السبق بين الخيل وإعدادها للجهاد - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب السبق بين الخيل وإعدادها للجهاد
وزاد في رواية: قال عبد الله يعني ابن عمر: فجئتُ سابقًا، فطفّف بي الفرس المسجد.
متفق عليه: رواه مالك في الجهاد (٤٥) عن نافع، عن عبد الله، فذكره.
ورواه البخاريّ في الصّلاة (٤٢٠)، ومسلم في الإمارة (١٨٧٠: ٩٥) كلاهما من طريق مالك به مثله.
والزيادة لمسلم من وجه آخر عن نافع.
ورواه البخاريّ في الجهاد والسير (٢٨٦٨) من طريق سفيان، عن عبيد الله، عن نافع به. وزاد: قال سفيان: بين الحفياء إلى ثنية الوداع خمسةُ أميال أو ستة، وبين ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق ميل.
والميل يقدر بأربعة آلف ذراع أي بما يساوي ١.٦٠٠ كم.
قال ابن عبد البر: «فطفف بي الفرس المسجد» أي جاوز بي المسجد الذي كان هو الغاية، هو أصل التطفيف مجاوزة الحد. نقله ابن حجر في الفتح (٦/ ٧٢).
حسن: رواه أحمد (١٣٦٨٩، ١٢٦٢٧)، والدارمي (٢٤٧٤)، والدارقطني (٤/ ٣٠١)،
والبيهقي (١٠/ ١٢) من طرق عن سعيد بن زيد قال: حَدَّثَنِي الزُّبير بن الخريت، عن أبي لبيد لمازة بن زبّار قال فذكره. واللّفظ لأحمد.
وإسناده حسن من أجل سعيد بن زيد وأبي لبيد فإنهما حسنا الحديث.
وقال ابن القيم: «وهو حديث جيد الإسناد». الفروسية (ص ١٦٦).
صحيح: رواه أبو داود (٢٥٧٤)، والتِّرمذيّ (١٧٠٠)، والنسائي (٣٥٨٥، ٣٥٨٦)، وأحمد (١٠١٣٨)، وصحّحه ابن حبَّان (٤٦٩٠)، والبيهقي (١٠/ ١٦) من طرق عن ابن أبي ذئب، عن نافع بن أبي نافع، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده صحيح. وصحّحه أيضًا ابن القطان في بيان الوهم (٥/ ٣٨٣، ٣٨٤)، وابن دقيق العيد فيما نقل عنه ابن حجر في التلخيص (٤/ ١٦١).
وجاء في الطبعة المكملة لتحقيق الشّيخ أحمد شاكر قول الترمذيّ: حديث حسن. وكذا نقل عنه الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٣/ ٩)، وابن الملقن في البدر المنير (٩/ ٤١٨) ولكن لم يذكر قول الترمذيّ هذا المزي في التحفة، وجزم العراقي في تكملة شرح الترمذيّ بأن الترمذيّ سكت عليه. والله أعلم.
وللحديث طرق أخرى غير أن ما ذكرته هو أصحها.
وذكر الدَّارقطنيّ بعضها في العلل (١١/ ٢٣٠) وأعلها بالوقف.
وقوله: «السبق» بفتح الباء وهو المال المشروط للسابق على سبقه، والسبق بسكون الباء مصدر سبقته سبقا.
قال الخطّابي: والرّواية الصحيحة في هذا الحديث السَّبَق مفتوح الباء.
وقوله: «خُفّ» أراد به ذو الخف وهو الابل وألحق به الفيل.
وقوله: «حافر» أراد به الفرس، وألحق به البغال والحمير، لأنها كلها ذوات حوافر، وهي كانت تستعمل في حمل عدة الحرب ونقلها.
وقوله: «النصل» المراد به ذو النصل وهو سهم صغير.
قال البغوي في شرح السنة (١٠/ ٣٩٤): «وفيه إباحة المال على المناضلة لمن نضل، وعلى المسابقة على الخيل، والإبل لمن سبق، وإليه ذهب جماعة من أهل العلم أباحوا أخذ المال على المناضلة، والمسابقة، لأنها عدة لقتال العدو، وفي بدل الجعل عليها ترغيب في الجهاد». وانظر للمزيد: المنة الكبرى (٨/ ٤١٤ - ٤١٥).
وأمّا ما رُوي عن أبي هريرة عن النَّبِيّ ﷺ قال: «من أدخل فرسا بين فرسين - وهو لا يَأمن أن يسبق - فليس بقمار، ومن أدخل فرسا بين فرسين وهو يأمن أن يسبق فهو قمار» فلا يصح.
رواه أبو داود (٢٥٨٩)، وابن ماجة (٢٨٧٦)، وأحمد (١٠٥٥٧)، والدارقطني (٤/ ١١١، ٣٥٠)، والحاكم (٢/ ١١٤)، والبيهقي (١٠/ ٢٠) من طرق عن سفيان بن حسين، عن الزّهريّ، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. فذكره.
ورواه أبو داود (٢٥٨٠)، والحاكم (٢/ ١١٤)، والبيهقي (١٠/ ٢٠) من طريق سعيد بن بشير، عن الزّهريّ، به.
وسفيان بن حسين ضعيف في الزّهريّ، وسعيد بن بشير ضعيف مطلقًا.
وقد رواه الثقة الثبت يحيى بن سعيد الأنصاريّ، عن سعيد بن المسيب من قوله. حديثه عند مالك في الجهاد (٤٦).
ورجّح الأئمة وقفه على سعيد بن المسيب.
قال أبو حاتم الرازي عن رواية سفيان بن حسين: «هذا خطأ، لم يعمل سفيان بن حسين بشيء، لا يشبه أن يكون عن النَّبِيّ ﷺ، وأحسن أحواله أن يكون عن سعيد بن المسيب قوله. وقد رواه يحيى بن سعيد عن يحيى قوله». علل ابن أبي حاتم (٢/ ٢٥٢).
وقال ابن خيثمة: سألت ابن معين عنه فقال: باطل، وضرب على أبي هريرة. نقله عنه ابن حجر في التلخيص الحبير (٤/ ١٦٣).
وقال أبو داود عقب حديث أبي هريرة: «رواه معمر وشعيب وعقيل عن الزّهريّ، عن رجال من أهل العلم قالوا: «من أدخل فرسا» وهذا أصح عندنا. اهـ
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 94 من أصل 150 باباً
- 69 باب من غلب على العدو فأقام على عرصتهم ثلاثا
- 70 باب ما جاء في الاستعانة بالكافر في الجهاد
- 71 باب حصار أهل الحصون وإنزالهم على حكم الحاكم المسلم
- 72 باب ما روي في البيع والشراء في الغزو
- 73 باب تناوب الجيوش على الثغور
- 74 باب أن الرسُل لا تُقتل
- 75 باب البشارة بالانتصار في الغزو
- 76 باب استقبال المجاهدين الشرعيين
- 77 باب المجاهد يحدِّث بمشاهده في الغزو
- 78 باب النهي عن السفر بالمصحف إلى أرض العدو
- 79 باب اتخاذ الراية في الجهاد
- 80 باب الشعار في الجهاد
- 81 باب اتخاذ الدرع في الحرب
- 82 باب اتخاذ البيضة والمغفر على الرأس في الحرب
- 83 باب اتخاذ الترس والمجن في الحرب
- 84 باب ما روي في السلاح العربي
- 85 باب حلية السيف
- 86 باب ما جاء فيما يستحب من عدد الجيوش والرفقاء والسرايا
- 87 باب الرجل يتحمل بمال غيره يغزو
- 88 أخذ الجعائل على الغزو
- 89 باب فضل الخيل في الجهاد
- 90 باب ما يستحب من الخيل
- 91 باب ما جاء في الصّفات المكروهة في الخيل
- 92 باب كراهية جزّ نواصي الخيل وأذنابها
- 93 باب تسمى الأنثى من الخيل فرسا
- 94 باب السبق بين الخيل وإعدادها للجهاد
- 95 باب تضمير الخيل
- 96 باب تفضيل القُرّح من الخيل على غيرها في الغاية عند السباق
- 97 باب ما جاء في المسابقة بين الإبل
- 98 باب في السبق على الرِّجل
- 99 باب فضل الرمي والحث على تعلمه
- 100 باب ذمّ من تعلّم الرمي ثمّ نسيه
- 101 باب مصالحة العدو إلى وقت معلوم
- 102 باب الوفاء بالعهد مع العدو
- 103 باب تحريم الغدر
- 104 باب معاقبة من نقض العهد من الكفار
- 105 باب نبذ العهد إلى العدو إذا خيف منهم الخيانة
- 106 باب الترغيب في فكاك الأسير المسلم
- 107 باب الأسير المسلم يُصَلِّي ركعتين عند القتل
- 108 باب الإحسان إلى الأسرى
- 109 باب في قتل الأسير الخطير الذي له جنايات
- 110 باب ما جاء في فداء الأسرى
- 111 باب ما جاء في المنّ على الأسرى
- 112 باب فداء أسرى المسلمين بأسرى الكفار
- 113 باب تحليل الغنائم لهذه الأمة
- 114 باب الغنائم في الأمم السابقة
- 115 باب ما جاء في حكم السلب
- 116 باب أن السلب لا يخمس
- 117 باب مال المسلم إذا أصابه العدو ثمّ غنمه المسلمون فصاحبُه أحقُّ به
- 118 باب قسمة الغنائم
معلومات عن حديث: السبق بين الخيل وإعدادها للجهاد
📜 حديث عن السبق بين الخيل وإعدادها للجهاد
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ السبق بين الخيل وإعدادها للجهاد من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث السبق بين الخيل وإعدادها للجهاد
تحقق من درجة أحاديث السبق بين الخيل وإعدادها للجهاد (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث السبق بين الخيل وإعدادها للجهاد
تخريج علمي لأسانيد أحاديث السبق بين الخيل وإعدادها للجهاد ومصادرها.
📚 أحاديث عن السبق بين الخيل وإعدادها للجهاد
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع السبق بين الخيل وإعدادها للجهاد.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب