قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن العفو عن الناس في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿وَإِن طَلَّقۡتُمُوهُنَّ مِن قَبۡلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدۡ فَرَضۡتُمۡ لَهُنَّ فَرِيضَةٗ فَنِصۡفُ مَا فَرَضۡتُمۡ إِلَّآ أَن يَعۡفُونَ أَوۡ يَعۡفُوَاْ ٱلَّذِي بِيَدِهِۦ عُقۡدَةُ ٱلنِّكَاحِۚ وَأَن تَعۡفُوٓاْ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوَىٰۚ وَلَا تَنسَوُاْ ٱلۡفَضۡلَ بَيۡنَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [البقرة: 237]
أين التشريعاتُ الأرضيَّة كلُّها من الرعاية الربَّانيَّة لحقِّ المرأة في عَقد النكاح؟ إن شريعة الله تُثبت لها النصفَ الذي لا يسقط إلا بعفوها؛ لئلَّا يستخفَّ بها الرجل فيطلِّقَها بعد العَقد عليها. أقرب الناس للتقوى الذي يعفو ويصفَح؛ لأن مَن سمَح بترك حقِّه كان محسنًا، والإحسان عنوانُ التقوى. السماحة والعفو في العقود والمعاملات ممَّا يقرِّب إلى تحقيق تقوى الله سبحانه؛ لما فيهما من تربيةٍ للنفس على التواضع، والزهد في الدنيا، وإيثار الآخرة. ﴿ولا تنسَوا الفضلَ بينكُم﴾ عنوانٌ كبير يندرج تحته من كريم الشمائل، وجميل الخِلال ما تُستطاب به الحياة، وتعمُّ السَّكينة والوِئام. ليتذكَّر الزوجانِ عند نشوب الخلاف، وهبوب عاصفة الشِّجار والخصام، ما كان بينهما من سابق الفضل والإحسان، فإن ذلك أدعى إلى السَّماحة والعفو. ممَّا يُعينك على التفضُّل والإحسان أن تستحضرَ اطِّلاعَ البصير الكريم واسع الفضل عليك، فتلتمسَ بذلك فضلَه وإحسانه. |
﴿۞ قَوۡلٞ مَّعۡرُوفٞ وَمَغۡفِرَةٌ خَيۡرٞ مِّن صَدَقَةٖ يَتۡبَعُهَآ أَذٗىۗ وَٱللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٞ ﴾ [البقرة: 263]
أَولى من الصَّدقة التي يتبَعُها الأذى كلمةٌ طيِّبة تَضمِدُ جراحَ القلوب، ومغفرةٌ حسنة تغسل أحقادَ النفوس. ما ألحَّ السائل عليك إلا وقد اشتدَّت حاجتُه إليك، فلا تؤذه بكلمةٍ جارحة، واعلم أن اعتذارك الجميلَ خيرٌ من عطاءٍ تتبَعُه إساءة، وإحسانٍ تعقُبه إهانة. ألا يعلم ذاك المانُّ على عباد الله أن الله غنيٌّ عنه وعن صدقته؟! وأنه سبحانه حليمٌ لا يعاجله بعقوبته؟! فما أحراه أن ينتهيَ عن منِّه، ويكُفَّ آذاه. |
﴿۞ وَسَارِعُوٓاْ إِلَىٰ مَغۡفِرَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ وَجَنَّةٍ عَرۡضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ أُعِدَّتۡ لِلۡمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]
أرأيت كيف قدَّم المغفرةَ على الجنَّة؟ فما أحوجَنا إلى عفو ربِّنا ومغفرته، كيف لا، ولن يدخلَ الجنَّة أحدٌ بعمله؟! تأمَّل في عِظَم هذه الجنَّة التي أعدَّها الله للمتَّقين، فكن منهم لتظفرَ بها، وتنالَ خيرها. |
﴿ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي ٱلسَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَٱلۡكَٰظِمِينَ ٱلۡغَيۡظَ وَٱلۡعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]
المؤمنون الصادقون هم الملتزمون بمَنهج الله في جميع أحوالهم، لا تُبطِرهم السرَّاء فتُلهيهم، ولا تُضجِرهم الضرَّاء فتُنسيهم. الإنفاق في سبيل الله من صفات المتَّقين الذين يرِثون جنَّة النعيم، وهو من أرجى ما تُطلب به الجنَّة، ويُتوسَّل به إلى المغفرة. المؤمنُ التَّقيُّ هو مَن يحبس غيظَه مع قدرته على إنفاذه؛ ابتغاء رحمة الله، ثم يرتقي بنفسه فيعفو ويصفَح؛ طلبًا لعفو الله. |
﴿إِن تُبۡدُواْ خَيۡرًا أَوۡ تُخۡفُوهُ أَوۡ تَعۡفُواْ عَن سُوٓءٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَفُوّٗا قَدِيرًا ﴾ [النساء: 149]
بين إبداء الخير أو إخفائه، وبين العفو عن السُّوء أو إظهاره، يختار المؤمنُ الأقربَ منهما إلى عفوِ ربِّه وغُفرانه، ألا تراه سبحانه قد اتَّصفَ بالعفو مع كمال الاقتدار؟ |
﴿وَإِنۡ عَاقَبۡتُمۡ فَعَاقِبُواْ بِمِثۡلِ مَا عُوقِبۡتُم بِهِۦۖ وَلَئِن صَبَرۡتُمۡ لَهُوَ خَيۡرٞ لِّلصَّٰبِرِينَ ﴾ [النحل: 126]
الإسلام يُجيز العدلَ في المعاقبة، ويرغِّب في الفضل بالعفو عنها، فما أعظمَه من دِينٍ يراعي المشاعر، ويدعو إلى سَنام الفضيلة! مَن علم أن عاقبة عفوه مع قدرته معيَّةُ الله تعالى الخاصَّةُ له، هان عليه ما يجد في نفسه، وانشرح صدرُه إلى مآل صبره. |
﴿وَلَا يَأۡتَلِ أُوْلُواْ ٱلۡفَضۡلِ مِنكُمۡ وَٱلسَّعَةِ أَن يُؤۡتُوٓاْ أُوْلِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ وَلۡيَعۡفُواْ وَلۡيَصۡفَحُوٓاْۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٌ ﴾ [النور: 22]
إن للقرابة والمسكنة والهجرة والأعمال الفاضلة حقوقًا لا تمحوها الإساءة ولا تمنعها الزلَّة عند الأماثل من أهل الفضل. مهما كان العفو والصفح على النفس المكلومة شديدًا فتخلَّق به؛ فإنه خلقٌ عظيم وثوابه كبير. طوبى لمَن أسدل ستار الحِلم على إساءة مَن أساء إليه عفوًا منه عن صاحبها، وأعرض عن تلك الإساءة، حتى لا تكاد تَخطُر على باله صفحًا منه عن فاعلها. للأقارب حظٌّ من عفو الإنسان وصفحه، فلا يكون الأباعد أوفرَ حظًّا منهم فيه، والإساءةُ قد تكون واحدة أو متقاربة. ما أسعدَ أهل العفو والصفح ابتغاء وجه الله بمغفرة الله ورحمته! |
﴿فَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيۡءٖ فَمَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرٞ وَأَبۡقَىٰ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الشورى: 36]
الدنيا الزائلة لا نفعَ فيها لأحد إلا مدَّةَ حياته القصيرة، فما أجدرَنا أن نَزهَد بها طمعًا بنعيم حياة الخلود! حقيقة لا بدَّ أن يستحضرها العاقل على الدوام؛ إن كل ما في الحياة الدنيا من نعيم ما هو إلا متاعٌ فان، لا اعتبار فيها بكرامة أو مهانة. قيمة الإيمان والتوكُّل تَبرز في آثارهما الجليَّة؛ طُمَأنينةً في النفس، واستقامةً على الطريق، وثباتًا على الحقِّ، وثقةً بوعد الله. |
﴿وَٱلَّذِينَ يَجۡتَنِبُونَ كَبَٰٓئِرَ ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡفَوَٰحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُواْ هُمۡ يَغۡفِرُونَ ﴾ [الشورى: 37]
طهارة القلب ونظافة السلوك أثرٌ من آثار الإيمان الصحيح، وضرورةٌ من ضرورات الحياة الراشدة. من تمام فضل الله ورحمته أنه خصَّ كبائر الذنوب بالذِّكر دون الصغائر، أفلا يثير هذا في نفوسنا الخجل والحياء؟! |
﴿وَجَزَٰٓؤُاْ سَيِّئَةٖ سَيِّئَةٞ مِّثۡلُهَاۖ فَمَنۡ عَفَا وَأَصۡلَحَ فَأَجۡرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [الشورى: 40]
العفو المحمود هو ما كان عن قدرة وقوَّة، لا عن عجز ومهانة! وهذا معنى قول إبراهيمَ النَّخعيِّ في انتصار المؤمنين لأنفسهم: (كانوا يكرهون أن يُستذلُّوا، فإذا قَدَروا عفَوا). يا له من جزاء! إنه أجرٌ غير محدود، من الربِّ الكريم الودود، وصدق رسول الله ﷺ إذ يقول: (وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا). الظلم ظلماتٌ يوم القيامة، وأولى الناس بترك الظلم مَن وقع عليه الظلم، فله أن يسقيَ ظالمه من ذات الكأس، دون بغي ولا طغيان. |
﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ ﴾ [الشورى: 43]
الصبر على المعتدي والعفوُ عنه عند المقدرة من شِيَم النفوس الكريمة، وآثار الأخلاق المستقيمة. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ مِنۡ أَزۡوَٰجِكُمۡ وَأَوۡلَٰدِكُمۡ عَدُوّٗا لَّكُمۡ فَٱحۡذَرُوهُمۡۚ وَإِن تَعۡفُواْ وَتَصۡفَحُواْ وَتَغۡفِرُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ ﴾ [التغابن: 14]
أشدُّ الأذى نكايةً ما كان صادرًا عمَّن أحسنتَ إليه، فاقتضى ذلك أن تصبرَ على مسامحته وتتصبَّرَ على العفو عنه؛ حفاظًا على أواصر القُربى. حذار أيها العبدُ أن يحملكَ حبُّك لزوجك وولدك أن تطعمَهم وتنعِّمَهم من حرام، فيكونَ إحسانُك إليهم إساءةً بالغة لنفسك! حفظ الدِّين أعظمُ الواجبات، وإقامة الشَّرع أهمُّ المهمَّات، وما شغلك عن ذلك فهو أعدى الأعداء، ولو كان من أقرب الأقرباء. علَّمنا القرآن أن ندفعَ السيِّئةَ بالتي هي أحسن، والأقربون أولى بالرِّفق والمعروف؛ حفاظًا على عُرا المودَّة والألفة. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
الدين الجهاد خشية الله تعالى وتقواه التطهير المسافحة ذي انتقام الحدود الإعفاء هاروت فضل الله
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, December 27, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب