قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن حال أكثر الناس في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿۞ أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَهُمۡ أُلُوفٌ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِ فَقَالَ لَهُمُ ٱللَّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحۡيَٰهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشۡكُرُونَ ﴾ [البقرة: 243]
لا يغني حذرٌ من قدَر، فآمن أن ما أصابك لم يكن ليُخطئَك، وما أخطأك لم يكن ليُصيبَك، ولك في هؤلاء عِبرة، لقد فرُّوا من قدَر الموت فتلقَّاهم في الطريق. إن الذي أمدَّ بالحياة عبدًا لم يكن شيئًا مذكورًا، لقادرٌ على سلبها منه متى شاء، واللبيبُ مَن علم فضلَ الله عليه، فشكرَه آناء الليل وأطرافَ النهار. |
﴿وَإِن تُطِعۡ أَكۡثَرَ مَن فِي ٱلۡأَرۡضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَخۡرُصُونَ ﴾ [الأنعام: 116]
كيف يلتفت العقلاءُ إلى كلمات الجهلاء، وقد أظهر اللهُ بكلماته الحجَّة، وأزال ببيِّناته كلَّ شُبهة؟ مَبنى الدين على الجزم واليقين، وليس على الظنِّ والتخمين، فآراءُ الظانِّين لا تُفيدُ الإقناع، وليست جديرةً بالاتِّباع. مهما أُضفيَ على ما يخالفُ الوحيَ من بَهارِج، وأُخرج في قوالبَ بحثيَّة علميَّة، فلن يعدوَ كونَه ظنًّا أو كذبًا. مَن أمركم الله باتِّباعه فاتَّبعوه، وما نهاكم عنه فاجتنبوه، فمَن ضلَّ أرداه، ومَن اهتدى أنجاه، فاستمسكوا بأسبابه؛ حذَرًا من وَبيل عقابه. |
﴿يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرۡسَىٰهَاۖ قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ رَبِّيۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقۡتِهَآ إِلَّا هُوَۚ ثَقُلَتۡ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ لَا تَأۡتِيكُمۡ إِلَّا بَغۡتَةٗۗ يَسۡـَٔلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنۡهَاۖ قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ ٱللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 187]
لا تُصغِ لمَن يزعم معرفةَ موعد نهاية الوجود وزوال البشريَّة بعلمٍ بلغَه أو بحثٍ أجراه، فإنه لم ينل علمَ ذلك ملَكٌ ولا نبيٌّ؛ فلا يعلم ذلك إلا الله. الواجب على المرء أن ينصرفَ اهتمامُه للتهيُّؤِ للساعة قبل أن تأتيَه فجأة، فلا ينفعُ معها حذر. أكثرُ الناسِ لا يعلمون أن الساعة ممَّا اختصَّ اللهُ بعلمها، ولا يعلمون حكمةَ ذلك، والموفَّق مَن علم أن ما طوى الله علمَه فخيرٌ للعبد ألا يخوضَ فيه، وألا يعلمَه. |
﴿أَلَآ إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ أَلَآ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [يونس: 55]
مَن يملِكُ ما في السماوات والأرض يملِكُ أن يجعلَ وَعده حقًّا، فلا يُعجزُه عن تحقيقه مُعجِز، ولا يُعوِّقُه عن تصديقه مُعوِّق. العِلمُ النافعُ هو ما يُعينُ صاحبَه على الاستعدادِ للقاءِ الله، وذاك العلمُ لا يُعذَر في الجهل به والتفريطِ فيه أحد. |
﴿وَمَا ظَنُّ ٱلَّذِينَ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَشۡكُرُونَ ﴾ [يونس: 60]
ألا يُفكِّرُ المُفترون على الله الكذبَ بلقاءِ الله يوم القيامة، وقد جَنَوا في حقِّه هذه الجِناية؟! كم للهِ على عباده من فضل! أنزل لهم من الأرزاق ما يكفيهم، وأنزل لهم من الوحي ما يَهديهم، وحَلُم عليهم فلم يُعاجِل العاصين بالعقوبة، ولم يقطع عنهم نَواله وفضله، فكيف لا يشكرونه؟! |
﴿أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّهِۦ وَيَتۡلُوهُ شَاهِدٞ مِّنۡهُ وَمِن قَبۡلِهِۦ كِتَٰبُ مُوسَىٰٓ إِمَامٗا وَرَحۡمَةًۚ أُوْلَٰٓئِكَ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦۚ وَمَن يَكۡفُرۡ بِهِۦ مِنَ ٱلۡأَحۡزَابِ فَٱلنَّارُ مَوۡعِدُهُۥۚ فَلَا تَكُ فِي مِرۡيَةٖ مِّنۡهُۚ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يُؤۡمِنُونَ ﴾ [هود: 17]
لا يستوي مَن تواردت عليه شواهدُ الإيمان، وقامت لديه أدلَّةُ اليقين والاطمئنان، مع غارقٍ في الظلمات، أسيرٍ في قبضة الجهالات. إنما يكونُ الإيمانُ بالقرآن إيمانَ معرفة وإذعان، وعلى علمٍ بما فيه من الهدى والفرقان. مَن كان على بيِّنة من ربِّه كانت جوارحُه وقفًا على الطاعات والمُوافَقات، ولسانُه ناطقًا بالذكر والثناء، ونشرِ الآلاء والنعماء. لا يكفرُ بالقرآن الكريمِ أحدٌ إلى قيام الساعة إلا دخلَ النار. كيف يرتابُ عبدٌ في كتاب الله تعالى وقد نهاه مولاه ومربِّيه ومدبِّرُ أموره عن الشكِّ فيه، وأكَّدَ له أنه الحق؟! حين كانت الأفهامُ عقيمة، والمقاصدُ غيرَ مستقيمة لدى المكذِّبين، كفروا بالقرآن، ولو حسُنت مقاصدُهم، وصفَت أفهامُهم لآمنوا؛ لأنهم يرَون فيه ما يدعوهم إلى الإيمان به. |
﴿وَقَالَ ٱلَّذِي ٱشۡتَرَىٰهُ مِن مِّصۡرَ لِٱمۡرَأَتِهِۦٓ أَكۡرِمِي مَثۡوَىٰهُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدٗاۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلِنُعَلِّمَهُۥ مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِۚ وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰٓ أَمۡرِهِۦ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [يوسف: 21]
إذا صبرَ المؤمنُ على مرارةِ الآلام، رقّاه اللهُ إلى درجة الإكرام، فسخَّرَ له من يُكرمُه، ولو لم يعرفه، ولا سبقت له معه مودة. أراد إخوةُ يوسفَ له البئر، وأراد اللهُ له القَصر، مع العزَّة والتمكين، فكان ما أراده لا ما أرادوه. |
﴿وَمَآ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوۡ حَرَصۡتَ بِمُؤۡمِنِينَ ﴾ [يوسف: 103]
لا يضرُّ أهلَ الحقِّ قلَّةُ عددِهم، كما يزعمُ الجاهلون؛ إذ لا يُعرفُ الحقُّ بكثرة أهله، بل الجماعةُ ما وافقَ الحقَّ وإن كنتَ وحدَك. الحرصُ الشديد على هداية الناس لا يسوقُهم إليها، ولو كان الأمرُ على ذلك لما ضلَّ أقاربُ الأنبياء، ولكنَّ الهدى هدى الله. |
﴿وَمَا تَسۡـَٔلُهُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ ﴾ [يوسف: 104]
الناسُ يريدون أن يكون داعيهم غيرَ طامع في دنياهم، حتى يعلموا صدقَ دعوته، فمتى أراد دنياهم عرَفوا انحرافَ نيَّته. لا يحتكرُ هذا الدينَ جنسٌ ولا أمَّةٌ ولا قبيلة، ولا يمتازُ به الأغنياءُ ولا ذوو القدرة والجاه والمكانة، بل هو للخَلق أجمعين. |
﴿وَكَأَيِّن مِّنۡ ءَايَةٖ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ يَمُرُّونَ عَلَيۡهَا وَهُمۡ عَنۡهَا مُعۡرِضُونَ ﴾ [يوسف: 105]
كم في كونِ اللهِ تعالى من آياتٍ ناطقةٍ بقدرته، وبراهينَ شاهدةٍ بوحدانيته! ولكن هل يراها ويسمعُ نداءها، ويُحسُّ بها ولا يُعرضُ عنها إلا صادقُ الإيمان؟ |
﴿وَمَا يُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُونَ ﴾ [يوسف: 106]
توحيد الرُّبوبيَّة لا يُنقذُ من الكفر إلا إذا كان معه توحيد العبادة، فلتحرِص الأمَّةُ على توحيد ربها، من غير شَوبِ شركٍ فيه. |
﴿الٓمٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِۗ وَٱلَّذِيٓ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ ٱلۡحَقُّ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يُؤۡمِنُونَ ﴾ [الرعد: 1]
يا لَفخامةِ ما أُنزل! ويا لَجلال مَن أنزل! ويا لَشَرفِ مَن أُنزل عليه! مَن علمَ أن هذا الكتابَ مُنزلٌ من ربِّه سبحانه، وأن ما فيه هو الحقُّ؛ أقبلَ عليه واعتبرَ بآياته. لم يدرك معنى الحقِّ مَن ظنَّ أن معيارَه في كثرة الإقبال عليه، وازدحامِ سبيله بالسائرين إليه، فتركَ الحقَّ لقلةِ أهله، وبحثَ عن مكان الكثرة. |
﴿وَأَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَا يَبۡعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُۚ بَلَىٰ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقّٗا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [النحل: 38]
عجبًا لمَن يُظهر تعظيمَ الله تعالى بالقَسَم باسمه، ولكن على عقيدةٍ تؤمن بعجزه سبحانه عن بعث الأموات! فأيُّ تعظيمٍ هذا؟! قد ألزم الله نفسَه ببعث الأموات لعدله وحكمته، وهو الذي لا مُلزِمَ له سبحانه، أتراه يدَعُ هذا الحقَّ الذي عليه؟! حين يجهل العبدُ عقيدةَ البعث والنشور، فإنه يستمرُّ في الضلال والفجور، لذلك كثُرت الآياتُ الدالَّة على قدرته سبحانه على إحياء عباده؛ لئلَّا يغفُلوا عنه. |
﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 8]
مَن تأمَّل في نبات الأرض كيف أنشأه الله بعد أن لم يكن رأى آيةً لله دالَّة على إمكانيَّة البعث، ولكن الآية مهما عظمت لا تنفع المُعرض. |
﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 67]
حُسِمت المعركة لصالح موسى ومَن اتَّبعه دون إزهاق أنفس مؤمنة، أو خَسارة أرواح وعتاد، على خلاف ما عهِدَ الناس في معاركهم وحروبهم. |
﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 103]
ألا هل من مُعتبِر بهذه العِبر، ففيها آيات تَهدي ذوي القلوب الحية إلى النجاة؟ |
﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 121]
مع ما في الآيات من عظيم العِبرَ والدَّلالات فإن هنالك أقوامًا لا يتَّعظون ولا يعتبرون! |
﴿فَكَذَّبُوهُ فَأَهۡلَكۡنَٰهُمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 139]
ما أقربَ الهلاكَ من المكذِّبين! وما أبعدهم عن الاتِّعاظ بما جرى لأمثالهم السابقين! |
﴿فَأَخَذَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 158]
لعلَّ أكثر القوم لو آمنوا واتَّقَوا لعصم ذلك بقيَّتهم من العذاب، فما أحسن أثر الخير إذا زاد! |
﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 174]
كل قصة ذكرتها السورة الكريمة هي ذات عبرة كاملة للمعتبرين، وآية تامة للمتدبرين، تطرق القلوب فتنبهها، وتكرر عليها العبرة لتذكِّرها بعد غفلتها. |
﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 190]
لا تغترنَّ بكثرة أتباع الباطل، ولا بقلَّة أصحاب الحق، فما كانت الكثرة معيارَ الحق، ولا القلَّة دليلَ الباطل. |
﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَشۡكُرُونَ ﴾ [النمل: 73]
تأخير العقوبة على المعاصي فضلٌ من الله على عباده، اقتضته رحمته وسَعة حِلمه، ومع ذلك فقليل منهم مَن يشكر، وكثيرهم يجحد ويكفر. |
﴿فَرَدَدۡنَٰهُ إِلَىٰٓ أُمِّهِۦ كَيۡ تَقَرَّ عَيۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَ وَلِتَعۡلَمَ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [القصص: 13]
قليل من الابتلاء الذي قابلته أم موسى بالصبر أنالها الأمان والرزق الحسن، فبعد أن كانت تخاف على موسى وهو معها، صارت بعدُ آمنَ شيء وهو في حضنها، مع أجرة إرضاعه! يُظهر الله تعالى من آياته ما يطمئن به قلوب أوليائه إلى صدق وعده، فينتقلون برؤيتها من علم اليقين إلى عين اليقين. ما أكثر مَن يسيء الظن بربه، فلا تراه يَركَن إلى وعده، جهلًا منه به! |
﴿وَعۡدَ ٱللَّهِۖ لَا يُخۡلِفُ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [الروم: 6]
وعدُ الله صادقٌ لا يتخلَّف، متحقِّق لا يكذب؛ لأنه وعدُ الغنيِّ القادر الذي بيده كلُّ شيء تبارك وتعالى، فيا بُشرى مَن وعده بالوفاء! أكثر الناس يجزمون بوقوع ما انعقدت أسبابُ وجوده فحسب؛ لأنهم واقفون مع الأسباب، غيرَ ناظرين إلى مسبِّبها. |
﴿فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفٗاۚ فِطۡرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيۡهَاۚ لَا تَبۡدِيلَ لِخَلۡقِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [الروم: 30]
ليكن تمسُّك المسلم بدينه كمَن يسدِّد نظره إلى أمر يُهِمُّه ويوجِّه بصره إليه، ولا يلتفت عنه ولا يعتني بغيره. سبحان مَن وضع في قلوب خلقه النقية محبةَ الحق وإيثارَه، وفطَرهم على استحسان أحكامه واستقباح مخالفته! كل مولود فإنما يولد على الفطرة، وما من شيء يَصرِفه عنها في قضايا العقيدة أو السلوك، إلا اكتسابُ القبيح واعتياده. مهما أحدث الناس من نظُم وتشريعات، وقرروا من عقائد ومناهج، فإن الطريق الموصل إلى توحيد الله تعالى، والتمتع بخيري الدنيا والآخرة؛ هو دين الله، لا سواه. |
﴿وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا كَآفَّةٗ لِّلنَّاسِ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [سبأ: 28]
إرسال الله تعالى رسوله ﷺ إلى الناس كافَّة يعني أن رسالته تصلُح لهم أينما كانوا، وفي أيِّ زمان وجدوا. يا دُعاة الحق، إن ما تحملونه من العلم والهدى هو للناس كافَّة، فاعملوا على إبلاغه قدرَ استطاعتكم، واجتهدوا في إيصاله لكلِّ الناس يعظُم ثوابكم. الجهل بما جاءت به النبوة من أعظم الآفات التي عدلت بأهلها عن طريق النجاة. |
﴿لَخَلۡقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ أَكۡبَرُ مِنۡ خَلۡقِ ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [غافر: 57]
لم تعجِز قدرةُ الله عن خلق الكون العظيم بما فيه، فهل تعجِز عن إعادة خلق الناس بعد الموت؟ ما أضلَّها من عقول عميَت عن هذه الحقيقة! مَن لم يورثه تدبُّر آيات الله الكونيَّة اليقينَ بعظمة الله وكمال قدرته، فهو جاهلٌ ولو حمل من الشهادات أعلاها، وتبوَّأ من المناصب أرقاها. |
﴿ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ لِتَسۡكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبۡصِرًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشۡكُرُونَ ﴾ [غافر: 61]
ينبغي للمؤمن أن يكونَ يقِظَ القلب دومًا، بتأمُّل آلاء الله الكثيرة، ونعمه العظيمة الغزيرة، وشكره عليها؛ فبالشكر تدوم النعم. ترى كثيرًا ممَّن يغلو في الصالحين يحتجُّ بأن فعله من باب معرفة فضلهم وشكر نبلهم، أفلا يعرفون فضل ربِّهم عليهم، ويشكرونه حقَّ الشكر؟! |
﴿قُلِ ٱللَّهُ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يَجۡمَعُكُمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا رَيۡبَ فِيهِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [الجاثية: 26]
سبحان الله العظيم القدير الذي يحيي الخلقَ للدنيا، ثمَّ يُخرجهم بالموت عنها، ثمَّ يبعثهم أجمعين لحياة أخرى، فمَن آمن بهذه الحقائق أعدَّ لآخرته زادَ التقوى. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
الإسلام دين الحق المسؤولية الفردية ذو الجلال والإكرام النحر استحالة كذب النبي شهادة الزور العمل أم موسى اسم الله المليك تحريم التبني
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب