قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن شكر الله في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿فَٱذۡكُرُونِيٓ أَذۡكُرۡكُمۡ وَٱشۡكُرُواْ لِي وَلَا تَكۡفُرُونِ ﴾ [البقرة: 152]
ذكرُ الله ليس لفظًا باللسان فحسب، ولكنَّه انفعالُ القلب مع اللسان، والشعورُ بعظمة الله وجلاله، والتأثُّر بهذا الشعور تأثُّرًا يُفضي إلى الطاعة. الله جلَّ جلاله يجعل ذكرَه لهؤلاء العبيد مكافئًا لذكرهم له في عالمهم الصغير! فأين المكثرون من ذِكره؟ أعظِم بها من آيةٍ في الحثِّ على الذِّكر! ولو لم يكن في فضل الذِّكر سوى هذه الآيةِ لكفَت وأغنَت. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقۡنَٰكُمۡ وَٱشۡكُرُواْ لِلَّهِ إِن كُنتُمۡ إِيَّاهُ تَعۡبُدُونَ ﴾ [البقرة: 172]
يذكِّر الله عباده بما رزقهم لأنه وحدَه الرازق، وبإباحة الطيِّبات ليُشعرَهم أن ما حرَّمه إنما حرَّمه لخُبثه، لا إعناتًا لهم ولا تضييقًا عليهم. الأمر بالأكل من الطيبات فيه ردٌ على الغلاة الذين يمتنعون عنها، وفيه ردٌ على الجفاة الذين لا يقتصرون عليها. شُكر النِّعَم من أجلِّ مقامات العبودية، فإن كنت صادقًا في عبوديَّتك لله فاشكره على نِعَمه، وإن من تمام شكرها أن تستعملَها في طاعته. |
﴿وَمَا كَانَ لِنَفۡسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِ كِتَٰبٗا مُّؤَجَّلٗاۗ وَمَن يُرِدۡ ثَوَابَ ٱلدُّنۡيَا نُؤۡتِهِۦ مِنۡهَا وَمَن يُرِدۡ ثَوَابَ ٱلۡأٓخِرَةِ نُؤۡتِهِۦ مِنۡهَاۚ وَسَنَجۡزِي ٱلشَّٰكِرِينَ ﴾ [آل عمران: 145]
مَن قدَّر الله موتَه فسيموت ولو بغير سببٍ ظاهر، ومن أراد بقاءه فسيعيش ولو أتى للموت كلَّ سبب. الخوف والحِرص والجُبن لا تطيل أجلًا، والشجاعة والثبات والإقدام لا تقصِّر عمرًا. على قَدر همَّتك تنال من مطلوبك، فاتَّجر مع ربِّك، ولا تُلهِك عنه تجارةٌ لا تعود منها مهما اجتهدتَّ إلا ببعض جناح بعوضة. حسبُ الشاكرين أن جزاءهم عند الله الكريم، وأعظِم به من جزاء، وليعلم العبدُ أن الجزاء على قَدر الشُّكر، فطُوبى للشاكرين. |
﴿مَّا يَفۡعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمۡ إِن شَكَرۡتُمۡ وَءَامَنتُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمٗا ﴾ [النساء: 147]
الإيمان والشكر تُرسانِ واقيان من عذاب الله، فمَن كان أكثرَ إيمانًا وشكرًا كان أبعدَ عن ذلك العذاب. الله أكرمُ وأغنى من أن يعاملَ عبادَه معاملةَ ملوك الدنيا، فإذا شكر العبدُ ربَّه، وأقبل عليه بالإيمان، عامله بالعفو والرضوان. الشَّكور لا يُضيع أجرَ العاملين، والعليم لا يَنقصُ ثوابَ الشاكرين، والمحسن لا يعامل عبادَه المؤمنين إلا بمقتضى رحمته وفضله. |
﴿وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكُمۡ لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُمۡۖ وَلَئِن كَفَرۡتُمۡ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٞ ﴾ [إبراهيم: 7]
إذا رزق اللهُ بعضَ عباده التمكينَ في الأرض، فإن دوام ذلك عليهم ببقائِهم شاكرين، فإن حادوا عن ذلك سلَّطَ عليهم من يسومُهم سوءَ العذاب. من شُكرِ اللهِ على نعمته أن يراقبَ العبدُ ربَّه فيها، فلا يَبطَر بها، بل يندفعُ للعملِ الصالح حتى يُرضيَ اللهَ تعالى عنه فينمِّيها له، وبذلك يحبُّه الناس ويعينونه. عليك بالمَطالب العاليةِ التي لا تُنال إلا بطاعة الله، فإن الله سبحانه قضى ألا يُنال ما عنده إلا بطاعته، ومَن كان لله كما يُريد، كان الله له فوق ما يريد. |
﴿قَالَ ٱلَّذِي عِندَهُۥ عِلۡمٞ مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ أَنَا۠ ءَاتِيكَ بِهِۦ قَبۡلَ أَن يَرۡتَدَّ إِلَيۡكَ طَرۡفُكَۚ فَلَمَّا رَءَاهُ مُسۡتَقِرًّا عِندَهُۥ قَالَ هَٰذَا مِن فَضۡلِ رَبِّي لِيَبۡلُوَنِيٓ ءَأَشۡكُرُ أَمۡ أَكۡفُرُۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشۡكُرُ لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيّٞ كَرِيمٞ ﴾ [النمل: 40]
القوَّة والأمانة شرطانِ في إتقان الأعمال والحفاظِ على مضامينها، فمَن توفَّرا فيه كان أهلًا للعمل والوظيفة. يُستطاع بالحكمة والعلم ما لا يستطاع بالقدرة والقوة في بعض المواقف. كثرةُ العلم النافع تختصر المسافات، وتسهل الصعوبات، وتقرِّب الأمور البعيدات، وتوصل إلى الأُمنيَّات. إذا صلَحَت النيَّة فليس من الغرور أن يعرضَ المرء ما عنده من القوَّة والقدرة التي يمكن أن ينفعَ بها الخلقَ وينصرَ بها الحقَّ. مَن أنعم الله عليه بنعمة فليعلم أن النعمة ابتلاء يحتاج إلى شكر، فمَن غفَل عن ذلك انساق إلى الكفران لها، وسوء التصرُّف بها. مَن شكر نعمة ربِّه عاد نفعُ شكره على نفسه، فبشُكره يحفظ النعمة الموجودة، ويصل إلى النعمة المفقودة. لا حاجة لله في شكر عبده، وإنما دعاه لشكره حرصًا على جلب الخير له، فله الحمدُ سبحانه على عطائه، ودعوته عبدَه إلى شكر نعمائه. الله تعالى يعطي عباده عن كرم، لا عن ارتقاب شكرهم على النعم؛ لأنه الغني عنهم، وهم الفقراء إليه. |
﴿وَمِن رَّحۡمَتِهِۦ جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ لِتَسۡكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ﴾ [القصص: 73]
جعل الله الحياةَ على نظام دقيق، فلم يكن الزمانُ ليلًا كلُّه، ولا نهارًا كله، بل جعل فيه ليلًا للراحة والسكون، ونهارًا للعمل والإنتاج، فمَن عكس بعمله ذلك فقد خالف سُنَّة الحياة. ما طلعَت الشمس ولا غرَبت إلا وهي تحمل إليك من الله تعالى رسالةً تدعوك إلى حمده وشكره. |
﴿إِنَّمَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوۡثَٰنٗا وَتَخۡلُقُونَ إِفۡكًاۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَا يَمۡلِكُونَ لَكُمۡ رِزۡقٗا فَٱبۡتَغُواْ عِندَ ٱللَّهِ ٱلرِّزۡقَ وَٱعۡبُدُوهُ وَٱشۡكُرُواْ لَهُۥٓۖ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 17]
كيف أيقنت قلوبهم بوثنٍ يعبدونه، وقبلت عقولهم إفكًا يفترونه، وما عبدوه لا يرزقهم ولا يعطيهم، ولا يحفظهم ولا يحميهم، ولا يميتهم ولا يحييهم؟! ما يصلك من النعم فهو رزقٌ يسوقه الله إليك، وما يندفع عنك من النقَم فإنه رحمةٌ من الله بك، وأمَّا الأوثان فإنها لا ترزُق ولا ترحم، فأحسِن عبادة الله وحدَه، وأكثِر من شكره. جميع الخلق إلى الله تعالى عائدون، وعلى أعمالهم محاسبون ومجزيُّون، فمَن كان له عابدًا شاكرًا أثابه خيرًا، وإلا جوزي بما يستحقه. |
﴿وَإِن كَانُواْ مِن قَبۡلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيۡهِم مِّن قَبۡلِهِۦ لَمُبۡلِسِينَ ﴾ [الروم: 49]
ما أعجزَ الإنسانَ وما أضعفَه حينما تحيط به الحاجة! فإذا أجدب وقف متحيِّرًا يائسًا منقطعًا لم يكن له على الإتيان بشيء من المطر حيلة، ولا للمعبودات الباطلة صلاحيَّة لذلك ولا وسيلة. |
﴿وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا لُقۡمَٰنَ ٱلۡحِكۡمَةَ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِلَّهِۚ وَمَن يَشۡكُرۡ فَإِنَّمَا يَشۡكُرُ لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٞ ﴾ [لقمان: 12]
شُكر الله تعالى على نعمه عَيْن الحكمة، فإنه يُوجب الاستسلام للمُنعِم بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، ولذا كان الشكر في صدارة ما أوتيه لقمانُ من الحكم. آثار شكر الله تعالى هي كمالاتٌ تحصُل للشاكر، ولا تنفع المشكورَ سبحانه شيئًا، فإنه الغنيُّ عن شكر الشاكرين. يحمَد اللهُ عبده ما شكر، ويستغني عنه إن كفر؛ تفضُّلًا منه على الشاكر، واستغناءً عن الجاحد الكافر. |
﴿وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ وَهۡنًا عَلَىٰ وَهۡنٖ وَفِصَٰلُهُۥ فِي عَامَيۡنِ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيۡكَ إِلَيَّ ٱلۡمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14]
ألا تستحقُّ أمُّك منك مزيدَ اهتمام وعناية، وحفظ ورعاية، وقد عانت من المشقَّة في ولادتها إيَّاك وتربيتها لك ما لا يصبر على مثله سوى الأم؟ انظر كيف اقترن شكر الله بشكر الوالدَين؛ لأن شكر الله من أعظم واجبات العبد أمام ربِّه، وشكر الوالدَين من أعظم واجبات العبد تجاه بني جنسه. ليذكر مَن يخالف وصايا الله ويعصيه أنه راجعٌ إليه، وواقفٌ بين يديه. |
﴿أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱلۡفُلۡكَ تَجۡرِي فِي ٱلۡبَحۡرِ بِنِعۡمَتِ ٱللَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنۡ ءَايَٰتِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّكُلِّ صَبَّارٖ شَكُورٖ ﴾ [لقمان: 31]
ألا تفكَّر راكبُ البحر وهو يَمخُر عُبابَه أن الذي يحرُس الفُلكَ في البحر ويحميها وَسْطَ الأمواج والعواصف، هو الله وحده لا شريك له؟ ومَن نظر إلى جرَيان السفُن في ظهور البحار ومتون المحيطات ألفى آياتٍ تدلُّ على عظمة الخالق وقدرته، ورحمته بعباده ولطفه بهم. المؤمن القويُّ لا يجزَع عند البلاء، بل يستشعر على الدوام لطفَ الله تعالى وحسنَ تدبيره وإحسانه إليه، فلا يزال يحمَده ويشكره. هنالك أقوامٌ طبَعهم الله على الخير، ووفقهم للهدى، وأعانهم على الاستقامة، فهم يعرفون عظمته سبحانه في الرخاء كما يعرفونها في الشدة. |
﴿وَمَا يَسۡتَوِي ٱلۡبَحۡرَانِ هَٰذَا عَذۡبٞ فُرَاتٞ سَآئِغٞ شَرَابُهُۥ وَهَٰذَا مِلۡحٌ أُجَاجٞۖ وَمِن كُلّٖ تَأۡكُلُونَ لَحۡمٗا طَرِيّٗا وَتَسۡتَخۡرِجُونَ حِلۡيَةٗ تَلۡبَسُونَهَاۖ وَتَرَى ٱلۡفُلۡكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ﴾ [فاطر: 12]
من رحمة الله تعالى بعباده أن خلق في النهر صفة العذوبة التي تناسب تحقق بعض مصالح الإنسان بها، وخلق في البحر الملوحة التي ينتفع بوجودها فيه في منافع أخرى. يا بنَ آدم، انظر إلى عظَم نعمة الله عليك بالسفن التي تقطع مياه البحار، ويحفظها الله تعالى حتى تصلَ بها إلى مصالحك وحاجاتك. الموفَّق مَن انتفع بما في الأنهار والبحار من المنافع، فشكر ربه عليها، واستعملها في مرضاته. |
﴿إِن تَكۡفُرُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمۡۖ وَلَا يَرۡضَىٰ لِعِبَادِهِ ٱلۡكُفۡرَۖ وَإِن تَشۡكُرُواْ يَرۡضَهُ لَكُمۡۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرۡجِعُكُمۡ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ﴾ [الزمر: 7]
إن الله غنيٌّ عن عباده وطاعتهم، ولكنه لكمالِ رأفته بهم يحبُّ الطاعةَ منهم، لإكرامهم والتفضُّل عليهم. عن قَتادة قال: (والله ما رضيَ الله لعبده ضلالةً، ولا أمره بها ولا دعا إليها، ولكن رضي لكم طاعتَه وأمركم بها). شتَّانَ بين رضا الناس ورضا خالق الناس، فهنيئًا للشاكرين لأنعُم الله، الفائزين برضاه؛ فإنه نعمَ الفوز. كلُّ نفس مَجزيَّة عن عملها، لا يَضِيرها إفساد المفسد، كما لا ينفعها إحسانُ المحسن، فإيَّاك أن تتعلَّق بعمل غيرك، ولكن أحسِن يُحسَن إليك. |
﴿بَلِ ٱللَّهَ فَٱعۡبُدۡ وَكُن مِّنَ ٱلشَّٰكِرِينَ ﴾ [الزمر: 66]
مَن عرَف ربَّه حقًّا لم يجرؤ أن يَصرِفَ لسواه شيئًا من التعظيم والطاعة؛ ﴿رَبُّ السَّماواتِ والأرضِ وما بَينَهُما فاعبُدهُ واصطَبِر لِعِبادَتِهِ هَل تَعلَمُ لَه سَمِيًّا﴾ . إن رُمتَ سعادة الدنيا والفوزَ في الآخرة فتمثَّل في حياتك معنى: (لا إله إلا الله)، واشكر الله أنْ وفَّقك إليها. مهما بلَغتِ الإنسُ والجنُّ في إدراكها العقليِّ والعلميِّ لم يصل تصوُّرها إلى إدراك عظمة قُدرة الله، فتبارك سبحانه في عَليائه. تعظيم شعائر الإسلام، وتوقيرُ آي القرآن من مظاهر تعظيم الله وتقديسه، وقد خاب مَن لم يعرِف لله قَدْرًا! |
﴿إِن يَشَأۡ يُسۡكِنِ ٱلرِّيحَ فَيَظۡلَلۡنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهۡرِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّكُلِّ صَبَّارٖ شَكُورٍ ﴾ [الشورى: 33]
لولا قدرةُ الله تعالى ما كان لتلك الفُلك العظيمة أن تَمخُرَ عُبابَ الماء، ولو شاء سبحانه لأوقف أسباب جريانها، فتعطَّلت كثيرٌ من مصالح العباد، ولكنه تعالى برحمته بهم سخَّرها لهم، أفلا شكرنا الله على هذه النعمة؟ الصبر على الابتلاء، والشكر على النعماء، هما قِوامُ النفس المؤمنة في الضرَّاء والسرَّاء، والزاد للاعتبار بالآيات البيِّنات. |
﴿قُلۡ هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَكُمۡ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَۚ قَلِيلٗا مَّا تَشۡكُرُونَ ﴾ [الملك: 23]
لو أنَّ أحدنا عاش بدلَ العمُر أعمارًا متطاولة يشكرُ اللهَ فيها على نعمةٍ واحدة من نِعَمه ما وفَّاه قليلًا من حقِّه، أفلا نستحي من تقصيرنا؟! ما شكرَ اللهَ حقَّ الشكر مَن لم يسمع مواعظَ الله تعالى، وينظر آثارَ عظمته وقدرته، ويتفكَّر بآياته وآلائه. خلق الله الخلقَ وبثَّهم في الأرض ليَعمُروها بالحقِّ والعدل، وإنه لجامعُهم مرَّةً أخرى وسائلُهم عمَّا استُخلفوا فيه؛ أقاموه بحقِّه أم ضيَّعوه. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
نقض العهد الصفح السماحة والسلام آل هارون مملكة سبأ الأسرى والرقيق أسماء الجنة أهل التقوى البطر آداب الاستئذان
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, December 27, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب