الترهيب من الغيبة والرفث وقول الزور للصائم - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

الترهيب من الغيبة والرّفث وقول الزّور للصَّائم

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «قال الله: كلُّ عمل ابن آدم له إِلَّا الصّيام، فإنّه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنَّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصْخب، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتله فليقلْ: إنِّي امرؤ صائم. والذي نفسُ محمد بيده! لَخُلُوف فم الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك. للصّائم فرحتان يفْرَحُهُما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربَّه فرح بصومه».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الصوم (١٩٠٤)، ومسلم في الصيام (١١٥١: ١٦٣) كلاهما من طريق ابن جريج، أخبرني عطاء (هو ابن أبي رباح)، عن أبي صالح الزّيات، أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول (فذكره)، واللّفظ للبخاريّ،، لفظ مسلم قريب منه.
وعن أبي هريرة، أنَّ النَّبِيّ ﷺ قال: «الصيام جُنّة، فإذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث ولا يجهل. فإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إنِّي صائم، إنِّي صائم».

متفق عليه: رواه مالك في الصيام (٥٩) عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه البخاريّ في الصوم (١٨٩١) من طريق مالك، ومسلم (١١٥١) من وجه آخر عن سفيان ابن عيينة، عن أبي الزّناد، به، مثله.
وقوله: «فليقل إني صائم» أي نطقا وجهرًا ولا يخوض معه حتّى لا يحبط أجر صومه، ولا يحتاج إلى التأويل الذي ذكره الخطّابي وغيره - أن يقول ذلك في نفسه- أي ليعلم أنه صائم.
عن أبي هريرة، عن النَّبِيّ ﷺ قال: «لا تسابَّ وأنتَ صائمٌ، وإن سابَّك أحدٌ فقُلْ: إنِّي صائمٌ، وإنْ كنتَ قائمًا فاجلسْ».

حسن: رواه ابن خزيمة (١٩٩٤) وعنه ابن حبَّان (٣٤٨٣) عن محمد بن بشار، ثنا عثمان بن عمر، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن عجلان مولي المشْمَعِل، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عجلان مولى المشمعل فإنه حسن الحديث.
ورواه الإمام أحمد (٩٥٣٢) عن يحيى بن سعيد، عن ابن أبي ذئب، بإسناده ولم يذكر فيه: «وإن كنت قائمًا فاجلس».
وهي زيادة صحيحة، فقد تابع عثمان بن عمر أبو داود الطيالسي (٣٢٥٩)، والنسائي في «الكبرى» (٣٢٥٩) من طريق ابن المبارك.
ويزيد هو ابن هارون، وأبو عامر وهو عبد الملك بن عمرو العقدي شيخا أحمد (١٠٥٦٤) كلّهم عن ابن أبي ذئب، فلعل يحيى بن سعيد اختصره. وهي سنة عزيزة.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «من لم يدع قول الزّور والعملَ به، فليس الله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه».
وزاد في رواية: «والجهل».

صحيح: رواه البخاريّ في الصوم (١٩٠٣) عن آدم بن أبي إياس، حَدَّثَنَا ابن أبي ذئب، حَدَّثَنَا سعيد المقبريّ، عن أبيه، عن أبي هريرة.
والرّواية الأخرى في الأدب (٦٠٥٧) عن أحمد بن يونس، حَدَّثَنَا ابن أبي ذئب، به.
قوله: «قول الزُّور» أي الكذب.
«والجهل» أي السَّفه.
«والعمل به» أي بمقتضاه.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «ربّ صائم ليس له من صيامه إِلَّا الجوع، وربّ قائم ليس له من قيامه إِلَّا السَّهر».

حسن: رواه ابن ماجه (١٦٩٠) عن عمرو بن رافع، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن المبارك، عن أسامة ابن زيد، عن سعيد المقبريّ، عن أبي هريرة، قال (فذكره).
وإسناده حسن من أجل الكلام في أسامة بن زيد وهو الليثيّ، فإنه مختلف فيه وكان يخطئ كثيرًا غير أنه حسن الحديث.
ومن طريقه رواه الإمام أحمد (٩٦٨٥)، وقد تابعه عمرو بن أبي عمرو، عن سعيد المقبريّ.
رواه ابن حبَّان (٣٤٨١)، والبيهقي (٤/ ٢٧٠) من طريقه.
ورواه أبو يعلى (٦٥٥١)، وابن خزيمة (١٩٩٧)، والحاكم (١/ ٤٣١) فقالوا: عمرو بن أبي عمرو، عن أبي سعيد المقبريّ.
وعمرو بن أبي عمرو - واسمه ميسرة مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب، وثَّقه ابن معين وأحمد، وقال أبو حاتم: صدوق.
فهو متابع قوي لأسامة بن زيد، وهو يرُوي عن سعيد، وأبيه أبي سعيد واسمه كيسان.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «ليس الصيام من الأكل والشرب، إنّما الصيام من اللغو والرفث. فإن سابّك أحدٌ أو جهل عليك، فلتقلْ: إنِي صائم،
إني صائم».

حسن: رواه ابن خزيمة (١٩٩٦)، وابن حبَّان (٣٤٧٩)، والحاكم (١/ ٤٣٠ - ٤٣١)، والبيهقي (٤/ ٢٧٠) كلّهم من حديث الحارث بن عبد الرحمن، عن عمّه، عن أبي هريرة، فذكره.
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.
وعمّ الحارث هو عبد الله بن المغيرة بن أبي ذباب كما قال ابن حبَّان. وذكره في «ثقاته» (٥/ ٣٠٤) إِلَّا أن مسلمًا لم يخرج له كما قال الحاكم.
وقيل: عمّه اسمه الحارث أيضًا. وقيل: اسمه عياض كما سمّاه ابن منده. وذكره في الصّحابة.
انظر: تهذيب التهذيب (١/ ١٤٨).
وفي الباب عن عبيد مولى رسول الله ﷺ: أنَّ امرأتين صامتا وإنَّ رجلًا قال: يا رسول الله، إنَّ هاهنا امرأتين قد صامتا، وإنهما قد كادتا أن تموتا من العطش! فأعرض عنه أو سكت، ثمّ عاد - وأُراه قال: بالهاجرة- قال: يا نبي الله، إنَّهما والله! قد ماتا أو كادتا أن تموتا! قال: «ادْعُهما». قال: فجاءنا، قال: فجيء بقدح أو عُسٍّ. فقال لإحداهما: «قيتي». فقاءت قيحًا ودمًا وصديدًا ولحمًا، حتّى قاءت نصف القَدَح. ثمّ قال للأخرى: «قيئي» فقاءت من قيح ودم وصديد ولحم عبيط وغيره حتّى ملأت القَدَح. ثمّ قال: «إنَّ هاتين صامتا عمَّا أحلَّ الله لهما، وأفطرنا على ما حرَّم الله عليهما، جلستْ إحداهما إلى الأخرى، فجعلتها تأكلان لحومَ النَّاس».
رواه الإمام أحمد (٢٣٦٥٣) عن يزيد، أخبرنا سليمان وابن عديّ، عن سليمان -المعنى-، عن رجل حدّثهم في مجلس أبي عثمان النهديّ.
قال ابن عدي: عن شيخ في مجلس أبي عثمان، عن عبيد، فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل رجل لم يُسم.
وأمّا ما رواه أبو يعلى (١٥٧٦) من طريق حمّاد بن سلمة، عن سليمان -هو ابن طرخان التيمي-، عن عبيد. فسقط منه الرّجل، وظاهره يوهم الاتصال.
وفي الباب أيضًا ما رُوي عن ابن عمر مرفوعًا: «ربَّ صائم حظّه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظّه من قيامه السّهر».
رواه الطبرانيّ في «الكبير» (١٣/ ٣٨٢) من حديث موسي بن أيوب النصيبيّ، ثنا بقية بن الوليد، عن معاوية بن يحيى، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
وفيه بقية بن الوليد مدلِّس تدليس التسوية.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 118 من أصل 158 باباً

معلومات عن حديث: الترهيب من الغيبة والرفث وقول الزور للصائم

  • 📜 حديث عن الترهيب من الغيبة والرفث وقول الزور للصائم

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الترهيب من الغيبة والرفث وقول الزور للصائم من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث الترهيب من الغيبة والرفث وقول الزور للصائم

    تحقق من درجة أحاديث الترهيب من الغيبة والرفث وقول الزور للصائم (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث الترهيب من الغيبة والرفث وقول الزور للصائم

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث الترهيب من الغيبة والرفث وقول الزور للصائم ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن الترهيب من الغيبة والرفث وقول الزور للصائم

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الترهيب من الغيبة والرفث وقول الزور للصائم.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب