فضل الصوم في سبيل الله - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في فضل الصوم في سبيل الله

عن أبي سعيد الخدريّ، قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «من صام يومًا في سبيل الله باعدَ اللهُ وجهه عن النّار سبعين خريفًا».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الجهاد والسير (٢٨٤٠)، ومسلم في الصيام (١١٥٣: ١٦٨) كلاهما من طريق عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، أخبرني يحيى بن سعيد، وسهيل بن أبي صالح، أنهما سمع النّعمان بن أبي عيّاش الزُّرقي يحدّث عن أبي سعيد الخدريّ، فذكره.
ولفظهما سواء، إلا أن البخاري قال: «بعَّد».
عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «من صام يومًا في سبيل الله، زحزح
الله وجهه عن النار بذلك سبعين خريفًا».

صحيح: رواه النسائي (٢٢٤٤)، وأحمد (٧٩٩٠) كلاهما من حديث أنس بن عياض، عن سُهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره. وهذا إسناد صحيح.
وللحديث أسانيد أخرى منها ما رواه ابن ماجه (١٧١٨) عن هشام بن عمار، قال: حدثنا أنس بن عياض، قال: حدثنا عبد الله بن عبد العزيز الليثي، عن المقبري، عن أبي هريرة، فذكر الحديث مثله.
وهشام بن عمار السلمي الدمشقي لعله أخطأ فيه على أنس بن عياض لأنه كبر صار يتلقن.
وعبد الله بن عبد العزيز الليثي، قال فيه ابن حبان: «اختلط بآخره فكان يقلّب الأسانيد».
ومنها ما رواه الترمذيّ (١٦٢٢) عن قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة وسليمان بن يسار، أنهما حدّثاه عن أبي هريرة، عن النبيّ ﷺ، فذكر مثله. وقال: أحدهما يقول: «سبعين» والآخر يقول: «أربعين».
قال الترمذي: «هذا حديث غريب من هذا الوجه. وأبو الأسود اسمه محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي المدني» انتهي.
وفي الإسناد ابن لهيعة وفيه كلام معروف، ورأى بعض أهل العلم أن قتيبة بن سعيد ممن سمع منه أيضا قبل الاختلاط.
عن عقبة بن عامر، عن رسول الله ﷺ قال: «من صام يومًا في سبيل الله عز وجل باعد الله منه جهنم مسيرة مائة عام».

حسن: رواه النسائي (٢٢٥٤)، وابن أبي عاصم في كتاب الجهاد (١٦٩)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٣٣٥) كلهم من حديث محمد بن شعيب، قال: أخبرني يحيى بن الحارث، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن عقبة بن عامر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل القاسم وهو ابن عبد الرحمن الدمشقي أبو عبد الرحمن تكلّم فيه ابن حبان، ومشّاه الآخرون وهو حسن الحديث.
وفي الباب عن أبي أمامة، عن النبيّ ﷺ قال: «من صام يومًا في سبيل الله، جعل الله بينه وبين النار خندقًا كما بين السماء والأرض».
رواه الترمذي (١٦٢٤) عن زياد بن أيوب، حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا الوليد بن جميل، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة، فذكره.
قال الترمذي: هذا حديث غريب من حديث أبي أمامة».
قال الأعظمي: فيه الوليد بن جميل وهو الفلسطيني لين الحديث.
وقال أبو حاتم: شيخ يروي عن القاسم أحاديث منكرة.
وفي الباب ما روي أيضًا عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله ﷺ: «من صام يومًا في سبيل الله باعد الله عنه النار مسيرة ألف سنة للراكب المستعجل».
رواه الإمام أحمد (٢٧٥٠٣) عن أبي سعيد، قال: حدثنا أبو يعقوب -يعني إسحاق بن عثمان الكلابي- قال: سمعت خالد بن دُريك يحدث عن أبي الدرداء، فذكره في حديث طويل.
وخالد بن دريك هو الشامي لم يذكر في ترجمته أنه أدرك أبا الدرداء، وقد روي عن ابن عمر وعائشة ولم يدركهما، وأعلّه الهيثمي في: المجمع (٥/ ٢٨٥) بالانقطاع أيضًا.
وله أسانيد أخرى منها ما رواه الطبراني في: الأوسط (٣٥٩٨) من طريق عبد الله بن الوليد العدني، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله ﷺ: «من صام يومًا في سبيل الله، جعل الله بينه وبين النار خندقًا كما بين السماء والأرض».
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن سفيان إلا عبد الله بن الوليد العدني».
قال الأعظمي: العدني من أصحاب سفيان الثوريّ. قال أحمد: سمع من سفيان، وجعل يُصحِّح سماعه، ولكن لم يكن صاحب حديث، وحديثه حديث صحيح. وكان ربما أخطأ في الإسناد. وقد كتبت عنه أنا كثيرًا». وأما ابن معين فقال: لا أعرفه، لم أكتب عنه شيئًا.
وفي الإسناد شهر بن حوشب وفيه كلام معروف.
ومع هذا كله قال المنذري في «الترغيب والترهيب» (١٤٨٤) بعد أن عزاه إلى الطبراني في «الأوسط»، و«الصغير»: «إسناده حسن».
وفي الباب أيضًا ما رُوي عن عمرو بن عبسة، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من صام يومًا في سبيل الله با عده الله من النار سبعين خريفًا».
رواه ابن أبي عاصم في «الجهاد» (١٧٠) عن محمد بن علي، حدثنا عبد الله بن سُليم، عن عبيدالله بن عمرو، عن زيد بن أبي أُنيسة، عن جنادة بن أبي خالد، عن أبي شيبة، عن عمرو بن عبيد، فذكره.
وفيه جنادة بن أبي خالد وهو أبو الخطاب الدمشقي ترجمه البخاري في «التاريخ الكبير»، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» وسكتا عنه فهو في عداد المجهولين إلا أن ابن حبان ذكره في «الثقات» (٦/ ١٥٠) على قاعدته في توثيق من لم يُعرف فيه جرح.
وقال الذهبي في «الميزان»: «لا يعرف».
وشيخه أبو شيبة هو المهري، قال الذهبيّ في ترجمة «بلج المهري» (١/ ٣٥٢): عن أبي شيبة المهري، عن ثوبان قاء فأفطر، لا يُدري من ذا ولا من شيخه. وقال البخاري: إسناده ليس بالمعروف. انتهى.
ورواه الطبراني في: الأوسط (٣٢٧٣) عن بكر بن سهل، عن يحيى بن حمزة، عن النعمان بن المنذر، عن مكحول، قال: قال عمرو بن عبسة. قال: قال رسول الله ﷺ: «من صام يومًا في سبيل الله بعُدتْ منه النار مسيرة مائة عام».
ومكحول لم يسمع من عمرو بن عبسة.
قال أبو حاتم: سألت أبا مسهر هل سمع مكحول من أحد من أصحاب النبيّ ﷺ؟ قال: ما صح عندي إلا أنس بن مالك».
واختلف في سماعه من واثلة بن الأسقع فأنكر سماعه منه أبو زرعة.
وأما عمرو بن عبة فلم أجد من نصَّ على أنه سمع منه.
ولم ينتبه المنذريّ إلى هذا فقال في «الترغيب والترهيب» (١٤٥٨) بعد أن عزاه إلى الطبراني في «الكبير» ، و«الأوسط»: «إسناده لا بأس به». وكيف لا يكون به بأس وفيه انقطاع.
وفي الباب أيضًا عن عتبة بن عبدٍ السلمي، قال: قال رسول الله ﷺ: «من صام في سبيل الله يومًا فرضًا باعده الله من جهنم كما بين السموات السبع، وبين الأرضين السبع. ومن صام يومًا تطوعًا باعد الله ما بينه وبين جهنم مسيرة ما بين السماء إلى الأرض».
رواه الطبراني في «الكبير» (١٧/ ١١٩ - ١٢٠) من طريق محمد بن عمر الواقدي، ثنا ثور بن
يزيد، عن شريح بن عبيد، عن عتبة بن عبد السّلمي، قال (فذكره). وفيه محمد بن عمر الواقدي
وهو متروك.
ورواه ابن أبي عاصم في «الجهاد» (١٧٢) عن محمد بن يحيى بن عبد الكريم، قال: حدثنا رجل -وقد سماه لي-، قال: حدثنا ثور بن يزيد بإسناده، مثله.
وفيه رجل لم يسم، ولا يبعد أن يكون هو الواقدي نفسه؛ فإن محمد بن يحيى قد سماه، ولكن حذفوه لشدّة ضعفه لإيهامه بأنه غيره.
وفي الباب أيضًا ما روي عن معاذ بن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: «من صام يومًا في سبيل الله متطوعًا في غير رمضان بعُد من النار مائة عام سير المضمَّر المجيد».
رواه أبو يعلى (١٤٨٦) عن أحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب، عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، فذكره.
وزبان بن فائد البصريّ أبو جوين ضعيف، ضعّفه أحمد وابن معين وابن حبان وغيرهم.
وبه أعلّه الهيثمي في «المجمع» (٣/ ١٩٤) مع القول بأنه قد وثق.
وقوله: «وقد وثّق» الظاهر منه إشارة إلى ذكر ابن حبان له في «الثقات»، ولكنه لم يذكره في «الثقات» وإنما ذكره في «المجروحين» (٣٧٣) وقال: «منكر الحديث جدًّا، يتفرد عن سهل بن معاذ بنسخة كأنها موضوعة، لا يحتج به». ونقل تضعيفه عن ابن معين أيضًا.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 39 من أصل 158 باباً

معلومات عن حديث: فضل الصوم في سبيل الله

  • 📜 حديث عن فضل الصوم في سبيل الله

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ فضل الصوم في سبيل الله من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث فضل الصوم في سبيل الله

    تحقق من درجة أحاديث فضل الصوم في سبيل الله (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث فضل الصوم في سبيل الله

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث فضل الصوم في سبيل الله ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن فضل الصوم في سبيل الله

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع فضل الصوم في سبيل الله.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب