حق الإبل - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في حقّ الإبل
عن أبي هريرة، عن النَّبِيّ ﷺ قال: «من حقّ الإبل أن تُحلب على الماء».
صحيح: رواه البخاريّ في المساقاة (٢٣٧٨) عن إبراهيم بن المنذر، حَدَّثَنَا محمد بن فليح، قال: حَدَّثَنِي أبيّ، عن هلال بن عليّ، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة، فذكره.
وقوله: «تحلب» أي لمن يحضرها من المساكين، وإنّما خصّ الحلب بموضع الماء ليكون أسهل على المحتاج من قصد المنازل، وأرفق بالماشية.
«فتح الباري» (٣/ ٢٦٥).
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «نِعْمَ الإِبِلُ الثَّلَاثُونَ يُحْمَلُ عَلَى نَجِيبِهَا وَتُعِيرُ أَدَاتَهَا، وَتُمْنَحُ غَزِيرَتُهَا، وَتحْلُبُهَا يَوْمَ وِرْدِهَا فِي أَعْطَانِهَا».
صحيح: رواه الإمام أحمد (٩٧٦٦) عن وكيع، عن محمد بن شريك، قال: حَدَّثَنَا عطاء (هو ابن أبي رباح)، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده صحيح، محمد بن شريك هو المكي أبو عثمان من رجال أبي داود، وثَّقه أحمد وابن معين وأبو زرعة وغيرهم.
عن جابر بن عبد الله، قال: سئل رسول الله ﷺ: ما حقُّ الإبل؟ فقال: «أن تنحر سمينها، وتطرق فحلها، وتحلبها يوم وردها».
حسن: رواه الطبرانيّ في الأوسط - مجمع البحرين (١٤٠٤) - عن الحسن بن المثني بن معاذ العنبريّ، ثنا أبو حذيفة، ثنا سفيان، عن أبي الزُّبير، عن جابر بن عبد الله، فذكره.
قال الطبرانيّ: لم يروه عن سفيان إِلَّا أبو حذيفة والأشجعيّ.
وإسناده حسن من أجل أبي الزبير.
وأصله في صحيح مسلم (٩٨٨) من طريق عبد الرزّاق - وهو في المصنف (٦٨٦٦) - أخبرنا ابن جريرج، أخبرني أبو الزُّبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، فذكر حديثًا طويلًا فيمن يمنع زكاة الأنعام كما سبق في باب التشديد في منع الزّكاة، ثمّ قال: قال أبو الزُّبير: سمعت عبيد بن عمير يقول هذا القول، ثمّ سألنا عن جابر بن عبد الله عن ذلك فقال مثل قول عبيد بن عمير.
وقال أبو الزُّبير: سمعت عبيد بن عمير يقول: قال رجل: يا رسول الله ما حقّ الإبل؟ قال: «حلبُها على الماء، وإعارة دلوها، وإعارة فحلها، ومنيحتها، وحملٌ عليها في سبيل الله».
هكذا في مصنف عبد الرزّاق أيضًا.
وعبيد بن عمير ولد في عهد النَّبِيّ، ولذا أعدوه من كبار التابعين، فلعله سمعه عن جابر بن عبد الله كما في الطبرانيّ، وإسناده صحيح.
وفي أبي حذيفة وهو موسي بن مسعود النهدي كلام ولكن لا يضر لمتابعة الأشجعيّ له، وهو عبيد الله بن عبد الرحمن. قال الحافظ: «ثقة مأمون، أثبت الناس كتابًا في الثوريّ من رجال الشيخين».
وروي نحوه أيضًا عن الشريد قال: جاء رجل إلى النَّبِيّ لا يسأل عن شيء من أمر الإبل، فقال رسول الله ﷺ: «انحر سمينها، واحمل على نجيبها، واحلب يوم الماء، وادخل الجنّة بسلام».
رواه الطبرانيّ في الكبير (٧/ ٣٨١) من طريق حاتم بن إسماعيل، ثنا عبد الله بن هرمز، عن يزيد ابن أبي الفتيان، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، فذكره.
ومن هذ الوجه هو عند البخاريّ في التاريخ الكبير (٨/ ٣٥٢).
وعبد الله بن هرمز اليماني الفدكيّ، ذكره البخاريّ في التاريخ الكير (٥/ ٢٢٢)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٥/ ١٩٥) ولم يذكرًا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكرا أن حاتم بن إسماعيل وابن
عجلان رويا عنه، فيكون على درجة «مقبول»، وقد أدخله ابن حبَّان في ثقاته (٧/ ٥٩) على قاعدته في توثيق من لم يُعرف فيه جرحٌ.
وفيه أيضًا يزيد بن أبي الفتيان، ذكره البخاريّ في التاريخ الكبير (٨/ ٣٥٢) ولم يقل فيه شيئًا، وبقية رجاله ثقات.
وأمّا الهيثميّ فقال في «المجمع» (٣/ ١٠٧): إسناده حسّنه معتمدًا على توثيق ابن حبَّان.
وفي الباب أيضًا عن سلمة بن الأكوع، عن النَّبِيّ ﷺ، قال: «نعم الإبل ثلاثون، يخرج منها في زكاتها واحدة، ويرحل منها في سبيل الله واحدة، ويمنح منها واحدة، وهي خير من الأربعين والخمسين والستين والسبعين والثمانين والتسعين والمائة، وويل لصاحب المائة من المائة».
رواه الطبرانيّ في الكبير (٧/ ٣٠) من طريق عمرو بن خالد الحرانيّ، ثنا ابن لهيعة، عن معاذ بن محمد الأنصاريّ، أن عمرو بن يحيي بن سعيد بن زرارة أخبره عن ابن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، فذكره.
وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام معروف، وبه أعلّه أيضًا الهيثميّ في «مجمع الزوائد» (٣/ ٧٤).
وفي الباب أيضًا عن قيس بن عاصم المنقريّ، قال: قدمت على رسول الله ﷺ فلمّا رآني سمعته يقول: «هذا سيّد أهل الوبر» قال: فلمّا نزلنا أتيته فجعلت أحدثه. قال: قلت: يا رسول الله! ما المال الذي لا يكون عليَّ فيه تبعة من ضيف ضافني وعيال كثروا؟ قال: «نعم المال الأربعون، والأكثر الستون» فذكر الحديث بطوله، وذكر فيه أشياء أخرى.
رواه الطبرانيّ في الكبير (١٨/ ٣٣٩ - ٣٤٠)، والحاكم (٣/ ٦١٢) كلاهما من حديث محمد بن زياد الواسطيّ، ثنا زياد الجصّاص، عن الحسن، قال: حَدَّثَنِي قيس بن عاصم، فذكره.
وفيه زياد الجصاص وهو ابن أبي زياد الواسطيّ، قال فيه ابن معين، وابن المديني: ليس بشيء. وقال النسائيّ والدارقطني: متروك، وترجمة العقيلي في الضّعفاء (٥٢٨) ونقل عن يحيى بن معين أنه قال: الواسطيّ ليس بشيء، وذكر له حديثين وقال: كلاهما غير محفوظين، وبه أعلّه الهيثميّ في «المجمع» (٣/ ١٠٨).
ورواه البخاريّ في الأدب المفرد (٩٥٣) من وجه آخر عن القاسم بن مطيب، عن الحسن، به.
والقاسم بن مطيب العجليّ، ذكره ابن حبَّان في المجروحين (٨٧٦) وقال: «كان ممن يخطئ عمن يروي على قلّة روايته، فاستحقّ الترك لما كثر ذلك منه».
وبه أعلّه الهيثميّ في «المجمع» (٩/ ٤٠٤).
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 86 من أصل 133 باباً
- 61 باب الترغيب في المبادرة بالصدقة قبل أن لا يجد من يقبلها منه
- 62 باب الحثّ على الصّدقة وإن قلّت، وقوله ﷺ: «اتقوا النّار ولو بشقّ تمرة» ونحو ذلك
- 63 الشّفاعة في الصّدقة
- 64 باب ما جاء في أفضل الصّدقات
- 65 باب كراهية التصدق بجميع المال
- 66 باب الرخصة في التّصدق بجميع ماله لمن يصبر على ذلك
- 67 باب إذا تصدّق وهو محتاج إليه بردّ عليه
- 68 باب ما جاء في فضل إخفاء الصّدقة
- 69 باب التّغليظ في الرياء والسّمعة في الصّدقة
- 70 باب النّهي عن رمي المتصدِّق بالكثير من الصّدقة بالرياء والسمعة بدون حجّة
- 71 باب الأذكار والخصال التي تقوم مقام الصدقة وكل معروف صدقة
- 72 باب النهي عن الاختيال في الصّدقة
- 73 باب فضل جمع الصدقة وأعمال البر
- 74 باب صدقة الحي عن الميّت
- 75 باب دعاء الإمام لمن أتي بصدقته
- 76 باب من أدَّى الزّكاة إلى نائب الإمام
- 77 باب يجوز للإمام أن يؤدي الدّية من الزّكاة والصّدقات
- 78 باب استعمال خراج الصَّدقات لأبناء السبيل ومن تجوز لهم الصَّدقات
- 79 باب ما جاء في مؤلفة القلوب
- 80 باب يجوز للإمام أن يُعطي المظاهر من الصّدقة ما يكفِّر به عن ظهاره إذا لم يكن واجدًا للكفّارة
- 81 باب أجر المتصدّق وإن وقعت في يد غير أهلها
- 82 باب من تصدّق بصدقة ثمّ ورثها
- 83 باب تحريم الرّجوع في الصّدقة
- 84 باب كراهية شراء ما تصدّق به المتصدِّق
- 85 باب في حقوق المال
- 86 باب ما جاء في حقّ الإبل
- 87 باب فضل المنيحة
- 88 باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين
- 89 باب التّصدق بلحوم الهدي وجلودها وجلالها
- 90 باب من تصدق بفضل ماله
- 91 باب من غرس غرسًا فأكل من ثمره إنسان أو دابة كانت له فيه صدقة
- 92 باب أمر النَّبِيّ ﷺ بقنو يوضع في المسجد
- 93 باب ما تصدّقت فأبقيت
- 94 باب الترغيب في إنفاق ما زاد عن الحاجة
- 95 باب وجوب النّفقة على الأهل والعيال ومن يملك قوتهم
- 96 باب ما جاء من الأمر بالابتداء في النّفقة بالنّفس، ثمّ الأهل، ثمّ القرابة، ثمّ الفقراء والمساكين
- 97 باب فضل الصّدقة على الأقربين
- 98 باب أجر الإنفاق على الزوج والأيتام
- 99 باب ما يجوز للمرأة أن تنفق من مال زوجها وما لا يجوز لها
- 100 باب لا يجوز للمرأة أن تنفق إِلَّا بإذن زوجها
- 101 باب أجر المملوك الذي ينفق من طعام سيده بالمعروف بإذنه
- 102 باب ما جاء أن الزوج والزوجة والخازن يشتركون في الأجر
- 103 باب صلة قرابة المشرك
- 104 باب بأن اليد المعطية أفضل من اليد السائلة
- 105 باب الاستعفاف عن المسألة
- 106 باب كراهية الإلحاف في المسألة
- 107 باب ما جاء فيمن أُعطى من غير مسألة ولا إشراف نفس
- 108 باب ما جاء في تفسير المسكين
- 109 باب الحثّ على العمل والتكسّب
- 110 باب ثواب من لا يسأل الناس شيئًا
معلومات عن حديث: حق الإبل
📜 حديث عن حق الإبل
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ حق الإبل من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث حق الإبل
تحقق من درجة أحاديث حق الإبل (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث حق الإبل
تخريج علمي لأسانيد أحاديث حق الإبل ومصادرها.
📚 أحاديث عن حق الإبل
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع حق الإبل.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, August 21, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب