الحياء - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في الحياء

عن أبي السوار العدوي قال: سمعت عمران بن حصين قال: قال النبي ﷺ: «الحياء لا يأتي إلا بخير».
فقال بُشَير بن كعب: مكتوب في الحكمة: إن من الحياء وقارا، وإن من الحياء سكينة، فقال له عمران: أحدثك عن رسول الله ﷺ وتحدثني عن صحيفتك.

متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦١١٧)، ومسلم في الإيمان (٣٧: ٦٠) كلاهما من طريق شعبة، عن قتادة، عن أبي السوار العدوي، فذكره.
أن رسول الله ﷺ مر على رجل من الأنصار، وهو يعظ أخاه في الحياء، فقال رسول الله ﷺ: «دعه فإن الحياء من الإيمان».
وفي لفظ: مر النبي ﷺ على رجل، وهو يعاتب أخاه في الحياء، يقول: إنك لتستحيي، حتى كأنه يقول: قد أَضَرَّ بك، فقال رسول الله ﷺ: «دعه، فإن الحياء من الإيمان».

متفق عليه: رواه مالك في حسن الخلق (١٠) عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، فذكره.
ورواه البخاري في الإيمان (٢٤) من طريق مالك به.
ورواه مسلم في الإيمان (٣٦) من طريق ابن عيينة ومعمر عن الزهري به.
ورواه البخاري في الأدب (٦١١٨) من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة، عن ابن شهاب به، فذكره باللفظ الثاني.
عن حميد بن عبد الرحمن قال: دخلت أنا وصاحب لي على رجل من أصحاب النبي ﷺ يقال له: أُسَير فقال: قال رسول الله ﷺ: «الحياء لا يأتي إلا بخير».

حسن: رواه أبو يعلى - المطالب العالية (٢٦٢٧) - ومن طريقه الضياء في المختارة (٤/ ٢٩٧) -، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١٠٧٨) كلاهما من طريق محمد بن يحيى بن أبي سمينة، حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، حدثنا داود بن عبد الله الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن يحيى بن أبي سمينة فإنه حسن الحديث.
عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله ﷺ أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه.

متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦١٠٢)، ومسلم في الفضائل (٢٣٢٠) كلاهما من طريق شعبة، عن قتادة، قال: سمعت عبد الله بن أبي عتبة مولى أنس، يقول: سمعت أبا سعيد الخدري، يقول: فذكره.
عن أبي مسعود الأنصاري عقبة بن عمرو قال: قال النبي ﷺ: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت».

صحيح: رواه البخاري في الأدب (٦١٢٠) عن أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا منصور، عن ربعي بن حراش، حدثنا أبو مسعود، قال: فذكره.
عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله ﷺ: «إن مما أدرك الناس من أمر النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت».

صحيح: رواه أحمد (٢٣٢٥٤)، والبزار (٢٨٣٥) كلاهما من طريق أبي معاوية، حدثنا أبو مالك الأشجعي (واسمه سعد بن طارق بن أشيم)، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة، قال: فذكره. وإسناده صحيح.
قال البزار: «هذا الحديث قد اختلفوا فيه عن ربعي فقال منصور: عن ربعي عن أبي مسعود، وقال أبو مالك: عن ربعي، عن حذيفة».
قال الأعظمي: ولا يمنع أن يكون ربعي بن حراش سمع الحديث مرة عن أبي مسعود، ومرة عن حذيفة.
فلا يعل أحدهما بالآخر وقد ذهب إليه الحافظ في الفتح (٦/ ٥٢٣) فقال: «ليس ببعيد أن يكون
ربعي سمعه من أبي مسعود وحذيفة».
وذهب بعض أهل العلم إلى ترجيح حديث أبي مسعود على حديث حذيفة، والمنهجان معروفان عند أهل العلم بالحديث.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار».

حسن: رواه الترمذي (٢٠٠٩)، وأحمد (١٠٥١٢)، وصحّحه ابن حبان (٦٠٨)، والحاكم (١/ ٥٣، ٥٢) كلهم من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو هو الليثي فإنه حسن الحديث.
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».
عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «ما كان الفحش في شيء إلا شانه، وما كان الحياء في شيء إلا زانه».

صحيح: رواه الترمذي (١٩٧٤)، وابن ماجه (٤١٨٥)، والبخاري في الأدب المفرد (٦٠١)، وابن حبان (٥٥١) كلهم من طريق عبد الرزاق - وهو في مصنفه (٢٠١٤٥) - عن معمر، عن ثابت، عن أنس، فذكره.
وعند ابن حبان: «ما كان الرفق في شيء إلا زانه» بدلا من الإيمان.
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: لكل دين خلق، وخلق هذا الدين الحياء.

صحيح: رواه الطبراني في الصغير (١/ ١٣)، والخطيب في تاريخ بغداد (٨/ ٤) كلاهما من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي، حدثنا عيسى بن يونس، عن مالك، عن الزهري، عن أنس، فذكره.
قال الطبراني: لم يروه عن مالك إلا عيسى بن يونس تفرد به ابن سهم.
قال الأعظمي: ولا يضر تفردهما فإنهما ثقتان، ولم يُذكر هذا الحديث في الموطأ، وإنما فيه عن زيد بن طلحة بن ركانة يرفعه إلى النبي ﷺ، فذكر مثله.
رواه مالك في حسن الخلق (٩) عن سلمة بن صفوان بن سلمة الزرقي، عن زيد بن طلحة بن ركانة، فذكره.
وهذا مرسل؛ فإن الصحيح أن زيد بن طلحة تابعي، وهذا المرسل يقوّي الموصول، لا سيما وقد رُويَ الموصول بإسناد ضعيف أيضا.
وهو ما رواه ابن ماجه (٤١٨١)، وأبو يعلى (٣٥٧٣)، والطبراني في الصغير (١/ ١٣) كلهم من طريق عيسى بن يونس، عن معاوية بن يحيى الصدفي، عن الزهري، عن أنس بن مالك، فذكره.
ومعاوية بن يحيى هو الصدفي أبو رَوح الدمشقي ضعيف عند جمهور أهل العلم، قال ابن حبان: كان يشتري الكتب، ويحدث بها، ثم تغير حفظه فكان يحدّث بالوهم.
وعيسى بن يونس هو ابن أبي إسحاق السبيعي ثقة ضابط صاحب الروايات الكثيرة، فلا يمنع من روايته عن مالك، وعن يحيى بن معاوية معا كما جمع بينهما الطبراني في الصغير.
عن أبي بكرة قال: قال رسول الله ﷺ: «الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار».

صحيح: رواه ابن ماجه (٤١٨٤)، والبخاري في الأدب المفرد (١٣١٤)، وابن حبان (٥٧٠٤)، والحاكم (١/ ٥٢) كلهم من حديث هشيم، عن منصور، عن الحسن، عن أبي بكرة، فذكره.
وإسناده صحيح، والحسن اختلف في سماعه من أبي بكرة فذهب البخاري إلى سماعه، ونفاه الآخرون، والحسن مدلس وقد عنعن إلا أن ابن حبان صرّح في المقدمة أن المدلس إذا صرّح لا أبالي أن أذكره بالعنعنة يعني أنه يختصر صعيغة الأداء، وصححت هذا الحديث لأنه ليس في الأحكام.
قوله: «البذاء»: الكلام الفحش.
وفي معناه ما روي عن أبي أمامة عن النبي ﷺ قال: «الحياء والعِيُّ شعبتان من الإيمان، والبذاء والبيان شعبتان من النفاق».
رواه الترمذي (٢٠٢٧)، وأحمد (٢٢٣١٢)، والحاكم (١/ ٨) كلهم من طريق محمد بن مطرف، عن حسان بن عطية، عن أبي أمامة الباهلي، فذكره.
وفي إسناده انقطاع فإن حسان بن عطية لم يدرك أبا أمامة كما نص على ذلك أكثر أهل العلم.
وأما الحاكم فنظر إلى ظاهر الإسناد وقال: «صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقد احتجا برواته عن آخرهم».
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من حديث أبي غسّان محمد بن مطرف» ثم فسّر الحديث فقال: والعيّ قلة الكلام، والبذاء: هو الفحش في الكلام، والبيان هو كثرة الكلام مثل هؤلاء الخطباء الذين يخطبون فيوسّعون في الكلام، ويتفصّحون فيه من مدح الناس فيما لا يرضي الله».

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 8 من أصل 442 باباً

معلومات عن حديث: الحياء

  • 📜 حديث عن الحياء

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الحياء من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث الحياء

    تحقق من درجة أحاديث الحياء (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث الحياء

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث الحياء ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن الحياء

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الحياء.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب