صدقة الحي عن الميت - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب صدقة الحي عن الميّت
متفق عليه: رواه مالك في الأقضية (٥٥) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.
ورواه البخاري في الوصايا (٢٧٦٠) عن إسماعيل، عن مالك به.
ورواه مسلم في الزكاة (١٠٠٤) من طرق أخرى، عن هشام، به، مثله.
وقوله: «افْتُلِتَتْ» من الفلت معناه: الخروج بسرعة، ومنه كان ذلك فلتة أي فجأة.
صحيح: رواه البخاريّ في الوصايا (٢٧٥٦) عن محمد، أخبرنا مخلد بن يزيد، أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني يعلى، أنه سمع عكرمة يقول: أنبأنا ابن عباس يقول (فذكره).
ومحمد هو ابن سلام كما في رواية أبي ذر وغيره، ويعلي هو ابن مسلم سماه عبد الرزاق في روايته عن ابن جريج عنه.
وأم سعد بن عبادة هي عمرة بنت مسعود، ذكر ابن سعد أنها أسلمت وبايعت، وماتت سنة خمس، والنبي ﷺ في غزوة دومة الجندل، وابنها سعد بن عبادة معه.
ورواه البخاري أيضًا (٢٧٧٠) من وجه آخر عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رجلا قال لرسول الله ﷺ: «إنّ أمه توفيت ...».
والرجل المبهم هنا هو سعد بن عبادة كما سبق، وكما يأتي في الحديث الذي بعده. والمخرف: بستان من نخل، وهو يقع على النخل وعلى الرطب.
صحيح: رواه مسلم في الوصية (١٦٣٠) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
صحيح: رواه مالك في الأقضية (٥٤) عن سعيد بن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة، عن أبيه، عن جدّه، أنه قال: خرج سعد بن عبادة، فذكره. ومن هذا الطريق رواه أيضًا النسائيّ (٣٦٥٠) وصححه ابن خزيمة (٢٥٠٠). ورجاله ثقات وإسناده متصل، وجدّ سعيد بن عمرو هو سعيد بن سعد بن عبادة من صغار الصحابة كما في «التقريب».
قال ابن عبد البر في التمهيد ٢١/ ٩٣: «وهذا الحديث مسند؛ لأنّ سعيد بن سعد بن عبادة له صحبة، قد روى عنه أبو أمامة بن سهل بن حنيف وغيره، وشرحبيل ابنه غير نكير أن يلقى جده سعد ابن عبادة؛ على أن حديث سعد بن عبادة هذا في قصة أنه قد روي مسندًا من وجوه، ومقطوعًا أيضًا بألفاظ مختلفة».
قال الأعظمي: يشير إلى حديث عائشة وابن عباس السابقين، وإلى حديث أنس وسعد بن عبادة الآتيين.
حسن: رواه أبو داود (٢٨٨٣) عن العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، حدّثنا الأوزاعيّ، حدّثني حسان بن عطية، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمرو بن شعيب فإنه حسن الحديث.
ومن هذا الوجه رواه أيضًا الإمام أحمد (٦٧٠٤) عن هشيم، أخبرنا حجاج، حدّثنا عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه إلّا أن فيه: «أنّ العاص بن وائل نذر في الجاهلية أن ينحر مائة بدنة، وأن هشام بن العاص نحر حصته خمسين بدنة، وأن عمرًا سأل النبيّ ﷺ عن ذلك. فقال: «أمّا أبوك فلو
كان أقرّ بالتوحيد فصمت وتصدّقت عنه نفعه ذلك».
فلعل «رقبة»، التبس على بعض الرواة، فقال: «بدنة». والحجاج هو ابن أرطاة وصف بكثير الخطأ والتدليس، ولعل هذا من أخطائه، وأما تدليسه فهو منتف لأنه صرح بالتحديث. انظر بقية الأحاديث في كتاب العلم.
حسن: رواه الطبراني في «الأوسط» (٨٠٥٧) عن موسى بن هارون، حدّثنا محمد بن أبي عمر العدني، قال: حدّثنا مروان بن معاوية، عن حميد الطويل، عن أنس، فذكره.
قال الهيثمي في «المجمع» (٣/ ١٣٨): «ورجاله رجال الصحيح».
قال الأعظمي: وهو كما قال؛ ومحمد بن أبي عمر -اسم أبي عمر يحيى- إذا هو محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني صاحب المسند، روي له مسلم، وهو «صدوق». قال أبو حاتم: «كانت فيه غفلة».
وأما ما رواه أبو داود (١٦٧٩، ١٦٨٠)، والنسائي (٣٣٤٨) (٦/ ٢٥٥)، والإمام أحمد (٢٢٤٥٩)، وصححه ابن خزيمة (٢٤٩٦، ٢٤٩٧)، وابن حبان (٣٣٤٨)، والحاكم (١/ ٤١٤) كلهم من طرق عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، وقرن بعضهم بالحسن، كلاهما عن سعد بن عبادة أنه سأل النبيّ ﷺ: أي الصّدقة أفضل؟ فقال: «سقي الماء».
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين.
وتعقّبه الذهبي فقال: «لا فإنه غير متصل».
قال الأعظمي: وهو كما قال، فإن سعيدًا ولد في خلافة عمر بعد متين، وتوفي سعد بن عبادة سنة خمس وعشرين في الشّام، فلا يمكن أن يسمع منه وكذلك الحسن.
وأما ما رُوي عن عقبة بن عامر، قال: جاء رجل إلى النبيّ ﷺ فقال: إنّ أمي ماتت، وإنّي أريد أن أتصدّق عنها. قال: «أَمَرتْكَ؟» قال: لا. قال: «فلا تفعل».
رواه الإمام أحمد (١٧٣٥٦، ١٧٤٣٧)، والطبراني في الكبير (١٧ - رقم (٧٧٢) كلاهما من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر، فذكره. وابن لهيعة فيه كلام معروف.
ورواه أيضًا الإمام أحمد (١٧٤٣٨) من وجه آخر عن رشدين، حدثني عمرو بن الحارث والحسن بن ثوبان، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر، فذكر مثله.
ورشدين هو ابن سعد بن مفلح المهري ضعيف عند جمهور أهل العلم.
قال ابن يونس: كان صالحًا في دينه، فأدركته غفلة الصالحين، فخلط في الحديث.
وللحديث طرق أخرى، وكلها لا تخلو من ضعيف.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 74 من أصل 133 باباً
- 49 باب من تصدَّق بحرام كان إصره عليه
- 50 باب ما جاء في إهداء غير مرغوب فيه
- 51 باب الترغيب في الصّدقة
- 52 باب أن الصدقة تطفئ الخطيئة
- 53 باب ما نقص مالٌ من صدقة
- 54 باب حثّ الإمام على الإنفاق في سبيل الله إذا رأى المصلحة في ذلك
- 55 كراهة الإحصاء في الصّدقة
- 56 باب إظلال الصدقة صاحبها يوم القيامة
- 57 باب قول المَلَكَيْن: اللهُمَّ! أعط منفقًا خلفًا
- 58 باب مثل المتصدِّق والبخيل
- 59 باب ما جاء في ذمّ البخل
- 60 باب من أدّى الزكاة ينال أجر المهاجر في سبيل الله
- 61 باب الترغيب في المبادرة بالصدقة قبل أن لا يجد من يقبلها منه
- 62 باب الحثّ على الصّدقة وإن قلّت، وقوله ﷺ: «اتقوا النّار ولو بشقّ تمرة» ونحو ذلك
- 63 الشّفاعة في الصّدقة
- 64 باب ما جاء في أفضل الصّدقات
- 65 باب كراهية التصدق بجميع المال
- 66 باب الرخصة في التّصدق بجميع ماله لمن يصبر على ذلك
- 67 باب إذا تصدّق وهو محتاج إليه بردّ عليه
- 68 باب ما جاء في فضل إخفاء الصّدقة
- 69 باب التّغليظ في الرياء والسّمعة في الصّدقة
- 70 باب النّهي عن رمي المتصدِّق بالكثير من الصّدقة بالرياء والسمعة بدون حجّة
- 71 باب الأذكار والخصال التي تقوم مقام الصدقة وكل معروف صدقة
- 72 باب النهي عن الاختيال في الصّدقة
- 73 باب فضل جمع الصدقة وأعمال البر
- 74 باب صدقة الحي عن الميّت
- 75 باب دعاء الإمام لمن أتي بصدقته
- 76 باب من أدَّى الزّكاة إلى نائب الإمام
- 77 باب يجوز للإمام أن يؤدي الدّية من الزّكاة والصّدقات
- 78 باب استعمال خراج الصَّدقات لأبناء السبيل ومن تجوز لهم الصَّدقات
- 79 باب ما جاء في مؤلفة القلوب
- 80 باب يجوز للإمام أن يُعطي المظاهر من الصّدقة ما يكفِّر به عن ظهاره إذا لم يكن واجدًا للكفّارة
- 81 باب أجر المتصدّق وإن وقعت في يد غير أهلها
- 82 باب من تصدّق بصدقة ثمّ ورثها
- 83 باب تحريم الرّجوع في الصّدقة
- 84 باب كراهية شراء ما تصدّق به المتصدِّق
- 85 باب في حقوق المال
- 86 باب ما جاء في حقّ الإبل
- 87 باب فضل المنيحة
- 88 باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين
- 89 باب التّصدق بلحوم الهدي وجلودها وجلالها
- 90 باب من تصدق بفضل ماله
- 91 باب من غرس غرسًا فأكل من ثمره إنسان أو دابة كانت له فيه صدقة
- 92 باب أمر النَّبِيّ ﷺ بقنو يوضع في المسجد
- 93 باب ما تصدّقت فأبقيت
- 94 باب الترغيب في إنفاق ما زاد عن الحاجة
- 95 باب وجوب النّفقة على الأهل والعيال ومن يملك قوتهم
- 96 باب ما جاء من الأمر بالابتداء في النّفقة بالنّفس، ثمّ الأهل، ثمّ القرابة، ثمّ الفقراء والمساكين
- 97 باب فضل الصّدقة على الأقربين
- 98 باب أجر الإنفاق على الزوج والأيتام
معلومات عن حديث: صدقة الحي عن الميت
📜 حديث عن صدقة الحي عن الميت
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ صدقة الحي عن الميت من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث صدقة الحي عن الميت
تحقق من درجة أحاديث صدقة الحي عن الميت (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث صدقة الحي عن الميت
تخريج علمي لأسانيد أحاديث صدقة الحي عن الميت ومصادرها.
📚 أحاديث عن صدقة الحي عن الميت
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع صدقة الحي عن الميت.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب