الصيام جنة - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء أنّ الصيام جُنّة

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «الصيام جُنّة».

متفق عليه: رواه مسلم في الصيام (١١٥١: ١٦٢) من طرق عن المغيرة (وهو الحزاميّ)، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه الشيخان -البخاريّ (١٩٠٤)، ومسلم (١١٥١: ١٦٣) كلاهما من طريق ابن جريج، أخبرني عطاء، عن أبي صالح الزيات أنه سمع أبا هريرة، فذكره في حديث طويل.
والجنة -بضم الجيم- السيرة والوقاية من الآثام في الدنيا، ومن النار في الآخرة.
عن عثمان بن أبي العاص الثقفيّ، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «الصِّيام جنّة من النّار، كجنة أحدكم من القتال».

صحيح: رواه النسائي (٢٢٣٠)، وابن ماجه (١٦٣٩)، وأحمد (١٦٢٧٨، ١٧٩٠٢)، وصحّحه ابن خزيمة (٢١٢٥)، وابن حبان (٣٦٤٩) كلهم من حديث الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعيد بن أبي هند، أن مطرقًا من بني عامر بن صعصعة حدَّثه أنّ عثمان بن أبي العاص الثقفيّ دعا له بلبن ليسقيه فقال مطرف: إني صائم. فقال عثمان (فذكر الحديث).
واختصره النسائي. وزاد بعضهم: «وصيام حسن ثلاثة أيام من الشهر».
وإسناده صحيح، ومطرف هو ابن عبد الله بن الشّخير.
وللحديث إسناد آخر وهو ما رواه النسائيّ (٢٢٣١)، وأحمد (١٦٢٧٣)، وابن خزيمة (١٨٩١) كلّهم من حديث محمد بن إسحاق، عن سعيد بن أبي هند، عن مطرف، قال: دخلتُ على عثمان ابن أبي العاص فقال سمعت رسول الله ﷺ يقول (فذكر الحديث).
وزاد فيه أحمد: وكان آخر ما عهد إليّ رسول الله ﷺ حين بعثني إلى الطّائف قال: «يا عثمان تجوّز في الصّلاة، فإنّ في القوم الكبير وذا الحاجة». ولم يذكره النسائي. وأما ابن خزيمة فذكر فيه الزيادة السابقة.
وابن إسحاق مدلس وقد صرَّح بالتحديث عند ابن خزيمة، كما أنه توبع في الإسناد السابق.
عن جابر، أنّ رسول الله ﷺ قال: قال ربُّنا عز وجل: «الصّيام جنّة يستجنّ بها العبد من النّار، وهو لي وأنا أجزي به».

حسن: رواه الإمام أحمد عن حسن (١٤٦٦٩)، وعن عتاب بن زياد، عن عبد الله (وهو ابن المبارك (١٥٢٦٤) كلاهما عن ابن لهيعة، قال: حدثني أبو الزبير، عن جابر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل الكلام في ابن لهيعة، ولكن في إحدى طريقيه روى عنه عبد الله بن المبارك وهو ممن سمع منه قبل اختلاطه فروايته أعدل من غيره. وقد حسَّنه المنذريّ في «الترغيب والترهيب» (١٤٧٢).
عن جابر، أنّ النبيَّ ﷺ قال لكعب بن عُجرة: «يا كعب بن عجرة! الصوم جنّة، والصدقة تطفئُ الخطيئة، والصّلاة قربان - أو قال: برهان».

حسن: رواه الإمام أحمد (١٤٤٤١)، وأبو يعلى (١٩٩٩)، والبزار -كشف الأستار (١٦٠٩) -، وصحّحه ابن حبان (٤٥١٤)، والحاكم (٣/ ٤٧٩ - ٤٨٠) كلّهم من حديث ابن خُثيم، عن عبد الرحمن ابن سابط، عن جابر، فذكره في حديث طويل.
وإسناده حسن من أجل ابن خُثيم وهو عبد الله بن عثمان فإنه حسن الحديث.
عن عائشة، عن النبيّ ﷺ قال: «الصيام جُنّة من النّار، فمن أصبح صائمًا فلا يجهل يومئذ، وإن امرؤ جهل عليه فلا يشتمه ولا يسبُّه، وليقل: إنّي صائم. والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك».

حسن: رواه النسائيّ (٢٢٣٤) عن محمد بن يزيد الآدمي، قال: حدّثنا معن، عن خارجة بن سليمان، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة، فذكرته.
وإسناده حسن من أجل خارجة وهو ابن عبد الله بن سليمان فإنه حسن الحديث. ومن هو ابن عيسي بن يحيى الأشجعيّ مولاهم من رجال الجماعة.
عن معاذ بن جبل عن النبيّ ﷺ قال: «الصوم جنة».

حسن: رواه الترمذيّ (٢٦١٦)، وابن ماجه (٣٩٧٣)، وأحمد (٢٢٠١٦) كلّهم من حديث
معمر، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن معاذ بن جبل، فذكره في حديث طويل.
قال الترمذي: حسن صحيح.
قال الأعظمي: فيه أبو وائل وهو شقيق بن سلمة لم يسمع من معاذ.
ورواه أحمد (٢٢١٣٣) من طريق حماد بن سلمة، عن عاصم، عن شهر بن حوشب، عن معاذ، فذكره.
وشهر بن حوشب فيه كلام معروف، وإنه لم يسمع من معاذ أيضًا.
وقد رواه النسائي (٢٢٢٥، ٢٢٢٦) وأحمد (٢٢٠٣٢، ٢٢٠٥١، ٢٢٠٤٧) كلاهما من طرق أخرى عن معاذ بن جبل، فذكره في حديث طويل ومختصر.
وبمجموع هذه الطرق وما قبله من أصول ثابتة يحسّن هذا الحديث.
وفي الباب عن أبي عبيدة مرفوعًا: «الصّوم جُنّة ما لم يخرقها».
رواه النّسائيّ (٢٢٣٣)، والدّارميّ (١٧٧٣)، والبخاريّ في التاريخ الكبير (٧/ ٢١)، وأحمد (١٦٩٠)، وأبو يعلى (٨٧٨)، وابن خزيمة (١٨٩٢) كلّهم من حديث واصل مولى أبي عيينة، عن بشار بن أبي سيف الجرميّ، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشيّ، عن عياض بن غطيف، عن أبي عبيدة بن الجراح، فذكره في حديث طويل، واختصره البعض.
وبشار بن أبي سيف لم يوثقه غير ابن حبان ولذا قال ابن حجر: «مقبول» أي عند المتابعة.
قال الأعظمي: وقد تابعه مسعر عن الوليد، إلّا أن الوليد قال: حدّثنا أصحابنا عن أبي عبيدة قال: «الصّيام جنّة ما لم يخرقها».
رواه النسائي (٢٢٣٥) وفيه أنّ الوليد لم يسم أصحابه، وأنّ أبا عبيدة لم يرفعه إلى النبيّ ﷺ.
وقوله: «ما لم يخرقها» قال الدّارمي: يعني بالغيبة.
وفي الباب أيضًا ما رُوي عن أنس، أنّ رسول الله ﷺ قال: «الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، والصّدقة تطفئُ الخطيئة كما يطفئ الماء النّار، والصّلاة نور المؤمن، والصيام جنّة من النار».
رواه ابن ماجه (٤٢١٠) عن هارون بن عبد الله الحمال، وأحمد بن الأزهر قالا: حدّثنا ابن أبي فديك، عن عيسى بن أبي عيسى الحناط، عن أبي الزناد، عن أنس، فذكره. ورواه أبو يعلى (٣٦٥٦) عن هارون بن عبد الله وحده.
وإسناده ضعيف جدًّا؛ فإن عيسى الحناط وهو ابن أبي عيسي ميسرة الغفاري المدني ضعيف باتفاق أهل العلم حتى قال أبو داود والدارقطني وغيرهما: «متروك الحديث».

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 43 من أصل 158 باباً

معلومات عن حديث: الصيام جنة

  • 📜 حديث عن الصيام جنة

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الصيام جنة من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث الصيام جنة

    تحقق من درجة أحاديث الصيام جنة (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث الصيام جنة

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث الصيام جنة ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن الصيام جنة

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الصيام جنة.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 24, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب