الصلاة على غير النبي ﷺ - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في الصلاة على غير النبي ﷺ -

عن جابر بن عبد الله أن امرأة قالت للنبي ﷺ: صلِّ علي وعلى زوجي، فقال النبي ﷺ: «صلى اللهُ عليكِ، وعلى زوجكِ».

صحيح: رواه أبو داود (١٥٣٣)، وأحمد (١٥٢٨١)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٤٢٣)، وصحّحه ابن حبان (٩١٦، ٩١٨) كلهم من طريق الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن جابر بن عبد الله فذكره. وسياق أحمد أطول. وإسناده صحيح.
وقوله: «صلى الله عليكِ وعلى زوجكِ» أي رَحِمَ الله عليكِ وعلى زوجكِ.
عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان النبي ﷺ إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: «اللهم! صلِّ على آل فلان»، فأتاه أبي بصدقته فقال: «اللهم! صلِّ على آل أبي أوفى».

متفق عليه: رواه البخاري في الزكاة (١٤٩٧)، ومسلم في الزكاة (١٠٧٨) كلاهما من طريق شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن أبي أوفى فذكره.
فقه الباب:
يُصلى ويُسلم على سائر الأنبياء والمرسلين قال تعالى عن نوح عليه السلام: ﴿وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (٧٨) سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (٧٩) [الصافات: ٧٨، ٧٩].
وقال عن إبراهيم: ﴿وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (١٠٨) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾ [الصافات: ١٠٨، ١٠٩].
وقال تعالى في موسى وهارون: ﴿وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ (١١٩) سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ﴾ [الصافات: ١١٩، ١٢٠].
ورُوي في الصلاة على سائر الأنبياء والمرسلين أحاديث، وفي سندها مقال، وقد حكى النووي وغيره الإجماع على أن الصلاة على جميع النبيين مشروعة. انظر: جلاء الأفهام (ص ٦٣٥).
وأما غير الأنبياء فلا بأس بالصلاة عليهم أحيانا ما لم يتخذ ذلك عادة. قال ابن القيم في جلاء الأفهام (ص ٦٦٣ - ٦٦٤): «وفصل الخطاب في هذه المسألة أن الصلاة على غير النبي ﷺ، إما أن تكون على آله وأزواجه وذريته أو غيرهم، فإن كان الأول، فالصلاة عليهم مشروعة مع الصلاة على النبي ﷺ، وجائزة مفردة.
وأما الثاني فإن كان الملائكة وأهل الطاعة عموما الذين يدخل فيهم الأنبياء كلهم وغيرهم، جاز ذلك أيضا، فيقال: اللهم صل على ملائكتك المقربين، وأهل طاعتك أجمعين. وإن كان شخصا معينا، أو طائفة معينة كره أن يتخذ الصلاة عليه شعارا لا يخل به، ولو قيل بتحريمه لكان له وجه، ولا سيما إذا جعلها شعارا له، ومنع منها نظيره، أو من هو خير منه، وهذا كما تفعل الرافضة بعلي فإنهم حيث ذكروه قالوا: ﵊، ولا يقولون ذلك فيمن هو خير منه، فهذا ممنوع لا سيما إذا اتخذ شعارا لا يحل به، فتركه حينئذ متعين. وأما إن صلى عليه أحيانا بحيث لا يجعل ذلك شعارا كما صلي على دافع الزكاة، ... وكما صلى النبي ﷺ على المرأة وزوجها ... فهذا لا بأس به. وبهذا التفصيل تتفق الأدلة وينكشف وجه الصواب والله الموفق» انتهى.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 37 من أصل 198 باباً

معلومات عن حديث: الصلاة على غير النبي ﷺ

  • 📜 حديث عن الصلاة على غير النبي ﷺ

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الصلاة على غير النبي ﷺ من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث الصلاة على غير النبي ﷺ

    تحقق من درجة أحاديث الصلاة على غير النبي ﷺ (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث الصلاة على غير النبي ﷺ

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث الصلاة على غير النبي ﷺ ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن الصلاة على غير النبي ﷺ

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الصلاة على غير النبي ﷺ .


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب