﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾
[ الأنفال: 74]
سورة : الأنفال - Al-Anfal
- الجزء : ( 10 )
-
الصفحة: ( 186 )
And those who believed, and emigrated and strove hard in the Cause of Allah (Al-Jihad), as well as those who gave (them) asylum and aid; - these are the believers in truth, for them is forgiveness and Rizqun Karim (a generous provision i.e. Paradise).
والذين آمنوا بالله ورسوله، وتركوا ديارهم قاصدين دار الإسلام أو بلدًا يتمكنون فيه من عبادة ربهم، وجاهدوا لإعلاء كلمة الله، والذين نصروا إخوانهم المهاجرين وآووهم وواسوهم بالمال والتأييد، أولئك هم المؤمنون الصادقون حقًا، لهم مغفرة لذنوبهم، ورزق كريم واسع في جنات النعيم.
والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم - تفسير السعدي
الآيات السابقات في ذكر عقد الموالاة بين المؤمنين من المهاجرين والأنصار. وهذه الآيات في بيان مدحهم وثوابهم، فقال: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ} أي: المؤمنون من المهاجرين والأنصار {هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا} لأنهم صدقوا إيمانهم بما قاموا به من الهجرة والنصرة والموالاة بعضهم لبعض، وجهادهم لأعدائهم من الكفار والمنافقين. {لَهُمْ مَغْفِرَةٌ} من اللّه تمحى بها سيئاتهم، وتضمحل بها زلاتهم، {و} لهم {رِزْقٌ كَرِيمٌ} أي: خير كثير من الرب الكريم في جنات النعيم. وربما حصل لهم من الثواب المعجل ما تقر به أعينهم، وتطمئن به قلوبهم ،
تفسير الآية 74 - سورة الأنفال
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله : الآية رقم 74 من سورة الأنفال

والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم - مكتوبة
الآية 74 من سورة الأنفال بالرسم العثماني
﴿ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقّٗاۚ لَّهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ ﴾ [ الأنفال: 74]
﴿ والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم ﴾ [ الأنفال: 74]
تحميل الآية 74 من الأنفال صوت mp3
تدبر الآية: والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم
مَن لم يكن محقًّا في دينه، قويًّا في إيمانه، فلن يتحمَّلَ تركَ ما خالف الإسلامَ من الأديان، ومفارقةَ الأهلِ والأوطان، وبذْلَ النفس والمال في سبيل الله.
اعلم أيها المسلمُ أنك إن كنتَ ذا ذنوبٍ غِزار، وسيِّئاتٍ كِبار، ففي الهجرة والجهاد في سبيل الله ونُصرة المستضعَفين وإيوائهم ما يكفِّرُها.
هنيئًا لمَن آثرَ مراضيَ الله على لذَّاته الجسديَّة، وأهوائه الدنيويَّة، بما سيكرمُه الله به من السعادة الأبديَّة، في الحياة الأخرويَّة.
خير الناس بعد الرسل صحابةُ رسول الله ﷺ، فطوبى لمَن أنزلهم في نفسه المنزلةَ العالية من الحبِّ والتوقير والإعظام.
إذ أن الآية الأولى من هذه الآيات الكريمة قد ساقها الله-تبارك وتعالى- لإيجاب التواصل بينهم، أما هذه الآية فقد ساقها سبحانه- للثناء عليهم والشهادة لهم بأنهم هم المؤمنون حق الإيمان وأكمله، بخلاف من أقام من المؤمنين بدار الشرك، مع الحاجة إلى هجرته وجهاده.
قال الفخر الرازي: أثنى الله-تبارك وتعالى- على المهاجرين والأنصار من ثلاثة أوجه:أولها- قوله: أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا فإن هذه الجملة تفيد المبالغة في مدحهم، حيث وصفهم بكونهم محقين في طريق الدين.
وقد كانوا كذلك، لأن من لم يكن محقا في دينه لم يتحمل ترك الأديان السالفة، ولم يفارق الأهل والوطن، ولم يبذل النفس والمال.
وثانيها- قوله: لَهُمْ مَغْفِرَةٌ والتنكير يدل على الكمال، أى: مغفرة تامة كاملة.
وثالثها- قوله: وَرِزْقٌ كَرِيمٌ والمراد منه الثواب الرفيع.
والحاصل: أنه- سبحانه - شرح أحوالهم في الدنيا والآخرة.
أما في الدنيا فقد وصفهم بقوله: أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا.
وأما في الآخرة فالمقصود إما دفع العقاب، وإما جلب الثواب.
أما دفع العقاب فهو المراد بقوله لَهُمْ مَغْفِرَةٌ ...
وأما جلب الثواب فهو المراد بقوله وَرِزْقٌ كَرِيمٌ.
وحقق الله إيمانهم بالبشارة في قوله : لهم مغفرة ورزق كريم أي ثواب عظيم في الجنة .
شرح المفردات و معاني الكلمات : آمنوا , وهاجروا , جاهدوا , سبيل , الله , آووا , ونصروا , المؤمنون , حقا , مغفرة , ورزق , كريم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر
- إن الذين اشتروا الكفر بالإيمان لن يضروا الله شيئا ولهم عذاب أليم
- ثم أتبع سببا
- إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا
- قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا
- قال فرعون وما رب العالمين
- وناديناه أن ياإبراهيم
- الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق
- وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين
- وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب
تحميل سورة الأنفال mp3 :
سورة الأنفال mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنفال
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, April 2, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب