ترخيص النبي ﷺ في الأوعية والظروف واجتناب المسكر - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ترخيص النبي ﷺ في الأوعية والظروف واجتناب المسكر
صحيح: رواه البخاري في الأشربة (٥٥٩٢) عن يوسف بن موسى، حدّثنا محمد بن عبد الله أبو أحمد الزبيري، حدّثنا سفيان، عن منصور، عن سالم (هو ابن أبي الجعد) عن جابر قال .. فذكره.
وقوله: «فلا إذن» جواب وجزاء أي إذا كان كذلك لا بد لكم منها فلا ندعوها.
متفق عليه: رواه البخاري في الأشربة (٥٥٩٣)، ومسلم في الأشربة (٢٠٠٠: ٦٦) كلاهما من طريق سفيان (هو ابن عيينة)، عن سليمان بن أبي مسلم الأحول، عن مجاهد، عن أبي عياض، عن عبد الله بن عمرو قال .. فذكره.
متفق عليه: رواه البخاري في النكاح (٥١٨٢)، ومسلم في الأشربة (٢٠٠٦: ٨٧) كلاهما من طريق سعيد بن أبي مريم، حدّثنا محمد أبو غسان، حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد قال .. فذكره.
وقوله: «أماثتْه» أي أذابته.
وقوله: «في تور» التور: إناء معروف تذكره العرب تشرب فيه، وقد يتوضّأ منه، ويكون من نُحاس أو من حجارة كما في هذا الحديث.
وقوله: «تتحفه» كذا في البخاري، وفي صحيح مسلم: «تخصه».
وكذا في بعض نسخ البخاري أيضًا ومعناه واحد أتحفته به إذا خصصته، وفيه مزيد من الإكرام للنبي ﷺ.
وزاد في رواية: «ونهى رسول الله ﷺ عن الدباء والنقير والمزفت».
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (١٩٩٩: ٦٢) من طريق زهير بن أبي خيثمة، عن أبي الزبير، عن جابر قال .. فذكره.
والرواية الأخرى للنسائي (٥٦٤٨) من وجه آخر عن أبي الزبير بإسناد صحيح.
قوله: «من برام» جمع بُرْمة، وهي في الأصل المتخذة من الحجر.
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (٩٧٧: ٦٤) عن حجاج بن الشاعر، ثنا ضحاك بن مخلد، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه قال فذكره.
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (٩٧٧: ٦٣) من طريق أبي سنان ضرار بن مرة، عن محارب بن دثار، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال .. فذكره.
وأما ما روي عن أبي بردة مرفوعا: «اشربوا ولا تسكروا» فهو منكر.
رواه النسائي (٥٦٧٧)، والدارقطني (٤/ ٢٥٩) والبيهقي (٨/ ٢٩٨) كلهم من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، عن سماك، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي بردة بن نيار قال .. فذكره. وليس هو ابن بريدة.
قال النسائي: «هذا حديث منكر غلط فيه أبو الأحوص سلام بن سليم، لا نعلم أحدًا تابعه عليه من أصحاب سماك بن حرب، وسماك ليس بالقوي وكان يقبل التلقين. قال أحمد بن حنبل: كان
أبو الأحوص يخطئ في هذا الحديث خالفه شريك في إسناده ولفظه».
قال الأعظمي: ولكن شريك هو ابن عبد الله القاضي أيضًا سيء الحفظ.
رواه النسائي (٥٦٧٨) من طريقه عن سماك بن حرب، عن ابن بريدة، عن أبيه أن رسول الله ﷺ نهي عن الدباء، والحنتم، والنقير، والمزفت، خالفه أبو عوانة انتهى.
قال الأعظمي: الصحيح أن أبا الأحوص أخطأ في الإسناد والمتن، وإنما الرواية هي عن ابن بريدة، عن أبيه، عن النبي ﷺ: «ولا تشربوا مسكرًا» أشار إليه البيهقي كما في السنن الصغرى وحديثه في صحيح مسلم.
انظر للمزيد: المنة الكبرى (٧/ ٣٦٥ - ٣٦٦).
تنبيه مهم: وقع خطأ في «المنة الكبرى»، فإعلال حديث أبي الأحوص نسب إلى الترمذي، والصواب: النسائي.
حسن: رواه النسائي (٥٦٥٥) عن أبي علي محمد بن يحيى بن أيوب المروزي، ثنا عبد الله بن عثمان، ثنا عيسى بن عيد الكندي خراساني، قال: سمعت عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال .. فذكره.
وإسناده حسن من أجل عيسى بن عبيد الكندي، قال أبو زرعة: لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي في الميزان: صالح الحديث. وقال ابن حجر في التقريب: «صدوق».
حسن: رواه ابن ماجه (٣٤٠٦)، وصححه ابن حبان (٥٤٠٩) كلاهما من طريق ابن وهب، أخبرنا ابن جريج، عن أيوب بن هانئ، عن مسروق الأجدع، عن ابن مسعود قال .. فذكره.
ومن هذا الوجه رواه الحاكم (١/ ٣٧٥) وزاد في أوله: «إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور، وأكل لحوم الأضاحي فوق ثلاث». وإسناده حسن من أجل أيوب بن هانئ الكوفي فإنه مختلف فيه
غير أنه حسن الحديث إذا لم يخالف.
وحسّن إسناده البوصيري في مصباح الزجاجة (٣/ ١٠٨).
حسن: رواه أحمد (١١٣٢٩) عن يحيى بن آدم، ثنا ابن المبارك، عن أسامة، عن محمد بن يحيى بن حبّان، عن عمه، عن أبي سعيد الخدري قال .. فذكره.
وإسناده حسن من أجل أسامة وهو ابن زيد الليثي فإنه حسن الحديث.
ورواه البيهقي (٨/ ٣١١) من وجه آخر عن أسامة به مختصرًا بلفظ: «نهيتكم عن النبيذ، ألا فانتبذوا ولا أحل مسكرًا». قال الذهبي في تهذيبه: «وإسناده قوي».
حسن: رواه ابن أبي شيبة (٢٤٣٦٨) عن ملازم بن عمرو، عن عُجيبة بن عبد الحميد، عن عمه قيس بن طلق، عن أبيه طلق بن علي قال .. فذكره.
ومن طريق ابن أبي شيبة رواه الطبراني (٨٢٥٦).
وعزاه الهيثمي في المجمع (٥/ ٦٥) للطبراني وقال: «وفيه عُجيبة بن عبد الحميد قال الذهبي: «لا يكاد يعرف«وبقية رجاله ثقات».
قال الأعظمي: قول الذهبي هذا في «الميزان» وأقره عليه الحافظ في «اللسان»، وفاتهما توثيق ابن معين له، كما في رواية عثمان الدارمي عنه (٤٨٨)، ورواه عنه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٧/ ٤٢).
ووثّقه أيضًا العجلي في ثقاته (١١١٣).
وكذا ذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٣٠٧) لكنه ظنه امرأة فترجم له بقوله: «عجيبة بنت عبد الحميد بن عقبة بن طلق بن علي الحنفي».
فالإسناد حسن من أجل عجيبة هذا وشيخه قيس بن طلق.
المقيرة قال: قلت: فالرصاص والقارورة؟ قال: ما بأس بهما قال: قلت: فإن ناسا يكرهونهما قال: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك؛ فإن كل مسكر حرام. قال: قلت له: صدقت. السكر حرام، فالشربة والشربتان على طعامنا؟ قال: ما أسكر كثيره فقليله حرام. وقال: الخمر من العنب، والتمر، والعسل، والحنطة، والشعير، والذرة، فما خمرت من ذلك فهي الخمر.
حسن: رواه أحمد (١٢٠٩٩)، وأبو يعلى (٣٩٦٦) كلاهما من طريق عبد الله بن إدريس، عن المختار بن فلفل فذكره، والسياق لأحمد.
ورواه النسائي (٥٦٤٢) من هذا الوجه مختصرا بلفظ: «نهى رسول الله ﷺ عن الظروف المزفتة».
وإسناده حسن من أجل المختار بن فلفل فإنه حسن الحديث، وأما الحافظ فصححه في الفتح (١٠/ ٤٤).
حسن: رواه الطبراني في الكبير (٨/ ٣٧٩) عن محمد بن عبدوس بن كامل، ثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي، ثنا خلف بن خليفة، عن أبي مالك الأشجعي، عن أبيه قال .. فذكره.
وإسناده حسن من أجل خلف بن خليفة الواسطي فإنه حسن الحديث، وأبو مالك الأشجعي اسمه: سعد بن طارق.
وفي الباب عن الأشج العصري: «أنه أتي النبي ﷺ في رفقة عن عبد القيس ليزوره فأقبلوا، فلما قدموا رفع لهم النبي ﷺ فأناخوا ركابهم، وابتدره القوم، ولم يلبسوا إلا ثياب سفرهم، وأقام العصري يعقلُ ركاب أصحابه وبعيره، ثم أخرج ثيابه من عينه وذلك بعين رسول الله ﷺ ثم أقبل إلى النبي ﷺ فسلم عليه، فقال النبي ﷺ: «إن فيك لخلقين يحبهما الله ورسوله» قال: ما هما يا رسول الله؟ قال: «الأناة والحلم» قال: شيء جبلت عليه أو شيء أتخلقه؟ قال: «لا بل جبلت عليه» قال: الحمد لله. قال (القائل هو الرسول ﷺ): «معشر عبد القيس ما لي أرى وجوهكم قد تغيرت؟» قالوا: يا نبي الله نحن بأرض وخمة، وكنا نتخذ من هذه الأنبذة ما يقطع اللحمان في بطوننا، فلما نهينا عن الظروف فذلك الذي ترى في وجوهنا فقال النبي ﷺ: «إن الظروف لا تحل ولا تحرم، ولكن كل مسكر حرام. وليس أن تجلسوا فتشربوا حتى إذا ثملت العروق تفاخرتم، فوثب الرجلُ على ابن عمه فضربه بالسيف فتركه أعرج» قال: وهو يومئذ في القوم الأعرج الذي أصابه ذلك.
رواه أبو يعلى (٦٨٤٩) - وعنه ابن حبان (٧٢٠٣) - عن محمد بن مرزوق، ثنا روح بن عُبادة، ثنا الحجاج بن حسان التيمي، ثنا المثنى العبدي أبو منازل أحد بني غنم، عن الأشج العصري
قال .. فذكره.
وفيه المثنى العبدي لم يوثقه غير ابن حبان فذكره في الثقات (٥/ ٤٤٤) على قاعدته في توثيق المجاهيل. وبقية رجاله ثقات.
وذكره الهيثمي في المجمع (٥/ ٦٣ - ٦٤) وقال: «رواه أبو يعلى وفيه المثنى بن مأوى أبو المنازل ذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه ولم يوثقه، وبقية رجاله ثقات». وكأنه لم يقف على توثيق ابن حبان له مع كثرة الاعتماد عليه.
أبواب الكتاب
- 1 باب التدرج في تحريم الخمر
- 2 باب ما جاء في تحريم الخمر
- 3 باب تأكيد تحريم الخمر يوم فتح مكة
- 4 باب العفو عن الذين شربوا الخمر وماتوا قبل تحريمها
- 5 باب ما جاء في الترهيب من شرب الخمر
- 6 باب ما جاء من الوعيد في مُدمن الخمر
- 7 باب ما جاء في أن الخمر مفتاح كل شر ّ
- 8 باب فيمن يستحل الخمر ويسميها بغير اسمها
- 9 باب تفسير الخمر التي نزل تحريمها
- 10 باب كل مسكر خمر وكل خمر حرام
- 11 باب ما أسكر كثيره فقليله حرام
- 12 باب ما جاء في ذكر الأوعية التي نهي أن ينتبذ فيها
- 13 باب ترخيص النبي ﷺ في الأوعية والظروف واجتناب المسكر
- 14 باب في المدة التي يُشرب فيها النبيذ
- 15 باب إباحة شرب النبيذ إذا لم يشتد ولم يصر مسكرًا
- 16 باب ما جاء في إضافة الماء إلى النبيذ إذا اشتد ما لم يَصلْ إلى حدّ الإسكار
- 17 باب ما جاء في انتباذ الخليطين من نوع واحد أو من نوعين
- 18 باب في النهي عن اتخاذ الخمر خلًّا
- 19 باب شرب النبيذ في القدح الذي يشرب فيه الماء وغيره
- 20 باب لعن الله الخمر وشاربها وساقيها
- 21 باب ما رُويَ في شرب الطلاء
معلومات عن حديث: ترخيص النبي ﷺ في الأوعية والظروف واجتناب المسكر
📜 حديث عن ترخيص النبي ﷺ في الأوعية والظروف واجتناب المسكر
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ ترخيص النبي ﷺ في الأوعية والظروف واجتناب المسكر من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث ترخيص النبي ﷺ في الأوعية والظروف واجتناب المسكر
تحقق من درجة أحاديث ترخيص النبي ﷺ في الأوعية والظروف واجتناب المسكر (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث ترخيص النبي ﷺ في الأوعية والظروف واجتناب المسكر
تخريج علمي لأسانيد أحاديث ترخيص النبي ﷺ في الأوعية والظروف واجتناب المسكر ومصادرها.
📚 أحاديث عن ترخيص النبي ﷺ في الأوعية والظروف واجتناب المسكر
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع ترخيص النبي ﷺ في الأوعية والظروف واجتناب المسكر.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب