المجددين والأبدال - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في المجدّدين والأبدال

عن أبي هريرة، عن رسول اللَّه ﷺ قال: «إن اللَّه يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها».

حسن: رواه أبو داود (٤٢١٩)، والحاكم (٤/ ٥٢٢)، والداني في الفتن (٣٦٤) كلهم من طريق ابن وهب، عن سعيد بن أبي أيوب، عن شراحيل بن يزيد المعافري، عن أبي علقمة (هو الفارسي المصري)، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل شراحيل بن يزيد المعافري فإنه حسن الحديث.
وقال أبو داود عقبه: «رواه عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني لم يَجُز به شراحيلَ». أي لم يجاوزه فأسقط من الإسناد أبا علقمة وأبا هريرة.
وعبد الرحمن ثقة، لكن وصله سعيد بن أبي أيوب، وهو ثقة ثبت، فوصْله زيادة مقبولة.
وأما أحاديث الأبدال والأقطاب فكلها ضعيفة، وأشهرها ما روي عن علي بن أبي طالب:
قال شريح بن عبيد: ذُكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب وهو بالعراق فقالوا: العنْهم يا أمير المؤمنين، قال: لا إني سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «الأبدال يكونون بالشام، وهم أربعون رجلا، كلما مات رجل أبدل اللَّه مكانه رجلا، يسقى بهم الغيث، وينتصر بهم على الأعداء، ويصرف عن أهل الشام بهم العذابُ».
رواه أحمد (٨٩٦) عن أبي المغيرة، حدّثنا صفوان، حدثني شريح بن عبيد قال: فذكره.
وشريح بن عبيد لم يدرك عليا ففيه انقطاع.
وصفوان هو: ابن عمرو بن هرم السكسكي من رجال الصحيح، وقد تكلم فيه النسائي.
ورواه عبد الرزاق في مصنفه (٢٠٤٥٥) عن معمر، عن الزهري، عن عبد اللَّه بن صفوان قال: قال رجل يوم صفين: اللهم العنْ أهل الشام، قال: فقال علي: لا تسب أهل الشام جمًّا غفيرًا، فإن بها الأبدال، فإن بها الأبدال، فإن بها الأبدال.
وهذا إسناد صحيح، ومعنى الأبدال هنا الذي يُبدلون المنكر، وينشرون المعروف، وقد روي عن بعض السلف أن فلانا كان من الأبدال.
قال الإمام أحمد: إن لم يكونوا أصحاب الحديث فمن هم؟ .
وقال أيضًا: إن كان من الأبدال في العراق أحد فأبو إسحاق إبراهيم بن هانئ، كما في علل الدارقطني (٦/ ٢٩).
وقال يزيد بن هارون: الأبدال هم أهل العلم. وقال الإمام الشافعي في بعضهم: كنا نعده من الأبدال. وقال البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ١٢٧) في ترجمة فروة بن مجالد: «وكانوا لا يشكون في أنه من الأبدال، مستجاب الدعوة.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ في مجموع الفتاوى (٤/ ٩٧): «وأما أهل العلم فكانوا يقولون: هم الأبدال؛ لأنهم أبدال الأنبياء، وقائمون مقامهم حقيقة، ليسوا من المعدمين الذين لا يعرف لهم حقيقة، كل منهم يقوم مقام الأنبياء في القدر الذي ناب عنهم فيه، هذا في العلم والمقال، وهذا في العبادة والحال، وهذا في الأمرين جميغا، وكانوا يقولون: هم الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة، الظاهرون على الحق؛ لأن الهدى ودين الحق الذي بعث اللَّه به رسله معهم، وهو الذي وعد اللَّه بظهوره على الدين كله، وكفى باللَّه شهيدًا. انتهى.
وأما ما روي عن جماعة من الصحابة عن وجود الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد فكلها باطلة على رسول اللَّه ﷺ كما قال الحافظ ابن القيم في المنار المنيف (٣٠٧).
وقال: «وأقرب ما فيها لا تسبوا أهل الشام فإن فيهم البُدلاء، كلما مات رجل منهم أبدل اللَّه مكانه رجلا آخر، ذكره أحمد، ولا يصح أيضًا فإنه منقطع». اهـ
وهو كما قال، وقد سبق تخريجه.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 53 من أصل 111 باباً

معلومات عن حديث: المجددين والأبدال

  • 📜 حديث عن المجددين والأبدال

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ المجددين والأبدال من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث المجددين والأبدال

    تحقق من درجة أحاديث المجددين والأبدال (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث المجددين والأبدال

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث المجددين والأبدال ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن المجددين والأبدال

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع المجددين والأبدال.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب