تأخير قضاء رمضان - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب تأخير قضاء رمضان
متفق عليه: رواه مالك في الصيام (٥٤) عن يحيى بن سعيد (الأنصاري)، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أنَّه سمع عائشة زوج النَّبِيّ ﷺ تقول (فذكرته).
ورواه البخاريّ في الصوم (١٩٥٠)، ومسلم في الصيام (١١٤٦) كلاهما من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، حَدَّثَنَا زهير (هو ابن معاوية)، حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد (الأنصاري)، عن أبي سلمة، قال: سمعت عائشة ﵂ تقول: «كان يكون عليَّ الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضيه إِلَّا في شعبان». قال يحيى: الشغل من النَّبِيّ ﷺ، وبالنبيّ ﷺ.
ولفظهما سواء إِلَّا أن مسلما لم يميّز قول يحيى وإنما أدرجه في آخر الحديث.
ووقع في رواية عنده مميَّزًا بلفظ: «فظننتُ أنَّ ذلك لمكانها من النَّبِيّ ﷺ. يحيى يقول ذلك».
حسن: رواه الترمذيّ (٧٨٣)، والإمام أحمد (٢٤٩٢٨)، وابن خزيمة (٢٠٥٠) كلّهم من حديث إسماعيل السدي، عن عبد الله بن البهي، عن عائشة، فذكرته.
قال الترمذي: حسن صحيح.
قال الأعظمي: فيه إسماعيل السدي وهو ابن عبد الرحمن بن أبي كريمة السُّدي -بضم المهملة وتشديد الدال- مختلف فيه، فوثقه الإمام أحمد والعجلي وابن حبَّان. وقال النسائيّ: صالح.
والخلاصة: أنه حسن الحديث إذا لم تكن مخالفته خلاف المعروف. فزيادته في الحديث: «حتّى توفي رسول الله ﷺ» ليس فيها ما يخالف المعروف.
وظاهر الحديث يدل على جواز تراخي قضاء رمضان على أن تنتهي من القضاء قبل مجيء رمضان آخر. كما أن قوله تعالى: ﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ يدل على أنه لا بأس أن يفرق، وبه قال جمهور أهل العلم.
وأمّا إن دخل عليها رمضان آخر ولم تقضِ، فالواجب عليها أن تصوم رمضان، ثمّ تقضي ما فاتها من رمضان الحاضر، ثمّ تقضي رمضان الماضي.
واختلف أهل العلم هل عليها فدية أم لا؟ فقال ابن عباس، وأبو هريرة، ومالك، والشافعيّ، وأحمد: عليها فدية. مدان عن كل يوم. وعند الشافعي مد. وقال أبو حنيفة، وداود والأخرون: لا فدية عليها، والذي يرجحه الإمام البخاريّ في صحيحه، فقال: «ولم يذكر الله تعالى الإطعام إنّما قال تعالى: ﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾.
قال الحافظ ابن حجر: «لكن إنّما يقوي ما احتجّ به إذا لم يصح في السنة دليل الطعام، إذ لا يلزم من عدم ذكره في الكتاب أن لا يثبت في السنة. ولم يثبت فيه شيء مرفوع، وإنما جاء فيه عن جماعة من الصّحابة، منهم من ذكر، ومنهم عمر عند عبد الرزّاق. ونقل الطحاويّ عن يحيى بن أكثم قال: «وجدته عن ستة من الصحابة لا أعلم لهم فيه مخالفًا» انتهى كلام الطَّحاويّ.
قال الحافظ: وهو قول الجمهور. وخالف في ذلك إبراهيم النخعي وأبو حنيفة وأصحابه. ومال الطحاويّ إلى قول الجمهور.
وممن قال بالإطعام ابن عمر، لكنه بالغ في ذلك، فقال: «يُطعم ولا يصوم».
قال الأعظمي: مثله قال سعيد بن جبير، وقتادة: يُطعم ولا يقضي.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 116 من أصل 158 باباً
- 91 باب الإمساك عن الطّعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس
- 92 باب حكم الصّائم إذا أكل أو شرب ناسيًا
- 93 باب تحريم الجماع في نهار رمضان على الصّائم، ووجوب الكفارة على من جامع فيه
- 94 باب الرخصة في إتيان النساء في ليالي رمضان
- 95 باب ما جاء في القبلة للصّائم
- 96 باب كراهيته للشباب
- 97 باب ما جاء في المباشرة للصائم
- 98 باب من أصبح جنبًا فلا صوم له
- 99 باب صحّة صوم من أدركه الصّبحُ وهو جنب
- 100 باب ما جاء أنّ الحجامة تُفطر الحاجم والمحجوم
- 101 باب ما جاء من الرّخصة في ذلك
- 102 باب فيمن استقاء عمدًا
- 103 باب ما جاء في الاكتحال هل هو مفطر أو لا؟
- 104 باب تخيير المسافر بين الصيام والإفطار
- 105 باب من قال بنسخ الصوم في السفر
- 106 باب ما جاء أن المسافر يفطر في بيته قبل أن يخرج
- 107 باب يجوز للمسافر الإفطار بعد أن شرع في الصوم بلا عذر
- 108 باب استحباب الإفطار في السفر لأجل التَّقَوِّي على القتال وخدمة الرفقاء ونحو ذلك
- 109 باب استحباب الفطر في السفر إذا عجز عن خدمة نفسه
- 110 باب المفطر أعظم أجرا من الصائم إذا تولى عملًا
- 111 باب الصوم في السفر لمن قوي عليه، والفطر لمن ضعف عنه
- 112 باب الإفطار أفضل لمن شقَّ عليه الصَّوم
- 113 باب ما جاء في إفطار الحامل والمرضع
- 114 باب إذا أفطر الصائم ظانًا غروب الشّمس ثمّ طلعت الشّمس، هل يجب عليه قضاء ذلك اليوم أو لا؟
- 115 باب الحائض تترك الصيام وعليها القضاء
- 116 باب تأخير قضاء رمضان
- 117 باب قضاء الصيام عن الميت
- 118 الترهيب من الغيبة والرّفث وقول الزّور للصَّائم
- 119 باب ما روي في السواك للصّائم
- 120 باب الصائم يصبُّ عليه الماء من العطش
- 121 باب كراهية المبالغة في الاستنشاق للصائم
- 122 باب الترغيب في قيام الليل في رمضان
- 123 الترغيب في قيام الليل في رمضان من غير عزيمة
- 124 باب ما جاء في عدم استمرار رسول الله ﷺ في صلاة التراويح بالجماعة خشية أن تفرض على الأمّة
- 125 باب صلاة التراويح جماعة في صدر خلافة عمر قبل جمعهم على إمام واحد
- 126 باب في بيان عدد الركعات في قيام الليل في رمضان
- 127 باب من صلّي مع الإمام حتى ينصرف حُسِبَ له قيام ليلة
- 128 باب فضل قيام ليلة القدر
- 129 باب اجتهاد النبيّ ﷺ في العشر الأواخر
- 130 باب ما جاء من علامات ليلة القدر
- 131 باب ما يقال إذا وافق ليلة القدر
- 132 باب ما جاء في ليلة القدر أنها في العشر الأواخر
- 133 باب تحرّي ليلة القدر في أوتار العشر الأواخر
- 134 باب ما جاء في ليلة القدر أنها كانت ليلة إحدى وعشرين
- 135 باب ما جاء في ليلة القدر أنها كانت في ثلاث وعشرين
- 136 باب ما جاء في ليلة القدر أنها في إحدى وعشرين وثلاث وعشرين وخمس وعشرين
- 137 باب إنّها في ثلاث وعشرين أو سبع وعشرين
- 138 باب تحري ليلة القدر في السّبع الأواخر
- 139 باب من قال ليلة القدر في السابع والعشرين من رمضان
- 140 باب ما رُوي أنها في ليلة سبع عشرة
معلومات عن حديث: تأخير قضاء رمضان
📜 حديث عن تأخير قضاء رمضان
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ تأخير قضاء رمضان من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث تأخير قضاء رمضان
تحقق من درجة أحاديث تأخير قضاء رمضان (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث تأخير قضاء رمضان
تخريج علمي لأسانيد أحاديث تأخير قضاء رمضان ومصادرها.
📚 أحاديث عن تأخير قضاء رمضان
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع تأخير قضاء رمضان.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب