إخبار النبي ﷺ بفتحها على يدي علي بن أبي طالب - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب إخبار النَّبِيّ ﷺ بفتحها على يدي عَلِيّ بن أبي طالب

عَنْ سَلَمَةَ بن الأكوع، قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ رضي الله عنه خلَّفَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فِي خَيْبَرَ، وَكَانَ رَمِدًا، فَقَال: أَنَا أَتَخَلَّفُ عَن النَّبِيِّ ﷺ؟ فَلَحِقَ به، فَلَمَّا بِتْنَا اللَّيْلَةَ الَّتِي فُتِحَتْ، قَالَ: «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا - أَوْ لَيَأْخُذَنَّ الرَّايَةَ غَدًا - رَجُل يُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، يُفْتَحُ عَلَيْه» فَنَحْنُ نَرْجُوهَا، فَقِيلَ هَذَا عَلِيٌّ، فَأَعْطَاهُ، فَفُتِحَ عَلَيْهِ.

متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤٢٠٩) ومسلم في فضائل الصّحابة (٣٥: ٢٤٠٧) كلاهما من طريق هاشم (هو ابن إسماعيل) عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع قال: فذكره.
عن سَهْل بْن سَعْدٍ أَنَّ رَسُول اللَّهِ ﷺ قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ: «لأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا، يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ» قَال: فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا؟ فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا، فَقَال: «أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِب؟» فَقِيلَ: هُوَ يَا رَسُول اللَّهِ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ. قَال: «فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ». فَأُتِيَ بِهِ فَبَصَقَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي عَيْنَيْهِ، وَدَعَا لَهُ، فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ، فَقَال عَلِيٌّ: يَا رَسُول اللَّهِ أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا، فَقَال: «انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِل بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلَامِ،
وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِيهِ، فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ».

متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤٢١٠) ومسلم في فضائل الصّحابة (٢٤٠٦: ٣٤) كلاهما عن قُتَيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، قال: أخبرني سهل بن سعد فذكره.
عن سعد بن أبي وقَّاص قال: سمعت النَّبِيّ ﷺ يقول: يوم خيبر: «لأعطين الراية رجلًا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» قال: فتطاولنا لها فقال: «ادعو لي عليا» فأتي به أرمد، فبصق في عينيه ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه.

صحيح: رواه مسلم في الفضائل (٣٢: ٢٤٠٤) من طرق عن حاتم (وهو ابن إسماعيل)، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقَّاص، عن أبيه في حديث طويل وهو مذكور في موضعه.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «لأعطين الراية غدًا رجلًا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه» قال عمر: ما أحببت الإمارة إِلَّا يومئذ، قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها، قال: فدعا رسول الله ﷺ عليّ بن أبي طالب. فأعطاه إياها. وقال: «امش، ولا تلتفت، حتَّى يفتح الله عليك». قال: فسار عليّ شيئًا ثمّ وقف ولم يلتفت، فصرخ: يا رسول الله! على ماذا أقاتل الناس؟ قال: «قاتلهم حتَّى يشهدوا أن لا إله إِلَّا الله وأن محمدًا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إِلَّا بحقها، وحسابهم على الله».

صحيح: رواه مسلم في الفضائل (٢٤٠٥) عن قُتَيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا يعقوب (يعني ابن عبد الرحمن القار) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
ورُوي عن بريدة قال: حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر ولم يفتح له، وأخذ من الغد عمر فانصرف ولم يفتح له، وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد، فقال رسول الله ﷺ: «إني دافع لوائي غدًا إلى رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، لا يرجع حتَّى يفتح له» وبتنا طيبة أنفسنا، أن الفتح غدًا فلمّا أصبح رسول الله ﷺ صلى الغداة، ثمّ قام قائمًا ودعا باللواء، والناس على مصافهم، فما منا إنسان له منزلة عند رسول الله ﷺ إِلَّا وهو يرجو أن يكون صاحب اللواء. فدعا عليّ بن أبي طالب وهو أرمد فتفل في عينيه ومسح عنه، ودفع إليه اللواء، وفتح الله له، وأنا فيمن تطاول لها.
رواه النسائيّ في الكبرى (٨٣٤٦) واللّفظ له، وأحمد في المسند (٢٢٩٩٣) وفي فضائل الصّحابة (١٠٠٩) والبيهقي في الدلائل (٤/ ٢١٠) وفي السنن الكبرى (٩/ ١٣٢) كلّهم من حديث الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه فذكروه مختصرًا ومطولًا، ومنهم من ذكر أبا بكر
وحده، ومنهم من ذكر عمر وحده، ومنهم من جمع الثلاث.
قال أحمد: عبد الله بن بريدة الذي روى عنه الحسين بن واقد ما أنكرها، ووثَّقه غيره، ولكن له متابعات وشواهد وهي أيضًا لا تخلو من مقال، وقد يعضّد بعضه بعضًا، ولكن في متنه نكارة في ذكر تعاقب أبي بكر، ثمّ عمر، ثمّ علي، أشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ في منهاج السنة (٧/ ٣٦١) فقال: ولم تكن الراية قبل ذلك لأبي بكر ولا لعمر، ولا قربها واحد منها، بل هذا من الأكاذيب، ولهذا قال عمر: فما أحببت الإمارة إِلَّا يومئذ.
وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (٦/ ٢٦٤ - ٢٦٧) بعد أن ساق عن البيهقيّ وغيره عدة روايات: «وقد روى الحافظ البزّار، عن عباد بن يعقوب، عن عبد الله بن بكير، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قصة بعث أبي بكر، ثمّ عمر يوم خيبر، ثمّ بعث علي، فكان الفتح على يديه، وفي سياقه غرابة ونكاره وفي إسناده من هو متهم بالتشيع».
قال الأعظمي: سياق البزّار لا يختلف عن غيره في تعاقب أبي بكر، ثمّ عمر، ثمّ عليّ وجعل الله الفتح على يديه.
وأمّا قوله: في إسناده من هو متهم بالتشيع: فهو حكيم بن جبير فإنه متروك.
وكذلك لا يصح ما رُوي عن أبي سعيد الخدريّ يقول: إن رسول الله ﷺ أخذ الراية فهزها ثمّ قال: «من يأخذها بحقها؟» فجاء فلان فقال: أنا، قال: «أمط» ثمّ جاء رجل فقال: «أمط» ثمّ قال النَّبِيُّ ﷺ: «والذي كرم وجه محمد، لأعطينها رجلًا لا يفر، هاك يا عليّ» فانطلق حتَّى فتح الله عليه خيبر وفدك، وجاء بعجوتهما وقديدهما. قال مصعب: بعجوتها وقديدها.
رواه أحمد (١١١٢٢) وأبو يعلى (١٣٤٦) كلاهما من حديث إسرائيل، حَدَّثَنَا عبد الله بن عصمة العجلي، قال: سمع أبا سعيد فذكره.
وفيه عبد الله بن عصمة، وقيل اسم أبيه عصيم - أبو علوان مختلف فيه فوثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: شيخ، وذكره ابن حبَّان في الثّقات، والمجروحين، فتناقض فقال في المجروحين: «منكر الحديث جدًّا على قلة روايته، يرُوي عن الأثبات ما لا يشبه أحاديثهم حتَّى يسبق إلى القلب أنها موهومة أو موضوعة».
وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (٦/ ٢٦٣) تفرّد به أحمد (يعني من الستة) إسناده لا بأس به، وفيه غرابة. ثمّ نقل كلام ابن حبَّان في ابن عصمة.
وكذلك لا يصح ما رُوي عن جابر أن علئا حمل الباب يوم خيبر حتَّى صعد المسلمون عليه فافتتحوها وأنه جُرِّب بعد ذلك فلم يحمله أربعون رجلًا.
رواه البيهقيّ في الدلائل (٤/ ٢١٢). وفي إسناده إسماعيل بن موسى السدي متهم بالرفض. وليث بن أبي سليم ضعيف، وقد أشار الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (٦/ ٢٧٣) إلى ضعَّفه إجمالا.
وقال البيهقيّ: وروي من وجه آخر ضعيف عن جابر ثمّ اجتمع عليه سبعون رجلًا فكان جهدهم أن أعادوا الباب.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 281 من أصل 659 باباً

معلومات عن حديث: إخبار النبي ﷺ بفتحها على يدي علي بن أبي طالب

  • 📜 حديث عن إخبار النبي ﷺ بفتحها على يدي علي بن أبي طالب

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ إخبار النبي ﷺ بفتحها على يدي علي بن أبي طالب من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث إخبار النبي ﷺ بفتحها على يدي علي بن أبي طالب

    تحقق من درجة أحاديث إخبار النبي ﷺ بفتحها على يدي علي بن أبي طالب (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث إخبار النبي ﷺ بفتحها على يدي علي بن أبي طالب

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث إخبار النبي ﷺ بفتحها على يدي علي بن أبي طالب ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن إخبار النبي ﷺ بفتحها على يدي علي بن أبي طالب

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع إخبار النبي ﷺ بفتحها على يدي علي بن أبي طالب.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب