كراهية الاسراف والمبالغة في بناء البيت - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب كراهية الاسراف والمبالغة في بناء البيت

عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: مر بنا رسول اللَّه ﷺ ونحن نصلح خصا لنا، فقال: «ما هذا؟» قلنا: خصا لنا وَهَى، فنحن نصلحه، قال: فقال: «أما إن الأمر أعجل من ذلك».

صحيح: رواه أبو داود (٥٢٣٦)، والترمذي (٢٣٣٥)، وابن ماجه (٤١٦٠)، وأحمد (٦٥٠٢)، وصحّحه ابن حبان (٢٩٩٧) كلهم من طريق أبي معاوية، حدّثنا الأعمش، عن أبي السفر (واسمه: سعيد بن يحمد)، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، فذكره. وإسناده صحيح.
قال الترمذيّ: «هذا حديث حسن صحيح».
قوله: «الخص» بيت من شجر أو قصب.
وقوله: «وَهَى» وهى الحائطُ يهي إذا ضعفَ وهمَّ بالسقوط.
وقوله: «الأمرُ» يعني أمر الارتحال عن الدنيا والموت.
عن أنس بن مالك: أن رسول اللَّه ﷺ خرج فرأى قبة مشرفة فقال: «ما هذه؟» قال له أصحابه: هذه لفلان رجل من الأنصار، قال: فسكت وحملها في نفسه، حتى إذا جاء صاحبها رسولَ اللَّه ﷺ في الناس أعرض عنه، صنع ذلك مرارًا، حتى عرف الرجل الغضب فيه، والإعراض عنه، فشكا ذلك إلى أصحابه، فقال: واللَّه إني لأنكر رسول اللَّه ﷺ، قالوا: خرج فرأى قبتك، قال: فرجع الرجل إلى قبته فهدمها، حتى سوّاها بالأرض، فخرج رسول اللَّه ﷺ ذات يوم، فلم يرها، قال: «ما فعلت القبة؟» قالوا شكا إلينا صاحبها إعراضك عنه فأخبرناه فهدمها فقال: «أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا ما لا إلا ما لا» يعنى ما لا بد منه.

حسن: رواه أبو داود (٥٢٣٧)، وأبو يعلى (٤٣٤٧)، والطحاوي في شرح المشكل (٩٥٦) كلهم من طريق زهير بن معاوية، حدّثنا عثمان بن حكيم، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن حاطب القرشي، عن أبي طلحة الأسدي، عن أنس، فذكره.
وأبو طلحة الأسدي روى عنه جمعٌ، وذكره ابن حبان في الثقات، وقد توبع.
رواه ابن ماجه (٤١٦١) عن العباس بن عثمان الدمشقي، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا عيسى ابن عبد الأعلى بن أبي فروة، حدثني إسحاق بن أبي طلحة، عن أنس، فذكره.
وعيسى بن عبد الأعلى قال الذهبي: «لا يكاد يعرف»، وقال ابن حجر: «مجهول». لكن لا بأس في المتابعة، وبهذه المتابعة يرتقي الحديث على درجة الحسن.
وجوّده أيضًا العراقي في تخريج الإحياء (٤/ ٢٣٦).
قوله: «كل بناء وبال على صاحبه إلا ما لا» يعني ما لا بد منه، فالوعيد لمن أسرف في البناء وتفاخر فيه.
وأما من بنى حسب حاجته وحاجة أهله وعياله فليس عليه شيء، ويدل عليه حديث ابن عمر الآتي:
عن ابن عمر قال: رأيتني مع النبي ﷺ بنيتُ بيدي بيتا يُكنّني من المطر، ويظلّني من الشمس، ما أعانني عليه أحدٌ من خلق اللَّه.

صحيح: رواه البخاريّ في الاستئذان (٦٣٠٢) عن أبي نعيم، حدّثنا إسحاق (هو ابن سعيد) عن سعيد، عن ابن عمر، فذكره.
وقوله: «مع النبي ﷺ» أي في زمن النبي ﷺ. وروى البخاري (٦٣٠٣) من طريق سفيان بن عيينة قال عمرو: قال ابن عمر: واللَّه ما وضعت لبنة على لبنة، ولا غرست نخلة منذ قبض النبي ﷺ، قال سفيان: فذكرته لبعض أهله قال: واللَّهِ لقد بنى، قال سفيان: قلت: فلعله قال قبل أن يبني.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 51 من أصل 55 باباً

معلومات عن حديث: كراهية الاسراف والمبالغة في بناء البيت

  • 📜 حديث عن كراهية الاسراف والمبالغة في بناء البيت

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ كراهية الاسراف والمبالغة في بناء البيت من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث كراهية الاسراف والمبالغة في بناء البيت

    تحقق من درجة أحاديث كراهية الاسراف والمبالغة في بناء البيت (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث كراهية الاسراف والمبالغة في بناء البيت

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث كراهية الاسراف والمبالغة في بناء البيت ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن كراهية الاسراف والمبالغة في بناء البيت

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع كراهية الاسراف والمبالغة في بناء البيت.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 24, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب