أبا بكر من أمن الناس على النبي ﷺ في صحبته وماله - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء أن أبا بكر من أمَنّ الناس على النبي ﷺ في صحبته وماله
نفسي: ما يبكي هذا الشيخ؟ إن يكن الله خيَّر عبدا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله، فكان رسول الله ﷺ هو العبد، وكان أبو بكر أعلمنا، قال: «يا أبا بكر، لا تبك، إن أمَنَّ الناس عليَّ في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوَّة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سُدَّ إلا باب أبي بكر».
متفق عليه: رواه البخاري في الصلاة (٤٦٦)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٣٨٢ - ٢) كلاهما من طريق أبي النضر، عن عبيد بن حنين، عن أبي سعيد الخدري قال: فذكره.
وزاد البخاري في روايته عن محمد بن سنان، ثنا فليح، ثنا أبو النضر، عن عبيد بن حنين، «عن بسر بن سعيد»، عن أبي سعيد الخدري.
فزاد بسر بن سعيد بين ابن حنين وأبي سعيد الخدري.
قال البخاري: «هكذا حدث به محمد بن سنان وهو خطأ، وإنما هو عن عبيد بن حنين، وعن بسر بن سعيد» يعني بواو العطف، فعلى هذا يكون أبو النضر سمعه من شيخين، حدَّثه كل منهما عن أبي سعيد.
قال الأعظمي: روى البخاري في فضائل الصحابة (٣٦٥٤) من وجه آخر عن أبي النضر، عن بسر بن سعيد -وفي مناقب الأنصار (٣٩٠٤) من وجه آخر عن أبي النضر، عن عبيد بن حنين- كلاهما عن أبي سعيد الخدري به نحوه.
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٦٦١) عن هشام بن عمار، ثنا صدقة بن خالد، ثنا زيد بن واقد، عن بسر بن عبيد الله، عن عائذ الله أبي إدريس، عن أبي الدرداء قال: فذكره.
وفي لفظ: «كانت بين أبي بكر وعمر محاورة، فأغضب أبو بكر عمر، فانصرف عنه عمرُ مغضبا، فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له، فلم يفعل، حتى أغلق بابه في وجهه، فأقبل أبو بكر إلى
رسول الله ﷺ ...» وذكر الباقي نحوه.
صحيح: رواه الحميدي (٢٥٠)، وأبو يعلى (٤٤١٨)، وعبد الله بن أحمد في زوائد الفضائل لأبيه (٢٩) كلهم من طريق سفيان (هو ابن عيينة) قال: حفظت من الزهري، عن عروة، عن عائشة فذكرته. وإسناده صحيح.
وذكره الهيثمي في المجمع (٩/ ٥١) وقال: «رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح، غير إسحاق بن إسرائيل، وهو ثقة مأمون».
صحيح: رواه النسائي في الفضائل (٩)، وابن ماجه (٩٤)، وأحمد (٧٤٤٦)، وصحّحه ابن حبان (٦٨٥٨) كلهم من طريق أبي معاوية، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة فذكره. وإسناده صحيح.
وأما ما رواه الترمذي (٣٦٦١) من وجه آخر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافيناه ما خلا أبا بكر، فإن له عندنا يدا يكافئه الله به يوم القيامة، وما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ألا وإن صاحبكم خليل الله» فهو ضعيف.
فيه محبوب بن مُحْرِز، وشيخه داود بن يزيد فكلاهما ضعيفان عند جمهور أهل العلم.
وأما الترمذي فقال: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه».
صحيح: رواه ابن سعد في الطبقات (٢/ ٢٢٨)، والطبراني في مسند الشاميين (٣٢١٩) كلاهما من طرق عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن بعض أصحاب النبي ﷺ فذكره. وإسناده صحيح.
هكذا رواه الحفاظ الأثبات من أصحاب الزهري، فقالوا:
عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن بعض أصحاب رسول الله ﷺ.
ورواه بعض أصحابه فقالوا: عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن النبي ﷺ أمر بسد الأبواب إلا باب أبي بكر.
رواه الترمذي (٣٦٧٨)، وابن حبان (٦٨٥٧) من طرق عن الزهري، عن عروة بهذا الإسناد.
وهذه متابعة لأيوب بن بشير إلا أن عروة سمى الصحابي، وهذا الذي أشار إليه البخاري بعد أن أورد الحديث من وجه آخر عن جسرة، عن عائشة، وعن جسرة عن أم سلمة، فقال: حديث الزهري أصح. ثم ذكر المتابعة. التاريخ الكبير (١/ ٤٠٨).
وأما أبو حاتم فيرى أن حديث عائشة خطأ، والصواب حديث أيوب بن بشير، عن بعض أصحاب النبي ﷺ. العلل (٢٥٩٥، ٢٦١٥).
حسن: رواه عبد الله بن أحمد في زوائده على «فضائل الصحابة» لأبيه (٦٦)، وصحّحه الحاكم (٢/ ٥٢٥) كلاهما من طريق محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن عبد الله بن أبي عتيق، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق، ومن أجل شيخه محمد بن عبد الله بن أبي عتيق، ذكره ابن حبان في الثقات ووثّقه الدارقطني، وقال الذهبي: مقارب الحديث.
تنبيه: وورد في فضائل الصحابة: «عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن بعض أهله» وهو كذلك في سيرة ابن هشام (١/ ٣١٩) لكنه ورد عند الحاكم مصرحا: «عن أبيه» يعني: «عبد الله بن الزبير».
وعبد الله بن الزبير لم يشهد القصة، لأنه وُلِد بالمدينة بعد الهجرة، فهو مرسل صحابي، ومراسيل الصحابة مقبولة عند الجمهور.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 12 من أصل 279 باباً
- 1 باب ما جاء في فضل الصحبة
- 2 باب أن بقاء النبي ﷺ أمان لأصحابه، وبقاء أصحابه أمان للأمة
- 3 باب قول النبي ﷺ: «أنا فرط لكم»
- 4 باب ما جاء في فضل جماعة الصحابة
- 5 باب ما جاء في انخرام قرن الصحابة بتمام مائة عام بعد النبي ﷺ -
- 6 باب تحريم سب الصحابة
- 7 باب ما جاء في إطلاق النبي ﷺ لفظ «التابعين» لمن جاء بعد الصحابة
- 8 باب دفاع أبي بكر عن رسول الله ﷺ وهو بمكة
- 9 باب لقب أبي بكر بالصديق
- 10 باب ابن الدغنة سيد القارة يصف أبا بكر كما وصفت خديجة النبي ﷺ لما بعث، فتواردا فيهما على نعت واحد من غير أن يتواطآ على ذلك.
- 11 باب في هجرة أبي بكر مع النبي ﷺ إلى المدينة
- 12 باب ما جاء أن أبا بكر من أمَنّ الناس على النبي ﷺ في صحبته وماله
- 13 باب لو كان للنبي ﷺ خليل لكان أبا بكر
- 14 باب ما جاء أن أبا بكر أحب الناس إلى النبي ﷺ وأفضلهم بعده ﷺ -
- 15 باب أن أبا بكر ليس ممن يجرُّ ثوبه خيلاء
- 16 باب أنه تصدق بماله كله في سبيل الله
- 17 باب ما جاء في لقب أبي بكر عتيقا
- 18 باب بشارة النبي ﷺ لأبي بكر بأنه يأكل من طيور الجنة
- 19 باب ما جاء في موقف أبي بكر الصديق عند وفاة النبي ﷺ -
- 20 من أخبار أبي بكر الصديق
- 21 باب دعاء النبي ﷺ لإسلام عمر
- 22 باب أن النبي ﷺ كان أحب الناس إلى عمر بن الخطاب من كل شيء حتى من نفسه
- 23 باب لو كان في هذه الأمة محدَّثا لكان عمر
- 24 باب ما جاء في صلابة عمر في الدين ونشره في أقطار الأرض
- 25 باب ما جاء في غزارة علم عمر بن الخطاب
- 26 باب هيبة عمر بن الخطاب في الجن والأنس
- 27 باب في قصر عمر بن الخطاب في الجنة
- 28 باب ما جاء في موافقات عمر بن الخطاب ربه
- 29 باب إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه
- 30 باب أن عمر باب مغلق دون الفتن
- 31 باب تخوف عمر بعد رسول الله ﷺ -
- 32 باب ما جاء في أخبار عمر بن الخطاب
- 33 باب ما جاء في جود عمر بن الخطاب
- 34 باب عمر بن الخطاب أول من وضع للمسلمين تاريخا
- 35 باب تمني عمر الموتَ في المدينة
- 36 باب ما جاء في قصة استشهاد عمر ووصاياه وكفنه ودفنه وقصة أمر الاستخلاف بعده واتفاقهم على عثمان
- 37 باب أن عثمان رجل حيي تستحي منه الملائكة
- 38 باب أن عثمان أدرك فضل من شهد بدرًا
- 39 باب أن بيعة الرضوان كانت من أجل عثمان
- 40 باب قوله: «ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد تجهيز جيش العسرة»
- 41 باب ما جاء في أخبار عثمان بن عفان
- 42 باب قوله: «إن عثمان يقتل مظلوما»
- 43 باب أن علي بن أبي طالب من أهل بيت النبي ﷺ -
- 44 باب ما جاء في منزلة علي من النبى ﷺ كمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبى بعده
- 45 باب لقبه النبي ﷺ بأبي تراب
- 46 باب ما جاء في بشارة النبي ﷺ أن الله يفتح خيبر على يد عليٍّ، وأنه يحبه الله ورسوله
- 47 باب قوله: «من كنت مولاه فعلي مولاه»
- 48 باب إخبار النبي ﷺ بأنه يقاتل الخوارج
- 49 باب إخبار النبي ﷺ بأن علي بن أبي طالب يقتله أشقى هذه الأمة
- 50 باب ما رُوي في حب علي بن أبي طالب
معلومات عن حديث: أبا بكر من أمن الناس على النبي ﷺ في صحبته وماله
📜 حديث عن أبا بكر من أمن الناس على النبي ﷺ في صحبته وماله
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ أبا بكر من أمن الناس على النبي ﷺ في صحبته وماله من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث أبا بكر من أمن الناس على النبي ﷺ في صحبته وماله
تحقق من درجة أحاديث أبا بكر من أمن الناس على النبي ﷺ في صحبته وماله (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث أبا بكر من أمن الناس على النبي ﷺ في صحبته وماله
تخريج علمي لأسانيد أحاديث أبا بكر من أمن الناس على النبي ﷺ في صحبته وماله ومصادرها.
📚 أحاديث عن أبا بكر من أمن الناس على النبي ﷺ في صحبته وماله
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع أبا بكر من أمن الناس على النبي ﷺ في صحبته وماله.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب