إلحاق الولد بالفراش إذا لم ينفه صاحبه - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب إلحاق الولد بالفراش إذا لم ينفِه صاحبُه
متفق عليه: رواه مالك في الأقضية (٢٢) عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة فذكرته. ورواه البخاري في البيوع (٢٢١٨) ومسلم في الرضاعة (١٤٥٧) كلاهما عن قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، عن ابن شهاب بإسناده مثله. والزيادة عند أبي داود (٢٢٧٣) بإسناد صحيح.
وعُتبة هذا مات كافرًا، وهو الذي كسرَ رباعيةَ النبيّ ﷺ يوم أحد، فدعا عليه النبيُّ ﷺ أن لا يحولَ الحولُ حتى يموتَ كافرًا. فما حال عليه الحولُ حتى مات كافرًا.
وفي معناه ما رويَ عن عبد الله بن الزبير قال: كانت لزمعة جارية يطؤها هو، وكان يظن بآخر يقع عليها. فجاءت بولدٍ شبه الذي كان يظن به، فمات زمعةُ وهي حُبلى، فذكرتْ ذلك سودةُ لرسول الله ﷺ فقال رسول الله ﷺ: «الولد للفراش، واحتجبي منه يا سودة فليس لك بأخ».
رواه النسائي (٣٤٨٥) عن إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن يوسف بن الزبير مولى لهم، عن عبد الله بن الزبير فذكره.
ويوسف بن الزبير المكي المدني الأسدي مولى آل الزبير قال ابن جرير: «مجهول، لا يحتج به» وذكره ابن حبان في «الثقات» وقال الحافظ في التقريب: «مقبول» أي عند المتابعة وإلا فليِّنُ الحديث. وإني لم أقف على متابعته.
حسن: رواه ابن ماجه (٢٠٠٣) عن أبي كريب، قال: حدثنا عبادة بن كليب الليثي أبو غسان، عن جويرية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.
اختلف أهل العلم في عبادة بن كليب فقال أبو حاتم: «قدم الري، وكتب عنه الرازيون صدوق، وفي حديثه إنكار. أخرجه البخاري في الضعفاء فقال أبو حاتم: «يحول من هنا«وذكره العقيلي في الضعفاء فقال: «لا يتابع على حديثه».
خلاصة القول فيه أنه لا بأس به في الشواهد، أما إذا تفرد في حديث فلا يقبل.
متفق عليه: رواه البخاري في الحدود (٦٨١٨) عن آدم، حدثنا شعبة، حدثنا محمد بن زياد، قال: سمعت أبا هريرة بقول: فذكره. ورواه مسلم في الرضاع (١٤٥٨) من أوجه أخرى عن أبي هريرة مثله.
صحيح: رواه النسائي (٣٤٨٦) وابن حبان (٤١٠٤) كلاهما من حديث جرير، عن مغيرة، عن أبي وائل، عن عبد الله فذكره.
وإسناده صحيح إلا أن النسائي قال: «ولا أحسب هذا عن عبد الله بن مسعود».
قال الأعظمي: ظاهر إسناده أنه صحيح، ولا أدري ما سبب قول النسائي هذا؟
صحيح: رواه ابن ماجه (٢٠٠٥) وأحمد (١٧٣) كلاهما من حديث سفيان بن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبيه، عن عمر فذكره.
وإسناده صحيح، وأبو يزيد هو المكي، حليف بني زهرة، يقال: له صحبة.
وأخرج البيهقي (٧/ ٤٠٢) من طريق الشافعي، عن سفيان بن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبيه قال: أرسل عمرُ بنُ الخطاب إلى شيخ من بني زهرة، كان يَسْكن دارَنا، فذهبتُ معه إلى عمر بن الخطاب. فسأل عن ولاد من ولاد الجاهلية فقال: أما الفراش فلفلان، وأما النطفة فلفلان. فقال عمر: صدقت، ولكن رسول الله ﷺ قضى بالفراش.
حسن: رواه أبو داود (٢٢٧٤) عن زهير بن حرب، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب بإسناده فذكره.
ورواه الإمام أحمد (٦٩٣٣) عن يزيد بن هارون بإسناده في سياق طويل.
وإسناده حسن من أجل عمرو بن شعيب فإنه حسن الحديث.
والدِّعْوة: بكسر الدال، وسكون العين. هو أن ينتسبَ الرجل إلى غير أبيه، وعشيرتِه، وقد كانوا يفعلونه في الجاهلية، فمنعه الإسلام، وجعل الولدَ للفراش.
حسن: رواه الترمذي (٢١٢٠) وأبو داود (٣٥٦٥) وابن ماجه (٢٠٠٧) وأحمد (٢٢٢٩٤) كلهم من حديث إسماعيل بن عياش قال: حدثنا شُرحيل بن مسلم قال: سمعت أبا أمامة الباهلي فذكر الحديث في سياق طويل وفيه هذا الجزء، إلا أن أبا داود لم يذكره.
وإسناده حسن من أجل الكلام في إسماعيل بن عياش فإنَّ روايته عن أهل الشام أعدل وأصح، وهذا منها.
وفي الباب ما رُوي من قصة رباح، قال: زوّجني أهلي أمةً لهم روميَّةً. فوقعتُ عليها، فولدتْ غلامًا أسودَ مثلي، فسمّيتُه عبد الله، ثم وقعت عليها فولدت غلامًا أسود مثلي فسمّيتُه عبد الله، ثم طبنَ لها غلامٌ لأهلي رومي، يقال له: يُوحنَّه فراطَنها بلسانه. فولدتْ غلامًا كأنه وزغة من الوزغات. فقلت لها: ما هذا؟ فقالت: هذا ليُوحنَّه. فرفعنا إلى عثمان قال: فسألهما، فاعترفا، فقال لهما: أترضيان أن أقضي بينكما بقضاء رسول الله ﷺ؟ إنَّ رسول الله ﷺ قضى أن الولد للفراش. وأحسبه قال: فجلدها وجلده، وكانا مملوكين.
رواه أبو داود (٢٢٧٥) وأحمد (٤١٦) والبخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٣١٥) كلهم من حديث مهدي بن ميمون، حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، عن رباح فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل رباح فإنه «مستور» ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٣/ ٤٨٨) فقال: كوفي روى عن عثمان بن عفان. وروى عنه الحسن بن سعد. سمعت أبي يقول ذلك.
وكذا ذكره أيضا المزي في «تهذيب الكمال». وقال: «ذكره ابن حبان في الثقات». وزاد ابن حجر في تهذيبه: «وبقية كلامه: لا أدري من هو، ولا ابن من هو؟».
وهذا وهمٌ من ابن حجر، فإن الذي قال فيه ابن حبان في «الثقات» (٨/ ٢٤٢) «رباح شيخ يروي عن ابن المبارك، عداده في أهل الكوفة. روى عنه إبراهيم بن موسى الفراء، لست أعرفه، ولا أباه، إن لم يكن رباح بن خالد فلا أدري من هو؟» فهذا رجل آخر متأخر عن رباح المترجم عندنا. فلعل الذي قصد به المزي سقط من نسخة ابن حبان، أو هو أيضا وهم كما وهم ابن حجر.
وعلى كل حال فرباح هذا لا يزال في عداد المستورين.
أبواب الكتاب
- 1 باب ما جاء في اللعان
- 2 باب قذف الرجل زوجتَه برجل بعينه
- 3 باب في الملاعنة على الزنا ونفي الحمل
- 4 باب استحباب وعظ المتلاعنين وتذكيرهما بالله عند إرادة التلاعن
- 5 باب وضع اليد على فم الرجل عند الخامسة
- 6 باب تحريم أخذ صداق المُلاعِنة
- 7 باب لا تُرجم المرأةُ ولو كانتِ الأمارةُ تدل على كذبها في اللعان
- 8 باب السكنى للحامل الملاعنة
- 9 باب تفريق الإمام بين المتلاعنين، وأنهما لا يجتمعان أبدا
- 10 باب من قال: يقع التفريق باللعان
- 11 باب إلحاق الولد بأمه في الملاعنة، وأنه يُدعى بها
- 12 باب أن الزوج يُحَدُّ إذا كذَّب نفسه وتراجع عن اللعان
- 13 باب لا يكون التلاعنُ إذا شكَّ الرجلُ في ولده
- 14 باب إلحاق الولد بالفراش إذا لم ينفِه صاحبُه
- 15 باب التغليظ في الانتفاءِ من الولد
معلومات عن حديث: إلحاق الولد بالفراش إذا لم ينفه صاحبه
📜 حديث عن إلحاق الولد بالفراش إذا لم ينفه صاحبه
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ إلحاق الولد بالفراش إذا لم ينفه صاحبه من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث إلحاق الولد بالفراش إذا لم ينفه صاحبه
تحقق من درجة أحاديث إلحاق الولد بالفراش إذا لم ينفه صاحبه (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث إلحاق الولد بالفراش إذا لم ينفه صاحبه
تخريج علمي لأسانيد أحاديث إلحاق الولد بالفراش إذا لم ينفه صاحبه ومصادرها.
📚 أحاديث عن إلحاق الولد بالفراش إذا لم ينفه صاحبه
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع إلحاق الولد بالفراش إذا لم ينفه صاحبه.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, September 13, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب