قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن التحريف في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿۞ أَفَتَطۡمَعُونَ أَن يُؤۡمِنُواْ لَكُمۡ وَقَدۡ كَانَ فَرِيقٞ مِّنۡهُمۡ يَسۡمَعُونَ كَلَٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُۥ مِنۢ بَعۡدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ ﴾ [البقرة: 75]
هكذا هو المسلم، شغوفٌ بهداية الناس إلى طريق الإيمان، طامعٌ في نجاتهم، حريصٌ على تحقيق الخير لهم. النفوس السَّمحة الهيِّنة هي التي يُرجى إيمانها وصلاحها، لما فيها من نداوةٍ وصفاء، واستقامة وتقوى؛ تمنعها أن تحرِّفَ كلام الله من بعد أن عقَلَته وأدركت عظمتَه. مع أن المحرِّفين لكلام الله هم فريقٌ من اليهود، إلا أن العقوبة الشديدة عمَّتهم جميعًا؛ فمَن رضي بالمنكر فهو وفاعلُه في الوِزر سواء. ليس المانع للإنسان من الإيمان هو الجهل به فحسب، ولكن قد يمنعُه منه العِناد وغلبة الشهوة، فمِن هاهنا كان العالم المعاند أبعدَ عن الرَّشَد من الجاهل. ما أسوأَ حالَ من يعلم الحقَّ ثم يسعى إلى تحريفه بصَرفه إلى غير معناه؛ ليُضلَّ به غيرَه، بعد أن ضلَّ هو عنه! |
﴿مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ وَيَقُولُونَ سَمِعۡنَا وَعَصَيۡنَا وَٱسۡمَعۡ غَيۡرَ مُسۡمَعٖ وَرَٰعِنَا لَيَّۢا بِأَلۡسِنَتِهِمۡ وَطَعۡنٗا فِي ٱلدِّينِۚ وَلَوۡ أَنَّهُمۡ قَالُواْ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَا وَٱسۡمَعۡ وَٱنظُرۡنَا لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡ وَأَقۡوَمَ وَلَٰكِن لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفۡرِهِمۡ فَلَا يُؤۡمِنُونَ إِلَّا قَلِيلٗا ﴾ [النساء: 46]
اليهود الذين أبعَدوا أُمَّتَهم عن دين ربِّها بتحريفهم إيَّاه، أبعدَهم الله عن رحمته، فإبعادٌ بإبعاد، والجزاءُ من جنس العمل. انعدام الأدب مع الرسل صفةٌ يهودية؛ فاليهودُ أساؤوا الأدبَ مع نبينا ﷺ في وجهه، وأشباهُهم أساؤوا الأدبَ مع سنَّته؛ إنكارًا لها أو استهزاءً بما جاءت به. الطعن في النبيِّ الكريم ﷺ تصريحًا أو تعريضًا هو طعنٌ في الدين، موجِبٌ لتنزُّل اللعَنات على ذلك الأفَّاك الأثيم. السمع والطاعة للحقِّ والتأدُّبُ مع صاحبه هو خيرٌ يسوقه العاقلُ إلى نفسه، فهنيئًا لمَن دار مع الحقِّ كيف دار. السيِّئات تستنزل العقوبات، وتجيء بالنِّقْمات، فما أسوأَ الكفرَ ذنبًا، وما أشدَّ اللعنَ عقوبة! |
﴿فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّيثَٰقَهُمۡ لَعَنَّٰهُمۡ وَجَعَلۡنَا قُلُوبَهُمۡ قَٰسِيَةٗۖ يُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ وَنَسُواْ حَظّٗا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِۦۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَآئِنَةٖ مِّنۡهُمۡ إِلَّا قَلِيلٗا مِّنۡهُمۡۖ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱصۡفَحۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [المائدة: 13]
نقضُ الميثاق ذنبٌ توعَّد الله عليه لعِظَم جُرمه وسوء أثره، ولأنه خطيئةٌ لا يرتضيها دينٌ قويم، ولا يُقرُّها خُلقٌ مستقيم. مَن عاش ملتزمًا بفرائض الله فهو في بُحبُوحةٍ من الرحمة لا تفارقه، ما لم يدَعها. الجرأة على الوحيَين بتحريف مبانيهما، أو لَيِّ معانيهما، مظهرٌ من مظاهر قسوة القلب. قد يكون نسيانُ بعضِ العلم عقوبةً على معصيةٍ ارتُكِبت، فمَن أراد أن يحفظَ عِلمه فليحفظ ربَّه، بفعل ما أمر وترك ما نهى. لا تأمن خيانةَ مَن لم يكن أمينًا مع ربِّه؛ فما الذي يردعُه عن خيانة عهود خَلقه؟! طبع اللؤم غالبٌ على صاحبه، وإن اليهود أهلُ خيانةٍ يتوارثونها كابرًا عن كابر، يأخذها الآخِرُ عن الغابر، وفي هذه الحقيقة تنبيهٌ لأهل الإسلام ألا ينخدعوا بهم. الإسلام يدعو المسلمَ إلى العفو إذا ما انتصر، وإلى الصَّفح إذا ما عَلا وظَفِر، وعند الاقتدار يحسُن عفوُ الأخيار، فإذا ملكتَ فأسجِح، وإذا قدَرتَ فسامِح. إذا انتصر المسلمُ على عدوِّه فعفا عنه فقد يهتدي للحقِّ بعفوه، ما لم يَهتدِ إليه بسيفه؛ فإن بريقَ العفو قد يُضيء القلوبَ أكثرَ من بريق السيف. |
﴿وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ وَٱلنَّصَٰرَىٰ نَحۡنُ أَبۡنَٰٓؤُاْ ٱللَّهِ وَأَحِبَّٰٓؤُهُۥۚ قُلۡ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُمۖ بَلۡ أَنتُم بَشَرٞ مِّمَّنۡ خَلَقَۚ يَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۚ وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۖ وَإِلَيۡهِ ٱلۡمَصِيرُ ﴾ [المائدة: 18]
محبة الله للعبد منزلة عظيمة رفيعة، لا تكون إلا لمن صدق في محبَّته له وبرهن على ذلك بطاعته واتباع رسُله؛ فكيف يدعيها من لا إيمان له ولا طاعة؟! ما أسهلَ الدعوى وأصعبَ البرهان! الحبيب لا يعذِّب محبوبَه إلا إذا استحقَّ تعذيبَه؛ بامتناعه عن القيام إلى ما يحبُّ، وإسراعه الخُطا إلى ما يكره. كلُّ البشر عند الله في الخَلق سواء، لا يتفاضلون بصُورهم ولا أوطانهم ولا أعراقهم، فلا يدَّعيَنَّ أحدٌ محبَّةَ الله له لسببٍ من تلك الأسباب، فلا تفاضلَ عنده إلا بالتقوى. لا ينال الغفرانَ مستحقُّوه، ولا العذابَ أهلُه، إلا بمشيئة الله وبأسبابهما، فاعمل بأسباب رضاه تنَل غُفرانَه. كل الخلق صائرون إلى خالقهم؛ مَن أقبل منهم عليه ومَن أدبر عنه، ولكن ما أجملَ حروفَ (إلى الله المصير) في آذان المُقبِلين، وما أشدَّ وقعَها على مسامع المُدبِرين! |
﴿۞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ لَا يَحۡزُنكَ ٱلَّذِينَ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡكُفۡرِ مِنَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَلَمۡ تُؤۡمِن قُلُوبُهُمۡۛ وَمِنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْۛ سَمَّٰعُونَ لِلۡكَذِبِ سَمَّٰعُونَ لِقَوۡمٍ ءَاخَرِينَ لَمۡ يَأۡتُوكَۖ يُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ مِنۢ بَعۡدِ مَوَاضِعِهِۦۖ يَقُولُونَ إِنۡ أُوتِيتُمۡ هَٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمۡ تُؤۡتَوۡهُ فَٱحۡذَرُواْۚ وَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ فِتۡنَتَهُۥ فَلَن تَمۡلِكَ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـًٔاۚ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمۡۚ لَهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا خِزۡيٞۖ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٞ ﴾ [المائدة: 41]
على داعي الحقِّ أن يحرِصَ على تبليغه، ولا يحزنَ على مَن لم يستجب له، فما عليه سوى التبليغ، أما الاستجابةُ فبيد الله وحدَه. أهل الزيغ والضلال لا يسارعون إلى الكفر؛ بل هم متوغِّلون فيه ومتلبِّسون به، ويتنافسون في الهبوط إلى درَكاته حتى يبلغوا قَعرَه. أقوال اللسان لا تعبِّر دائمًا عما في الفؤاد مما عليه مدارُ الأحكام، فإن الإيمان لا يكون حقًّا إلا إذا أقرَّ به الجَنان، وصدَّقته الأعمال. مَن استطاب رَضاعَ الباطل عسُر فِطامُه، فإن جاءه الحقُّ ردَّه أو حرَّفه عن مواضعه؛ لأنه لم يذُق لَذاته، ولا وجد فيه قضاءَ شهواته. لما كانت الألفاظ إنما تُراد لمعانٍ معلومة، كان تحريفُها بتأويل معانيها على غير مُراد الله منها صِنوَ تحريفها بتغيير ألفاظها التي أُنزلت عليها. خطر المحرِّفين للنصوص أشدُّ من خطر مكذِّبيها؛ لأن المكذِّب واضحُ الضلال، أما المحرِّفُ فقد كسا ضلالَه بلباس حقٍّ لكي يُقبَل. حين يغلِب ظلامُ الهوى نورَ البصيرة يصبح الحقُّ هو ما وافق الهوى، والباطلُ ما خالفه. كيف لك أن تهديَ مَن لا يقبلُ من الحقِّ إلا ما يعجبُه، ولا يجلس إلا حيثُ يسمع ما يوافق هواه، فإن كان الحقُّ يخالفه كان أبعدَ الناس عنه؟! عنوان طهارة القلب إقبالُه على كلام الشرع إقبالَ الظامئ على مَورِد الماء الزُّلال، وإصغاؤه لحديثه بكلِّ توقير وإجلال. |
﴿وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦٓ إِذۡ قَالُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٖ مِّن شَيۡءٖۗ قُلۡ مَنۡ أَنزَلَ ٱلۡكِتَٰبَ ٱلَّذِي جَآءَ بِهِۦ مُوسَىٰ نُورٗا وَهُدٗى لِّلنَّاسِۖ تَجۡعَلُونَهُۥ قَرَاطِيسَ تُبۡدُونَهَا وَتُخۡفُونَ كَثِيرٗاۖ وَعُلِّمۡتُم مَّا لَمۡ تَعۡلَمُوٓاْ أَنتُمۡ وَلَآ ءَابَآؤُكُمۡۖ قُلِ ٱللَّهُۖ ثُمَّ ذَرۡهُمۡ فِي خَوۡضِهِمۡ يَلۡعَبُونَ ﴾ [الأنعام: 91]
مَن جحدَ رسالاتِ اللهِ فما عرَف ربَّه حقَّ معرفته، ولا عظَّمه حقَّ تعظيمه، ولا نزَّهَه عمَّا لا يليقُ به. كلُّ آيـةٍ تؤمـن بها وتعمـل بما فيهـا فهي تعظيمٌ منك لربِّك، وعلامةٌ على قَدر الله تعالى في قلبِك. الجهل قد يبلُغ بصاحبِه إلى إنكار الحقائق، والكذبِ على الخالق، فيُغضِبُ عليه ربَّه، ويُضحِكُ عليه أبناءَ جنسِه. القرآن مصدرٌ عظيمٌ في الردِّ على شبُهاتِ المبطِلين، ومعرفةِ أساليب مناظرةِ الضالِّين الملحِدين. إذا غلبَ الهـوى العقـلَ وغلبَـت الشهوة القلبَ قادا إلى جحود الحقِّ وردِّه، وتحريفِه والعبَثِ بمعانيه. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
أحكام قتالية الإخاء الخيل الساعة الاستقامة التهديد والوعيد الإشارة إلى التسجيل الكهرطيسي دار المقامة خيرٌ حافظاً التسليم لله
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب