قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن وصف النار في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿فَإِن لَّمۡ تَفۡعَلُواْ وَلَن تَفۡعَلُواْ فَٱتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِي وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُۖ أُعِدَّتۡ لِلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [البقرة: 24]
القرآن حجَّةٌ قائمة باقية، لا يزداد الإعجاز فيه مع الأيام إلا ظهورًا، فمَن صدَّق به فقد جعل بينه وبين عذاب الله سُتورًا، ومَن جحد به فقد جعل من نفسه للنار وَقودًا! أعظِم بها من نارٍ توقَد بأجساد المرَقة الفاجرين، وبحجارة الأصنام التي كانوا عليها عاكفين! إنه مصيرُ العابد والمعبود بالباطل؛ ﴿إنَّكم وما تعبُدونَ من دونِ الله حَصَبُ جهنَّم أنتم لها وارِدون﴾ . |
﴿يَوۡمَ تَبۡيَضُّ وُجُوهٞ وَتَسۡوَدُّ وُجُوهٞۚ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱسۡوَدَّتۡ وُجُوهُهُمۡ أَكَفَرۡتُم بَعۡدَ إِيمَٰنِكُمۡ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ ﴾ [آل عمران: 106]
قال ابن عبَّاس رضي الله عنهما: (تبيَضُّ وجوه أهل السنَّة والائتلاف، وتسوَدُّ وجوه أهل البِدَع والاختلاف). وجهُك الحسن في الآخرة مرآةٌ لنقاء قلبك في الدنيا، فجمِّلهما بالتقوى، وزيِّنهما للقاء الله. |
﴿وَٱتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِيٓ أُعِدَّتۡ لِلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [آل عمران: 131]
توعَّد الله المسلم الآكلَ للرِّبا بالنار التي أعدَّها للكافرين، فأنَّى لمسلم أن يجرؤَ على أكل الرِّبا مع هذا التهديد والوعيد؟! الرحمة منالٌ عزيز لا يُنال إلا بطاعة الله ورسوله، وهيهاتَ أن ينالها مجتمعٌ قائمٌ على الرِّبا محاربٌ لله ورسوله. |
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِنَا سَوۡفَ نُصۡلِيهِمۡ نَارٗا كُلَّمَا نَضِجَتۡ جُلُودُهُم بَدَّلۡنَٰهُمۡ جُلُودًا غَيۡرَهَا لِيَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمٗا ﴾ [النساء: 56]
الناس مع الحقِّ فريقان؛ مؤمنون به، وصادُّون عنه أنفسَهم وغيرَهم، وهذه سُنَّة جرَت عبرَ التاريخ، فلا حزنَ إذا لم يأخذ كلُّ الناس بحقٍّ هو أوضحُ من الشمس. مَن صدَّ الناسَ عن الحقِّ فأوردَهم مواردَ الهلكة، فقد قدَّم لنفسه الجزاءَ الذي ينتظرُه، فبئس الواردُ والمورود. |
﴿قَالَ ٱدۡخُلُواْ فِيٓ أُمَمٖ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِكُم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ فِي ٱلنَّارِۖ كُلَّمَا دَخَلَتۡ أُمَّةٞ لَّعَنَتۡ أُخۡتَهَاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا ٱدَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعٗا قَالَتۡ أُخۡرَىٰهُمۡ لِأُولَىٰهُمۡ رَبَّنَا هَٰٓؤُلَآءِ أَضَلُّونَا فَـَٔاتِهِمۡ عَذَابٗا ضِعۡفٗا مِّنَ ٱلنَّارِۖ قَالَ لِكُلّٖ ضِعۡفٞ وَلَٰكِن لَّا تَعۡلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 38]
كم الفرقُ بين مَن يُقال لهم: ﴿ادخُلُوا في أُمَمٍ قد خَلَت من قَبلِكُم منَ الجِنِّ والإنسِ في النَّار﴾ ومَن يُقال لهم: ﴿ادخُلوها بسلامٍ آمنين﴾ ! الضالُّون والمضلُّون في النار معًا سيلتقون، وسيلعن الضالُّون من كانوا لهم يتعصَّبون، ويزعمون أنهم على آثارهم مهتدون! احرِص على حبٍّ يجمع المحبِّين عاجلًا وآجلًا، فيا بُشرى المتَّقين المتحابِّين يوم القيامة! إيَّاك وعلماءَ السوء أن يضلُّوك عن سوء السبيل؛ فإنهم لا يُغنون مَن يُضِلُّونه من عذاب الله شيئًا، فخذ ما وافقَ الحقَّ، ودَع ما خالفه. كلُّ المكذِّبين بآيات الله في العذاب مخلَّدون، وهم في أصله مشتركون، وإن تفاوتوا في مقداره بحسب أعمالهم وعنادِهم، وظُلمهم وافترائهم. |
﴿لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٞ وَمِن فَوۡقِهِمۡ غَوَاشٖۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [الأعراف: 41]
تخيَّل صورةَ نار جهنَّمَ وهي لقومٍ وِطاء، ومن فوقهم غِطاء، وما لهم عنها من وِقاء، فكيف حالُهم واللهبُ يحيطُ بهم من كلِّ جانب، ولا سبيلَ لمستغيثٍ أو هارب! لا يكذِّبُ بآيات الله ولا يستكبرُ عنها إلا ظالمٌ مجرم، قد جنى على نفسه إذ أغضب ربَّه بما لا قِبلَ له به. |
﴿يَوۡمَ يُحۡمَىٰ عَلَيۡهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكۡوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمۡ وَجُنُوبُهُمۡ وَظُهُورُهُمۡۖ هَٰذَا مَا كَنَزۡتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمۡ تَكۡنِزُونَ ﴾ [التوبة: 35]
مَن أحبَّ شيئًا وقدَّمه على طاعة الله، عُذِّب به. كم من محبوبٍ كان سببَ هلاكِ مُحبِّه! فاجعل محبوباتِك حبلَ نجاتك، ووسائلَ سعادتك الأبدية. بقدر ما يكنِز المرءُ من المال، ويمتنع عن إنفاقه في حقِّه الواجب، ينالُه من العذاب، ويصيبه من العقاب. |
﴿فَرِحَ ٱلۡمُخَلَّفُونَ بِمَقۡعَدِهِمۡ خِلَٰفَ رَسُولِ ٱللَّهِ وَكَرِهُوٓاْ أَن يُجَٰهِدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَالُواْ لَا تَنفِرُواْ فِي ٱلۡحَرِّۗ قُلۡ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّٗاۚ لَّوۡ كَانُواْ يَفۡقَهُونَ ﴾ [التوبة: 81]
ليس من شأن المؤمن أن يفرحَ بتقصيره، ولا عِصيانه، فإن حصَل منه ذلك فليتَّهِم إيمانَه. الجهادُ في سبيل الله من أجلِّ الرغائب، وأشرفِ المطالب التي يتنافسُ فيها المتنافسون، ولا يكرهُه المؤمنون الصادقون. كثيرون هم الذين يُشفقون من المَشقَّات، ويَنفِرون من الكَريهات الساميات، ويُؤثرون الراحةَ الرخيصةَ على الكدح الكريم. بالصبر على الحرِّ والبرد في سبيل الله يدفع المؤمنُ حرَّ جهنَّم وبردَها المؤذيَين، أمَّا المنافقُ فيفِرُّ من حرِّ الدنيا وبردها فيقع في حرِّ جهنَّم وزَمهَريرها المهلكَين. يا مَن لا تصبرُ على حَرِّ شمس الدنيا، وحرارةِ كلِّ ذي حرٍّ فيها؛ اجتنب ما يؤدِّي إلى حرِّ جهنَّم، فإنه أعظم وأشدُّ هَولًا. يا لَجهلِ مَن دفعَ مشقَّةَ ساعةٍ بمشقَّة الأبد! |
﴿مِّن وَرَآئِهِۦ جَهَنَّمُ وَيُسۡقَىٰ مِن مَّآءٖ صَدِيدٖ ﴾ [إبراهيم: 16]
مآلُ الجبابرةِ المعاندين أن يَقصِمَهم الجبَّارُ بعقوبته، ثم يُصليَهم العذابَ في ناره. قال قَتادة: (هل لكم بهذا طاقة، أم لكم عليه صبر؟! طاعة الله أهونُ عليكم، فأطيعوا اللهَ ورسولَه). لن يستسيغَ أحدٌ شُربَ ماءٍ كالمهل والقيح والصديد، ولكنَّ أهلَ النار يُسقَونه راغمين لا راغبين. |
﴿يَتَجَرَّعُهُۥ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُۥ وَيَأۡتِيهِ ٱلۡمَوۡتُ مِن كُلِّ مَكَانٖ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٖۖ وَمِن وَرَآئِهِۦ عَذَابٌ غَلِيظٞ ﴾ [إبراهيم: 17]
ما أشقَّ أن يصيرَ المرءُ إلى حالٍ يكون الموتُ الذي يفرُّ منه الناسُ هو منتهى آماله وغايةَ أمانيِّه! غُلِّظتِ العقوبةُ لغِلاظة أولئك الذين كانوا يهدِّدون دعاةَ الخير والصلاح، ويسومونهم سوءَ العذاب، والجزاءُ من جنس العمل. |
﴿وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوۡعِدُهُمۡ أَجۡمَعِينَ ﴾ [الحجر: 43]
بقدر تحقيقك لعبودية الله يضعُف سلطان الشيطان عليك. إذا شئت الخلاصَ من إغواء الشيطان، والنجاةَ من نار الجحيم، فأخلص لله على طريق العبودية، واستقم له في اتباع أمره، فهو الحافظ وهو النصير، وإليه المرجع وإليه المصير. الغاوون صنوفٌ ودرجاتٌ، والغَوايةُ أشكالٌ وألوان، ولكل غاوٍ وغَواية ما يُناسبُ من الجزاء. |
﴿لَهَا سَبۡعَةُ أَبۡوَٰبٖ لِّكُلِّ بَابٖ مِّنۡهُمۡ جُزۡءٞ مَّقۡسُومٌ ﴾ [الحجر: 44]
بقدر تحقيقك لعبودية الله يضعُف سلطان الشيطان عليك. إذا شئت الخلاصَ من إغواء الشيطان، والنجاةَ من نار الجحيم، فأخلص لله على طريق العبودية، واستقم له في اتباع أمره، فهو الحافظ وهو النصير، وإليه المرجع وإليه المصير. الغاوون صنوفٌ ودرجاتٌ، والغَوايةُ أشكالٌ وألوان، ولكل غاوٍ وغَواية ما يُناسبُ من الجزاء. |
﴿وَإِذۡ قُلۡنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِٱلنَّاسِۚ وَمَا جَعَلۡنَا ٱلرُّءۡيَا ٱلَّتِيٓ أَرَيۡنَٰكَ إِلَّا فِتۡنَةٗ لِّلنَّاسِ وَٱلشَّجَرَةَ ٱلۡمَلۡعُونَةَ فِي ٱلۡقُرۡءَانِۚ وَنُخَوِّفُهُمۡ فَمَا يَزِيدُهُمۡ إِلَّا طُغۡيَٰنٗا كَبِيرٗا ﴾ [الإسراء: 60]
ليعلم مَن لم يعتبر بآيات الله الكونيَّة أنه بقبضةِ مُجريها سبحانه، يأخذه متى شاء. الآيةُ من آيات الله تكون فتنةً للناس إذا لم يعتبروا بها، ولم تُخِفهم رهبتها، وغدَوا فيها يشككون، وفي قدرة الله يترددون. ما يزالُ تخويفُ الله تعالى لعباده يتجددُ في كل عصر، ومع ذلك لا ينفك الطغاة عن طغيانهم، وكثيرٌ من الناس يشاهدون آياتِ العذاب فيجعلونها ظواهر طبيعية، غافلين عن أسبابها! |
﴿وَمَن يَهۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِۖ وَمَن يُضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهُمۡ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِهِۦۖ وَنَحۡشُرُهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمۡ عُمۡيٗا وَبُكۡمٗا وَصُمّٗاۖ مَّأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ كُلَّمَا خَبَتۡ زِدۡنَٰهُمۡ سَعِيرٗا ﴾ [الإسراء: 97]
ليس موفَّقًا من الله تعالى مَن يُصرُّ على الكفر مع وضوح الدليل، ومَن يتَّخذُ هواه رائدًا له في مواقفَ يجب فيها تحرِّي الحق. لا يتعلَّق العبدُ بغير الله تعالى إلا خذله وأخزاه، ولا يضرُّ العبيدَ مثلُ البعد عن حقيقة التوحيد. مَن لم يستعمل جوارحَه في فهم الحق جُوزيَ بألا ينتفع في الآخرة بشيء منها، ويُحشر وقد حيلَ بينه وبين الانتفاع بها، فيكون حائرًا متخبِّطًا، كحاله يوم كان عن دينه معرضًا. ما أفظعَه من مكان! نارٌ لا يفرح ساكنُها بخُبُوِّها حتى تزيدَه غمًّا بمزيدها، فيا أيها العاقلُ اجعل بينك وبينه وقايةً، تنَل السلامةَ والأمان. |
﴿وَقُلِ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَن شَآءَ فَلۡيُؤۡمِن وَمَن شَآءَ فَلۡيَكۡفُرۡۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلظَّٰلِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمۡ سُرَادِقُهَاۚ وَإِن يَسۡتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٖ كَٱلۡمُهۡلِ يَشۡوِي ٱلۡوُجُوهَۚ بِئۡسَ ٱلشَّرَابُ وَسَآءَتۡ مُرۡتَفَقًا ﴾ [الكهف: 29]
الحقُّ لا ينثني، ولا ينبغي له أن ينحني، ولكنَّه يمضي في طريقه مستقيمًا، فمَن شاء أن يتَّبعَه فلنفسِه بغى الخير، ومَن نأى عنه فإنما وبالُ ذلك عليه. لقد رضي اللهُ تعالى لعباده الإيمان، ولم يرضَ لهم الكفر، فمَن اختار الكفرَ فقد ظلم نفسه ظلمًا عظيمًا. جعل الله الوجهَ عنوانَ كرامة الإنسان، فإن لم يرعَ العبدُ حُرمة الدين أذاقه الله مُرَّ العذاب والإذلال. ما أسوأ حالَ الظالمين في النار! فإنهم إذا طلبوا قِسطًا من الراحة أغيثوا بماء قد تناهى في حرارته ليرتفقوا به؛ هُزءًا بهم، وجزاءً من جنس عملهم. |
﴿إِنَّا قَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡنَآ أَنَّ ٱلۡعَذَابَ عَلَىٰ مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ﴾ [طه: 48]
على الداعي أن يكونَ مستعدًّا للإجابة عن أسئلة المدعوِّين، المستبينين منهم والمتعنِّتين. |
﴿۞ هَٰذَانِ خَصۡمَانِ ٱخۡتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمۡۖ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ قُطِّعَتۡ لَهُمۡ ثِيَابٞ مِّن نَّارٖ يُصَبُّ مِن فَوۡقِ رُءُوسِهِمُ ٱلۡحَمِيمُ ﴾ [الحج: 19]
كم من كافر جادل أهلَ الحق منافحًا عن كفره، معتقدًا أنه على النهج القويم، والاعتقاد المستقيم، ولم يستفق من إصراره على باطله إلا وهو في النار يقاسي عذابها ويلبَس ثيابها. يا لَبؤسِ أهل النار! حين لا ثيابَ لهم إلا من لهبها، ولا شراب إلا من حميمها، فهلا حذِرَ العاقل الطرقَ الموصلة إلى ذلك، حتى يسلمَ من تلك المهالك؟ إنها صورة تكفي العاقلَ عِبرة، يوم يتأمَّل في هذا العذاب الشديد الذي ينتظر أهل النار فيها، فطوبى لمَن جعل بينه وبينها وقايةً من إيمان وعمل صالح. ما أشقَّ اليأسَ من النجاة في نفس المرء بعد الطمع فيها، ورؤية طلائعها، حتى إذا كادت تصل ترجع وتعتزل. إذا نزل بك خطب، وطوَّقك بالغمِّ والكرب، فتذكر غمَّ أهل النار الذي لا يجدون منه مخرجا، وأنت قد تجد لكربك اليوم سَعةً وفرَجا. في الدنيا كان الكفار يسمعون كلمةَ الدعوة إلى الحق فيعرضون عنها ويسخَرون منها، وفي النار لم يعودوا يسمعونها، ولكنهم يسمعون كلمات التبكيت التي تعذبهم عذابًا نفسيًا على ترك الاستجابة لتلك الكلمة. |
﴿يُصۡهَرُ بِهِۦ مَا فِي بُطُونِهِمۡ وَٱلۡجُلُودُ ﴾ [الحج: 20]
كم من كافر جادل أهلَ الحق منافحًا عن كفره، معتقدًا أنه على النهج القويم، والاعتقاد المستقيم، ولم يستفق من إصراره على باطله إلا وهو في النار يقاسي عذابها ويلبَس ثيابها. يا لَبؤسِ أهل النار! حين لا ثيابَ لهم إلا من لهبها، ولا شراب إلا من حميمها، فهلا حذِرَ العاقل الطرقَ الموصلة إلى ذلك، حتى يسلمَ من تلك المهالك؟ إنها صورة تكفي العاقلَ عِبرة، يوم يتأمَّل في هذا العذاب الشديد الذي ينتظر أهل النار فيها، فطوبى لمَن جعل بينه وبينها وقايةً من إيمان وعمل صالح. ما أشقَّ اليأسَ من النجاة في نفس المرء بعد الطمع فيها، ورؤية طلائعها، حتى إذا كادت تصل ترجع وتعتزل. إذا نزل بك خطب، وطوَّقك بالغمِّ والكرب، فتذكر غمَّ أهل النار الذي لا يجدون منه مخرجا، وأنت قد تجد لكربك اليوم سَعةً وفرَجا. في الدنيا كان الكفار يسمعون كلمةَ الدعوة إلى الحق فيعرضون عنها ويسخَرون منها، وفي النار لم يعودوا يسمعونها، ولكنهم يسمعون كلمات التبكيت التي تعذبهم عذابًا نفسيًا على ترك الاستجابة لتلك الكلمة. |
﴿وَلَهُم مَّقَٰمِعُ مِنۡ حَدِيدٖ ﴾ [الحج: 21]
كم من كافر جادل أهلَ الحق منافحًا عن كفره، معتقدًا أنه على النهج القويم، والاعتقاد المستقيم، ولم يستفق من إصراره على باطله إلا وهو في النار يقاسي عذابها ويلبَس ثيابها. يا لَبؤسِ أهل النار! حين لا ثيابَ لهم إلا من لهبها، ولا شراب إلا من حميمها، فهلا حذِرَ العاقل الطرقَ الموصلة إلى ذلك، حتى يسلمَ من تلك المهالك؟ إنها صورة تكفي العاقلَ عِبرة، يوم يتأمَّل في هذا العذاب الشديد الذي ينتظر أهل النار فيها، فطوبى لمَن جعل بينه وبينها وقايةً من إيمان وعمل صالح. ما أشقَّ اليأسَ من النجاة في نفس المرء بعد الطمع فيها، ورؤية طلائعها، حتى إذا كادت تصل ترجع وتعتزل. إذا نزل بك خطب، وطوَّقك بالغمِّ والكرب، فتذكر غمَّ أهل النار الذي لا يجدون منه مخرجا، وأنت قد تجد لكربك اليوم سَعةً وفرَجا. في الدنيا كان الكفار يسمعون كلمةَ الدعوة إلى الحق فيعرضون عنها ويسخَرون منها، وفي النار لم يعودوا يسمعونها، ولكنهم يسمعون كلمات التبكيت التي تعذبهم عذابًا نفسيًا على ترك الاستجابة لتلك الكلمة. |
﴿كُلَّمَآ أَرَادُوٓاْ أَن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا مِنۡ غَمٍّ أُعِيدُواْ فِيهَا وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ ﴾ [الحج: 22]
كم من كافر جادل أهلَ الحق منافحًا عن كفره، معتقدًا أنه على النهج القويم، والاعتقاد المستقيم، ولم يستفق من إصراره على باطله إلا وهو في النار يقاسي عذابها ويلبَس ثيابها. يا لَبؤسِ أهل النار! حين لا ثيابَ لهم إلا من لهبها، ولا شراب إلا من حميمها، فهلا حذِرَ العاقل الطرقَ الموصلة إلى ذلك، حتى يسلمَ من تلك المهالك؟ إنها صورة تكفي العاقلَ عِبرة، يوم يتأمَّل في هذا العذاب الشديد الذي ينتظر أهل النار فيها، فطوبى لمَن جعل بينه وبينها وقايةً من إيمان وعمل صالح. ما أشقَّ اليأسَ من النجاة في نفس المرء بعد الطمع فيها، ورؤية طلائعها، حتى إذا كادت تصل ترجع وتعتزل. إذا نزل بك خطب، وطوَّقك بالغمِّ والكرب، فتذكر غمَّ أهل النار الذي لا يجدون منه مخرجا، وأنت قد تجد لكربك اليوم سَعةً وفرَجا. في الدنيا كان الكفار يسمعون كلمةَ الدعوة إلى الحق فيعرضون عنها ويسخَرون منها، وفي النار لم يعودوا يسمعونها، ولكنهم يسمعون كلمات التبكيت التي تعذبهم عذابًا نفسيًا على ترك الاستجابة لتلك الكلمة. |
﴿بَلۡ كَذَّبُواْ بِٱلسَّاعَةِۖ وَأَعۡتَدۡنَا لِمَن كَذَّبَ بِٱلسَّاعَةِ سَعِيرًا ﴾ [الفرقان: 11]
حين لم يؤمنوا بالساعة قصُرت أنظارهم على الحظوظ الدنيوية، وظنُّوا أن الكرامة ليست إلا في نَيلها، فلمَّا خلا رسولُ الله ﷺ من تلك الأعراض كذَّبوه واتهموه، أفبهذا يُردُّ الحقُّ لو كانوا يريدون الحق؟ الكفر باليوم الآخر سببٌ لكلِّ البلايا وأنواع الكفر والجحود؛ لأن مطامع العقلاء محصورةٌ في جلب النفع ودفع الضَّر، والذي لا يصدِّق بيوم القيامة لا يرغب في خير، ولا يخاف من شرٍّ في ذلك اليوم؛ فهو لا ينزجر عن شيء؛ ولذا كان التكذيب بالبعث من أشنع أنواع الكفر بالله جلَّ وعلا. |
﴿إِذَا رَأَتۡهُم مِّن مَّكَانِۭ بَعِيدٖ سَمِعُواْ لَهَا تَغَيُّظٗا وَزَفِيرٗا ﴾ [الفرقان: 12]
يلاحق البغضُ الكافرَ في دنياه وآخرته، فليس مكروهًا عند الله وعند أوليائه فحسب، بل تَبغَضه الأرض التي يمشي عليها، والسماء التي يستظلُّ بها، والنار التي أُعدت له. سيُساق الكافرون إلى نار جهنَّم من مكان بعيد نكايةً بهم؛ ليَشُقَّ عليهم الوصولُ إليها، ويطول عليهم زمن الرعب في سماع صوتها قبل الاصطلاء بحرِّها. |
﴿وَإِذَآ أُلۡقُواْ مِنۡهَا مَكَانٗا ضَيِّقٗا مُّقَرَّنِينَ دَعَوۡاْ هُنَالِكَ ثُبُورٗا ﴾ [الفرقان: 13]
أيُّ إهانة يلقاها أهلُ النار حين يُلقَون فيها إلقاءً عنيفًا؟ في حين يُحشَر أهل الجنة إليها وفدًا شريفًا. الكَرب يكون مع ضيق المكان، والرَّوح مع سَعته، وإن من سعادة المرء المسكنَ الواسع في الدنيا والآخرة. ما ينتقل الكافر من دارٍ إلا إلى أشدَّ منها، حتى يتمنى بعدها الموت أو الرجوع إليها، وأما المؤمن فما يزال يترقَّى من سعة الأرض إلى فُسحة القبر إلى بُحبوحة الجنة. على أهل النار تتجدد ألوانُ العذاب ولا تخفَّف، وتدوم ولا تنقطع، ولهم في كل لون منها ثبور ما أشدَّه وما أفظعه! |
﴿لَّا تَدۡعُواْ ٱلۡيَوۡمَ ثُبُورٗا وَٰحِدٗا وَٱدۡعُواْ ثُبُورٗا كَثِيرٗا ﴾ [الفرقان: 14]
أيُّ إهانة يلقاها أهلُ النار حين يُلقَون فيها إلقاءً عنيفًا؟ في حين يُحشَر أهل الجنة إليها وفدًا شريفًا. الكَرب يكون مع ضيق المكان، والرَّوح مع سَعته، وإن من سعادة المرء المسكنَ الواسع في الدنيا والآخرة. ما ينتقل الكافر من دارٍ إلا إلى أشدَّ منها، حتى يتمنى بعدها الموت أو الرجوع إليها، وأما المؤمن فما يزال يترقَّى من سعة الأرض إلى فُسحة القبر إلى بُحبوحة الجنة. على أهل النار تتجدد ألوانُ العذاب ولا تخفَّف، وتدوم ولا تنقطع، ولهم في كل لون منها ثبور ما أشدَّه وما أفظعه! |
﴿وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فَسَقُواْ فَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ كُلَّمَآ أَرَادُوٓاْ أَن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَآ أُعِيدُواْ فِيهَا وَقِيلَ لَهُمۡ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلنَّارِ ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ ﴾ [السجدة: 20]
تنتظر النار أهلها لتكونَ لهم مأوى، ولكنَّه مأوًى لا نعيمَ فيه ولا هناء، فمَن حاول الفرار من مأواه أُعيد إليه؛ إذ ليس له مأوًى سواه. كم يقاسي أهل النار من ألوان العذاب، فليس عذابهم ما تلقاه أبدانهم وحواسهم فحسب، بل لنفوسهم حظها كذلك من التعذيب بما تناله من التقريع والتوبيخ. |
﴿أَذَٰلِكَ خَيۡرٞ نُّزُلًا أَمۡ شَجَرَةُ ٱلزَّقُّومِ ﴾ [الصافات: 62]
حاصل الرزق المعلوم لأهل الجنَّة اللذَّة والسرور، وحاصل شجرة الزقَّوم الألـم والغمُّ، ولا نسبةَ لأحدهما إلى الآخر في الخيرية، فليختَر العاقل أيَّ الأمرين شاء! |
﴿فَهُمۡ عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِمۡ يُهۡرَعُونَ ﴾ [الصافات: 70]
من أكبر أسباب الضلال التقليدُ الأعمى، والتمسُّك بإرث الآباء والأجداد دون تمحيص ولا تمييز بين حقٍّ وباطل وصواب وخطأ. الحقُّ أحقُّ أن يُتَّبع؛ وما أكثر الضالِّين بإسراعهم إلى اتِّباع العادات البالية والتقاليد المنحرفة والتشبُّث بها. |
﴿هَٰذَاۚ وَإِنَّ لِلطَّٰغِينَ لَشَرَّ مَـَٔابٖ ﴾ [ص: 55]
ليس لعبدٍ عُذر، فقد بيَّن الله ثوابَ المتَّقين الصادقين، وعقابَ الطاغين المفسدين، إقامةً للحجَّة، وترغيبًا وترهيبًا. |
﴿إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقّٞ تَخَاصُمُ أَهۡلِ ٱلنَّارِ ﴾ [ص: 64]
تخاصمُ أهل النار لا بدَّ كائن، فما أسعدَ مَن نجا منها ومن تلاوُم أهلها، ولم يكن فيها تابعًا ولا متبوعًا. |
﴿لَهُم مِّن فَوۡقِهِمۡ ظُلَلٞ مِّنَ ٱلنَّارِ وَمِن تَحۡتِهِمۡ ظُلَلٞۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ ٱللَّهُ بِهِۦ عِبَادَهُۥۚ يَٰعِبَادِ فَٱتَّقُونِ ﴾ [الزمر: 16]
سبحانك ربَّنا ما أرأفك بعبادك! تخوِّفهم من عذابك، وتدعوهم لاتِّباع أوامرك، رغبةً في فلاحهم ونجاتهم. تمام العبودية لله في طاعته وتقواه، أمَّا أن تكون مجرَّد ادِّعاء مع العكوف على المعاصي والآثام، فما هي بالعبودية الحقَّة التي يرضاها ربُّنا. |
﴿وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ تَرَى ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى ٱللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسۡوَدَّةٌۚ أَلَيۡسَ فِي جَهَنَّمَ مَثۡوٗى لِّلۡمُتَكَبِّرِينَ ﴾ [الزمر: 60]
إذا كان الكذب مذمومًا، فما ظنُّكم بالكذب على الله تعالى، وعلى شرعه القويم وهديه المستقيم؟! |
﴿وَسِيقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا فُتِحَتۡ أَبۡوَٰبُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُهَآ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ رُسُلٞ مِّنكُمۡ يَتۡلُونَ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِ رَبِّكُمۡ وَيُنذِرُونَكُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَاۚ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَٰكِنۡ حَقَّتۡ كَلِمَةُ ٱلۡعَذَابِ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [الزمر: 71]
احذر رفيقَ السوء؛ فإنه يأخذ بيد صاحبه إلى زُمرة الأشقياء. لعلَّ من أشدِّ صنوف العذاب إيلامًا التقريعَ الموجع، حين يُلام الإنسان على تفريطه فيما كان سهلًا قريبًا، في وقت لا يُغني فيه عمل، ولا ينفع ندم. تفقَّد مواعظَ الرسُل ونذُرَهم قبل أن تقفَ هذا الموقفَ العظيم المَهِيب؛ ﴿يَومَ يُنادِيهِم فَيَقُولُ ماذا أجَبتُمُ المُرسَلِين﴾ ؟ |
﴿قِيلَ ٱدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَٰبَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ فَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَكَبِّرِينَ ﴾ [الزمر: 72]
ليس كالكِبْر حاجزٌ يصُدُّ الإنسانَ عن الانقياد للحقِّ والاستجابة لنداء الفِطرة، ولن تجدَ مَن يرفض الحقَّ وحُجَجه ويتعامى عن نوره وضيائه، إلا والكبر راسخٌ في نفسه مُثقِلٌ لكاهله، أعاذنا الله منه ومن سوء مصيره. |
﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ فِي ٱلنَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ٱدۡعُواْ رَبَّكُمۡ يُخَفِّفۡ عَنَّا يَوۡمٗا مِّنَ ٱلۡعَذَابِ ﴾ [غافر: 49]
انظروا إلى غاية آمال الظالمين لأنفسهم؛ من الكُبراء المتبوعين، ومن الضعفاء التابعين، فلو وقَوا أنفسَهم العذابَ بتقوى الله في الدنيا لنجَوا جميعًا في الآخرة. |
﴿قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ تَكُ تَأۡتِيكُمۡ رُسُلُكُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ قَالُواْ بَلَىٰۚ قَالُواْ فَٱدۡعُواْۗ وَمَا دُعَٰٓؤُاْ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٍ ﴾ [غافر: 50]
كما أعرضتُم أيُّها الكافرون عن الرسُل استبدادًا بآرائكم، وأضعتُم أوقات الدعاء استهانةً بربِّكم، تولَّوا اليومَ أمرَ أنفسكم، فادعُوا إن شئتم، وليس بنافعكم. كيف لا يكون دعاء الكافرين في الآخرة في ضلال، وقد عاشوا حياتهم يخبِطون خبطًا في الضلال؟! وهل الدنيا إلا مزرعةُ الآخرة؟ |
﴿ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِٱلۡكِتَٰبِ وَبِمَآ أَرۡسَلۡنَا بِهِۦ رُسُلَنَاۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ ﴾ [غافر: 70]
غرَضُ المجادلين في آيات الله ليس إحقاقَ الحقِّ وإظهاره، ولكن التكذيبَ بالكتاب والتشكيك بالحقائق. تهديدٌ عظيم من عليم قادر، فأين المهرَب من نظره، وأيُّ قدرة تقف أمام قدرته تبارك وتعالى؟ |
﴿ٱدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَٰبَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ فَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَكَبِّرِينَ ﴾ [غافر: 76]
شتَّانَ بين أبواب تُفتَّح للمحسنين المتَّقين، وأبواب تُفتَح للمتكبِّرين المجرمين، فيا بئسَ مَن لم يكن يومئذٍ من الناجين الفالحين! جريمة الكِبْر عن عبادة الله لا تكاد تَعدِلها جريمة؛ فاستحقَّ أصحابها عقوبةً دونها كلُّ عقوبة، إنها الخلود في النار، وأعظِم بها من عقوبة! |
﴿وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن وَلِيّٖ مِّنۢ بَعۡدِهِۦۗ وَتَرَى ٱلظَّٰلِمِينَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَ يَقُولُونَ هَلۡ إِلَىٰ مَرَدّٖ مِّن سَبِيلٖ ﴾ [الشورى: 44]
كما ترى الظالمين في الدنيا مستعلين على عباد الله قهرًا وعَسفًا، ستراهم في الآخرة أذلَّاء صاغرين، يودُّون لو يجدون إلى الفِرار سبيلا. |
﴿وَتَرَىٰهُمۡ يُعۡرَضُونَ عَلَيۡهَا خَٰشِعِينَ مِنَ ٱلذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرۡفٍ خَفِيّٖۗ وَقَالَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَأَهۡلِيهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَآ إِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ فِي عَذَابٖ مُّقِيمٖ ﴾ [الشورى: 45]
وصفَ الله ما يتلبَّس المستكبرين الظالمين يوم القيامة من ذلٍّ وصَغار أبلغَ وصف؛ ليكونوا عبرةً لأمثالهم في الدنيا قبل أن يصيروا إلى ما صاروا إليه. قيل قديمًا: (ما فائدةُ أن تربحَ الدنيا وتخسرَ نفسك؟)، وهل أشدُّ على المرء من خسران نفسه، ومَن كانوا سكنًا لقلبه؟! يُبدل الله المؤمنين في الآخرة أهلًا خيرًا من أهلهم، ودارًا خيرًا من دارهم، أمَّا الظالمون فما لهم من حميم ولا شفيع يُطاع. |
﴿خُذُوهُ فَٱعۡتِلُوهُ إِلَىٰ سَوَآءِ ٱلۡجَحِيمِ ﴾ [الدخان: 47]
إنها صورة تقشعِرُّ من هولها الأبدان؛ صورة الجاحد المتجبِّر وهو يُدفع بعُنف دفعًا إلى وسط جهنَّم؛ ليذوقَ من أشدِّ عذابها، أجارنا الله منها. |
﴿مَّثَلُ ٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلۡمُتَّقُونَۖ فِيهَآ أَنۡهَٰرٞ مِّن مَّآءٍ غَيۡرِ ءَاسِنٖ وَأَنۡهَٰرٞ مِّن لَّبَنٖ لَّمۡ يَتَغَيَّرۡ طَعۡمُهُۥ وَأَنۡهَٰرٞ مِّنۡ خَمۡرٖ لَّذَّةٖ لِّلشَّٰرِبِينَ وَأَنۡهَٰرٞ مِّنۡ عَسَلٖ مُّصَفّٗىۖ وَلَهُمۡ فِيهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ وَمَغۡفِرَةٞ مِّن رَّبِّهِمۡۖ كَمَنۡ هُوَ خَٰلِدٞ فِي ٱلنَّارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيمٗا فَقَطَّعَ أَمۡعَآءَهُمۡ ﴾ [محمد: 15]
سيُعاين المتَّقون هذا الوعدَ يوم القيامة ماثلًا أمامهم بغرائبه وعجائبه التي لا تَخطُر على قلب بشر. هذا جانبٌ من تلك اللذَّات التي ادَّخرها الله لعباده، يصوِّرها سبحانه في تسلسل بديع لينعشَ قلوبًا حَرَّى ويُذهب ظمأها. للمؤمن في الجنان أن يتنعَّمَ بكلِّ ما يشتهي، فلا قيودَ على تلك الرغَبات، ولا حدود لتلك الملذَّات. بهذه المغفرة تَطيبُ الخواطر ويحصُل الأنس وتكتمل اللذَّة ويطرح الخوف ويزول القلق، فهم في راحة في نفوسهم وأبدانهم. يا لَسوء حال مَن كانت النارُ منزله، فهو خالد في ذلك العذاب، يتقلَّب فيه، وإن استغاث فلن يُغاث. |
﴿يَوۡمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ ٱمۡتَلَأۡتِ وَتَقُولُ هَلۡ مِن مَّزِيدٖ ﴾ [ق: 30]
لا تفتأ جهنَّم تطلب المزيدَ من الكفَّار والعُصاة، فلنحذَر أن نكونَ من أهلها. |
﴿فَوَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ ﴾ [الطور: 11]
أشدُّ الناس شقاء وخُسرانًا من ضيَّع السعادةَ الأبدية بلهوٍ باطل وخوض في الترَّهات؛ فلا هو نجحَ في دُنياه، ولا أفلحَ في أُخراه! |
﴿ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي خَوۡضٖ يَلۡعَبُونَ ﴾ [الطور: 12]
أشدُّ الناس شقاء وخُسرانًا من ضيَّع السعادةَ الأبدية بلهوٍ باطل وخوض في الترَّهات؛ فلا هو نجحَ في دُنياه، ولا أفلحَ في أُخراه! |
﴿يَوۡمَ يُدَعُّونَ إِلَىٰ نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ﴾ [الطور: 13]
لمَّا كان المكذِّبون يَدفعون الحقَّ دفعًا ويُعرضون عنه إعراضًا؛ استحقُّوا أن يُدفعوا بعُنفٍ وغِلظة إلى جهنَّم؛ إهانةً لهم وتنكيلًا بهم. |
﴿هَٰذِهِ ٱلنَّارُ ٱلَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴾ [الطور: 14]
لمَّا كان المكذِّبون يَدفعون الحقَّ دفعًا ويُعرضون عنه إعراضًا؛ استحقُّوا أن يُدفعوا بعُنفٍ وغِلظة إلى جهنَّم؛ إهانةً لهم وتنكيلًا بهم. |
﴿أَفَسِحۡرٌ هَٰذَآ أَمۡ أَنتُمۡ لَا تُبۡصِرُونَ ﴾ [الطور: 15]
عذابُ الآخرة حقيقةٌ ثابتة، إن لم تُبصرها في الدنيا بعينَي فؤادك وتعمل لها، فستُبصرها بعيون جوارحك وتتجرَّع مُرَّها. مصيرُك أيها الإنسانُ بيدك، وحسابُك عن عملك لا عمل غيرك، فاختَر لنفسك؛ فإنما هو نعيمٌ مقيم، أو عذابٌ أليم! |
﴿ٱصۡلَوۡهَا فَٱصۡبِرُوٓاْ أَوۡ لَا تَصۡبِرُواْ سَوَآءٌ عَلَيۡكُمۡۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾ [الطور: 16]
عذابُ الآخرة حقيقةٌ ثابتة، إن لم تُبصرها في الدنيا بعينَي فؤادك وتعمل لها، فستُبصرها بعيون جوارحك وتتجرَّع مُرَّها. مصيرُك أيها الإنسانُ بيدك، وحسابُك عن عملك لا عمل غيرك، فاختَر لنفسك؛ فإنما هو نعيمٌ مقيم، أو عذابٌ أليم! |
﴿وَأَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ ﴾ [الواقعة: 41]
تمايزوا في الدنيا بين صالح وطالح، فمازَهُم الله في الآخرة بين ناجح في أهل اليمين فالح، وخائب في أهل الشِّمال خاسر، وما كان ربُّك ظَلومًا. |
﴿هَٰذَا نُزُلُهُمۡ يَوۡمَ ٱلدِّينِ ﴾ [الواقعة: 56]
المخالفون لمنهج الله والمارقون من هَديه أهلٌ لكلِّ تهكُّم وازدراء، فبُشراهم يومَ القيامة نزُلُ القهر والاستياء! |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِيكُمۡ نَارٗا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ عَلَيۡهَا مَلَٰٓئِكَةٌ غِلَاظٞ شِدَادٞ لَّا يَعۡصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6]
وقايةُ النفس من النار بترك المنكرات، وفعل الطاعات، ووقايةُ الأهل بحملهم على فعل المبرَّات، ولزوم الصالحات. قال ابنُ عبَّاس رضي الله عنهما: (اعمَلوا بطاعة الله، واتَّقوا معاصيَ الله، وأمُروا أهليكم بالذِّكر، يُنجِكُم الله منَ النار). أوَّل جهد يبذله المؤمنُ ينبغي أن يوجَّهَ إلى بيته؛ بنُصح الأزواج وتأديب الأولاد، وبغير صلاح البيوت لا يصلح المجتمعُ ولا تنهض الأمَّة. إنَّ الموعظة بذكر النار لا يستغني عنها الدعاةُ ولا المربُّون؛ لقوَّة تأثيرها في القلوب وظهورها في السُّلوك. نهوضُ الأمَّة المسلمة سيتأخَّر طويلًا طويلًا، وسيبقى بنيانها هشًّا ضعيفًا، ما لم يبدأ كلُّ فرد مسلم بإصلاح نفسه وأهل بيته. إذا تطلَّع الشابُّ المسلم إلى إنشاء أسرة صالحة، فعليه بالزَّوجة الصالحة التقيَّة التي تُعينه على تربية أولاده على محبَّة الله ومخافته. منتهى الاحتقار والازدراء أن تكونَ أيُّها الإنسانُ والحجارةَ سواء! فإيَّاك أن تبوءَ بهذه الوَضاعة، وقد شرَّفك الله بالعقل وميَّزك بالفهم. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَعۡتَذِرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾ [التحريم: 7]
كما تَدينُ تُدان، فلا تشكُ أيها المستكبرُ من عمل يديك، ولا تبكِ من جناية نفسك عليك، فإنما هي أعمالُك توفَّى إليك. ليس بعد الإنذار والإعذار، قَبولٌ لندم أو لاعتذار، فلنرجع عن الضَّلال والعصيان، قبل أن نبوءَ بالخزي والخُسران. |
﴿إِذَآ أُلۡقُواْ فِيهَا سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقٗا وَهِيَ تَفُورُ ﴾ [الملك: 7]
من زيادة العقوبة للمستكبرين أنَّ حواسَّهم كلَّها تشترك في العذاب؛ فجلودهم تتذوَّق لذَعات اللهب، وألسنتهم تتجرَّع غُصَصَ الغِسلين، وآذانهم تُصَكُّ بصوت النار تغلي وتفور. حُقَّ لمَن يتصوَّر مشهدَ النار وهي تفور وتغلي، وصوتها الرهيبُ يزلزل القلوبَ بهوله وشدَّته أن يتَّقيَها ويسعى إلى الفِرار منها. |
﴿خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ﴾ [الحاقة: 30]
كان أبو الدرداء رضي الله عنه يحضُّ امرأتَه على تكثير المرَق لأجل المساكين، ويقول: (خلعنا نصفَ السِّلسلة بالإيمان، أفلا نخلعُ نصفها الآخرَ بالإحسان؟). مدارُ سعادة الإنسان ومادَّتها أمران: الإخلاصُ لله تعالى وهو تمامُ الإيمان، والبذلُ إلى الخَلق بوجوه الإحسان. |
﴿لَّا يَأۡكُلُهُۥٓ إِلَّا ٱلۡخَٰطِـُٔونَ ﴾ [الحاقة: 37]
ما من صداقة إلا وتنقلبُ يوم الحساب عداوةً ونفورًا، حاشا الأخوَّةَ في الله والمحبَّةَ فيه، فهي الباقيةُ الميمونة. منعَ المساكين الطعامَ في الدنيا، فمنعَه الله الطعامَ في الآخرة، وجعله يتجرَّع غُصَصَ الغِسلين؛ جزاء وفاقًا. |
﴿كـَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ ﴾ [المعارج: 15]
أيها المتعلِّق بحبال الأوهام، هلَّا صحَوتَ من غفلتك! إن نار الجحيم تذهب أوَّلَ ما تذهب بما تظنُّ نفسَك تدفع به العذابَ من أطرافك! |
﴿نَزَّاعَةٗ لِّلشَّوَىٰ ﴾ [المعارج: 16]
أيها المتعلِّق بحبال الأوهام، هلَّا صحَوتَ من غفلتك! إن نار الجحيم تذهب أوَّلَ ما تذهب بما تظنُّ نفسَك تدفع به العذابَ من أطرافك! |
﴿تَدۡعُواْ مَنۡ أَدۡبَرَ وَتَوَلَّىٰ ﴾ [المعارج: 17]
كان يُدعى من قبلُ إلى الهدى فيُدبر ويتولَّى، وها هو ذا اليومَ تدعوه جهنَّم ليصطليَ بحرِّها ولا يملك أن يُدبرَ أو يتولَّى! من شغله الحرصُ على الدنيا، وجمعُ المال وكنزُه عن العمل للآخرة، لم ينفعه عند ربه ما جمع، ولن ينجيه من عذاب جهنَّم ما كنَز. |
﴿وَجَمَعَ فَأَوۡعَىٰٓ ﴾ [المعارج: 18]
كان يُدعى من قبلُ إلى الهدى فيُدبر ويتولَّى، وها هو ذا اليومَ تدعوه جهنَّم ليصطليَ بحرِّها ولا يملك أن يُدبرَ أو يتولَّى! من شغله الحرصُ على الدنيا، وجمعُ المال وكنزُه عن العمل للآخرة، لم ينفعه عند ربه ما جمع، ولن ينجيه من عذاب جهنَّم ما كنَز. |
﴿إِنَّ لَدَيۡنَآ أَنكَالٗا وَجَحِيمٗا ﴾ [المزمل: 12]
ما زال سليمانُ التيميُّ يتدبَّر قوله تعالى: ﴿إِنَّ لَدَينا أنكالًا وجَحِيمًا﴾ حتى انتَحَبَ بالبُكاء، وهو يقول: (قيودًا والله ثقالًا لا تُفكُّ أبدًا). آتى الله المكذِّبين أولي النَّعمة في الدنيا طعامًا طيِّبًا سائغًا فما حَمِدوه ولا شكروا نَعماءه، فجازاهم بطعام كريه ينشَبُ في حُلوقهم؛ ليذوقوا عذابَ غُصَصه مع عذاب الجوع. |
﴿وَطَعَامٗا ذَا غُصَّةٖ وَعَذَابًا أَلِيمٗا ﴾ [المزمل: 13]
ما زال سليمانُ التيميُّ يتدبَّر قوله تعالى: ﴿إِنَّ لَدَينا أنكالًا وجَحِيمًا﴾ حتى انتَحَبَ بالبُكاء، وهو يقول: (قيودًا والله ثقالًا لا تُفكُّ أبدًا). آتى الله المكذِّبين أولي النَّعمة في الدنيا طعامًا طيِّبًا سائغًا فما حَمِدوه ولا شكروا نَعماءه، فجازاهم بطعام كريه ينشَبُ في حُلوقهم؛ ليذوقوا عذابَ غُصَصه مع عذاب الجوع. |
﴿سَأُصۡلِيهِ سَقَرَ ﴾ [المدثر: 26]
عن ابن عبَّاسٍ قال: ( ﴿لا تُبقي﴾ إذا أخذَت فيهم لم تُبقِ منهم شيئًا، وإذا بدَّلوا جلدًا جديدًا لم تذَر أن تُبادرَهم سبيلَ العذاب الأوَّل). مَن بلغ في الجحود الغايةَ استحقَّ من العذاب أشدَّه، ومن النَّكال آلمَه؛ جزاءَ استكباره، وكِفاءَ إعراضه، بعد إقامة الحُجَّة وبيان الحقِّ. |
﴿لِمَن شَآءَ مِنكُمۡ أَن يَتَقَدَّمَ أَوۡ يَتَأَخَّرَ ﴾ [المدثر: 37]
بيَّن الله هولَ النار وعِظَم شرِّها؛ إنذارًا للخَلق وتخويفًا، فمَن اتَّقاها بفعل الطاعات نجا، ومن أقام على المعاصي صَلِيَ حرَّها. لا وقوفَ بحالٍ من الأحوال، فإمَّا أن تكونَ مع المتقدِّمين في الصَّلاح والتقوى، وإمَّا مع المتقهقرين الناكِصين، فاختَر لنفسك. |
﴿إِنَّا هَدَيۡنَٰهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرٗا وَإِمَّا كَفُورًا ﴾ [الإنسان: 3]
فضلُ الله علينا عظيم؛ إذ لم يترُكنا همَلًا، ولكنَّه بصَّرنا بطريق الحقِّ وبيَّنه لنا، فمَن آثرَ غيرَه عليه استحقَّ أشدَّ العقاب. ما أقلَّ الشاكرين لأنعُم الله العارفين فضلَه، وما أكثرَ الكافرين الجاحدين لها، فكن مع القلَّة الفائزة، ولا تكن مع الكثرة الهالكة. |
﴿ٱنطَلِقُوٓاْ إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ ﴾ [المرسلات: 29]
فات الأوان، لقد أضعتُم الفرصَ وما أكثرَها للتَّوبة والإنابة، فالآن هبُّوا للقاء مصيركم المحتوم الذي طالما كذَّبتموه وارتبتُم فيه! ليس في جهنَّم من الظلِّ إلا اسمُه، أمَّا حقيقتُه فدُخانٌ خانق، ولهيبٌ حارق، تنكيلًا بالمكذِّبين، وانتقامًا من المضلِّين. |
﴿كَأَنَّهُۥ جِمَٰلَتٞ صُفۡرٞ ﴾ [المرسلات: 33]
اصحُ أيها السَّاهي اللاهي، وانتبه للخطر المُحدق؛ فإنَّ شرر النار في جهنَّم قد بلغ الغايةَ في الضَّخامة والارتفاع، فما ظنُّك بالنار نفسها؟! |
﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتۡ مِرۡصَادٗا ﴾ [النبأ: 21]
لا يَضيقنَّ صدرُك بالكفَّار والظَّلَمة وقد طال إمهالُ الله لهم؛ إذ هم إلى قدَرٍ محتَّم ماضون، تكون فيه جهنَّمُ مأوًى لهم ومقامًا. |
﴿فَذُوقُواْ فَلَن نَّزِيدَكُمۡ إِلَّا عَذَابًا ﴾ [النبأ: 30]
عن عبد الله بن عَمرو رضي الله عنه قال: (ما نزلَت على أهل النار آيةٌ قطُّ أشدُّ منها؛ فهم في مزيدٍ من عذاب الله أبدًا). |
﴿تَصۡلَىٰ نَارًا حَامِيَةٗ ﴾ [الغاشية: 4]
إنَّ الوجوه التي تكبَّرت وتجبَّرت في الدنيا، ستذلُّ وتخشع في الآخرة. قال الحسن البصريُّ: (لم تعمَل لله في الدنيا ولم تنصَب له، فأعملَها وأنصبَها في جهنَّم). فطوبى لمَن جعل نصَبَه في رضا الله. أهل الضَّلال يعيشون في حياتهم مخالفين للفِطرة معاكسين لها، فاستحقُّوا يومَ القيامة أن يُعاملوا بالمِثل، فإن طلبوا ماءً باردًا عذبًا سُقوا ماءً حميمًا يقطِّع أمعاءهم. |
﴿تُسۡقَىٰ مِنۡ عَيۡنٍ ءَانِيَةٖ ﴾ [الغاشية: 5]
إنَّ الوجوه التي تكبَّرت وتجبَّرت في الدنيا، ستذلُّ وتخشع في الآخرة. قال الحسن البصريُّ: (لم تعمَل لله في الدنيا ولم تنصَب له، فأعملَها وأنصبَها في جهنَّم). فطوبى لمَن جعل نصَبَه في رضا الله. أهل الضَّلال يعيشون في حياتهم مخالفين للفِطرة معاكسين لها، فاستحقُّوا يومَ القيامة أن يُعاملوا بالمِثل، فإن طلبوا ماءً باردًا عذبًا سُقوا ماءً حميمًا يقطِّع أمعاءهم. |
﴿لَّيۡسَ لَهُمۡ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٖ ﴾ [الغاشية: 6]
تبقى الشَّهوة إلى الطعام والشَّراب مُلحَّةً في الجحيم؛ ليزدادَ أهلها ذلًّا وعذابًا، بحرمانهم إيَّاها، وإطعامهم ما لا ينفعُ ولا يُغني. |
﴿لَّا يُسۡمِنُ وَلَا يُغۡنِي مِن جُوعٖ ﴾ [الغاشية: 7]
تبقى الشَّهوة إلى الطعام والشَّراب مُلحَّةً في الجحيم؛ ليزدادَ أهلها ذلًّا وعذابًا، بحرمانهم إيَّاها، وإطعامهم ما لا ينفعُ ولا يُغني. |
﴿وَجِاْيٓءَ يَوۡمَئِذِۭ بِجَهَنَّمَۚ يَوۡمَئِذٖ يَتَذَكَّرُ ٱلۡإِنسَٰنُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكۡرَىٰ ﴾ [الفجر: 23]
تفكَّر أيها المؤمنُ في هذا المشهد الحقِّ؛ واعمل ألَّا تكونَ فيه من النَّادمين، الذين يتمنَّون أن يُرجَعوا إلى الدنيا ليُصلحوا، ولكن هَيهات. |
﴿فَأَنذَرۡتُكُمۡ نَارٗا تَلَظَّىٰ ﴾ [الليل: 14]
من واسع فضل الله على خَلقه ولطفه بهم أنه لا يأخذُهم بذنوبهم حتى يحذِّرَهم وينذرَهم من مواطن الهلكة والضَّلال. بقدر التصديق والإيمان، تكون السعادة والرضوان، أمَّا التكذيبُ والكُفران، فعاقبتُه الخيبة والخُسران، تلكم هي قضيَّة القضايا في القرآن. |
﴿وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلۡأَتۡقَى ﴾ [الليل: 17]
إقبالك على الطَّاعات أيها العبدُ إنما هو توفيقٌ من الله لك، وفضلٌ منه عليك، فاشكُر الله دومًا على نَعمائه، وهل من نعمةٍ تعدل الهدايةَ والاستقامة؟ |
﴿نَارٌ حَامِيَةُۢ ﴾ [القارعة: 11]
إنَّ نار الدنيا إذا انتشرَت في مكانٍ لم تذَرهُ إلَّا كالرَّميم، فما بالك بنارٍ أكل بعضُها بعضًا حتى اشتكت إلى ربِّها؟! أرأيتَ إلى نار الدنيا التي تخشاها وتتَّقي حرَّها، ما هي إلا جزءٌ من سبعين جزءًا من نار الآخرة، فأيُّهما أَولى بالاتِّقاء؟! |
﴿لَتَرَوُنَّ ٱلۡجَحِيمَ ﴾ [التكاثر: 6]
حين ترَون جهنَّم رأيَ العين ﴿يومَئِذٍ يتَذَكَّرُ الإنسانُ وأنَّى له الذِّكرى﴾ فقدِّم لآخرتك قبلَ أن تعضَّ أصابعَ النَّدامة وتقول: ﴿يا لَيتَني قدَّمتُ لحياتي﴾ . |
﴿ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيۡنَ ٱلۡيَقِينِ ﴾ [التكاثر: 7]
حين ترَون جهنَّم رأيَ العين ﴿يومَئِذٍ يتَذَكَّرُ الإنسانُ وأنَّى له الذِّكرى﴾ فقدِّم لآخرتك قبلَ أن تعضَّ أصابعَ النَّدامة وتقول: ﴿يا لَيتَني قدَّمتُ لحياتي﴾ . |
﴿وَيۡلٞ لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ ﴾ [الهمزة: 1]
ليس المسلم بلعَّانٍ ولا طعَّانٍ ولا فاحشٍ ولا بَذيء، فلا يسخَرُ من الآخرين في حضرتهم ولا في غَيبتهم، ولا يؤذي أحدًا من خلق الله تعالى. هذا تهديدٌ ووعيدٌ لمَن أطلق العِنانَ للسانه في ذمِّ الناس وتتبُّع عَوراتهم، هلَّا اشتغل بعيوب نفسِه عن عيوبهم! |
﴿ٱلَّذِي جَمَعَ مَالٗا وَعَدَّدَهُۥ ﴾ [الهمزة: 2]
حبُّ المال والاستكثار منه يُفضي إلى الضنِّ به والإمساك عن إنفاقه، وعدم المبالاة بجمعه من حلالٍ أو حرام! فإيَّاك أن تسمحَ له بالتسرُّب إلى فؤادك. قال محمَّد بن كعب القُرَظي: ( ﴿الذي جمعَ مالًا وعدَّدَه﴾ ؛ ألهاه مالُه بالنهار يجمع هذا إلى هذا، فإذا كان الليلُ نام كأنه جيفةٌ مُنتِنة، فمتى يقوم بحقِّ الله عليه)؟ |
﴿يَحۡسَبُ أَنَّ مَالَهُۥٓ أَخۡلَدَهُۥ ﴾ [الهمزة: 3]
من علامات الغفلة أن يتوهَّمَ المرء أنَّ ماله هو الذي يُبقيه عزيزًا في قومه ذا مكانة رفيعة. ولو عَقَل لأدرك أنَّ المال بلا أخلاقٍ كالجسد بلا روح. |
﴿كـَلَّاۖ لَيُنۢبَذَنَّ فِي ٱلۡحُطَمَةِ ﴾ [الهمزة: 4]
لمَّا كان الغرور والكِبْر هما الدافعَ إلى السُّخريَّة والاستهزاء كان الجزاء من جنس العمل؛ طرحٌ عنيف يَحطِمُ أضلاعَ الساخرين وأطرافَهم، ويُذلُّهم إذلالًا. |
﴿وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡحُطَمَةُ ﴾ [الهمزة: 5]
إنها نارُ الله الموقَدةُ للعذاب، المخلوقةُ للانتقام والعقاب، نارٌ فذَّة لا نظيرَ لها، ولا شبيهَ للهَبِها، شديدةُ السَّعير، لا تَخمُد أبدًا. |
﴿نَارُ ٱللَّهِ ٱلۡمُوقَدَةُ ﴾ [الهمزة: 6]
إنها نارُ الله الموقَدةُ للعذاب، المخلوقةُ للانتقام والعقاب، نارٌ فذَّة لا نظيرَ لها، ولا شبيهَ للهَبِها، شديدةُ السَّعير، لا تَخمُد أبدًا. |
﴿فِي عَمَدٖ مُّمَدَّدَةِۭ ﴾ [الهمزة: 9]
ألا تعتبِرُ أيها المسلمُ بهذا المشهَد المُفزع من مشاهد القيامة؛ يوم تُطبِق النارُ على المتجبِّرين وتغلَّق عليهم أبوابُها، لا مَنجى لهم منها ولا خلاص؟! |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
الحركات السرية الصدقات تنزيه النبي عن الشعر الضلال والعناد رب كلّ شيء الأمر بالإنصات لدى تلاوته الإفاضة من عرفات كيف بدأ الخلق المؤامرات الخطأ غير المقصود
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, December 27, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب