حديث عن قوله والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب قوله: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (٦٨) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (٦٩) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (٧٠)﴾

عن عبد الله بن مسعود قال: سألت أو سئل رسول الله ﷺ: أيّ الذنب عند الله أكبر؟ . قال: «أن تجعل لله ندا وهو خلقك». قلت: ثم أيّ؟ . قال: «ثم أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك». قلت: ثم أيّ؟ . قال: «أن تزاني بحليلة جارك». قال: ونزلت هذه الآية تصديقا لقول رسول الله ﷺ: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ﴾.

متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٧٦١)، ومسلم في الإيمان (٨٦) كلاهما من طريق أبي وائل، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله بن مسعود قال: فذكره. واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
عن ابن عباس: أن ناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا وأكثروا، وزنوا وأكثروا، فأتوا محمدا ﷺ، فقالوا: إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن، لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة. فنزل: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ﴾ ونزلت: ﴿قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [سورة الزمر: ٥٣].

متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٨١٠)، ومسلم في الإيمان (١٢٢) كلاهما من طريق ابن جريج، قال: أخبرني يعلى بن مسلم، أنه سمع سعيد بن جبير، يحدث عن ابن عباس، فذكره.
عن سعيد بن جبير قال: قال ابن أبزى: سلْ ابن عباس عن قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ [سورة النساء: ٩٣]، وقوله ﴿وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ حتى بلغ ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ﴾ فسألته، فقال: لما نزلت قال أهل مكة: فقد عدلنا بالله، وقد قتلنا النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأتينا الفواحش، فأنزل الله: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا﴾ إلى قوله: ﴿غَفُورًا رَحِيمًا﴾.

متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٧٦٥)، ومسلم في التفسير (٣٠٢٣: ١٩) كلاهما من طريق شيبان أبي معاوية، عن منصور بن المعتمر، عن سعيد بن جبير قال: فذكره. واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه، وزاد في آخره قال: فأما من دخل في الإسلام وعقله، ثم قتل فلا توبة له.
عن سلمة بن قيس الأشجعي قال: قال رسول الله ﷺ في حجة الوداع: «إنما هن أربع: لا تشركوا بالله شيئا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تزنوا، ولا تسرقوا».
قال: فما أنا بأشحّ عليهن منّي، إذ سمعتهن من رسول الله ﷺ.

صحيح: رواه أحمد (١٨٩٩)، والنسائي في الكبرى (١١٣٠٩)، والحاكم (٤/ ٣٥١) كلهم من طريق منصور، عن هلال بن يساف، عن سلمة بن قيس الأشجعي، قال: فذكره. وإسناده صحيح.
وقوله: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا﴾.
اختلف أهل العلم في أن القاتل المتعمد له توبة أم لا؟ . فذهب ابن عباس وغيره إلى أن القاتل المتعمد ليس له توبة، وذهب جمهور أهل العلم إلى أن القاتل له توبة، وقد سبق تفصيل ذلك في سورة النساء عند الآية: (٩٣).
وقوله: ﴿فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ﴾.
عن أبي ذر قال: قال رسول الله ﷺ: «إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة، وآخر أهل النار خروجا منها. رجل يؤتى به يوم القيامة، فيقال: اعرضوا عليه صغار ذنوبه، وارفعوا عنه كبارها، فتُعرَض عليه صغار ذنوبه، فيقال: عملت يوم كذا وكذا، كذا وكذا. وعملت يوم كذا وكذا، كذا وكذا، فيقول: نعم، لا يستطيع أن ينكر وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه، فيقال له: فإن لك مكان كل سيئة حسنة، فيقول: رب قد عملت أشياء لا أراها ههنا».
فلقد رأيت رسول الله ﷺ ضحك حتى بدت نواجذه.

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٩٠) عن محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر، قال: فذكره.
عن أبي طويل شطب الممدود: أنه أتى رسول الله ﷺ، فقال: أرأيت رجلا عمل الذنوب كلها، فلم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها، فهل له من توبة؟ . قال: «فهل أسلمت؟». قال: أمّا أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنك رسول الله. قال: «نعم، تفعل الخيرات، وتترك السيئات، فيجعلهن الله لك خيرات كلّهن». قال: وغدراتي وفجراتي؟ قال: «نعم». فقال: الله أكبر. فما زال يكبر حتى توارى.

صحيح: رواه البزار - كشف الأستار (٣٢٤٤)، والطبراني في الكبير (٧/ ٣٧٥ - ٣٧٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٧١٨) كلهم من طرق عن أبي المغيرة (وهو عبد القدوس بن الحجاج)، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبي طويل شطب الممدود، فذكره. واللفظ للطبراني.
وإسناده صحيح.
وقال ابن حجر في الأمالي المطلقة (ص ١٤٤): «حسن صحيح غريب».

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 539 من أصل 949 باباً

معلومات عن حديث: حديث عن قوله والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله

  • 📜 حديث عن حديث عن قوله والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ حديث عن قوله والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث حديث عن قوله والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله

    تحقق من درجة أحاديث حديث عن قوله والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث حديث عن قوله والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث حديث عن قوله والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن حديث عن قوله والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع حديث عن قوله والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب