قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن الذين عاثوا في الأرض فسادا في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَآۚ أُوْلَٰٓئِكَ مَا كَانَ لَهُمۡ أَن يَدۡخُلُوهَآ إِلَّا خَآئِفِينَۚ لَهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا خِزۡيٞ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٞ ﴾ [البقرة: 114]
من أشنع الظلم صدُّ الكفَّار المؤمنين عن المسجد الحرام، وتخريبُ اليهود الكنائسَ، وتقويضُ النصارى بيتَ المقدِس، وكلُّ مَن فعل فعلَهم شمِلَه الله بغضبه ومقته.
لا يقلُّ تخريب المساجد معنويًّا؛ بمنع العبادة فيها، خطرًا وشناعةً عن تخريبها ماديًّا؛ بهدم أركانها، وتحطيم جدرانها، فويلٌ للصادِّين عنها، والمانعين منها.
إنها لبُشرى للمؤمنين، ووعيدٌ للمعتدين على المساجد المعطِّلين لها؛ أنهم لن يدخلوها إلا خائفين، مترقِّبين انتقامَ الله تعالى منهم.
أشدُّ الخِزي نِكايةً بالكفَّار في الدنيا أن يُتِمَّ الله نورَه بنصر المؤمنين، والتمكين لأهل المساجد والدين، ثم لهم يوم القيامة مزيدٌ من الخزي والعذاب الأليم.
سورة: البقرة - آية: 114  - جزء: 1 - صفحة: 18
﴿إِنَّمَا جَزَٰٓؤُاْ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَسۡعَوۡنَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوٓاْ أَوۡ يُصَلَّبُوٓاْ أَوۡ تُقَطَّعَ أَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم مِّنۡ خِلَٰفٍ أَوۡ يُنفَوۡاْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِۚ ذَٰلِكَ لَهُمۡ خِزۡيٞ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [المائدة: 33]
يكفي أهلَ الحِرابة ذمًّا أن اعتداءهم على الخلق محاربةٌ لله ورسوله؛ لانتهاكهم ما أمر اللهُ ورسولُه بالحفاظ على حُرمته، ورعاية قدسيَّته، فإن محاربة الأوامر حربٌ على الآمر.
بطهارةِ الثوب والبدن والمكان تصلُح الصلاة، وبطهارةِ الأرض من الفساد والمفسدين تصلُح الحياة، فلا صفاءَ لمرآة العيش إلا بصقلها من صدأ المفسدين في الدماء والأموال والأعراض.
ليس من فسادٍ أشنعَ من محاربةِ شريعة الله في الأرض، واستبدالِ غيرها بها، والاعتداءِ على أهل الدار التي تُقام فيها، فلا يؤتمَن حينئذٍ على دينٍ ولا نفس، ولا مالٍ ولا عِرض.
لا رفقَ ولا رحمةَ مع أهل الفساد، والناشرين الذُّعرَ بين العباد، فمن الرحمة بالمظلومين الشدَّةُ على الظالمين.
تشذيب المجتمع من أغصانه الفاسدة حياةٌ لسائر أغصانه، واستئصالُ الداء من أحسن طُرق الشفاء.
إخزاء أهل الحِرابة بجُرمهم مقصِدٌ شرعي، وتعذيبُهم بالعقوبة الشرعيَّة علنًا عدلٌ سماوي؛ ليرتدعَ الناسُ عن سلوك طريقهم، حين يشاهدون سوءَ مصيرهم.
سورة: المائدة - آية: 33  - جزء: 6 - صفحة: 113
﴿إِذۡ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمۡ فَثَبِّتُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۚ سَأُلۡقِي فِي قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلرُّعۡبَ فَٱضۡرِبُواْ فَوۡقَ ٱلۡأَعۡنَاقِ وَٱضۡرِبُواْ مِنۡهُمۡ كُلَّ بَنَانٖ ﴾ [الأنفال: 12]
تأييدُ المؤمنين بالملائكة نعمةٌ خفيَّة أظهرها الله تعالى لهم، وكم للهِ على عبده المؤمن من نِعَم ظاهرة جليَّة، ونِعَم مستورة خفيَّة، تستحقُّ جميعًا الشكر.
ما من أحدٍ من خَلق الله إلا وهو إلى معيَّة الله جلَّ جلاله مفتقر، حتى الملائكةُ الكرام.
الخَلقُ جميعًا إمَّا موفَّقٌ بتثبيت الله تعالى له، وإمَّا مخذولٌ بترك التثبيت؛ فلذلك لا يستغني عبدٌ عن تثبيت اللهِ له طَرفةَ عين.
كان المشركون أكثرَ عَددًا، وأكملَ عُددًا، ومع ذلك دبَّ الرعبُ في قلوبهم، من ثُلَّةٍ مؤمنة قليلة العُدَّة والعَدد؛ لأن الله هو الذي تولَّى إلقاءَ الفزَع في قلوب المشركين.
الرعب جنديٌّ من جنود الله، يُلقيه سبحانه في قلوب أهل الباطل لينصرَ به أهلَ الحقِّ، وقد نصر اللهُ به رسولَه والمؤمنين.
تعطيل وسائل القوَّة والتأثير عند الأعداء من أكبر أسباب هزيمتهم، فليُعمِل المسلمون الحكمةَ في معاركهم، فالرأيُ مقدَّم على الشجاعة.
سورة: الأنفال - آية: 12  - جزء: 9 - صفحة: 178
﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ شَآقُّواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۚ وَمَن يُشَاقِقِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ﴾ [الأنفال: 13]
نصيبُ المؤمنين المتوكِّلين من الله التأييدُ والتثبيت، ونصيبُ المشاقِّين اللهَ ورسولَه الرعبُ والتشتيت.
مُشاقَّةُ الله ورسوله متوعَّدٌ أهلُها بشدَّة العقاب في حياة رسول الله ﷺ وبعد مماته.
سورة: الأنفال - آية: 13  - جزء: 9 - صفحة: 178
﴿ذَٰلِكُمۡ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابَ ٱلنَّارِ ﴾ [الأنفال: 14]
ألا يكون للمشاقِّين لله ورسوله عِبرةٌ فيما جرى لأسلافهم؟ فكم ذاقَ متقدِّموهم من النَّكال والقتل والهوان بما كانوا يكسِبون! عذاب الدنيا لمَن يحارب اللهَ ورسوله على عظمته ونَكاله لا يُعدُّ شيئًا أمامَ عذاب جهنَّم.
سورة: الأنفال - آية: 14  - جزء: 9 - صفحة: 178
﴿أَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّهُۥ مَن يُحَادِدِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَأَنَّ لَهُۥ نَارَ جَهَنَّمَ خَٰلِدٗا فِيهَاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡخِزۡيُ ٱلۡعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 63]
مَن حادَ عن طريق المؤمنين في الدنيا، فصار في حدٍّ وهم في حدٍّ آخرَ، حِيلَ بينه وبين منزلهم يوم القيامة.
لا خِزيَ أعظمُ من خِزي المنافقين يوم القيامة، فضيحةٌ على رؤوس الأشهاد، ومآلٌ إلى شرِّ منزلٍ يوم المَعاد.
سورة: التوبة - آية: 63  - جزء: 10 - صفحة: 197
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابٗا مُّهِينٗا ﴾ [الأحزاب: 57]
من لوازم الإيمان بالله تعظيمُ رسوله وتوقيره، وإبعاد الأذيَّة عنه وتنزيهه، فمَن آذاه فهو مُبعد عن رحمة الله في الدنيا والآخرة، وأعدَّ الله له العذاب المُهين، وهل يكون كذلك إلا الكافر؟!
سورة: الأحزاب - آية: 57  - جزء: 22 - صفحة: 426
﴿وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ بِغَيۡرِ مَا ٱكۡتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحۡتَمَلُواْ بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا ﴾ [الأحزاب: 58]
إيذاء المؤمنين والمؤمنات قد يكون بباطل، وقد يكون بحق، أمَّا إيذاء الله تعالى ورسوله الكريم فلا يكون إلا بباطل أبدًا.
إن العقاب الشديد ينتظر أولئك الذين يؤذون المؤمنين في خَلق أو خُلق، أو حسَب أو نسَب، أو غير ذلك، فليحفظ العاقل لسانه قبل أن يوردَه موارد الهلكة.
المؤمن عند الله كريم، فالحذرَ الحذرَ من إيذائه، أو انتقاصه وازدرائه.
سورة: الأحزاب - آية: 58  - جزء: 22 - صفحة: 426
﴿وَٱلَّذِينَ يُحَآجُّونَ فِي ٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا ٱسۡتُجِيبَ لَهُۥ حُجَّتُهُمۡ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمۡ وَعَلَيۡهِمۡ غَضَبٞ وَلَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٌ ﴾ [الشورى: 16]
مَن يُصرُّ على الجدال في توحيد الله بعدما تبيَّن له الحقُّ، فإن مآل جداله إلى النقض، وليس له في الآخرة إلا الخزيُ والخِذلان.
الناس في هذه الحياة فريقان؛ فريقٌ يسارع إلى الإيمان بالحقِّ والتصديق به، وفريقٌ لا يزال يجادل بالباطل ويماري فيه! وما أشدَّ الفرقَ بينهما!
سورة: الشورى - آية: 16  - جزء: 25 - صفحة: 485
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَشَآقُّواْ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلۡهُدَىٰ لَن يَضُرُّواْ ٱللَّهَ شَيۡـٔٗا وَسَيُحۡبِطُ أَعۡمَٰلَهُمۡ ﴾ [محمد: 32]
يقيم الله الحُجَج على عباده، ويُظهر لهم آياته وبيِّناته، فيبيِّن لهم طريقَ الهدى؛ حتى لا يأتوا يوم القيامة فيعتذروا بعدم معرفة الحقِّ، فما أحسنَ المعذرةَ عند الله! مهما رَبا كفرُ الكافرين، وزادت مُشاقَّاتُهم فلن يضرُّوا الله شيئًا، وإنما يَضرُّون أنفسهم، فهل تفكَّروا في هذه النتيجة حتى ينزجروا عن طرق الوصول إليها؟ أعمال الكافرين حابطة، وإن بدت للناس في ظاهرها صالحة، وكيدهم الذي أرادوا به توهينَ الإسلام وهدمه في خسار وتباب.
سورة: محمد - آية: 32  - جزء: 26 - صفحة: 510
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحَآدُّونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ كُبِتُواْ كَمَا كُبِتَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ وَقَدۡ أَنزَلۡنَآ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٖۚ وَلِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٞ مُّهِينٞ ﴾ [المجادلة: 5]
يا له من وعيدٍ شديد لمَن يحادُّون الله ورسوله بوضع قوانينَ مخالفةٍ للشريعة؛ فكأنَّهم يقولون: إن قانوننا أعلمُ وأحكمُ من قانون الله.
خابوا وخسروا! المنافقون الجاحدون أوامرَ الله، يحيَون في ضيق نفسيٍّ شديد؛ من جرَّاء كَبْتهم حقيقةَ موقفهم، خشية أن يُفتضَحوا، وذلك أوَّلُ عذابهم.
أيها الداعيةُ، لا تبتئس من إعراض المُعرضين، وتعالي المُستكبِرين، فإنَّ من سُنن الله في خَلقه أن يُذلَّ من حادَّه، ولو بعدَ حين.
يصيبُ العبدَ من الهوان والذلِّ في الدنيا والآخرة بقَدر معصيته لله ولرسوله ﷺ، وتنكُّبه عن آيات الكتاب الواضحات، ومن يُهنِ الله فما له من مُكرم.
سورة: المجادلة - آية: 5  - جزء: 28 - صفحة: 542
﴿يَوۡمَ يَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعٗا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوٓاْۚ أَحۡصَىٰهُ ٱللَّهُ وَنَسُوهُۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ ﴾ [المجادلة: 6]
إن غفَلتَ أيها العاصي عن ذنوبك، ونسيتَ ما اجترحتَ من آثام، فإنها مُحصاةٌ محفوظة في صحائف عملك، وما كان ربُّك نسيًّا.
قد يبلغ العبدُ من الاستهانة بالمعاصي ما يحمله على نسيان ما أتى منها، وقد تَحولُ كثرتُها دون ضبطها وتذكُّرها، ولكنَّه بلا ريب سيلقاها بحذافيرها محفوظةً في كتابه؛ ﴿ووَجَدوا ما عمِلوا حاضرًا ولا يظلمُ ربُّكَ أحدًا﴾ .
إنما تُملأ صحيفتُك بعملك أنتَ لا بعمل غيرك، فاحرِص أن ترى يوم القيامة فيها ما يسرُّك ويُعزُّك، لا ما يَسوءُك ويُذلُّك.
تذكُّرُ الذنوب باستمرار، أدعى للتوبة والاستغفار، أما تجاهلها ونسيانُها فلا يمحُوان آثارَها السوداء، وعواقبَها الشَّنعاء.
على العبد أن يحاسبَ نفسَه على الأنفاس قبل معاصي القلب والجوارح، ولو أنَّه رمى عن كلِّ معصية حجَرًا في داره لامتلأت في مدَّة يسيرة، ولكنَّه يتساهل في حفظ المعاصي، والملَكان يحفظان عليه ذلك.
سورة: المجادلة - آية: 6  - جزء: 28 - صفحة: 542
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحَآدُّونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ أُوْلَٰٓئِكَ فِي ٱلۡأَذَلِّينَ ﴾ [المجادلة: 20]
أذلُّ الخلق جميعًا من الأوَّلين والآخِرين مَن تنكَّبوا صراطَ الله القويم، واجترؤوا على حرب الله ورسوله جِهارًا أو سرًّا! مَن طلب العزَّة بغير الله أذلَّه الله وأخزاه، فكيف بمَن يطلبُها عند أعدائِه، المحاربين له ولدينه وكتابه؟!
سورة: المجادلة - آية: 20  - جزء: 28 - صفحة: 544
﴿هُوَ ٱلَّذِيٓ أَخۡرَجَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ مِن دِيَٰرِهِمۡ لِأَوَّلِ ٱلۡحَشۡرِۚ مَا ظَنَنتُمۡ أَن يَخۡرُجُواْۖ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمۡ حُصُونُهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَأَتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِنۡ حَيۡثُ لَمۡ يَحۡتَسِبُواْۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعۡبَۚ يُخۡرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيۡدِيهِمۡ وَأَيۡدِي ٱلۡمُؤۡمِنِينَ فَٱعۡتَبِرُواْ يَٰٓأُوْلِي ٱلۡأَبۡصَٰرِ ﴾ [الحشر: 2]
إنَّ الله معزٌّ وممكِّنٌ لأهل طاعته المسبِّحين بقلوبهم وألسنتهم لجلاله، ومذلٌّ وقاهرٌ للمستكبرين عن الخضوع لعزَّته وكبريائه.
من أعظم أسباب الخِذلان التقوِّي بغير القويّ، والاعتماد على غير الكَفِيّ، ومَن اعتمد على غير الله فقد ضلَّ وقلَّ وذلَّ.
لو توكَّل المسلم على الله حقَّ التوكُّل لأتاه نصرُه وتمكينُه من حيثُ لا يحتسب ولا يتوقَّع، ولكن أين صِدقُ اليقين؟ شتَّانَ بين مَن جعل توكُّلَه على الأسباب دون المسبِّب، ومَن جعل توكُّلَه على الله وحدَه مسبِّب الأسباب ومقدِّر الأقدار.
مَن اعتمد على مخلوق مثله يعتزُّ به، أسلمه الله إلى صَغاره وهوانه.
ومَن اعتمد على قوَّته وشوكته، أزال الله قوَّته وكسر شوكتَه.
مَن وَثِقَ بغير الله فهو في خُسر وخِذلان، ومَن رَكَنَ إلى غير الله فهو في ضياع وحرمان.
مهما عظُم تفاؤلُ المؤمنين وحسنُ ظنِّهم بتدبير ربِّهم لهم، فإن الله يمنحُهم فوق ظنونهم ما لا يخطِرُ لهم على بال.
وَثِقَ القوم بقوَّة حصونهم وشدَّة بنيانهم فأُتوا من داخل نفوسهم، بما أصاب قلوبَهم من فزَع وذُعر.
والخوفُ أوَّل الهزيمة.
جُند الله تعالى لا حصرَ لهم، وقد يسلِّط الله العدوَّ على نفسِه، فيسعى برجليه إلى حَتفِه.
سورة: الحشر - آية: 2  - جزء: 28 - صفحة: 545
﴿وَلَوۡلَآ أَن كَتَبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡجَلَآءَ لَعَذَّبَهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابُ ٱلنَّارِ ﴾ [الحشر: 3]
العذاب لازمٌ لليهود ومن سارَ سيرتَهُم في تكذيب الأنبياء، والكَيد للأتقياء، فإن فاتهم منه شيءٌ أصابهم منه آخَر.
لئن تأخَّرَت عقوبةُ الله للمُحادِّين له ولدينه، إنه يوشكُ أن تصيبَهم عقوبةٌ أخرى، فليترقَّب المؤمنون ذلك.
ما يحلُّ بأعداء الله في الدنيا من عقاب وعذاب، إنما هو عذابٌ معجَّل أهوِنْ به من عذاب، ولهم ما هو أقسى وأدهى يومَ الحساب.
سورة: الحشر - آية: 3  - جزء: 28 - صفحة: 545
﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ شَآقُّواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۖ وَمَن يُشَآقِّ ٱللَّهَ فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ﴾ [الحشر: 4]
إن مشاقَّةَ الله تعالى وعَداءه هي مشاقَّةٌ لرسوله ولشرعه.
الحرب ليست بين المؤمنين والكافرين، ولكنَّها على الحقيقة بين الكفَّار وربِّهم سبحانه، والله بفضله يوفِّق من يشاء لنصرة دينه وإظهار شرعه.
سورة: الحشر - آية: 4  - جزء: 28 - صفحة: 546


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


الفرق بين المؤمن والكافر عدد الشهور إحياء الموتى تكريم الإنسان الإيمان باليوم الآخر الحرب اتباع الشهوات مالك خازن النار نعم الله على عباده والأمر بالتحدث بها اسم الله المتين


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب