﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾
[ البقرة: 114]
سورة : البقرة - Al-Baqarah
- الجزء : ( 1 )
-
الصفحة: ( 18 )
And who is more unjust than those who forbid that Allah's Name be glorified and mentioned much (i.e. prayers and invocations, etc.) in Allah's Mosques and strive for their ruin? It was not fitting that such should themselves enter them (Allah's Mosques) except in fear. For them there is disgrace in this world, and they will have a great torment in the Hereafter.
خِزيٌ : ذلّ و صغار ، و قتل و أسرٌ
لا أحد أظلم من الذين منعوا ذِكْرَ الله في المساجد من إقام الصلاة، وتلاوة القرآن، ونحو ذلك، وجدُّوا في تخريبها بالهدم أو الإغلاق، أو بمنع المؤمنين منها. أولئك الظالمون ما كان ينبغي لهم أن يدخلوا المساجد إلا على خوف ووجل من العقوبة، لهم بذلك صَغار وفضيحة في الدنيا، ولهم في الآخرة عذاب شديد.
ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في - تفسير السعدي
أي: لا أحد أظلم وأشد جرما, ممن منع مساجد الله, عن ذكر الله فيها, وإقامة الصلاة وغيرها من الطاعات.
{ وَسَعَى }- أي: اجتهد وبذل وسعه { فِي خَرَابِهَا } الحسي والمعنوي، فالخراب الحسي: هدمها وتخريبها, وتقذيرها، والخراب المعنوي: منع الذاكرين لاسم الله فيها، وهذا عام, لكل من اتصف بهذه الصفة, فيدخل في ذلك أصحاب الفيل, وقريش, حين صدوا رسول الله عنها عام الحديبية, والنصارى حين أخربوا بيت المقدس, وغيرهم من أنواع الظلمة, الساعين في خرابها, محادة لله, ومشاقة، فجازاهم الله, بأن منعهم دخولها شرعا وقدرا, إلا خائفين ذليلين, فلما أخافوا عباد الله, أخافهم الله، فالمشركون الذين صدوا رسوله, لم يلبث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا يسيرا, حتى أذن الله له في فتح مكة، ومنع المشركين من قربان بيته, فقال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا } وأصحاب الفيل, قد ذكر الله ما جرى عليهم، والنصارى, سلط الله عليهم المؤمنين, فأجلوهم عنه.
وهكذا كل من اتصف بوصفهم, فلا بد أن يناله قسطه, وهذا من الآيات العظيمة, أخبر بها الباري قبل وقوعها, فوقعت كما أخبر.
واستدل العلماء بالآية الكريمة, على أنه لا يجوز تمكين الكفار من دخول المساجد.
{ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ }- أي: فضيحة كما تقدم { وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } وإذا كان لا أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه, فلا أعظم إيمانا ممن سعى في عمارة المساجد بالعمارة الحسية والمعنوية, كما قال تعالى: { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ } بل قد أمر الله تعالى برفع بيوته وتعظيمها وتكريمها, فقال تعالى: { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ } وللمساجد أحكام كثيرة, يرجع حاصلها إلى مضون هذه الآيات الكريمة.
تفسير الآية 114 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن : الآية رقم 114 من سورة البقرة

ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في - مكتوبة
الآية 114 من سورة البقرة بالرسم العثماني
﴿ وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَآۚ أُوْلَٰٓئِكَ مَا كَانَ لَهُمۡ أَن يَدۡخُلُوهَآ إِلَّا خَآئِفِينَۚ لَهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا خِزۡيٞ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٞ ﴾ [ البقرة: 114]
﴿ ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم ﴾ [ البقرة: 114]
تحميل الآية 114 من البقرة صوت mp3
تدبر الآية: ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في
من أشنع الظلم صدُّ الكفَّار المؤمنين عن المسجد الحرام، وتخريبُ اليهود الكنائسَ، وتقويضُ النصارى بيتَ المقدِس، وكلُّ مَن فعل فعلَهم شمِلَه الله بغضبه ومقته.
لا يقلُّ تخريب المساجد معنويًّا؛ بمنع العبادة فيها، خطرًا وشناعةً عن تخريبها ماديًّا؛ بهدم أركانها، وتحطيم جدرانها، فويلٌ للصادِّين عنها، والمانعين منها.
إنها لبُشرى للمؤمنين، ووعيدٌ للمعتدين على المساجد المعطِّلين لها؛ أنهم لن يدخلوها إلا خائفين، مترقِّبين انتقامَ الله تعالى منهم.
أشدُّ الخِزي نِكايةً بالكفَّار في الدنيا أن يُتِمَّ الله نورَه بنصر المؤمنين، والتمكين لأهل المساجد والدين، ثم لهم يوم القيامة مزيدٌ من الخزي والعذاب الأليم.
شرح المفردات و معاني الكلمات : أظلم , منع , مساجد , الله , يذكر , اسمه , سعى , خرابها , يدخلوها , خائفين , الدنيا , خزي , الآخرة , عذاب , عظيم , أولئك+ما+كان+لهم+أن+يدخلوها+إلا+خائفين , لهم+في+الدنيا+خزي , ولهم+في+الآخرة+عذاب+عظيم , عذاب+عظيم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا
- وقالت لأخته قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون
- إن هو إلا وحي يوحى
- إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون
- قيل ادخل الجنة قال ياليت قومي يعلمون
- كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم
- قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين
- هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون
- لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون
- فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, February 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب