الشكر على نعمة الله - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب الشكر على نعمة اللَّه
وأعمى، فأراد اللَّه أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكًا، فأتى الأبرص فقال: أيّ شيء أحب إليك؟ قال: لونٌ حسن وجلدٌ حسن ويذهب عني الذي قد قذرني الناس، قال: فمسحه فذهب عنه قذَرُه، وأُعطي لونًا حسنًا وجلدًا حسنًا، قال: فأيّ المال أحب إليك؟ قال: الإبل -أو قال: البقر- شك إسحاق، إلا أن الأبرص أو الأقرع قال أحدهما: الإبل، وقال الآخر: البقر - قال: فأُعطيَ ناقة عُشَراء، فقال: بارك اللَّه لك فيها. قال: فأتى الأقرَع فقال: أيّ شيء أحب إليك؟ قال: شعرٌ حسنٌ ويذهب عنّي هذا الذي قذرني الناس، قال: فمسحه فذهب عنه، وأُعطيَ شعرًا حسنا، قال: فأيّ المال أحب إليك؟ قال: البقر، فأعطي بقرة حاملًا، فقال: بارك اللَّه لك فيها، قال: فأتى الأعمى فقال: أيّ شيء أحب إليك؟ قال: أن يردّ اللَّه إلي بصري فأُبصر به الناس، قال: فمسحه فردّ اللَّه إليه بصره، قال: فأيّ المال أحب إليك؟ قال: الغنم، فأعطي شماةً والدًا، فأُنتج هذان وولّد هذا، قال: فكان لهذا وادٍ من الإبل، ولهذا وادٍ من البقر، ولهذا وادٍ من الغنم.
قال: ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته، فقال: رجلٌ مسكين، قد انقطعت بيَ الحبال في سفري، فلا بلاغ ليَ اليوم إلا باللَّه ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال، بعيرًا أتبلّغ عليه في سفري، فقال: الحقوق كثيرة، فقال له: كأني أعرفك، ألم تكن أبْرص يقذرك الناس؟ فقيرًا فأعطاك اللَّه؟ فقال: إنما ورثت كابرًا عن كابر، فقال: إن كنت كاذبا، فصيّرك اللَّه إلى ما كنت.
قال: وأتى الأقرع في صورته، فقال له مثل ما قال لهذا، وردّ عليه مثل ما ردّ على هذا، فقال: إن كنت كاذبًا فصيّرك اللَّه إلى ما كنت.
قال: وأتى الأعمى في صورته وهيئته، فقال: رجل مسكين وابن سبيل، انقطعت بيَ الحبال في سفري، فلا بلاغ ليَ اليوم إلا باللَّه ثم بك، أسألك بالذي ردّ عليك بصرك، شًاة أتبلّغ بها في سفري، فقال: قد كنت أعمى فردّ اللَّه إليّ بصري، فخذ ما شئت، ودعْ ما شئت، فواللَّه لا أجهدُك اليوم شيئًا أخذته للَّه، فقال: أمسك مالَك، فإنما ابتُليتم، فقد رُضيَ عنك وسُخط على صاحبيك».
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأنبياء (٣٤٦٤)، ومسلم في الزهد والرقائق (٢٩٦٤) كلاهما من طريق همّام، عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة، فذكره.
سمع النبي ﷺ يقول: فذكر حديثًا، قال: وقال رسول اللَّه ﷺ: «تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة العصر وصلاة الصبح، فتصعد ملائكة النهار في صلاة العصر، وتبقى فيكم ملائكة الليل، وتصعد ملائكة الليل في صلاة الصبح، وتبقى فيكم ملائكة النهار، ويقولون: أتيناهم وهم يصلّون، وتركنا هم وهم يصلون، وتركنا فيهم رجلًا لم يصبه خير قط، ولا بلاء قط، إلا علم أنه منك، فيقول: ابتلوا عبدي، أو زيدوا عبدي» قال سفيان: لا أدري بأيتهما بدأ، قال: «فيبتلونه، ثم يقول: ابتلوه فيُبتلى، ثم يقول: ابتلوه وهو أعلم، فيقولون: انتهى البلاء أي رب، فيقول: زيدوه، فيزاد، ثم يقول: زيدوه، فيزاد، ثم يقول: زيدوه، فيزاد، ثم يقول: زيدوه وهو أعلم، فيقولون: انتهى المزيد أي رب، فيقول: كيف تركتم عبدي في البلاء، وكيف رأيتموه في الرخاء؟ فيقولون: أي رب، أصبر عبد وأشكره، فيقول: اكتبوا عبدي ممن لا يبدّل ولا يغيّر، حتى يلقاني».
صحيح: رواه ابن أبي عمر العدني في مسنده كما في المطالب العالية (٣١٤٠) عن سفيان (هو ابن عيينة)، عن عطاء بن السائب قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول: فذكره.
وعطاء بن السائب ثقة إلا أنه اختلط، لكن رواية سفيان بن عيينة عنه قبل اختلاطه.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 28 من أصل 55 باباً
- 3 باب الغنى غنى النفس
- 4 باب من أحبَّ لقاءَ اللَّه أحبَّ اللَّهُ لقاءَه
- 5 باب إذا همَّ العبدُ بحسنةٍ كُتِبَتْ، وإذا همَّ بسيئةٍ لم تُكْتَبْ
- 6 باب المكثرون في الدنيا هم المقلون في الآخرة إلا من عمل فيها خيرًا
- 7 باب ما قدّم الإنسان من ماله فهو له، وما أخره فهو لورثته
- 8 باب ما جاء في الترغيب عن الدنيا
- 9 باب ما جاء في حقارة الدنيا
- 10 باب فضل العبد التقي الغني الخفي
- 11 باب فضل البكاء من خشية اللَّه
- 12 باب احتقار العبد عملَه يوم القيامة
- 13 باب ما جاء في ذكر الموت
- 14 باب ما جاء في خصال الخير
- 15 باب حديث أبي اليسر وجابر بن عبد اللَّه في الزهد والرقاق
- 16 باب فضل الضعفاء والمساكين
- 17 باب التزود في الدنيا بالأعمال الصالحة لتنفع في الآخرة
- 18 باب فضل التوكل على اللَّه
- 19 باب من طال عمره وحسن عمله
- 20 باب ما جاء في أعمار أمة محمد ﷺ-
- 21 باب انقطاع العذر بعد ستين سنة
- 22 باب على المسلم أن ينظر في الدين إلى من فوقه، وفي الدنيا إلى من أسفل منه
- 23 باب التحذير من الاغترار بالعمل الصالح
- 24 باب لن ينجو أحدٌ بعمله ولا يدخل الجنة
- 25 باب التحذير من محقرات الذنوب
- 26 باب اغتنام الصحة والفراغ قبل فوات الأوان
- 27 باب أن الإسلام يهدم ما كان قبله إلا من أساء
- 28 باب الشكر على نعمة اللَّه
- 29 باب فيمن صبر على العيش الشديد
- 30 باب أن أمر المؤمن كله خير
- 31 باب أن لا عيش إلا عيش الآخرة
- 32 باب كيف كان عيش النبي ﷺ-
- 33 باب حرص النبي ﷺ على قسمة ما عنده من مال إلا شيئًا يرصده لدينه
- 34 باب قول النبي ﷺ: «لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرًا»
- 35 باب عيش الصحابة
- 36 باب التحذير من فتنة النساء
- 37 باب الترهيب من فتنة المال
- 38 باب أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
- 39 باب ما جاء في طول أمل الإنسان
- 40 باب ما رفع اللَّه شيئًا إلا وضعه
- 41 باب التحذير من زهرة الدنيا والتنافس فيها
- 42 باب أن متاع الدنيا خضرة حلوة
- 43 باب من كانت الدنيا همّه فرّق اللَّه عليه أمره
- 44 باب لا يبقى مع الإنسان بعد الموت إلا عمله
- 45 باب لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب اللَّه على من تاب
- 46 باب في ذم من كان عبدًا للدنيا
- 47 باب ما جاء في حب المال والشرف
- 48 باب مثل الدنيا لأربعة نفر
- 49 باب الترهيب من اختيار الرهبانية وترك الدنيا
- 50 باب كراهة المبالغة في المباحات
- 51 باب كراهية الاسراف والمبالغة في بناء البيت
- 52 باب من كان له امرأة ومسكن فهو من الأغنياء
معلومات عن حديث: الشكر على نعمة الله
📜 حديث عن الشكر على نعمة الله
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الشكر على نعمة الله من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الشكر على نعمة الله
تحقق من درجة أحاديث الشكر على نعمة الله (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الشكر على نعمة الله
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الشكر على نعمة الله ومصادرها.
📚 أحاديث عن الشكر على نعمة الله
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الشكر على نعمة الله.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب