علامات ليلة القدر - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء من علامات ليلة القدر
صحيح: رواه مسلم في الصيام (٧٦٢: ٢٢٠) من طريق سفيان بن عيينة، عن عبدة وعاصم بن أبي النجود، سمعا زرّ بن حبيش يقول (فذكره). وعبدة هو ابن أبي لبابة.
وفي سنن أبي داود (١٣٧٨) وغيره: «تصبح الشمس صبيحة تلك الليلة مثل الطّست ليس لها شعاع حتى ترتفع».
والطّست أي مظلمة لا ضوء لها.
قال ابن عباس: إنّ الشيطان يطلع مع الشمس كلّ يوم إلا ليلة القدر، وذلك أنها تطلع يومئذ ولا شعاع لها.
حسن: رواه البيهقيّ في «فضائل الأوقات» (١٠٤) من طريق مسدد، حدثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.
ورواه الإمام أحمد (٢٣٠٢) عن عفان، حدثنا أبو الأحوص بإسناده إلا أنه لم يذكر علامة ليلة القدر. ورواه أبو داود الطيالسي (٢٧٩٠) عن سلام، عن سماك إلا أنه جعله ليلة أربع وعشرين. وسماك في عكرمة متكلّم فيه.
وزاد الزيادي: «كأنّ فيها قمرًا يفضح كواكبها. وقالا: لا يخرج شيطانُها حتى يضيء فجرها».
حسن: رواه ابن خزيمة (٢١٩٠) وعنه ابن حبان (٣٦٨٨) عن محمد بن زياد بن عبيد الله الزيادي، ومحمد بن موسى الحرشي، قالا: حدّثنا الفضيل بن سليمان، حدّثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، فذكره.
وإسناده حسن من أجل الفضيل بن سليمان وهو النميري فقد تكلم فيه أكثر أهل العلم إلا أنه يكتب حديثه كما قال أبو حاتم. يعني للاعتبار في الشواهد، وهذا منه، وقد انتقى البخاري ﵀ من حديثه مما توبع عليه.
وفي الباب ما رُوي عن عبادة بن الصامت أنه سأل رسول الله ﷺ عن ليلة القدر، فقال رسول الله ﷺ: «في رمضان، فالتمسوها في العشر الأواخر، فإنها في وتر: في إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين، أو سبع وعشرين، أو في آخر الليلة. فمن قامها ابتغاءها إيمانا واحتسابًا، ثم وقّفتْ له، غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر» إلا أنه ضعيف.
رواه الإمام أحمد (٢٢٧١٣) عن أبي سعيد مولى بني هاشم، قال: حدّثنا سعيد بن سلمة -يعني ابن أبي الحسام-، حدّثنا عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عمر بن عبد الرحمن، عن عبادة بن الصامت، فذكره.
وعمر بن عبد الرحمن، ذكره ابن حبان في «الثقات» ولم يوثقه غيره وله ترجمة في «التاريخ
الكبير»، و«الجرح والتعديل». ولكن لم يذكر فيه البخاري ولا ابن أبي حاتم شيئًا لا جرحًا ولا
تعديلًا فهو في عداد المجهولين. ولم يرو عنه غير عبد الله بن محمد بن عقيل.
ورواه أيضًا الإمام أحمد (٢٢٧٦٥) عن حيوة بن شريح، حدّثنا بقية، حدثني بحير بن سعد،
عن خالد بن معدان، عن عبادة بن الصامت، أنّ رسول الله ﷺ قال: «ليلة القدر في العشر البواقي،
من قامهن ابتغاء حسبتهن فإن الله يغفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر، وهي ليلة وتر: تسع، أو سبع،
أو خامسة، أو ثالثة، أو آخر ليلة».
وقال رسول الله ﷺ: «إنّ أمارة ليلة القدر أنها صافية بَلْجة، كأنّ فيها قمرًا ساطعًا ساكنة
ساجية، لا برد فيها ولا حرَّ، ولا يحل لكوكب أن يُرمي به فيها حتى يصبح، وإنّ أمارتها أن
الشمس صبيحتها تخرج مستوية، ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر، لا يحل للشيطان أن يخرج
معها يومئذ».
وبقية هو ابن الوليد، وقد صرَّح بالتحديث في أول الإسناد وهو يكفي على رأي الجمهور. وفيه
خالد بن معدان لم يسمع من عبادة بن الصامت، قال أبو حاتم كما في المراسيل (١٨٣) وقال أبو
نعيم: لم يلق عبادة بن الصّامت. كما في «تهذيب الكمال».
وله إسناد آخر وهو ما رواه يعقوب بن سفيان (١/ ٣٨٦)، والبيهقي في «الشعب» (٣٤٢٠) من
طريق إسحاق بن سليمان الرازي، قال: سمعت معاوية بن يحيى، عن الزهريّ، عن محمد بن
عبادة، عن عبادة بن الصامت به.
قال البيهقي: «في هذا الإسناد ضعف».
قال الأعظمي: لعله يقصد به معاوية بن يحيى وهو الصدفي أبو روح الدمشقي. فإنه ضعيف جدًّا. قال
يحيى: هالك ليس بشيء. وقال الجوزجاني: ذاهب الحديث. وقال أبو زرعة: ليس بقوي،
أحاديثه كلها منكرة ما حدّث بالرّيِّ، والذي حدّث بالشام أحسن حالًا. وضعّفه أيضًا عدد من أهل
العلم.
وفي الباب أيضًا عن ابن عباس. رواه ابن خزيمة (٢١٩٢) بلفظ: «ليلة طلقة لا حارة ولا
باردة، تُصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة».
رواه من طريق زمعة، عن سلمة -وهو ابن وهرام-، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.
ومن طريقه رواه أيضًا البزار -كشف الأستار (١٠٣٤) - إلا أنه لم يذكر فيه: «تصبح الشمس
يومها ...».
قال البزار: سلمة بن وهرام لا نعلم حدث عنه غير ابنه عبيد الله وزمعة، وهو من أهل اليمن لا
بأس به، وأحاديثه عن ابن عباس غرائب. ولا نعلم هذا بهذا اللفظ إلّا من حديثه.
قال الأعظمي: وزمعة هو ابن صالح الجنديّ -بفتح الجيم والنون- ضعيف عند جمهور أهل العلم،
وحديثه عند مسلم مقرون.
وشيخه سلمة بن وهرام مختلف فيه فوثقه أبو زرعة، وضعّفه أبو داود، وهو حسن الحديث إذا لم يأت في حديثه ما ينكر عليه.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 130 من أصل 158 باباً
- 105 باب من قال بنسخ الصوم في السفر
- 106 باب ما جاء أن المسافر يفطر في بيته قبل أن يخرج
- 107 باب يجوز للمسافر الإفطار بعد أن شرع في الصوم بلا عذر
- 108 باب استحباب الإفطار في السفر لأجل التَّقَوِّي على القتال وخدمة الرفقاء ونحو ذلك
- 109 باب استحباب الفطر في السفر إذا عجز عن خدمة نفسه
- 110 باب المفطر أعظم أجرا من الصائم إذا تولى عملًا
- 111 باب الصوم في السفر لمن قوي عليه، والفطر لمن ضعف عنه
- 112 باب الإفطار أفضل لمن شقَّ عليه الصَّوم
- 113 باب ما جاء في إفطار الحامل والمرضع
- 114 باب إذا أفطر الصائم ظانًا غروب الشّمس ثمّ طلعت الشّمس، هل يجب عليه قضاء ذلك اليوم أو لا؟
- 115 باب الحائض تترك الصيام وعليها القضاء
- 116 باب تأخير قضاء رمضان
- 117 باب قضاء الصيام عن الميت
- 118 الترهيب من الغيبة والرّفث وقول الزّور للصَّائم
- 119 باب ما روي في السواك للصّائم
- 120 باب الصائم يصبُّ عليه الماء من العطش
- 121 باب كراهية المبالغة في الاستنشاق للصائم
- 122 باب الترغيب في قيام الليل في رمضان
- 123 الترغيب في قيام الليل في رمضان من غير عزيمة
- 124 باب ما جاء في عدم استمرار رسول الله ﷺ في صلاة التراويح بالجماعة خشية أن تفرض على الأمّة
- 125 باب صلاة التراويح جماعة في صدر خلافة عمر قبل جمعهم على إمام واحد
- 126 باب في بيان عدد الركعات في قيام الليل في رمضان
- 127 باب من صلّي مع الإمام حتى ينصرف حُسِبَ له قيام ليلة
- 128 باب فضل قيام ليلة القدر
- 129 باب اجتهاد النبيّ ﷺ في العشر الأواخر
- 130 باب ما جاء من علامات ليلة القدر
- 131 باب ما يقال إذا وافق ليلة القدر
- 132 باب ما جاء في ليلة القدر أنها في العشر الأواخر
- 133 باب تحرّي ليلة القدر في أوتار العشر الأواخر
- 134 باب ما جاء في ليلة القدر أنها كانت ليلة إحدى وعشرين
- 135 باب ما جاء في ليلة القدر أنها كانت في ثلاث وعشرين
- 136 باب ما جاء في ليلة القدر أنها في إحدى وعشرين وثلاث وعشرين وخمس وعشرين
- 137 باب إنّها في ثلاث وعشرين أو سبع وعشرين
- 138 باب تحري ليلة القدر في السّبع الأواخر
- 139 باب من قال ليلة القدر في السابع والعشرين من رمضان
- 140 باب ما رُوي أنها في ليلة سبع عشرة
- 141 باب من قال: هي في كلّ رمضان
- 142 باب الاعتكاف في المساجد كلّها
- 143 اعتكاف النبيّ ﷺ عند أسطوانة التوبة
- 144 باب اعتكاف النبيّ ﷺ شهر رمضان كاملًا طلبًا لليلة القدر
- 145 باب اعتكاف العشرين الأخيرة طلبًا لليلة القدر
- 146 باب ما جاء في الاعتكاف في العشر الوسط، ثم نقله في العشر الأواخر من أجل طلب ليلة القدر
- 147 باب اعتكاف العشر الأواخر من رمضان
- 148 باب ضمّ العشر الوسط إلى الأخير لزيادة الأجر
- 149 باب قضاء النبيّ ﷺ اعتكاف رمضان في شوال
- 150 باب قضاء الاعتكاف بضمّه للعام المقبل
- 151 باب دخول الاعتكاف بعد صلاة الصبح
- 152 باب اعتكاف النساء في المسجد
- 153 باب اعتكاف المستحاضة
- 154 باب هل يُشترط الصوم في الاعتكاف
معلومات عن حديث: علامات ليلة القدر
📜 حديث عن علامات ليلة القدر
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ علامات ليلة القدر من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث علامات ليلة القدر
تحقق من درجة أحاديث علامات ليلة القدر (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث علامات ليلة القدر
تخريج علمي لأسانيد أحاديث علامات ليلة القدر ومصادرها.
📚 أحاديث عن علامات ليلة القدر
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع علامات ليلة القدر.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب