هذه الأمة يهلك بعضهم بعضا ويسبي بعضهم بعضا - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب أن هذه الأمة يهلك بعضهم بعضا، ويَسبي بعضهم بعضا
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٨٨٩) عن أبي الربيع العتكي وقتيبة بن سعيد، كلاهما عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، فذكره.
ورواه معمر عن أيوب بهذا الإسناد إلا أنه جعله من مسند شداد بن أوس، كما عند أحمد (١٧١١٥)، والقول قول حماد بن زيد.
قوله: «فرأيت مشارقها ومغاربها» معناه أن الفتوحات الإسلامية تبلغ من أقصى المشارق إلى أقصى المغارب، ويندرج تحت المشارق والمغارب الشمال والجنوب؛ لأن الأصل في كوكب الأرض جهتان: الشرق والغرب، ووجود الشمال والجنوب باعتبار سكانها لا باعتبار تكوينها، ولذا قال تعالى: ﴿رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا﴾ [المزمل: ٩] وقال: ﴿رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ﴾ [الرحمن: ١٧] وقال: ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ﴾ [المعارج: ٤٠].
النبيين، لا نبي بعدي. ولا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر اللَّه تعالى».
صحيح: رواه أبو داود (٤٢٥٢)، وأحمد (٢٢٣٩٥) كلاهما من طريق سليمان بن حرب، حدّثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، فذكره.
ورواه ابن حبان (٧٢٣٨) من طريق قتيبة بن سعيد، عن حماد، به.
ورواه ابن ماجه (٣٩٥٢)، وصحّحه ابن حبان (٦٧١٤) كلاهما من طريق قتادة، عن أبي قلابة به نحوه بتمامه.
والحديث بعض أجزائه في صحيح مسلم (٢٨٨٩، ١٩٢٠) كما مضى، وكرّرتُ ذكره لما فيه من زيادات مهمة.
صحيح: رواه مسلم في الفغت وأشراط الساعة (٢٨٩٠) عن عبد اللَّه بن نمير، حدّثنا أبي، حدّثنا عثمان بن حكيم، أخبرني عامر بن سعد، عن أبيه، فذكره.
قوله: «مرّ بمسجد بني معاوية» أي مسجد الإجابة.
صحيح: رواه الترمذيّ (٢١٧٥)، والنسائي (١٦٣٨) كلاهما من حديث الزهري، قال: أخبرني عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل، عن عبد اللَّه بن خبَّاب بن الْأَرَتِّ، عن أبيه، فذكر الحديث واللفظ للترمذي.
والكلام عليه مبسوط في قيام الليل.
مسجدكم هذا؟ فقلت له: نعم، وأشرت له إلى ناحية منه، فقال: هل تدري ما الثلاث التي دعا بهن فيه؟ فقلت: نعم، قال: فأخبِرني بهن فقلت: دعا بأن لا يُظهر عليهم عدوًا من غيرهم، ولا يُهلكهم بالسنين فأعطيهما، ودعا بأن لا يجعل بأسهم بينهم، فمنعها، قال: صدقت، قال ابن عمر: فلن يزال الهرجُ إلى يوم القيامة.
صحيح: رواه مالك في كتاب القرآن (٣٥) عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن جابر بن عتيك، فذكره. وإسناده صحيح.
وهذه رواية يحيى بن يحيى الليثي عن مالك، وقد اختلف في إسناده على مالك اختلافا شديدًا، ذكره ابن عبد البر في التمهيد (١٩/ ١٩٥) وجزم بأن رواية يحيى هذه أولى بالصواب.
حسن: رواه أحمد (٢٢١٠٨، ٢٢١٢٥) من طرق عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل، فذكره.
وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ بن جبل إلا أن له طريقا آخر يتقوى بها.
وهو ما رواه ابن ماجه (٣٩٥١)، وأحمد (٢٢٠٨٢)، وصحّحه ابن خزيمة (١٢١٨) كلهم من طرق عن الأعمش، عن رجاء الأنصاري، عن عبد اللَّه بن شداد بن الهاد، عن معاذ بن جبل، فذكره. إلا أن فيه: «وسألته أن لا يهلككم غرقا فأعطانيها» وليس فيه: ذكر السنة التي تقتلهم جوعا.
ورجاء الأنصاري لم يرو عنه غير الأعمش، ولم يوثّقه أحد، وقال ابن حجر في التقريب: «مقبول» يعني عند المتابعة، وقد توبع في أصل الحديث.
صحيح: رواه أحمد (٢٧٤١٠)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٢٢٢) كلاهما من حديث أبي اليمان، أخبرنا شعيب بن أبي حمزة، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن أنس بن مالك، عن أم حبيبة، فذكرته.
ورواه بعضهم عن أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري، عن أنس، عن أم حبيبة.
قال أحمد: «ليس هذا من حديث الزهري، وإنما هو من حديث ابن أبي حسين». وهو الذي رجّحه الدارقطني في العلل (١٥/ ٢٧١).
صحيح: رواه ابن أبي عاصم في الديات (٦٣) واللفظ له، وابن أبي شيبة في مسنده (٩٣٨) كلاهما من طريق يونس بن عبيد، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، فذكره.
ورواه أبو يعلى (المطالب العالية) (٤٤٣١) من وجه آخر عن يونس به مقتصرًا على المرفوع. وإسناده صحيح.
وفي الباب عن عوف بن مالك قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «لن يجمع اللَّه على هذه الأمة سيفين: سيفًا منها، وسيفًا من عدوها».
رواه أبو داود (٤٣٠١)، وأحمد (٢٣٩٨٩) كلاهما من حديث الحسن بن سوار، حدّثنا إسماعيل بن عياش، عن سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر الطائي، عن عوف بن مالك، فذكره.
ويحيى بن جابر الطائي ثقة لكن روايته عن عوف منقطعة كما جزم المزي.
وأما ما روي عن ابن عمر قال: أقبل علينا رسول اللَّه ﷺ فقال: «يا معشر المهاجرين خمس إذا ابْتُليتُمْ بهن، وأعوذ باللَّه أن تُدركوهُنَّ: لم تظهر الفاحشةُ في قوم قط، حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا. ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المئُونة وجور السلطان عليهم. ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطْر من السماء ولولا البهائمُ لم يُمْطَروا. ولم ينقضُوا عهدَ اللَّه وعهدَ رسوله إلا سلط اللَّه عليهم عدوًا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب اللَّه ويتخَيّروا مما أنزل اللَّه إلا جعل اللَّه بأسهم بينهم». ففي إسناده انقطاع.
رواه ابن ماجه (٤٠١٩) عن محمود بن خالد الدمشقي، حدّثنا سليمان بن عبد الرحمن أبو أيوب، عن ابن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد اللَّه بن عمر، فذكره.
وابن مالك نسب إلى جد أبيه، واسمه خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الدمشقي، وهو ضعيف.
ورواه الحاكم (٤/ ٥٤٠) من طريق أبي معبد حفص بن غيلان، عن عطاء بن أبي رباح قال: كنت مع عبد اللَّه بن عمر فأتاه فتى يسأله، فذكر الحديث بنحوه مع زيادة في أوله وآخره.
وهذا وهمٌ من حفص بن غيلان فإنه وإنْ كان وثّقه بعض الأئمة فقد ضعّفه الآخرون. قال إسحاق بن سيّار النصيبي: «ضعيف الحديث» وقال عبد اللَّه بن سليمان الأشعث ضعيف. وقال أبو
حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وهو عندي حسن الحديث إذا لم يخالف. فإن الأئمة النقاد اتفقوا على أن عطاء بن أبي رباح رأى ابن عمر ولم يسمعه منه، منهم: يحيى بن سعيد القطان وأحمد بن حنبل وابن معين وغيرهم. وهو الأصح. فقوله: «كنت مع عبد اللَّه بن عمر«وهمٌ.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 40 من أصل 111 باباً
- 15 باب حديث حذيفة في خطبة النبي ﷺ وبيانه وما يكون إلى قيام الساعة
- 16 باب أن ما بقي من الدنيا بلاء وفتنة
- 17 باب ظهور الفتن
- 18 باب نزول الفتن كمواقع القطر
- 19 باب تعرض الفتن على القلوب
- 20 باب تجيء الفتن يرقق بعضها بعضا
- 21 باب لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه
- 22 باب قول النبي ﷺ: لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضُكم رقاب بعض
- 23 باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما فكلاهما في النار
- 24 باب إذا وضع السيف في هذه الأمة لم يرفع عنها إلى يوم القيامة
- 25 باب إخبار النبي ﷺ بقتل أصحابه
- 26 باب قول النبي ﷺ: ويل للعرب من شر قد اقترب
- 27 باب فتنة القتال من أجل الدنيا
- 28 باب ظهور الفتن إذا كُسِرَ الباب المغلق
- 29 باب فتنة مقتل عثمان ﵁
- 30 باب إخبار النبي ﷺ أن عمارًا تقتله الفئة الباغية
- 31 باب من أخبار وقعة الجمل
- 32 باب ذكر فتنة الخوارج
- 33 باب ما جاء في صفة المخدج من الخوارج
- 34 باب قول النبي ﷺ: الفتنة من قبل المشرق
- 35 باب أن أهل العراق والشام ومصر يمنعون زكاة أموالهم
- 36 باب ما روي في البصرة
- 37 باب النهي عن تهييج الحبشة
- 38 باب بيان خطر الأئمة المضلين على الأمة
- 39 باب يكون في هذه الأمة رجال معهم سياط يغدون ويروحون في سخط اللَّه
- 40 باب أن هذه الأمة يهلك بعضهم بعضا، ويَسبي بعضهم بعضا
- 41 باب قول النبي ﷺ: هلكة أمتي على يدي غِلْمة من قريش
- 42 باب أسرع قبائل العرب فناءً قريش
- 43 باب أن هذه الأمة تتبع سنن اليهود والنصارى
- 44 باب أن هذه الأمة تفترق على ثلاث وسبعين فرقة
- 45 باب ما جاء في غلبة العجم
- 46 باب في تداعي الأمم على الإسلام
- 47 باب يُوشك أن يحاصر المسلمون على المدينة
- 48 باب إذا وقعت الملاحم بعث اللَّه بعثا من الموالي يؤيد بهم هذا الدين
- 49 باب إذا أنزل اللَّه بقوم عذابا يعمُّهم جميعا
- 50 باب نصيحة السلطان بالكلمة الطيبة والحكمة وإنْ كان جائرًا
- 51 باب لا ينبغي للمؤمن أن يُعرض نفسه لما لا يطيقه من البلاء
- 52 باب لا تجتمع أمتي على ضلالة
- 53 باب ما جاء في المجدّدين والأبدال
- 54 باب متى تقوم الساعة؟
- 55 باب المبادرة بالأعمال قبل ظهور أشراط الساعة
- 56 باب في ذكر عدد من أشراط الساعة
- 57 باب من أمارات قرب الساعة بعثُ النبي ﷺ-
- 58 باب من أمارات قرب الساعة موت النبي ﷺ وفتح بيت المقدس وكثرة الموت
- 59 باب أن بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم
- 60 باب إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة
- 61 باب بين يدي الساعة يتقارب الزمان، ويرفع العلم، ويظهر الجهل، والفتن والكذب، والشح، والزنا، والربا، وشرب الخمر، ويكثر القتل ويتقارب الأسواق
- 62 باب بين يدي الساعة تسليم الخاصة، وفشو التجارة والقلم، وقطع الأرحام، وظهور الشهادة بالزور، وكتمان شهادة الحق
- 63 باب من أشراط الساعة: الفحش والتفحش، وقطيعة الأرحام، وتخوين الأمين، وائتمان الخائن، وتكذيب الصادق، وتصديق الكاذب
- 64 باب من أشراط الساعة كثرة النساء وقلة الرجال
معلومات عن حديث: هذه الأمة يهلك بعضهم بعضا ويسبي بعضهم بعضا
📜 حديث عن هذه الأمة يهلك بعضهم بعضا ويسبي بعضهم بعضا
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ هذه الأمة يهلك بعضهم بعضا ويسبي بعضهم بعضا من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث هذه الأمة يهلك بعضهم بعضا ويسبي بعضهم بعضا
تحقق من درجة أحاديث هذه الأمة يهلك بعضهم بعضا ويسبي بعضهم بعضا (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث هذه الأمة يهلك بعضهم بعضا ويسبي بعضهم بعضا
تخريج علمي لأسانيد أحاديث هذه الأمة يهلك بعضهم بعضا ويسبي بعضهم بعضا ومصادرها.
📚 أحاديث عن هذه الأمة يهلك بعضهم بعضا ويسبي بعضهم بعضا
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع هذه الأمة يهلك بعضهم بعضا ويسبي بعضهم بعضا.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب