من قال ليلة القدر في السابع والعشرين من رمضان - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب من قال ليلة القدر في السابع والعشرين من رمضان
مسعود يقول: من يَقُم الحوْلَ يُصِبْ ليلة القدر. فقال: ﵀، أراد أن لا يتكل الناس. أما إنّه قد علم أنها في رمضان، وأنّها في العشر الأواخر. وأنّها ليلة سبع وعشرين. ثم حلف لا يستثني أنّها ليلةُ سبعٍ وعشرين. فقلتُ: بأيّ شيء تقول ذلك يا أبا المنذر؟ قال: بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا رسول الله ﷺ أنها تطلع يومئذ لا شعاعَ لها.
صحيح: رواه مسلم في الصيام (٧٦٢: ٢٢٠) من طريق سفيان بن عيينة، عن عبدة (هو ابن أبي لبابة)، وعاصم بن أبي النجود، سمعا زر بن حبيش يقول (فذكره).
صحيح: رواه مسلم في الصيام (١١٧٠) من طريق مروان الفزاريّ، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، فذكره.
وقوله: «شقّ جفنة» الشق: هو النصف، والجفنة: القصعة.
قال القاضي عياض: «فيه إشارة إلى أنها تكون في أواخر الشهر؛ لأنّ القمر لا يكون كذلك عند طلوعه إلا في أواخر الشهر».
وقال أبو الحسن الفارسيّ: وهي ليلة سبع وعشرين، فإنّ القمر فيها بتلك الصفة. ذكره الحافظ في «الفتح» (٤/ ٢٦٤).
حسن: رواه أحمد (١٠٧٣٤)، وأبو داود الطيالسي (٢٦٦٨)، والبزار -كشف الأستار (١٠٣٠) -، والطبراني في الأوسط (٢٥٢٢)، وابن خزيمة (٢١٩٤) كلّهم من طرق، عن عمران بن داور القطان، عن قتادة، عن أبي ميمونة، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل الكلام في عمران بن داوَر القطان فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث ما لم يخالف أو يأتي في حديثه ما ينكر عليه.
وحديثه هذا ليس فيه ما ينكر عليه إلّا قوله: «إن الملائكة في تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى» فإنه لم يتابع على هذا.
إلا أنه يشهد له في الجملة قوله تعالى: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ﴾ [سورة القدر].
صحيح: رواه أحمد (٢٣١٢٩) عن محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، أنه سمع
أبا حذيفة يحدّث عن رجل من أصحاب النبيّ ﷺ، فذكره.
قال أبو إسحاق: إنما يكون القمر كذلك صبيحة ليلة ثلاث وعشرين.
ورواه أحمد (٧٩٣)، وأبو يعلى (٥٢٥) كلاهما من حديث حُديج بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن أبي حذيفة، عن علي، عن النبيّ ﷺ، فذكر مثله. إلا أن أبا يعلي قال فيه: «كأنه شق جفنة».
وهذا إسناد ضعيف من أجل حُديج بن معاوية فإنه سيء الحفظ؛ ولعلّ هذا من وهمه أن يروي عن أبي إسحاق، وجعل الحديث من مسند علي، وقد روي شعبة وغيره عن أبي إسحاق وجعل الصحابي غير مسمى. ورواية شعبة أشبه بالصواب.
وقد يكون الوهم من أبي إسحاق نفسه فإن شعبة روى عنه قبل الاختلاط، ولعل حديج بن معاوية روى عنه بعد الاختلاط. وقد سئل الدارقطني عن حديث شعبة فقال: «هو المحفوظ».
انظر: العلل (٥/ ١٨٦). وأبو حذيفة اسمه سلمة بن صهيب.
وأما قول أبي إسحاق: إنما يكون القمر كذلك صبيحة ليلة ثلاث وعشرين، فقد سبق القول لأبي الحسن الفارسي بأنها ليلة سبع وعشرين.
صحيح: رواه أبو داود (١٣٨٦) عن عبيد الله بن معاذ، ثنا أبي، أخبرنا شعبة، عن قتادة، أنه سمع مطرفًا، عن معاوية بن أبي سفيان، فذكره.
ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي (٤/ ٣٠٢)، وصحّحه ابن حبان (٣٦٨٠). وإسناده صحيح.
صحيح: رواه الإمام أحمد (٤٨٠٨) عن يزيد بن هارون، أخبرنا شعبة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، فذكره. وإسناده صحيح. ورواه أبو داود الطيالسي (٢٠٠٠) عن شعبة نحوه.
ورواه مالك، ومن طريقه مسلم (١١٦٥: ٢٠٦) عن عبد الله بن دينار، ولفظه: «تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر» كما سيأتي.
ويبدو هذا هو الصحيح، كما رواه أحمد (٦٤٧٤)، قال عبد الله: قرأت على أبي هذا الحديث، وسمعته سماعًا، قال: حدّثنا الأسود بن عامر، حدثنا شعبة، قال: عبد الله بن دينار، أخبرني قال: سمعت ابن عمر يحدث عن النبيّ ﷺ في ليلة القدر قال: «من كان متحريها، فليتحرّها في ليلة سبع وعشرين».
قال شعبة: وذكر لي رجل ثقة عن سفيان أنه كان يقول: إنما قال: «من كان متحريها فليتحرها
في السبع البواقي». قال شعبة: فلا أدري ذا أو ذا؟ شعبة شك.
قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: الرجل الثقة: يحيى بن سعيد القطان.
صحيح: رواه أحمد (٢١٤٩) عن معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن عكرمة، عن عبد الله بن عباس، فذكره.
ومن طريقه رواه الطبراني في الكبير (١١/ ٣١١)، والبيهقي (٤/ ٣١٣). وإسناده صحيح.
قال الهيثمي في «المجمع» (٣/ ١٧٦): «رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح»، ولم يعزه إلى الطبراني وهو رواه من طريق أحمد.
وقوله: «عليك بالسّابعة». أي بعد مضي سبع بعد العشرين.
حسن: رواه الإمام أحمد (٨٥)، والبزار (٢١٠)، وأبو يعلى (١٦٥)، وصححه ابن خزيمة (٢١٧٢)، والحاكم (١/ ٤٣٧ - ٤٣٨) كلهم من حديث عاصم بن كليب الجرمي، عن أبيه، عن ابن عباس، فذكره. والسياق لابن خزيمة.
قال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم».
وإسناده حسن من أجل عاصم بن كليب، فإنه حسن الحديث.
وذكره الإمام أحمد مختصرًا عن عاصم بن كليب، قال: أبي فحدثتُ به ابن عباس، قال: وما أعجبك من ذلك؟ كان عمر إذا دعا الأشياخ من أصحاب محمد ﷺ دعاني معهم، فقال: لا تكلم حتى يتكلموا. قال: فدعانا ذات يوم أو ذات ليلة، فقال: إنّ رسول الله ﷺ قال في ليلة القدر ما قد علمتم: «فالتمسوها في العشر الأواخر وترًا» ففي أي الوتر ترونها؟».
ورواه البيهقي (٤/ ٣١٣) من طريق عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن قتادة وعاصم أنهما سمعا عكرمة يقول: قال ابن عباس: دعا عمر أصحاب النبيّ ﷺ فسألهم عن ليلة القدر، فأجمعوا أنها في العشر الأواخر. فقلت لعمر: إني لأعلم، وإني لأظن أي ليلة هي؟ قال: وأيّ ليلة هي؟ قلت: سابعة تمضي، أو سابعة تبقى من العشر الأواخر. قال: ومن أين تعلم؟ قلت: خلق الله سبع سماوات، وسبع أرضين، وسبعة أيام، وإنّ الدهر يدور في سبع، وخلق الإنسان فيأكل ويسجد على سبعة أعضاء، والطواف سبع، والجبال سبع. فقال عمر: لقد فطنتَ لأمر ما فطنا له».
قال البيهقي في «فضائل الأوقات» (ص ٢٤٤) نقلًا عن شيخه الحليمي: «وكلّ هذا استدلال، وليس بيقين، وقد كان رسول الله ﷺ يعلمها في الابتداء غير أنه لم يكن مأذونا له في الإخبار بها لئلا يتكلوا على علمها فيحيوها دون سائر الليالي ...».
وفي الباب عن ابن مسعود، قال: إنّ رجلًا أتى النبيَّ ﷺ، فقال: متى ليلة القدر؟ قال: «ومن يذكر منكم ليلة الصهباوات؟». قال عبد الله: أنا بأبي أنت وأمي، وإنّ في يدي لتمرات أتسحّر بهن مستترًا بمؤخرة رحْلي من الفجر، وذلك حين طلع الفجر».
رواه الإمام أحمد (٣٥٦٥، ٣٧٦٤)، وأبو يعلي (٥٣٩٣)، والطبراني في الكبير (١٠/ ١٥٢)، والطحاوي في شرحه (٤٥٤٨) كلهم من طريق المسعودي، عن سعيد بن عمرو، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، فذكره.
وفيه انقطاع فإنّ أبا عبيدة وهو ابن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه.
والمسعوديّ هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة اختلط بآخره إلا أن في بعض طرقه من سمع منه قبل الاختلاط منهم شيخ الإمام أحمد عمرو بن الهيثم أبو قطن، قال: حدثنا المسعودي. فانحصرت العلة في الانقطاع.
وقوله: «ليلة الصهباوات«فسّروها بليلة سبع وعشرين.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 139 من أصل 158 باباً
- 109 باب استحباب الفطر في السفر إذا عجز عن خدمة نفسه
- 110 باب المفطر أعظم أجرا من الصائم إذا تولى عملًا
- 111 باب الصوم في السفر لمن قوي عليه، والفطر لمن ضعف عنه
- 112 باب الإفطار أفضل لمن شقَّ عليه الصَّوم
- 113 باب ما جاء في إفطار الحامل والمرضع
- 114 باب إذا أفطر الصائم ظانًا غروب الشّمس ثمّ طلعت الشّمس، هل يجب عليه قضاء ذلك اليوم أو لا؟
- 115 باب الحائض تترك الصيام وعليها القضاء
- 116 باب تأخير قضاء رمضان
- 117 باب قضاء الصيام عن الميت
- 118 الترهيب من الغيبة والرّفث وقول الزّور للصَّائم
- 119 باب ما روي في السواك للصّائم
- 120 باب الصائم يصبُّ عليه الماء من العطش
- 121 باب كراهية المبالغة في الاستنشاق للصائم
- 122 باب الترغيب في قيام الليل في رمضان
- 123 الترغيب في قيام الليل في رمضان من غير عزيمة
- 124 باب ما جاء في عدم استمرار رسول الله ﷺ في صلاة التراويح بالجماعة خشية أن تفرض على الأمّة
- 125 باب صلاة التراويح جماعة في صدر خلافة عمر قبل جمعهم على إمام واحد
- 126 باب في بيان عدد الركعات في قيام الليل في رمضان
- 127 باب من صلّي مع الإمام حتى ينصرف حُسِبَ له قيام ليلة
- 128 باب فضل قيام ليلة القدر
- 129 باب اجتهاد النبيّ ﷺ في العشر الأواخر
- 130 باب ما جاء من علامات ليلة القدر
- 131 باب ما يقال إذا وافق ليلة القدر
- 132 باب ما جاء في ليلة القدر أنها في العشر الأواخر
- 133 باب تحرّي ليلة القدر في أوتار العشر الأواخر
- 134 باب ما جاء في ليلة القدر أنها كانت ليلة إحدى وعشرين
- 135 باب ما جاء في ليلة القدر أنها كانت في ثلاث وعشرين
- 136 باب ما جاء في ليلة القدر أنها في إحدى وعشرين وثلاث وعشرين وخمس وعشرين
- 137 باب إنّها في ثلاث وعشرين أو سبع وعشرين
- 138 باب تحري ليلة القدر في السّبع الأواخر
- 139 باب من قال ليلة القدر في السابع والعشرين من رمضان
- 140 باب ما رُوي أنها في ليلة سبع عشرة
- 141 باب من قال: هي في كلّ رمضان
- 142 باب الاعتكاف في المساجد كلّها
- 143 اعتكاف النبيّ ﷺ عند أسطوانة التوبة
- 144 باب اعتكاف النبيّ ﷺ شهر رمضان كاملًا طلبًا لليلة القدر
- 145 باب اعتكاف العشرين الأخيرة طلبًا لليلة القدر
- 146 باب ما جاء في الاعتكاف في العشر الوسط، ثم نقله في العشر الأواخر من أجل طلب ليلة القدر
- 147 باب اعتكاف العشر الأواخر من رمضان
- 148 باب ضمّ العشر الوسط إلى الأخير لزيادة الأجر
- 149 باب قضاء النبيّ ﷺ اعتكاف رمضان في شوال
- 150 باب قضاء الاعتكاف بضمّه للعام المقبل
- 151 باب دخول الاعتكاف بعد صلاة الصبح
- 152 باب اعتكاف النساء في المسجد
- 153 باب اعتكاف المستحاضة
- 154 باب هل يُشترط الصوم في الاعتكاف
- 155 باب خروج المعتكف من المسجد لحوائجه دون غيرها، من زيارة المريض واتباع الجنازة ونحو ذلك
- 156 باب زيارة المعتكِف في اعتكافه
- 157 باب ما رُوي في ثواب الاعتكاف
- 158 باب كراهية رفع الصوت بالقرآن في الليل والناس معتكفون
معلومات عن حديث: من قال ليلة القدر في السابع والعشرين من رمضان
📜 حديث عن من قال ليلة القدر في السابع والعشرين من رمضان
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ من قال ليلة القدر في السابع والعشرين من رمضان من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث من قال ليلة القدر في السابع والعشرين من رمضان
تحقق من درجة أحاديث من قال ليلة القدر في السابع والعشرين من رمضان (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث من قال ليلة القدر في السابع والعشرين من رمضان
تخريج علمي لأسانيد أحاديث من قال ليلة القدر في السابع والعشرين من رمضان ومصادرها.
📚 أحاديث عن من قال ليلة القدر في السابع والعشرين من رمضان
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع من قال ليلة القدر في السابع والعشرين من رمضان.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب