انتباذ الخليطين من نوع واحد أو من نوعين - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في انتباذ الخليطين من نوع واحد أو من نوعين
وفي رواية: نهى رسول الله ﷺ عن التمر والزبيب، ونهي عن التمر والبُسر أن يُنبذا جميعا.
متفق عليه: رواه البخاري في الأشربة (٥٦٠١)، ومسلم في الأشربة (١٩٨٦: ١٨) كلاهما من طريق ابن جريج، أخبرني عطاء، أنه سمع جابرا يقول .. فذكره.
والرواية الأخرى للنسائي (٥٥٦٠) من طريق عمرو بن دينار، عن جابر بإسناد صحيح.
وفي لفظ: «لا تنتبذوا الزهو والرطب جميعا، ولا تنتبذوا الرطب والزبيب جميعا، ولكن انتبذوا كل
واحد على حدته».
متفق عليه: رواه البخاري في الأشربة (٥٦٠٢)، ومسلم في الأشربة (١٩٨٨: ٢٤) كلاهما من طريق هشام الدستوائي، أخبرنا يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه قال .. فذكره.
واللفظ للبخاري، واللفظ الآخر لمسلم من رواية علي بن المبارك، عن يحيى (هو ابن كثير)، عن أبي سلمة، عن أبي قتادة.
ورواه النسائي (٥٥٦٧)، من طريق أبي إسماعيل، ثنا يحيى به وزاد: «في الأسقية التي يُلاث على أفواهها».
وهذه الزيادة تفرد بها في هذا الحديث أبو إسماعيل واسمه إبراهيم بن عبد الملك البصري القناد، وقد تكلم في حفظه، فذكره العقيلي في الضعفاء (١/ ٥٧) وقال: «يهم في الحديث».
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ. ولذلك قال الحافظ: «صدوق في حفظه شيء».
فمثله لا يقبل تفرده بالزيادة، ولا سيما وقد رواه هشام الدستوائي وغيره عن يحيى بن أبي كثير بدونها، وهو أثبت الناس في يحيى.
وقوله: «يلاث على أفواهها» بالمثلية أي يُشد ويربط. والمراد بالأسقية المتخذة من الجلد.
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (١٩٨١) عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن قتادة بن دعامة حدثه أنه سمع أنس بن مالك قال .. فذكره.
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (١٩٨٩) من طريق وكيع، عن عكرمة بن عمار، عن أبي كثير الحنفي، عن أبي هريرة قال .. فذكره.
وفي رواية: «من شرب النبيذ منكم فليشربه زبيبا فردا، أو تمرا فردا، أو بُسرا فردًا».
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (١٩٨٧) عن يحيى بن يحيى، أخبرنا يزيد بن زريع، عن التيمي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال .. فذكره.
والرواية الأخرى من طريق أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري، به.
صحيح: رواه مسلم (١٩٩٠) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا علي بن مسهر، عن الشيباني عن حبيب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال .. فذكره.
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (١٩٩٥: ٤١) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن فضيل، عن حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال .. فذكره.
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (١٩٩١: ٢٨) عن محمد بن رافع، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، أخبرني موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر قال .. فذكره.
صحيح: رواه أبو داود (٣٧٠٥)، والنسائي (٥٥٤٧)، وأحمد (١٨٨٢٠) كلهم من طريق شعبة، ثنا الحكم، قال: سمعت ابن أبي ليلى، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ قال .. فذكره.
وإسناده صحيح. ابن أبي ليلى هو عبد الرحمن، والحكم هو: ابن عتيبة الكوفي.
وزاد في رواية: «يعني إذا انتبذ جميعا».
صحيح: رواه النسائي (٥٥٤٦)، والحاكم (٤/ ١٤١) كلاهما من طريق عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن الأعمش، عن محارب بن دثار، عن جابر قال .. فذكره. والزيادة للحاكم، وقال: «صحيح على شرط الشيخين».
وهو كما قال. شيبان هو: ابن عبد الرحمن النحوي.
وصحّح إسناده أيضا الحافظ ابن حجر في الفتح (١٠/ ٣٦)، ولا يضره من أوقفه؛ لأن الزيادة من الثقة الحافظ مقبولة كما هو مقرر في علوم الحديث.
فقد رواه النسائي (٥٥٤٤) من طريق شعبة، و(٥٥٤٥) من طريق الثوري، وابن أبي شيبة (٧/ ٥٤٩) عن عبد الرحمن بن سليمان - ثلاثتُهم عن محارب بن دثار، عن جابر موقوفا بلفظ: «البسر والتمر خمر» فيكون جابر رضي الله عنه أحيانا يرفعه، وأحيانا يفتي به من قوله.
صحيح: رواه الطبراني في الكبير (١٩/ ٢٦٨) عن عبيد العجلي، ثنا محمد بن حاتم المؤدب، ثنا علي بن ثابت الجزري، ثنا عبد الحميد بن جعفر (هو الأنصاري)، حدثني يزيد بن أبي حبيب المصري، عن عراك بن مالك، عن أبي أُسيد الأنصاري قال .. فذكره.
وإسناده صحيح، وعبيد العجلي شيخ الطبراني اسمه الحسين بن محمد بن حاتم أحد الحفاظ المتقنين.
وعزاه الهيثمي (٥/ ٥٥) للطبراني وقال: «رجاله ثقات».
ورواه أبو يعلى - كما في المطالب العالية (١٨١٩) - عن محمد بن حاتم به بلفظ: «أن يجمع بين الرطب والزبيب».
حسن: رواه أحمد (٢٣٩٣٢)، والحميدي (٣٥٦)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ١٤٧) كلهم من طريق محمد بن إسحاق، أخبرنا معبد بن كعب به .. فذكره.
وإسناده حسن من أجل ابن إسحاق وإن كان مدلسا فقد صرَّح بالإخبار عند الحميدي.
حسن: رواه الطبراني في الكبير (٥/ ١٠٢) عن زكريا بن يحيى الساجي، ثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، ثنا عمر بن رديح، عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أنس، عن أبي طلحة قال .. فذكره.
وإسناده حسن من أجل الخلاف في عمر بن رديح.
قال ابن أبي حاتم: أخبرنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال: حدّثنا أحمد بن محمد الصفار، ثنا أبو حفص عمر بن رديح كان يوثق.
قال: وسألت أبي عنه فقال: «شيخ» قيل له: قال ابن معين: «هو صالح الحديث» فقال: «بل هو ضعيف الحديث».
وقال العجلي: «بصري ثقة»، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: شيخ يروي عن عطاء بن أبي ميمونة، روى عنه محمد بن أبي بكر المقدمي مستقيم الحديث وذكره أيضًا ابن شاهين في الثقات.
وذكره ابن عدي في الكامل وقال: «يخالفه الثقات في بعض ما يرويه».
فالخلاصة أنه حسن الحديث ما لم يخالف. وليس في من هذا الحديث مخالفة، بل تشهد له الأحاديث الصحيحة لكن روي ابن عدي في الكامل (٥/ ٢٤) عن بكر بن عبد الوهاب، ثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، ثنا عمر بن رديح، عن أنس بن مالك، عن أم سليم وأبي طلحة أنهما كانا يشربان نبيذ الزبيب والبُسر يخلطانه قال: فقيل له: يا أبا طلحة، إن رسول الله ﷺ قد نهى عن هذا قال: «إنما نهى رسول الله ﷺ عنه عند العَوز في ذلك الزمان كما نهى عن الإقران».
قال الأعظمي: وهذا إن كان محفوظا عن أبي طلحة فيكون قاله عن اجتهاد، والعبرة بروايته لا برأيه.
حسن: رواه أحمد (١١٢٧٩)، والنسائي في الكبرى (٥٢٩٢)، وصحّحه الحاكم (٤/ ٣٧٤) كلهم من طرق عن شعبة، عن أبي التياح، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد الخدري قال فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي الوداك، واسمه جبير بن نفير البكالي فإنه حسن الحديث.
وأبو التياح اسمه: يزيد بن حمد الضبعي.
حسن: رواه البيهقي (٨/ ٣٠٧) من طريق ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن سلمان، عن عُقيل بن خالد، عن معبد بن كعب بن مالك، عن أخيه عبد الله بن كعب بن مالك، عن امرأة قالت .. فذكرته.
وهذا إسناد حسن من أجل عبد الرحمن بن سلمان وهو الحَجْري المصري، قال البخاري: «فيه نظر».
وقال أبو حاتم: «مضطرب الحديث، يروي عن عُقيل أحاديث عن مشيخة لُعقيل يدخل بينهم الزّهريّ في شيء سمعه عقيل من أولئك المشيخة، ما رأيت في حديثه منكرًا، وهو صالح الحديث أدخله البخاري في كتاب الضعفاء يُحول من هناك».
وقال أبو سعيد بن يونس: وهو قريب السن من ابن وهب، يروي عن عقيل غرائب انفرد بها، وكان ثقة.
والحاصل أنه حسن الحديث، وقد ردَّ أبو حاتم على تضعيف البخاري إياه، وأنه لم ير في حديثه ما ينكر عليه، بل له ما يشهد، ولذا قال الحافظ: «لا بأس به».
وأما ما روي عن كبشة بنت أبي مريم قالت: سألت أم سلمة ﵂ ما كان النبي ﷺ ينهى عنه؟ قالت: «كان ينهانا أن نعجم النوي طبخا، أو نخلط الزبيب والتمر». فهو ضعيف.
رواه أبو داود (٣٧٠٦)، وأحمد (٢٦٥٠٥) كلاهما من طريق يحيى القطان، عن ثابت بن عمارة، حدثتني ريطة، عن كبشة بنت أبي مريم قالت .. فذكرته.
وإسناده ضعيف لجهالة حال ربطة وكبشة بنت أبي مريم.
وكذلك لا يصح ما روي عن أنس بن مالك قال: «نهى رسول الله ﷺ أن نجمع شيئين نبيذا يبغي أحدهما على صاحبه، قال: وسألته عن الفضيخ فنهاني عنه، قال: كان يكره المذنّب من البُسر مخافة أن يكونا شيئين فكنا نقطعه».
رواه النسائي (٥٥١٣) عن سويد بن نصر، أنبأنا عبد الله (هو ابن المبارك)، عن وقاء بن إياس، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك قال .. فذكره.
ووقاء بن إياس هو أبو يزيد الكوفي، مختلف فيه وهو إلى الضعف أقرب فقال النسائي: ليس بالقوي. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين. ومشاه أبو حاتم وابن عدي وقال الحافظ: لين الحديث.
وقوله: «يبغي أحدهما على صاحبه» من البغي أي يشتد.
قال الخطابي: «قد ذهب غير واحد من أهل العلم إلى تحريم الخليطين، وإن لم يكن الشراب المتخذ منهما مسكرًا قولا بظاهر الحديث، ولم يجعلوه معلولا بالإسكار، وإليه ذهب عطاء وطاوس. وبه قال مالك، وأحمد بن حنبل، وإسحاق وعامة أهل الحديث، وهو غالب مذهب الشافعي.
وقالوا من شرب الخليطين قبل حدوث الثدة فهو آثم من جهة واحدة، وإذا شرب بعد حدوث الشدة كان آثمًا من جهتين: أحدهما: شرب الخليطين والآخر: شرب المسكر، ورخص فيه سفيان الثوري، وأبو حنيفة، وأصحابه». معالم السنن (٥/ ٢٧٦).
قال الأعظمي: والذين قالوا بالجواز قالوا: لأن كلا منهما يحل منفردا فلا يكره مجتمعا، والمنع يحمل على حال الإسكار لأنه يؤثر كل واحد منهما في الآخر إسراع الشدة إذا خلطا.
أبواب الكتاب
- 1 باب التدرج في تحريم الخمر
- 2 باب ما جاء في تحريم الخمر
- 3 باب تأكيد تحريم الخمر يوم فتح مكة
- 4 باب العفو عن الذين شربوا الخمر وماتوا قبل تحريمها
- 5 باب ما جاء في الترهيب من شرب الخمر
- 6 باب ما جاء من الوعيد في مُدمن الخمر
- 7 باب ما جاء في أن الخمر مفتاح كل شر ّ
- 8 باب فيمن يستحل الخمر ويسميها بغير اسمها
- 9 باب تفسير الخمر التي نزل تحريمها
- 10 باب كل مسكر خمر وكل خمر حرام
- 11 باب ما أسكر كثيره فقليله حرام
- 12 باب ما جاء في ذكر الأوعية التي نهي أن ينتبذ فيها
- 13 باب ترخيص النبي ﷺ في الأوعية والظروف واجتناب المسكر
- 14 باب في المدة التي يُشرب فيها النبيذ
- 15 باب إباحة شرب النبيذ إذا لم يشتد ولم يصر مسكرًا
- 16 باب ما جاء في إضافة الماء إلى النبيذ إذا اشتد ما لم يَصلْ إلى حدّ الإسكار
- 17 باب ما جاء في انتباذ الخليطين من نوع واحد أو من نوعين
- 18 باب في النهي عن اتخاذ الخمر خلًّا
- 19 باب شرب النبيذ في القدح الذي يشرب فيه الماء وغيره
- 20 باب لعن الله الخمر وشاربها وساقيها
- 21 باب ما رُويَ في شرب الطلاء
معلومات عن حديث: انتباذ الخليطين من نوع واحد أو من نوعين
📜 حديث عن انتباذ الخليطين من نوع واحد أو من نوعين
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ انتباذ الخليطين من نوع واحد أو من نوعين من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث انتباذ الخليطين من نوع واحد أو من نوعين
تحقق من درجة أحاديث انتباذ الخليطين من نوع واحد أو من نوعين (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث انتباذ الخليطين من نوع واحد أو من نوعين
تخريج علمي لأسانيد أحاديث انتباذ الخليطين من نوع واحد أو من نوعين ومصادرها.
📚 أحاديث عن انتباذ الخليطين من نوع واحد أو من نوعين
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع انتباذ الخليطين من نوع واحد أو من نوعين.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب