إخبار النبي ﷺ أن عمارا تقتله الفئة الباغية - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب إخبار النبي ﷺ أن عمارًا تقتله الفئة الباغية
صحيح: رواه البخاريّ في الجهاد (٢٨١٢) عن إبراهيم بن موسى، أخبرنا عبد الوهاب، حدّثنا خالد، عن عكرمة، فذكره.
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٩١٥) من طرق عن محمد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن أبي مسلمة، قال: سمعت أبا نضرة، يحدث عن أبي سعيد الخدري قال: أخبرني من هو خير مني -يعني أبا قتادة-، فذكره.
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٩١٦) من طرق عن شعبة، قال: سمعت خالدًا يحدث عن سعيد بن أبي الحسن، عن أمه، عن أم سلمة، فذكرته.
صحيح: رواه أحمد (٦٥٣٨)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٣٩٠٠٠)، والنسائي في خصائص علي (١٦٤) كلهم من طريق يزيد بن هارون، أخبرنا العوّام بن حوشب، حدثني الأسود بن مسعود، عن حنظلة بن خُويلد، فذكره. وإسناده صحيح.
عمرو لمعاوية: ألا تسمع ما يقول هذا؟ فقال معاوية: لا تزال تأتينا بهنة، أنحن قتلناه؟ ! إنما قتله الذين جاءوا به.
صحيح: رواه أحمد (٦٤٩٩، ٦٥٠٠)، والنسائي في خصائص علي (١٦٧، ١٦٨) كلاهما من طريق الأعمش، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد اللَّه بن الحارث، فذكره.
وإسناده صحيح، وعبد الرحمن بن زياد -وقيل: ابن أبي زياد- مولى بني هاشم، ثقة، وثّقه ابن معين والعجلي كما في التهذيب، وذكره ابن حبان في الثقات، وعبد اللَّه بن الحارث هو ابن نوفل له رؤية.
وقول معاوية: «إنما قتله الذين جاؤوا به» هو تأويل للحديث، وخروج من ظاهره.
وقوله: «الهنة» كناية عن الأمر القبيح، والفعل الذميم.
صحيح: رواه أبو داود الطيالسي (٦٨٤)، والحارث في مسنده - بغية الباحث (١٠١٧) كلاهما من طريق أبي التياح (يزيد بن حميد)، عن عبد اللَّه بن أبي الهذيل، عن عمار، فذكره. وإسناده صحيح.
حسن: رواه الترمذيّ (٣٨٠٠)، والبزار (٨٣٣٧)، وأبو يعلى (٦٥٢٤) كلهم من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، (هو عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي)، عن أبي هريرة، فذكره.
هكذا ساقه الترمذيّ والبزار مختصرًا، وأما أبو يعلى فقد ذكر قصة حيث قال: كان رسول اللَّه ﷺ يبني المسجد فإذا نقل الناس حجرًا، نقل عمار حجرين، دياذا نقلوا لبنةً نقل لبِنتين، فقال رسول اللَّه ﷺ: «ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية».
وإسناده حسن من أجل العلاء بن عبد الرحمن الحرقي فإنه حسن الحديث.
وقال الترمذيّ: «حسن صحيح غريب من حديث العلاء بن عبد الرحمن».
صحيح: رواه أحمد (١٧٧٧٨)، وأبو يعلى (٧١٧٥)، وصحّحه الحاكم (٢/ ١٥٥ - ١٥٦) كلهم من طريق عبد الرزاق (وهو في مصنفه ٢٠٤٢٧)، حدّثنا معمر، عن ابن طاوس (واسمه عبد اللَّه)،
عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه قال: فذكره. وإسناده صحيح.
قوله: «يرجع» يعني يقول: «إنا للَّه وإنا إليه راجعون».
وقوله: «دحضت» أي عثرتَ وأخطأتَ في الفهم.
وروي عن أبي غادية قال: قُتل عمارُ بن ياسر فأخبر عمرو بن العاص قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «إن قاتله وسالبه في النار»، فقيل لعمرو: فإنك هو ذا تُقاتله قال: إنما قال: «قاتله وسالبه».
رواه أحمد (١٧٧٧٦)، وابن سعد في الطبقات (٣/ ٢٦٠ - ٢٦١) كلاهما عن عفان بن مسلم، حدّثنا حماد بن سلمة، أخبرنا أبو الأحوص وكلثوم بن جبر، عن أبي غادية (واسمه يسار بن سبع وله صحبة) قال: فذكره.
هكذا ساقه أحمد مختصرًا، وأما ابن سعد فقد ساقه بسياق أطول منه وفيه: عن أبي غادية قال: سمعت عمار بن ياسر يقع في عثمان يشتمه بالمدينة قال: فتوعدته بالقتل قلت: لئن أمكنني اللَّه منك لأفعلن. فلما كان يوم صِفين جعل عمار يحمل على الناس، فقيل: هذا عمار، فرأيت فرجة بين الرئتين وبين الساقين، قال: فحملت عليه، فطعنته في ركبته، قال: فوقع، فقتلته، فقيل: قتلت عمار بن ياسر. وأخبر عمرو بن العاص فقال: سمعت رسول اللَّه ﷺ، يقول: «إن قاتله وسالبه في النار»، فقيل لعمرو بن العاص: هو ذا أنت تُقاتله، فقال: إنما قال: قاتله وسالبه.
وأبو الأحوص اسمه عوف بن مالك بن نضلة، وفي مطبوعة المسند «أبو حفص»، والتصويب من إتحاف المهره (١٥٩٧٤).
والحديث مع جودة إسناده شاذّ مخالف للأحاديث الصّحيحة المتواترة، فإن الفئة الباغية هي القاتلة عمارًا، ولا القاتل وحده، فلعل عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: «إن قاتله وسالبه في النار» اجتهادا منه، فعزاه بعض الرواة إلى النبي ﷺ. واللَّه أعلم بالصواب.
وقوله: «عمار بن ياسر يقع في عثمان ويشتمه بالمدينة» لم يردْ في سيرة عمار بن ياسر في كتب التراجم وغيرها أنه كان يشتم عثمان، ولعل هذا فهمٌ من أبي غادية؛ لأنه كان من شيعة عثمان، وعمار كان من شيعة علي بن أبي طالب رضي اللَّه عن الجميع، فيمكن أن عمارًا قد تكلم في عثمان بعض الكلام، وفهمه أبو غادية سبًّا وشتمًا. واللَّه أعلم بالصواب.
وأما أبو الغادية فهو القاتل كما في الحديث الآتي: عن كلثوم بن جبر قال: كنا بواسط القَصَب عند عبد الأعلى بن عبد اللَّه بن عامر قال: فإذا عنده رجل يقال له: أبو الغادية استسقى ماءًا فأتي بإناءٍ مُفَضَّض، فأبى أن يشرب، وذكر النبي ﷺ، فذكر هذا الحديث: «لا ترجعوأ بعدي كفارًا أو ضُلّالًا -شك ابن أبي عدي- يضرب بعضكم رقاب بعض»، فإذا رجل يسب فلانًا، فقلت:
واللَّه لئن أمكنني اللَّه منك في كتيبة، فلما كان يوم صفين، إذا أنا به، وعليه درع، قال: ففطنتُ إلى الفَرْجة في جُربّان الدِّرع، فطعنتُه، فقتلتُه، فإذا هو عمار بن ياسر. قال: قلت: وأي يدٍ كَفَتَاهُ، يكره أن يشرب في إناء مُفَضَّضٍ، وقد قتل عمار بن ياسر! .
حسن: رواه عبد اللَّه بن أحمد في زوائده (١٦٦٩٨) عن محمد بن المثنى أبي موسى، حدّثنا محمد بن أبي عدي، عن ابن عون، عن كلثوم بن جبر قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل كلثوم بن جبر فإنه حسن الحديث.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 30 من أصل 111 باباً
- 5 باب الابتعاد عن مواقع الفتن
- 6 باب الصبر عند الفتن
- 7 باب أسباب النجاة من الفتن
- 8 من تمسك في الفتنة بالعشر ما يعلم فقد نجا
- 9 باب التثبت في الأخبار من أسباب النجاة من الفتن
- 10 باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال
- 11 باب النهي عن السعي في الفتنة
- 12 باب التحذير من أن يتكلم الإنسان بكلمة تكون سببا في فرقة المسلمين وسفك دمائهم
- 13 باب المتمسك بدينه أيام الفتن كالقابض على الجمر
- 14 باب فضل العبادة في الهرج
- 15 باب حديث حذيفة في خطبة النبي ﷺ وبيانه وما يكون إلى قيام الساعة
- 16 باب أن ما بقي من الدنيا بلاء وفتنة
- 17 باب ظهور الفتن
- 18 باب نزول الفتن كمواقع القطر
- 19 باب تعرض الفتن على القلوب
- 20 باب تجيء الفتن يرقق بعضها بعضا
- 21 باب لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه
- 22 باب قول النبي ﷺ: لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضُكم رقاب بعض
- 23 باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما فكلاهما في النار
- 24 باب إذا وضع السيف في هذه الأمة لم يرفع عنها إلى يوم القيامة
- 25 باب إخبار النبي ﷺ بقتل أصحابه
- 26 باب قول النبي ﷺ: ويل للعرب من شر قد اقترب
- 27 باب فتنة القتال من أجل الدنيا
- 28 باب ظهور الفتن إذا كُسِرَ الباب المغلق
- 29 باب فتنة مقتل عثمان ﵁
- 30 باب إخبار النبي ﷺ أن عمارًا تقتله الفئة الباغية
- 31 باب من أخبار وقعة الجمل
- 32 باب ذكر فتنة الخوارج
- 33 باب ما جاء في صفة المخدج من الخوارج
- 34 باب قول النبي ﷺ: الفتنة من قبل المشرق
- 35 باب أن أهل العراق والشام ومصر يمنعون زكاة أموالهم
- 36 باب ما روي في البصرة
- 37 باب النهي عن تهييج الحبشة
- 38 باب بيان خطر الأئمة المضلين على الأمة
- 39 باب يكون في هذه الأمة رجال معهم سياط يغدون ويروحون في سخط اللَّه
- 40 باب أن هذه الأمة يهلك بعضهم بعضا، ويَسبي بعضهم بعضا
- 41 باب قول النبي ﷺ: هلكة أمتي على يدي غِلْمة من قريش
- 42 باب أسرع قبائل العرب فناءً قريش
- 43 باب أن هذه الأمة تتبع سنن اليهود والنصارى
- 44 باب أن هذه الأمة تفترق على ثلاث وسبعين فرقة
- 45 باب ما جاء في غلبة العجم
- 46 باب في تداعي الأمم على الإسلام
- 47 باب يُوشك أن يحاصر المسلمون على المدينة
- 48 باب إذا وقعت الملاحم بعث اللَّه بعثا من الموالي يؤيد بهم هذا الدين
- 49 باب إذا أنزل اللَّه بقوم عذابا يعمُّهم جميعا
- 50 باب نصيحة السلطان بالكلمة الطيبة والحكمة وإنْ كان جائرًا
- 51 باب لا ينبغي للمؤمن أن يُعرض نفسه لما لا يطيقه من البلاء
- 52 باب لا تجتمع أمتي على ضلالة
- 53 باب ما جاء في المجدّدين والأبدال
- 54 باب متى تقوم الساعة؟
معلومات عن حديث: إخبار النبي ﷺ أن عمارا تقتله الفئة الباغية
📜 حديث عن إخبار النبي ﷺ أن عمارا تقتله الفئة الباغية
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ إخبار النبي ﷺ أن عمارا تقتله الفئة الباغية من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث إخبار النبي ﷺ أن عمارا تقتله الفئة الباغية
تحقق من درجة أحاديث إخبار النبي ﷺ أن عمارا تقتله الفئة الباغية (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث إخبار النبي ﷺ أن عمارا تقتله الفئة الباغية
تخريج علمي لأسانيد أحاديث إخبار النبي ﷺ أن عمارا تقتله الفئة الباغية ومصادرها.
📚 أحاديث عن إخبار النبي ﷺ أن عمارا تقتله الفئة الباغية
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع إخبار النبي ﷺ أن عمارا تقتله الفئة الباغية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, September 13, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب