أفضل الصدقات - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في أفضل الصّدقات
متفق عليه: رواه البخاريّ في الزكاة (١٤١٩)، ومسلم في الزكاة (١٠٣٢: ٩٣) كلاهما من طريق عبد الواحد، حدّثنا عمارة بن القعقاع، حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا أبو هريرة، فذكر الحديث.
قوله: «وأنت صحيح شحيح» الشُّح: بخل مع حرص.
صحيح: رواه البخاريّ في الزكاة (١٤٢٦) عن عبدان، أخبرنا عبد الله بن يونس، عن الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، أنه سمع أبا هريرة، فذكر الحديث.
قوله: «عن ظهر غنًى» أي عمّا يغنيه ومن يعول.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الزكاة (١٤٢٧) عن موسى بن إسماعيل، حدّثنا وهيب، حدّثنا هشام، عن أبيه، عن حكيم بن حزام، فذكره.
ورواه مسلم في الزكاة (١٠٣٤) من وجه آخر ولم يذكر فيه: «ومن يستعفف يعفّه الله، ومن يستغن يغنه الله».
صحيح: رواه البخاريّ في الزكاة (١٤٢٨) فقال: وعن وهيب، أخبرنا هشام، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، بهذا.
ولم يذكر لفظ الحديث، وإنما أحال على لفظ حديث حكيم.
وقوله: «وعن وهيب» ليس معلقًا، وإنما هو موصول بالاسناد السابق يعني: عن موسى بن إسماعيل، عن وهيب، به.
هذا الذي صنعه المزي في «التحفة» (١٠/ ٢٥٦)، وابن حجر في الفتح (٣/ ٢٩٦) غير أنه قال: «وقد وصل حديث أبي هريرة من طريق وهيب الإسماعيلي قال: أخبرني ابن ياسين، حدّثنا محمد بن سفيان، حدّثنا حبان -هو ابن هلال-، حدّثنا وهيب، حدّثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال مثل حديث حكيم» فقوله: «وقد وصل ... إلخ» فيه إيهام بأنّ البخاري رواه معلقًا، وليس كذلك؛ ولذلك لم يذكره في «تغليق التعليق».
متفق عليه: رواه البخاري في الأيمان (٦٦٩٠)، ومسلم في التوبة (٢٧٦٩) مطولًا، كلاهما من حديث ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، به، فذكره.
صحيح: رواه ابن ماجه (٢٧٠٧) وأحمد (١٧٨٤٢) والحاكم (٢/ ٥٠٢) كلهم من طرق عن حريز ابن عثمان، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفير، عن بسر بن حجاش القرشي قال: فذكره.
وإسناده صحيح، وعبد الرحمن بن مبرة الحضرمي الحمصي وثَّقه ابن حبان والعجلي، وقال أبو داود: شيوخ حريز كلهم ثقات، وصححه ابن حجر في الإصابة (٦٤٤).
وزاد الحاكم: وتلا رسول الله ﷺ هذه الآية: ﴿فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (٣٦) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (٣٧) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (٣٨) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ﴾ [المعارج: ٣٦ - ٣٩]. وقال: «صحيح الإسناد».
غنًى، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السُّفلي».
صحيح: رواه الإمام أحمد (١٤٥٣١) عن روح، حدّثنا ابنُ جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، فذكره. وإسناده صحيح.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن حبان في «صحيحه» (٣٣٤٥) إلا أنه لم يذكر فيه الفقرة الثالثة من الحديث.
وروي أيضًا عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ بِمِثْلِ بَيْضَةٍ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَصَبْتُ هَذِهِ مِنْ مَعْدِنٍ فَخُذْهَا فَهِيَ صَدَقَةٌ مَا أَمْلِكُ غَيْرَهَا. فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ الله ﷺ، ثُمَّ أَتَاهُ مِنْ قَبَلِ رُكْنِهِ الَأيْمَنِ، فَقَال: مِثْلَ ذَلِكَ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ أَتَاهُ مِنْ قَبَلِ رُكْنِهِ الَأيْسَرِ فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ، ثُمَّ أَتَاهُ مِنْ خَلْفِهِ فَأَخَدَهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فَحَذَفَهُ بِهَا فَلَوْ أَصَابَتْهُ لَأوْجَعَتْهُ أَوْ لَعَقَرَتْهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «يَأُتِي أَحَدَكُمْ بِمَا يَمْلِكُ فَيَقُولُ هَذِهِ صَدَقَةً ثُمَّ يَقْعُدُ يَسْتَكِفُّ النَّاسَ خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى».
وفي رواية: «خُذْ عَنَّا مَالَكَ لا حَاجَةَ لَنَا بِهِ».
رواه أبو داود (١٦٧٣) عن موسى بن إسماعيل، حدّثنا حماد، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن جابر بن عبد الله، فذكره.
والرواية الثانية (١٦٧٤) من طريق ابن إدريس، عن ابن إسحاق، بإسناده.
وصحّحه ابن خزيمة (٢٤٤١)، وابن حبان (٣٣٧٢)، والحاكم (١/ ٤١٣)، وقال: صحيح على شرط مسلم».
قال الأعظمي: وذلك بناء على مذهب الحاكم، وإلا محمد بن إسحاق ليس على شرط مسلم، كما أنه لم يصرح.
صحيح: رواه أبو داود (١٦٧٧) من طرق عن الليث، عن أبي الزّبير، عن يحيى بن جعدة، عن أبي هريرة، فذكره.
والحديث في مسند الإمام أحمد (٨٧٠٢) من هذا الوجه.
وصحّحه ابن خزيمة (٢٤٤٤، ٢٤٥١)، وابن حبان (٣٣٤٦)، والحاكم (١/ ٤١٤) من طرق عن الليث بن سعد، بإسناده.
قال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم». وهذا وهمٌ منه، فإنّ مسلمًا لم يخرج ليحيى بن جعدة.
وقوله: «جهد المقل» الجُهد -بالضّم-: الوسع والطّاقة، أي ما يحتمله حال القليل المال. وقيل: أي مجهوده لقلّة ماله، وإنما يجوز له الإنفاق إذا قدر على الصّبر، ولم يكن له عيال،
وإلّا فالأفضل ما كان عن ظهر غني. قاله السِّنديّ.
حسن: رواه أبو داود (١٤٤٩) مطولًا، ومختصرًا (١٣٢٥) عن الإمام أحمد وهو في مسنده (١٥٤٠١) عن حجاج قال: قال ابن جريج، حدثني عثمان بن أبي سليمان، عن علي الأزديّ، عن عبيد بن عمير، عن عبد الله بن حبشي، فذكره مطولا.
ورواه النسائي (٢٥٢٦) من وجه آخر عن حجاج بإسناده، مثله.
وإسناده حسن من أجل علي الأزدي وهو ابن عبد الله البارقي مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
حسن: رواه النسائيّ (٢٥٢٧) عن قتيبة، حدّثنا الليث، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، والقعقاع، عن أبي هريرة، فذكره. ومن هذا الطريق رواه أيضًا الإمام أحمد (٨٩٢٩).
وإسناده حسن من أجل محمد بن عجلان المدني وهو حسن الحديث.
وقد صححه ابن خزيمة (٢٤٤٣)، وابن حبان (٣٣٤٧)، والحاكم (١/ ٤١٦) كلهم رووه من طريق ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
وهذا إسناد حسن أيضًا، وابن عجلان له شيخان، وكلا الطريقين حسن.
وأما ما رُوي عن أنس، قال: سئل النبيُّ ﷺ أيّ الصّوم أفضل بعد رمضان؟ فقال: «شعبان لتعظيم رمضان. وقيل: أي الصدقة أفضل؟ قال: «صدقة في رمضان». فهو ضعيف.
رواه الترمذيّ (٦٦٢) عن محمد بن إسماعيل، حدّثنا موسي بن إسماعيل، حدّثنا صدقة بن موسى، عن ثابت، عن أنس، فذكره.
قال الترمذيّ: «هذا حديث غريب، وصدقة بن موسى ليس عندهم بذاك القوي».
قال الأعظمي: وهو كما قال؛ فإن صدقة بن موسى وهو الدّقيقيّ ضعفه أبو داود، وقال أبو حاتم: لين الحديث، وذكره ابن حبان في الضعفاء (٤٩٠) وقال: «كان شيخًا صالحًا إلا أن الحديث لم يكن صناعته، فكان إذا روي قلَّب الأخبار حتى خرج عن حدّ الاحتجاج به. وقال: سئل يحيى بن معين عنه، فقال: ليس بشيء.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 64 من أصل 133 باباً
- 39 باب في أخذ الزكاة من الأوسط، والزّجر عن أخذ المصدِّق خيار المال إلّا إذا طابتْ نفسُ معطيها
- 40 باب ما جاء في رضا المصدِّق
- 41 باب إذن الإمام للعامل على الصّدقة أن يتزوّج ويتخذ خادمًا، ويبني مسكنًا من الصّدقة
- 42 باب للعامل على الصّدقة رزق لقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا﴾ [التوبة: ٦٠]
- 43 باب التغليظ على الساعي الماكس
- 44 باب الغبطة في إكثار المال للإنفاق
- 45 باب تمني الخير
- 46 باب فضل صدقة المرء بأحبّ ماله لله ﷿
- 47 باب إنّ الله لا يقبل الصّدقة إلّا من الكسب الطّيّب
- 48 باب مضاعفة ثواب الصّدقة
- 49 باب من تصدَّق بحرام كان إصره عليه
- 50 باب ما جاء في إهداء غير مرغوب فيه
- 51 باب الترغيب في الصّدقة
- 52 باب أن الصدقة تطفئ الخطيئة
- 53 باب ما نقص مالٌ من صدقة
- 54 باب حثّ الإمام على الإنفاق في سبيل الله إذا رأى المصلحة في ذلك
- 55 كراهة الإحصاء في الصّدقة
- 56 باب إظلال الصدقة صاحبها يوم القيامة
- 57 باب قول المَلَكَيْن: اللهُمَّ! أعط منفقًا خلفًا
- 58 باب مثل المتصدِّق والبخيل
- 59 باب ما جاء في ذمّ البخل
- 60 باب من أدّى الزكاة ينال أجر المهاجر في سبيل الله
- 61 باب الترغيب في المبادرة بالصدقة قبل أن لا يجد من يقبلها منه
- 62 باب الحثّ على الصّدقة وإن قلّت، وقوله ﷺ: «اتقوا النّار ولو بشقّ تمرة» ونحو ذلك
- 63 الشّفاعة في الصّدقة
- 64 باب ما جاء في أفضل الصّدقات
- 65 باب كراهية التصدق بجميع المال
- 66 باب الرخصة في التّصدق بجميع ماله لمن يصبر على ذلك
- 67 باب إذا تصدّق وهو محتاج إليه بردّ عليه
- 68 باب ما جاء في فضل إخفاء الصّدقة
- 69 باب التّغليظ في الرياء والسّمعة في الصّدقة
- 70 باب النّهي عن رمي المتصدِّق بالكثير من الصّدقة بالرياء والسمعة بدون حجّة
- 71 باب الأذكار والخصال التي تقوم مقام الصدقة وكل معروف صدقة
- 72 باب النهي عن الاختيال في الصّدقة
- 73 باب فضل جمع الصدقة وأعمال البر
- 74 باب صدقة الحي عن الميّت
- 75 باب دعاء الإمام لمن أتي بصدقته
- 76 باب من أدَّى الزّكاة إلى نائب الإمام
- 77 باب يجوز للإمام أن يؤدي الدّية من الزّكاة والصّدقات
- 78 باب استعمال خراج الصَّدقات لأبناء السبيل ومن تجوز لهم الصَّدقات
- 79 باب ما جاء في مؤلفة القلوب
- 80 باب يجوز للإمام أن يُعطي المظاهر من الصّدقة ما يكفِّر به عن ظهاره إذا لم يكن واجدًا للكفّارة
- 81 باب أجر المتصدّق وإن وقعت في يد غير أهلها
- 82 باب من تصدّق بصدقة ثمّ ورثها
- 83 باب تحريم الرّجوع في الصّدقة
- 84 باب كراهية شراء ما تصدّق به المتصدِّق
- 85 باب في حقوق المال
- 86 باب ما جاء في حقّ الإبل
- 87 باب فضل المنيحة
- 88 باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين
معلومات عن حديث: أفضل الصدقات
📜 حديث عن أفضل الصدقات
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ أفضل الصدقات من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث أفضل الصدقات
تحقق من درجة أحاديث أفضل الصدقات (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث أفضل الصدقات
تخريج علمي لأسانيد أحاديث أفضل الصدقات ومصادرها.
📚 أحاديث عن أفضل الصدقات
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع أفضل الصدقات.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب