صوم الاثنين والخميس - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في صوم الاثنين والخميس
قال: قلت: ولم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصومُ من شعبان! قال: «ذاك شهرٌ يغفُلُ الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهرٌ ترفع فيه الأعمال إلى ربِّ العالمين، فأحبُّ أن يرفع عملي وأنا صائم».
حسن: رواه الإمام أحمد (٢١٧٥٣) عن عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا ثابت بن قيس أبو غصن، حدثني أبو سعيد المقبري، حدثني أسامة بن زيد، فذكره.
ورواه النسائي (٢٣٥٧) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، مختصرًا.
وإسناده حسن من أجل ثابت بن قيس أبو غصن المدني، وثقه الإمام أحمد وغيره، وضعّفه أبو داود وغيره إلا أنه حسن الحديث.
وحسّنه أيضًا المنذري من طريق النسائي في «مختصر سنن أبي داود».
وله طريق آخر رواه أبو داود (٢٤٣٦)، والإمام أحمد (٢١٧٤٤) كلاهما من طريق أبان، حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني عمر بن أبي الحكم بن ثوبان، عن مولي قدامة بن مظعون، عن مولي أسامة بن زيد، أنه انطلق مع أسامة إلى وادي القرى في طلب مال له، فكان يصوم يوم الاثنين ويوم الخميس، فقال له مولاه: لِم تصوم الاثنين ويوم الخميس وأنت شيخ كبير؟ فقال: إنّ نبيَّ الله ﷺ كان يصوم يوم الاثنين والخميس، وسئل عن ذلك فقال: «إنّ أعمال العباد تعرض يوم الاثنين ويوم الخميس».
قال أبو داود: كذا قال هشام الدستوائي، عن يحيى، عن عمر بن أبي الحكم.
قال الأعظمي: إسناده ضعيف فإن مولي قدامة بن مظعون ومولي أسامة بن زيد لا يعرفان. إلا أن الثاني اسمه حرملة، وقد مشاه البعض، فقال: «صدوق».
وقال المنذري: «وفي إسناده رجلان مجهولان» ثم ذكر حديث النسائي من طريق أبي سعيد كيسان المقبري. وقال: «هو حديث حسن».
فالمنذريّ حسَّن الطريق الأوّل، وأما الطريق الثاني وهو طريق أبي داود فضعّفه ولكن بمجموع الطريقين يكون الحديث حسنًا.
وله طريق آخر وهو ما رواه ابن خزيمة (٢١١٩) من طريق شرحبيل بن سعد، عن أسامة، قال: كان رسول الله ﷺ يصوم الاثنين والخميس ويقول: «إنّ هذين اليومين تعرض فيهما الأعمال».
وشرحبيل بن سعد هو أبو سعد المدني مولى الأنصار.
ضعّفه النسائي، ووثقه ابن حبان، وهو لا بأس به في المتابعة.
وفي التقريب: «صدوق اختلط بآخره» وهذا لم يختلط فيه لوجود متابعات له.
حسن: رواه الترمذي (٧٤٥)، والنسائي (٢١٨٧)، وابن ماجه (١٦٤٩، ١٧٣٩)، والإمام أحمد (٢٤٥٠٨) وصححه ابن حبان (٣٦٤٣) كلهم من حديث ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، حدّثنا ربيعة بن الغاز، أنه سأل عائشة عن صيام رسول الله ﷺ، فقالت (فذكرت الحديث).
إلّا أنّ أحمد لم يذكر بين خالد بن معدان وبين عائشة ربيعة. والصحيح إثباته.
قال الترمذي: حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وربيعة بن الغاز هو ربيعة بن عمرو الجرشي، وثقه الدارقطني وغيره، وهو حسن الحديث.
وهذا الإسناد من أصح ما روي به هذا الحديث.
وله أسانيد وفيها اختلاف كما قال النسائي وغيره إلا أنّ ما صحّ لا يضره ما لا يصح.
صحيح: رواه الترمذي (٧٤٧)، وابن ماجه (١٧٤٠)، والإمام أحمد (٨٣٦١) كلهم من حديث محمد بن رفاعة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
وزاد الآخران: «فيغفر الله لكل مسلم -أو لكل مؤمن- إلّا المتهاجرين فيقول: أخّرهما».
هذا لفظ المسند، ولفظ ابن ماجه: «دعهما حتى يصطلحا».
ومحمد بن رفاعة هو ابن ثعلبة القرظيّ قال فيه الحافظ: «مقبول».
وهو كما قال، فإنه توبع غير أنه زاد فيه: ذكر الصوم، ولعله لذلك استغربه الترمذيّ، فقال: «حسن غريب» ولكنه لم يخطئ لوجود شواهد صحيحة كما مضت، فلعلّ غيره اختصره، أو لم يبلغ إليه ذكر الصّوم بإسناد صحيح.
فقد رواه مالك في حسن الخلق (١٧) ومن طريقه مسلم في البر والصلة (٢٥٦٥) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أنّ النبيّ ﷺ، قال: «تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيُغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء. فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا» إلّا أنه لم يذكر فيه صوم النبي ﷺ.
ورواه أيضًا مالك (١٨) ومن طريقه مسلم (٢٥٦٥) عن مسلم بن أبي مريم، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، رفعه مرة قال: «تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين، فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكلّ امرئ لا يُشرك بالله شيئًا إلا امرءً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: اتركوا هذين حتى يصطلحا، اتركوا هذين حتى يصطلحا». وكذلك رواه أيضًا سفيان، عن مسلم بن أبي مريم.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 62 من أصل 158 باباً
- 37 باب ما رُوي أن زكاة الجسد الصوم
- 38 باب الترغيب في الصوم مطلقًا وما جاء في فضله
- 39 باب ما جاء في فضل الصوم في سبيل الله
- 40 باب الصّيام وِجاءٌ لمن لم يستطع الزّواج وخاف على نفسه
- 41 باب الصِّيام يكفِّر فتنة الرجل في أهله وماله وجاره
- 42 باب إن الله جعل للصائمين في الجنّة بابًا يقال له: الرَّيّان
- 43 باب ما جاء أنّ الصيام جُنّة
- 44 باب ما جاء أنّ الصّيام من الصبر
- 45 باب صيام التّطوع بغير تبييت النية
- 46 باب ما يقول الصّائم إذا دُعي إلى الطّعام
- 47 باب الصائم يُدعى إلى الوليمة
- 48 باب من دُعي إلى طعام وهو صائم فلم يفطر عندهم
- 49 باب من دُعي إلى طعام فأفطر، ليس عليه قضاء
- 50 باب كيف كان صوم النبي ﷺ في غير رمضان؟
- 51 باب كان النبيّ ﷺ يصوم شعبان وكان بصل صومه بصوم رمضان
- 52 باب ما جاء في فضل صوم شعبان
- 53 باب صوم سَرَر شعبان
- 54 باب من كره الصوم من النّصف الثاني من شعبان لحال رمضان
- 55 باب فضل صيام ستة أيام من شوال إتباعًا لرمضان
- 56 باب ما رُوي في صوم شوال كلّه
- 57 باب الترغيب في صيام يوم عرفة لغير الحاج
- 58 باب ما جاء في فضل العمل في أيام العشر من ذي الحجة
- 59 باب ما جاء في فطر العشر
- 60 باب الصيام في شهر الله المحرم والأشهر الحُرُم
- 61 باب فضل صيام يوم الاثنين
- 62 باب ما جاء في صوم الاثنين والخميس
- 63 باب الترغيب في صوم يوم السبت والأحد
- 64 باب صوم ثلاثة أيام من كلّ شهر
- 65 باب من قال: صيام البيض ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة
- 66 باب ما جاء من صام غرّة كلّ شهر ثلاثة أيام
- 67 باب ما جاء في صيام ثلاثة أيام من كلّ شهر وهي أوّل اثنين من الشهر والخَمِيسيْن
- 68 باب ما جاء في صوم يوم من كلّ عشرة أيام
- 69 باب ما جاء أن أفضل الصيام صوم داود ﵇
- 70 باب هل يجوز أن يصوم تطوّعًا وعليه قضاء رمضان؟
- 71 باب ما رُوي في الصّوم في الشتاء
- 72 باب فضل صيام عاشوراء
- 73 باب ما جاء في توكيد وجوب صوم عاشوراء
- 74 باب بيان نسخ وجوب صوم يوم عاشوراء بعد فرض صيام شهر رمضان
- 75 باب أيّ يوم عاشوراء
- 76 باب بيان السبب في صيام يوم عاشوراء
- 77 باب ما جاء في صوم يوم التاسع مع العاشر مخالفة لأهل الكتاب
- 78 باب ما رُوي في التّوسّع على العيال في يوم عاشوراء
- 79 باب النهي عن صيام العيدين
- 80 باب النهي عن صوم يوم عرفة للحاج
- 81 باب النّهي عن الصّيام في أيام التّشريق
- 82 باب الرخصة للمتمتع أن يصوم أيام التشريق في الحجّ إذا لم يجد هديًا
- 83 باب النهي عن صوم الدّهر
- 84 باب النهي عن صوم الوصال
- 85 باب النهي عن صيام يوم الجمعة منفردًا
- 86 باب سبب النّهي عن صوم يوم الجمعة لأنّه يوم عيد
معلومات عن حديث: صوم الاثنين والخميس
📜 حديث عن صوم الاثنين والخميس
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ صوم الاثنين والخميس من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث صوم الاثنين والخميس
تحقق من درجة أحاديث صوم الاثنين والخميس (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث صوم الاثنين والخميس
تخريج علمي لأسانيد أحاديث صوم الاثنين والخميس ومصادرها.
📚 أحاديث عن صوم الاثنين والخميس
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع صوم الاثنين والخميس.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب