﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ۖ بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾
[ المائدة: 18]
سورة : المائدة - Al-Maidah
- الجزء : ( 6 )
-
الصفحة: ( 111 )
And (both) the Jews and the Christians say: "We are the children of Allah and His loved ones." Say: "Why then does He punish you for your sins?" Nay, you are but human beings, of those He has created, He forgives whom He wills and He punishes whom He wills. And to Allah belongs the dominion of the heavens and the earth and all that is between them, and to Him is the return (of all).
وزعم اليهود والنصارى أنهم أبناء الله وأحباؤه، قل لهم -أيها الرسول-: فَلأيِّ شيء يعذِّبكم بذنوبكم؟ فلو كنتم أحبابه ما عذبكم، فالله لا يحب إلا من أطاعه، وقل لهم: بل أنتم خلقٌ مثلُ سائر بني آدم، إن أحسنتُم جوزيتم بإحسانكم خيرا، وإن أسَأْتُم جوزيتم بإساءتكم شرًّا، فالله يغفر لمن يشاء، ويعذب من يشاء، وهو مالك الملك، يُصَرِّفه كما يشاء، وإليه المرجع، فيحكم بين عباده، ويجازي كلا بما يستحق.
وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل - تفسير السعدي
ومن مقالات اليهود والنصارى أن كلا منهما ادعى دعوى باطلة، يزكون بها أنفسهم، بأن قال كل منهما: { نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ } والابن في لغتهم هو الحبيب، ولم يريدوا البنوة الحقيقية، فإن هذا ليس من مذهبهم إلا مذهب النصارى في المسيح.
قال الله ردا عليهم حيث ادعوا بلا برهان: { قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ } ؟ فلو كنتم أحبابه ما عذبكم [لكون الله لا يحب إلا من قام بمراضيه] { بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ } تجري عليكم أحكام العدل والفضل { يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ } إذا أتوا بأسباب المغفرة أو أسباب العذاب، { وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ }- أي: فأي شيء خصكم بهذه الفضيلة، وأنتم من جملة المماليك ومن جملة من يرجع إلى الله في الدار الآخرة، فيجازيكم بأعمالكم.
تفسير الآية 18 - سورة المائدة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه : الآية رقم 18 من سورة المائدة
وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل - مكتوبة
الآية 18 من سورة المائدة بالرسم العثماني
﴿ وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ وَٱلنَّصَٰرَىٰ نَحۡنُ أَبۡنَٰٓؤُاْ ٱللَّهِ وَأَحِبَّٰٓؤُهُۥۚ قُلۡ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُمۖ بَلۡ أَنتُم بَشَرٞ مِّمَّنۡ خَلَقَۚ يَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۚ وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۖ وَإِلَيۡهِ ٱلۡمَصِيرُ ﴾ [ المائدة: 18]
﴿ وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السموات والأرض وما بينهما وإليه المصير ﴾ [ المائدة: 18]
تحميل الآية 18 من المائدة صوت mp3
تدبر الآية: وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل
محبة الله للعبد منزلة عظيمة رفيعة، لا تكون إلا لمن صدق في محبَّته له وبرهن على ذلك بطاعته واتباع رسُله؛ فكيف يدعيها من لا إيمان له ولا طاعة؟! ما أسهلَ الدعوى وأصعبَ البرهان!
الحبيب لا يعذِّب محبوبَه إلا إذا استحقَّ تعذيبَه؛ بامتناعه عن القيام إلى ما يحبُّ، وإسراعه الخُطا إلى ما يكره.
كلُّ البشر عند الله في الخَلق سواء، لا يتفاضلون بصُورهم ولا أوطانهم ولا أعراقهم، فلا يدَّعيَنَّ أحدٌ محبَّةَ الله له لسببٍ من تلك الأسباب، فلا تفاضلَ عنده إلا بالتقوى.
لا ينال الغفرانَ مستحقُّوه، ولا العذابَ أهلُه، إلا بمشيئة الله وبأسبابهما، فاعمل بأسباب رضاه تنَل غُفرانَه.
كل الخلق صائرون إلى خالقهم؛ مَن أقبل منهم عليه ومَن أدبر عنه، ولكن ما أجملَ حروفَ ( إلى الله المصير ) في آذان المُقبِلين، وما أشدَّ وقعَها على مسامع المُدبِرين!
شرح المفردات و معاني الكلمات : اليهود , والنصارى , أبناء , الله , أحباؤه , يعذبكم , بذنوبكم , بشر , خلق , يغفر , يشاء , يعذب , يشاء , ملك , السماوات , الأرض , بينهماالمصير ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو
- وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب
- وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون
- أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا
- أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون
- ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه وأحلت لكم الأنعام إلا ما
- واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما
- وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون
- نذيرا للبشر
- قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت
تحميل سورة المائدة mp3 :
سورة المائدة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المائدة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, December 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب