الشاة المسمومة للنبي ﷺ بخيبر - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب الشاة المسمومة للنبي ﷺ بخيبر

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا فُتِحَتْ خَيْبَرُ أُهْدِيَتْ لِلنَّبِيِّ ﷺ شَاةٌ فِيهَا سُمٌّ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «اجْمَعُوا إِلَيَّ مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنْ يَهُودَ». فَجُمِعُوا لَهُ فَقَالَ: «إِنِّي سَائِلُكُمْ عَنْ شَىْءٍ فَهَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْهُ؟». فَقَالُوا: نَعَمْ. قَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ ﷺ: «مَنْ أَبُوكُمْ؟» قَالُوا: فُلَانٌ، فَقَالَ: «كَذَبْتُمْ، بَلْ أَبُوكُمْ فُلَانٌ» قَالُوا: صَدَقْتَ. قَالَ: «فَهَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيْءٍ إِنْ سَأَلْتُ عَنْهُ؟» فَقَالُوا: نَعَمْ يَا أَبَا الْقَاسِمِ! وإِنْ كَذَبْنَا عَرَفْتَ كَذِبَنَا كَمَا عَرَفْتَهُ فِي أَبِينَا. فَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ أَهْلُ النَّارِ؟» قَالُوا: نَكُونُ فِيهَا يَسِيرًا ثُمَّ تَخْلُفُونَا فِيهَا. فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «اخْسَئُوا فِيهَا، وَاللَّهِ لَا نَخْلُفُكُمْ فِيهَا أَبَدًا» ثُمَّ قَالَ: «هَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيْءٍ إِنْ سَأَلْتُكُمْ عَنْهُ؟» فَقَالُوا: نَعَمْ يَا أَبَا الْقَاسِم! قَالَ: «هَلْ جَعَلْتُمْ فِي هَذِهِ الشَّاةِ سُمًّا؟» قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: «مَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ؟». قَالُوا: أَرَدْنَا إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا نَسْتَرِيحُ، وَإنْ كُنْتَ نَبِيًّا لَمْ يَضرَّكَ.

صحيح: رواه البخاريّ في الجزية والموادعة (٣١٦٩) عن عبد الله بن يوسف، حَدَّثَنَا اللّيث، قال: حَدَّثَنِي سعيد، عن أبي هريرة قال: فذكره.
عن أنس بن مالك أن امرأة يهودية أتت رسول الله ﷺ بشاة مسمومة، فأكل منها، فجيء بها إلى رسول الله ﷺ، فسألها عن ذلك؟ فقالت: أردت لأقتلك، قال: «ما كان الله ليسلطك على ذلك» قال: أو قال: «عليّ» قال: قالوا: ألا نقتلها؟ قال: «لا» قال: فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله ﷺ.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الهبة (٢٦١٧) ومسلم في السّلام (٢١٩٠) كلاهما من حديث خالد بن الحارث، حَدَّثَنَا شعبة، عن هشام بن زيد، عن أنس فذكره.
وهذه المرأة هي زينب بنت الحارث أخت مرحب اليهودي، وقد جاء في بعض الآثار أنها قتلت، لأن بشر بن البراء بن معرور أيضًا ممن أكل من هذه الشاة المسمومة فلمّا مات، دفعت إلى أوليائه فقتلوها. ذكره القاضي عياض كما قال النوويّ في شرح مسلم، يعني أنهم لم يقتلوها في الابتداء، ولما مات بشر بن البراء أمر بقتلها.
عن ابن عباس أن امرأة من اليهود أهدت لرسول الله ﷺ شاة مسمومة، فأرسل إليها فقال: «ما حملك على ما صنعت؟» قالت: أحببت - أو أردت - إن كنت نبيًّا فإن الله سيطلعك عليه، وإن لم تكن نبيا أريح الناس منك، قال: وكان رسول الله ﷺ إذا وجد من ذلك شيئًا احتجم، قال: فسافر مرة فلمّا أحرم وجد من ذلك شيئًا فاحتجم.

حسن: رواه الإمام أحمد (٢٧٨٤) عن سريج، حَدَّثَنَا عباد، عن هلال، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وإسناده حسن من أجل هلال وهو ابن خباب العبدي مولاهم، فإنه حسن الحديث وتكلم فيه ابن حبَّان بدون حجّة.
عن عائشة تقول: كان رسول الله ﷺ يقول في مرضه الذي توفي فيه: «يا عائشة! إني أجد ألم الطعام الذي أكلته بخيبر، فهذا أوان انقطاع أبهري من ذلك السم».

حسن: رواه الحاكم (٣/ ٥٨) عن أبي بكر أحمد بن محمد بن يحيى الأشقر، ثنا يوسف بن موسى المروزي، ثنا أحمد بن صالح، ثنا عنبسة، ثنا يونس، عن ابن شهاب، قال: قال عروة: كانت عائشة تقول: فذكرته.
وذكره البخاريّ معلقًا (٤٤٢٨) فقال: وقال يونس، عن الزهري فذكر مثله.
وعنبسة هو ابن خالد بن يزيد الأموي صدوق كما في «التقريب».
وأعله البزّار بتفرد عنبسة عن يونس في وصله.
لأنه رواه موسى بن عقبة في المغازي عن الزهري مرسلًا. الفتح (٨/ ١٣).
والأبهر: أوردة القلب وهما أبهران.
وفي الباب أيضًا ما رُوي عن جابر بن عبد الله، رواه أبو داود (٤٥١٠) إِلَّا أن فيه انقطاعا بين ابن شهاب وجابر بن عبد الله وجاء فيه: قالت اليهودية: من أخبرك؟ قال: «أخبرتني هذه في يدي» للذراع.
وذكر فيه: واحتجم رسول الله ﷺ على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة، حجمه أبو هند بالقرن والشفرة، وهو مولى لبني بياضة من الأنصار.
وكذلك لا يصح ما رُوي عن أم مبشر قالت للنبي ﷺ في مرضه الذي مات فيه: ما يتهم بك يا رسول الله، فإني لا أتهم بابني شيئًا إِلَّا الشاة المسمومة التي أكل معك بخيبر. وقال النَّبِيّ ﷺ: «وأنا لا أتهم بنفسي إِلَّا ذلك، فهذا أوان قطعت أبهري» رواه أبو داود (٤٥١٣) عن مخلد بن خالد، حَدَّثَنَا عبد الرزّاق، حَدَّثَنَا معمر، عن الزّهري، عن كعب بن مالك، عن أبيه، عن أم مبشر قالت: قال أبو داود: «وربما حدث عبد الرزّاق بهذا الحديث مرسلًا عن معمر، عن الزّهري، عن النَّبِيّ ﷺ، وربما حدث به عن الزّهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، وذكر عبد الرزّاق أن معمرًا كان يحدثهم بالحديث مرة مرسلًا فيكتبونه، ويحدثهم مرة به فيسنده فيكتبونه، وكل صحيح عندنا.
قال عبد الرزّاق: فلمّا قدم ابن المبارك على معمر أسند له معمر أحاديث كان يوثقها» انتهى كلام أبي داود.
ثمّ رواه (٤٥١٤) عن أحمد بن حنبل وهو في مسنده (٢٣٩٣٣) عن إبراهيم بن خالد، حَدَّثَنَا رباح، عن معمر، عن الزّهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أمه أم مبشر.
قال أبو سعيد الأعرابي: كذا قال عن أمه، والصواب: عن أبيه، عن أم مبشر. فذكر معنى حديث مخلد بن خالد نحو حديث جابر وفيه: فأمر بها رسول الله ﷺ فقتلت، ولم يذكر الحجامة.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 293 من أصل 659 باباً

معلومات عن حديث: الشاة المسمومة للنبي ﷺ بخيبر

  • 📜 حديث عن الشاة المسمومة للنبي ﷺ بخيبر

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الشاة المسمومة للنبي ﷺ بخيبر من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث الشاة المسمومة للنبي ﷺ بخيبر

    تحقق من درجة أحاديث الشاة المسمومة للنبي ﷺ بخيبر (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث الشاة المسمومة للنبي ﷺ بخيبر

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث الشاة المسمومة للنبي ﷺ بخيبر ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن الشاة المسمومة للنبي ﷺ بخيبر

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الشاة المسمومة للنبي ﷺ بخيبر.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب