إضافة الماء إلى النبيذ إذا اشتد ما لم يصل إلى حد - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في إضافة الماء إلى النبيذ إذا اشتد ما لم يَصلْ إلى حدّ الإسكار

عن ابن عباس: أن وفد عبد القيس قالوا: يا رسول الله، فيم نشرب؟ قال: «لا تشربوا في الدباء ولا في المزفت ولا في النقير وانتبذوا في الأسقية». قالوا: يا رسول الله، فإن اشتد في الأسقية؟ قال: «فصبوا عليه الماء». قالوا: يا رسول الله، فقال لهم في الثالثة أو الرابعة: «أهريقوه». ثم قال: إن الله حرم - علي أو - حرم - الخمر والميسر والكوبة». قال: «وكل مسكر حرام».
قال سفيان: فسألتُ عليَّ بن بذيمة عن الكوبة، قال: الطبل.

صحيح: رواه أبو داود (٣٦٩٦)، وأحمد (٢٤٧٦)، وصححه ابن حبان (٥٣٦٥) كلهم من طريق أبي أحمد الزبيري، ثنا سفيان (هو الثوري)، عن علي بن بذيمة، ثني قيس بن حَبتر النهشلي، عن ابن عباس قال: فذكره. وإسناده صحيح.
عن رجل من وفد عبد القيس، عن النبي ﷺ قال: «لا تشربوا في نقير ولا مزفت ولا دباء، ولا حنتم، واشربوا في الجلد الموكأ عليه، فإن اشتد فاكسروه بالماء، فإن أعياكم فأهريقوه».

حسن: رواه أبو داود (٣٦٩٥)، والبيهقي (٨/ ٣٠٢) كلاهما من طريق عوف بن أبي جميلة، عن أبي القموص زيد بن علي، قال: حدثني رجل كان من الوفد الذين وفدوا على رسول الله ﷺ من عبد القيس يحسب عوف أن اسمه قيس بن النعمان قال فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي القموص فقد روى عنه جماعة، ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات إلا أن قوله: «فإن اشتد فاكسروه بالماء» شاذ فإنه تفرد، به ولذا قال البيهقي عقب الحديث: «الروايات الثابتة في قصة وفد عبد القيس خالية عن هذه اللفظة» يعني قوله: «فإن اشتد فاكسروه بالماء».
عن المطلب بن أبي وداعة: أن رسول الله ﷺ أُتي بإناء نبيذ فصب عليه الماء حتى تدفق ثم شرب منه.

حسن: رواه الطبراني في الكبير (٢٠/ ٢٩١) عن العباس بن الفضل الأسفاطي، ثنا أحمد بن
يونس، ثنا أبو شهاب، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن المطلب بن أبي وداعة قال .. فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي شهاب واسمه عبد ربه بن نافع الحناط فإنه حسن الحديث. وأبو صالح هو ذكوان السمان.
وعزاه الهيثمي للطبراني وقال: «رواه الطبراني عن شيخه العباس بن الفضل الأسفاطي ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح».
كذا قال! وقد قال فيه الدارقطني: «صدوق» سؤالات الحاكم (١٣٤).
عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ أنه قال لوفد عبد القيس: «لا تشربوا في نقير، ولا مقير، ولا دباء، ولا حنتم، ولا مزادة، ولكن اشربوا في سقاء أحدكم غير مسكر، فإن خشي شرته فليصب عليه الماء».

حسن: رواه البيهقي (٨/ ٣٠٢) من طريق أبي الأشعث أحمد بن المقدام، ثنا نوح بن قيس، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال .. فذكره.
وإسناده حسن من أجل نوح بن قيس الأزدي أبي روح البصري فإنه حسن الحديث، وابن عون هو: عبد الله.
وهذه الأحاديث محمولة على ما قبل أن يبلغ إلى حد الإسكار فيضاف إليه الماء ويستفاد منه، لكن إذا وصل حد الإسكار، وصار خمرا، فوجب إراقته وعدم الاحتفاظ به؛ لذلك قال: «فإن أعياكم» أي فصار مسكرا «فأهريقوه».
وأما ما روي عن عبد الملك بن نافع قال: قال ابن عمر: «رأيت رجلا جاء إلى رسول الله ﷺ بقدح، فيه نبيذ، وهو عند الركن، ودفع إليه القدح، فرفعه إلى فيه فوجده شديدا، فرده على صاحبه، فقال له رجل من القوم: يا رسول الله أحرام هو؟ فقال: «علي بالرجل«، فأتى به، فأخذ منه القدح، ثم دعا بماء، فصبه فيه، فرفعه إلى فيه، فقطّب، ثم دعا بماء أيضًا فصبه فيه، ثم قال: «إذا اغتلمت عليكم هذه الأوعية، فاكسروا متونها بالماء». فهو ضعيف منكر.
رواه النسائي (٥٦٩٤، ٥٦٩٥)، والبيهقي (٨/ ٣٠٥) من طرق عن عبد الملك بن نافع به فذكره.
قال النسائي: عبد الملك بن نافع ليس بالمشهور، ولا يحتج بحديثه، والمشهور عن ابن عمر خلاف حكايته». وبه أعله أيضا البيهقي.
وعبد الملك المذكور ضعفه غير واحد وتكلموا فيه من أجل هذا الحديث، فقال ابن أبي مريم: قلت لابن معين: أرأيت حديث عبد الملك بن نافع الذي يرويه إسماعيل بن أبي خالد في النبيذ؟ قال: «هم يضعفونه». وقال مرة: «ضعيف لا شيء». وقال البخاري: «عبد الملك بن نافع روي عن ابن عمر في النبيذ لا يتابع عليه»، وكذا ترجمه العقيلي في الضعفاء وساق له هذا الحديث وقال: «ولا يتابعه إلا من هو دونه أو مثله».
وقال أبو حاتم: شيخ مجهول، لم يرو إلا حديثا واحدا، قطع الشيباني ذلك الحديث حديثين، لا يثبت حديثه، منكر الحديث».
وقوله: «قطَّب» جمع بين عينيه كما يفعله العبوس. أي عبس وجهه وجمع جلدته لما وجد مكروها.
وقوله: «إذا اغتلمت» أي إذا اشتدت واضطربت عند الغلَيان.
وكذلك لا يصح ما روي عن أبي مسعود عقبة بن عمرو قال: عطش النبي ﷺ حول الكعبة، فاستسقى فأتي بنبيذ من السقاية، فشقه فقطب، فقال: «عليّ بذنوب من زمزم» فصبَّ عليه، ثم شرب، فقال رجل: أحرام يا رسول الله هو؟ قال: «لا».
رواه النسائي (٥٧٠٣)، والدارقطني (٤٦٩٥)، والبيهقي (٨/ ٣٠٤) كلهم من طريق يحيى بن يمان، عن سفيان (هو الثوري)، عن منصور، عن خالد بن سعد، عن أبي مسعود قال .. فذكره.
قال النسائي: «وهذا خبر ضعيف؛ لأن يحيى بن يمان انفرد به دون أصحاب سفيان، ويحيى بن يمان لا يحتج بحديثه لسوء حفظه وكثرة خطئه».
وقال الدارقطني: وهذا حديث معروف بيحيى بن يمان، ويقال: إنه انقلب عليه الإسناد، واختلط عليه بحديث الكلبي عن أبي صالح». ا.
وبذلك أعله أيضًا أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان فقالا: «أخطأ ابن يمان في إسناد هذا الحديث، وروي هذا الحديث عن الثوري، عن الكلي، عن أبي صالح، عن المطلب بن أبي وداعة، عن النبي ﷺ. انظر: العلل لابن أبي حاتم (١٥٥٢).
وبنحو ذلك أعله أيضًا البخاري، وعبد الله بن نمير فيما نقله عنهما ابن عدي في الكامل (٣/ ٢٨ - ٢٩).

أبواب الكتاب

معلومات عن حديث: إضافة الماء إلى النبيذ إذا اشتد ما لم يصل إلى حد

  • 📜 حديث عن إضافة الماء إلى النبيذ إذا اشتد ما لم يصل إلى حد

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ إضافة الماء إلى النبيذ إذا اشتد ما لم يصل إلى حد من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث إضافة الماء إلى النبيذ إذا اشتد ما لم يصل إلى حد

    تحقق من درجة أحاديث إضافة الماء إلى النبيذ إذا اشتد ما لم يصل إلى حد (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث إضافة الماء إلى النبيذ إذا اشتد ما لم يصل إلى حد

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث إضافة الماء إلى النبيذ إذا اشتد ما لم يصل إلى حد ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن إضافة الماء إلى النبيذ إذا اشتد ما لم يصل إلى حد

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع إضافة الماء إلى النبيذ إذا اشتد ما لم يصل إلى حد.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 24, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب