اختيار النبي ﷺ صفية بنت حيي لنفسه يوم خيبر - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
اختيار النَّبِيّ ﷺ صفية بنت حيي لنفسه يوم خيبر
قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا: محمد وَالْخَمِيسُ.
قَالَ: وأَصَبْنَاهَا عَنْوَةً، وجُمِعَ السَّبْيُ، فَجَاءَ دِحْيَةُ فَقَالَ: يَا رسول اللَّهِ! أَعْطِنِي جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ. قَال: «اذْهَبْ فخُذْ جَارِيَةً». فَأَخَذَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِي ﷺ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! أَعْطَيْتَ دِحْيَةَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ سَيِّدَةَ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ؟ ما تَصْلُحُ إِلَّا لَكَ. قَال: «ادْعُوهُ بِهَا» فَجَاءَ بِهَا، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ ﷺ قَالَ: «خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْي غَيْرَهَا». قَالَ: وأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا.
فَقَال لَهُ ثَابِتٌ: يَا أَبَا حَمْزَةَ! مَا أَصْدَقَهَا؟ قَال: نَفْسَهَا، أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالطَّرِيقِ جَهَّزَتْهَا لَهُ أُمُّ سُلَيْمٍ فَأَهْدَتْهَا لَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَأَصْبَحَ النَّبِيُّ ﷺ عَرُوسًا فَقَالَ: «مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَىْءٌ فَلْيَجِئْ بِهِ». وَبَسَطَ نِطَعًا، قال: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بالأقط، وجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالتَّمْرِ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالسَّمْنِ، فَحَاسُوا حَيْسًا، فَكَانَتْ وَليمَةَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصّلاة (٣٧١) ومسلم في النكاح (٨٤: ١٣٦٥) كلاهما من طريق
إسماعيل ابن علية قال: حَدَّثَنَا عبد العزيز بن صُهَيب، عن أنس قال: فذكره.
فقال ثابت لأنس: ما أصدقها؟ قال: أصدقها نفسها فأعتقها.
صحيح: رواه البخاريّ في المغازي (٤٢٠١) عن آدم، حَدَّثَنَا شعبة، عن عبد العزيز بن صُهَيب، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: فذكره.
صحيح: رواه البخاريّ في المغازي (٤٢١١) من طريقين عن يعقوب بن عبد الرحمن الزّهري، عن عمرو مولى المطلب، عن أنس فذكره.
صحيح: رواه مسلم في النكاح (٨٨: ١٣٦٥) من طرق عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، حَدَّثَنَا أنس قال: فذكره.
حسن: رواه الحاكم (٤/ ٢٨ - ٢٩) وصحّحه عن عبد الله بن إسحاق الخراساني العدل، ثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، ثنا عبد الوهّاب بن عطاء، أنبأ خالد الحذاء، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل كثير بن زيد وشيخه وليد بن رباح فإنهما حسنا الحديث.
صحيح: رواه الترمذيّ (٣٨٩٤) وأحمد (١٢٣٩٢) وصحّحه ابن حبَّان (٧٢١١) كلّهم من حديث عبد الرزّاق - وهو في مصنفه (٢٠٩٢١) عن معمر، عن ثابت، عن أنس فذكره.
قال الترمذيّ: حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
قال الأعظمي: وهو كما قال. فإنه حديث صحيح الإسناد، وقد تكلم في معمر، عن ثابت فإذا ظهر خطأه فهو ضعيف فيه وإلَّا فهو صحيح الإسناد، ولذا أخرجه أصحاب الصحاح كمسلم وابن حبَّان والحاكم وضياء الدين المقدسي عن معمر، عن ثابت.
وفىِ معناه رُوي عن صفية بنت حيي نفسها قالت: دخل عليّ رسول الله ﷺ. وقد بلغني عن حفصة وعائشة كلام، فذكرت ذلك له، فقال: «ألا قلت: فكيف تكونان خيرًا مني، وزوجي محمد، وأبي هارون، وعمي موسى».
وكأن الذي بلغها أنهم قالوا: نحن أكرم على رسول الله ﷺ منها: وقالوا: نحن أزواج النَّبِيّ ﷺ وبنات عمه.
رواه الترمذيّ (٣٨٩٢) والحاكم (٤/ ٢٩) كلاهما من طريق هاشم بن سعيد الكوفي، عن كنانة، عن صفية قالت: فذكرتها.
وسكت عليه الحاكم.
قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث صفية إِلَّا من حديث هاشم الكوفي. وليس إسناده بذاك.
قال الأعظمي: هاشم بن سعيد الكوفي ضعيف باتفاق أهل العلم، إِلَّا أن ابن حبَّان ذكره في «الثّقات» (٧/ ٥٨٥).
وصفية هي بنت حيي بن أخطب من بني النضير، وهو من سبط لاوي بن يعقوب، ثمّ من ذرية هارون بن عمران أخي موسى عليهما السلام. وكانت تحت سلّام بن مشكم، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق، فقتل كنانة يوم خيبر، وكان عروسًا كما في البخاريّ (٤٢١١) فاختارها لنفسه.
وأخرج ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣١١٢) من طريق القاسم بن عوف، عن أبي برزة قال: لما نزل النَّبِيّ ﷺ خيبر كانت صفية عروسًا في مجاسدها فرأت في المنام أن الشّمس نزلت حتَّى وقعت على صدرها، فقصت ذلك على زوجها فقال: ما تمنين إِلَّا هذا الملك الذي نزل بنا، قال: فافتتحها رسول الله ﷺ فضرب عنق زوجها صبرًا.
وكانت صفية رأت قبل ذلك أن القمر وقع في حجرها، فذكرت ذلك لأبيها، فلطم وجهها وقال: إنك لتمدين عنقك إلى أن تكوني عند ملك العرب. فلم يزل الأثر في وجهها، حتَّى أتي بها رسول الله ﷺ فسألها عنه فأخبرته.
ولم يخرج النَّبِيّ ﷺ من خيبر حتَّى طهرت صفية من حيضها.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 291 من أصل 659 باباً
- 266 بايع سلمة بن الأكوع ثلاث مرات
- 267 ذكر المنافق الذي لم يبايع
- 268 باب أمر عمر بن الخطّاب بقطع شجرة الرضوان
- 269 باب ذكر العدد الذين كانوا مع رسول الله ﷺ يوم الحديبية
- 270 لم يرد النبي ﷺ من جاء مسلمًا قبل الصلح
- 271 باب محاولة اغتيال النَّبِيّ ﷺ يوم الحديبية
- 272 باب الصلح بين النَّبِيّ ﷺ وبين سهيل بن عمرو يوم الحديبية، وذكر الأحداث التي وقعت بعد الصلح
- 273 اعتراض بعض الصّحابة على صيغة الصلح ثم الرجوع عنه
- 274 رد النبي ﷺ أبا جندل بن سهيل بن عمرو إلى أبيه سهيل
- 275 باب نزول سورة الفتح يوم الحديبية والنبي ﷺ عائد إلى المدينة
- 276 باب غزوة ذات القرد
- 277 باب ذكر السنة التي كانت فيها غزوة خيبر وهي السنة السابعة
- 278 باب خروج النبي ﷺ إلى غزوة خيبر
- 279 محاصرة أهل خيبر
- 280 باب ما جاء في قتال أهل خيبر
- 281 باب إخبار النَّبِيّ ﷺ بفتحها على يدي عَلِيّ بن أبي طالب
- 282 باب ما جاء أن عليّ بن أبي طالب قتل مرحب اليهودي
- 283 باب معاملة النَّبِيّ ﷺ أهل خيبر
- 284 باب للإمام عقد الصلح والأمان بالشروط التي يراها، وله إجلاء أهل الذمة إذا شعر بخطورتهم
- 285 باب كيف قسمت غنائم خيبر
- 286 عطية العبيد يوم خيبر
- 287 باب إطعام النَّبِيّ ﷺ كل عشرة شاة يوم خيبر
- 288 باب عطية النساء يوم خيبر
- 289 باب قليل من الطعام لا يخمس
- 290 باب حصول السعة بعد خيبر ورد المهاجرين المنائح إلى الأنصار
- 291 اختيار النَّبِيّ ﷺ صفية بنت حيي لنفسه يوم خيبر
- 292 باب نفقات أزواج النَّبِيّ ﷺ من خراج خيبر
- 293 باب الشاة المسمومة للنبي ﷺ بخيبر
- 294 إصابة سلمة بن الأكوع ونفث النَّبِيّ ﷺ
- 295 باب الرّجل الذي أظهر الشجاعة يوم خيبر وهو من أهل النّار
- 296 باب ذكر شهداء خيبر
- 297 باب أمر الأسود الراعي في حديث خيبر
- 298 خبر الحجاج بن علاط البهزي في خداع أهل مكة
- 299 باب ما جاء في مصالحة أهل فدك
- 300 باب مرور النبي ﷺ بوادي القرى
- 301 سرية زيد بن حارثة إلى حسمى
- 302 سرية أبي بكر الصديق إلى بني فزارة في شعبان سنة سبع
- 303 سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى الحرقة بالميفعة
- 304 سرية عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي وكان من المهاجرين
- 305 سرية عمر بن الخطاب إلى تربة في شعبان سنة سبع
- 306 سرية عبد الله بن رواحة إلى يسير بن رزام اليهودي وما ظهر في شجة عبد الله بن أنيس من الصحة ببركة بصاق النبي ﷺ فيها
- 307 سرية بشير بن سعد إلى بني مرة بفدك في شعبان سنة سبع
- 308 سرية بشير بن سعد الأنصاري إلى يمن وجبار
- 309 باب سبب تسمية غزوة ذات الرقاع
- 310 باب قصة الأعرابي في غزوة ذات الرقاع
- 311 باب صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع
- 312 باب ما جاء في عمرة القضاء
- 313 باب تزوج النبي ﷺ ميمونة بنت الحارث في عمرة القضاء
- 314 باب ذكر خروج النبي ﷺ من مكة بعد قضاء عمرته
- 315 باب ذكر سرية ابن أبي العوجاء السلمي إلى بني سليم سنة ثمان
معلومات عن حديث: اختيار النبي ﷺ صفية بنت حيي لنفسه يوم خيبر
📜 حديث عن اختيار النبي ﷺ صفية بنت حيي لنفسه يوم خيبر
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ اختيار النبي ﷺ صفية بنت حيي لنفسه يوم خيبر من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث اختيار النبي ﷺ صفية بنت حيي لنفسه يوم خيبر
تحقق من درجة أحاديث اختيار النبي ﷺ صفية بنت حيي لنفسه يوم خيبر (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث اختيار النبي ﷺ صفية بنت حيي لنفسه يوم خيبر
تخريج علمي لأسانيد أحاديث اختيار النبي ﷺ صفية بنت حيي لنفسه يوم خيبر ومصادرها.
📚 أحاديث عن اختيار النبي ﷺ صفية بنت حيي لنفسه يوم خيبر
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع اختيار النبي ﷺ صفية بنت حيي لنفسه يوم خيبر.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب