اقتصاص المظالم بين الخلق يوم القيامة - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب اقتصاص المظالم بين الخلق يوم القيامة

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «يخلص المؤمنون من النار، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة، فوالذي نفس محمد بيده، لأحدهم أهدى بمنْزله في الجنة منه بمنْزله كان في الدنيا».

صحيح: رواه البخاري (٦٥٣٥) عن الصلت بن محمد، حدّثنا يزيد بن زريع، حدّثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
عن أبي هريرة: أن رسول اللَّه ﷺ قال: «من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه».

صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٣٤) عن إسماعيل، حدّثني مالك، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، فذكره.
عن أبي هريرة، أن رسول اللَّه ﷺ، قال: «أتدرون ما المفلس؟» قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: «إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة، وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار».

صحيح: رواه مسلم في البر والصلة والآداب (٢٥٨١) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبى هريرة، فذكره.
عن عبد اللَّه بن أُنيس، قال: سمعتُ رسول اللَّه ﷺ يقول: «يُحشر النّاسُ يوم القيامة -أو قال: العباد- عُراةً غُرْلًا بُهْمًا». قال: قلنا: وما بُهْمًا؟ قال: «ليس معهم شيء، ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب، أنا الملك، أنا الدَّيَّان. ولا ينبغي لأحد من أهل النّار أن يدخل النّار، وله عند أحد من أهل الجنة حقٌّ حتى أقصه منه، ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حقٌّ حتى أقصه منه حتى اللَّطْمة». قال: قلنا: كيف وإنّا إنما نأتي اللَّه عز وجل عُراة غُرلًا بُهْمًا؟ قال: «بالحسنات والسَّيئات».

حسن: رواه أحمد (١٦٠٤٢) -واللّفظ له- والبخاريّ في الأدب المفرد (٩٧٠)، وابن أبي عاصم في السنة (٥١٤)، وصحّحه الحاكم (٢/ ٤٣٧) كلهم من طرق عن همّام بن يحيى، عن القاسم بن عبد الواحد المكيّ، عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد اللَّه، عن عبد اللَّه بن أنيس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل القاسم بن عبد الواحد المكي، وشيخه عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، فكلاهما حسن الحديث. والكلام عليه مبسوط في كتاب العلم.
عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «من ضرب ضربا ظلما اقتص منه يوم القيامة».

حسن: رواه البخاريّ في الأدب المفرد (١٨٦) والبزار (٩٥٣٥) كلاهما من طريق عبد اللَّه بن رجاء، حدّثنا أبو العوام عمران القطان، عن قتادة، عن عبد اللَّه بن شقيق، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمران بن داور القطان؛ فإنه حسن الحديث إذا لم يخالف ولم يأت بما ينكر عليه. وحسنه الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٥٣).
إلا أن الدارقطني أعله في علله (٢١١٣) لمخالفة محمد بن بلال؛ فإنه رواه عن عمران، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن أبي هريرة. وقال: «وليس فيها شيء صحيح».
كذا قال رحمه اللَّه تعالى! وعبد اللَّه بن رجاء هو ابن عمر الفداني البصري، صدوق، لا بأس به
عند جمهور أهل العلم. ولذا قال البزار بعد أن ذكر هذا الخلاف: «عبد اللَّه بن رجاء أشهر من محمد بن بلال» وهو ترجيح منه؛ فلا تقدح مخالفة محمد بن بلال في صحة هذا الحديث.
وروي عن عائشة أن رجلا قعد بين يدي النبي ﷺ، فقال: يا رسول اللَّه، إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني، وأشتمهم وأضربهم، فكيف أنا منهم؟ قال: «يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إياهم، فإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافا، لا لك ولا عليك، وإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم كان فضلا لك. وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتص لهم منك الفضل». قال: فتنحى الرجل، فجعل يبكي ويهتف، فقال رسول اللَّه ﷺ: «أما تقرأ كتاب اللَّه الآية ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا﴾ [الأنبياء: ٤٧]. فقال الرجل: واللَّه يا رسول اللَّه، ما أجد لي ولهم شيئًا خيرًا من مفارقتهم، أشهدك أنهم أحرار كلهم.
رواه الترمذيّ (٣١٦٥) من طرق عن عبد الرحمن بن غزوان أبي نوح قال: حدّثنا ليث بن سعد، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، فذكرته.
وقال: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن غزوان، وقد روى أحمد ابن حنبل، عن عبد الرحمن بن غزوان، هذا الحديث».
وهو كما قال، فقد رواه أحمد في مسنده (٢٦٤٠١) عن أبي نوح عبد الرحمن بن غزوان، عن ليث بن سعد، به نحوه.
وسئل عن أحمد بن صالح عن حديث قراد هذا فقال: «هذا باطل مما وضع الناس، وليس كل الناس يضبط هذه الأشياء».
فلعل عبد الرحمن بن غزوان لم يضبط ولم يتنبه لهذا مع أنه ثقة، وهو ليس من حديث مالك، فقد نقل الدارقطني عن شيخه أبي بكر النيسابوري أنه قال: «ليس هذا من حديث مالك، وأخطأ فيه قراد، والصواب عن الليث ما حدّثنا به بحر بن نصر من كتابه، حدّثنا ابن وهب، أخبرني الليث، عن زياد بن عجلان، عن زياد مولى ابن عياش قال: أتى رجل، فجلس بين يدي رسول اللَّه ﷺ، فذكره. ذكر ذلك كله ابن حجر في تهذيب التهذيب.
وهذا منقطع؛ لأن الليث بن سعد لم يدرك زياد بن عجلان.
وقد ذكر الإمام أحمد الإسناد الثاني بعد الإسناد الأول مباشرة فقال: «وعن بعض شيوخهم أن زيادًا مولى عبد اللَّه بن عياش بن أبي ربيعة حدثهم عمن حدثه عن النبي ﷺ، فذكره». وفيه إبهام.
عن أبي هريرة، أن رسول اللَّه ﷺ قال: «لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء».

صحيح: رواه مسلم في البر والصلة والآداب (٢٥٨٢) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، عن
العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه أحمد (٨٧٥٦) من طريق يحيى بن عقيل، عن أبي هريرة نحوه، وزاد فيه: «وحتى للذرَّة من الذرَّة». وإسناده حسن.
عن أبي ذر، أن رسول اللَّه ﷺ كان جالسا، وشاتان تعتلفان، فنطحت إحداهما الأخرى، فأجهضتها، قال: فضحك رسول اللَّه ﷺ، فقيل له: ما يضحكك يا رسول اللَّه؟ قال: «عجبت لها، والذي نفسي بيده، ليقادن لها يوم القيامة».

حسن: رواه عبد اللَّه بن أحمد في مسند أبيه (٢١٥١١)، فقال: وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يديه: حدّثنا عبيد اللَّه بن محمد، أخبرنا حماد بن سلمة، أخبرنا ليث، عن عبد الرحمن ابن ثروان، عن الهزيل بن شرحبيل، عن أبي ذر، فذكره.
وفي هذا الإسناد ليث -وهو ابن أبي سليم- سيء الحفظ، لكن يقويه ما رواه أحمد (٢١٤٣٨) من طريق سليمان الأعمش، عن منذر بن يعلى الثوري، عن أشياخ له، عن أبي ذر، فذكر نحوه.
وأشياخ منذر الثوري لم يسموا، وهم جمع من التابعين، فتغتفر جهالتهم، وعلى كل فالحديث بالإسنادين يصير حسنا.

أبواب الكتاب

معلومات عن حديث: اقتصاص المظالم بين الخلق يوم القيامة

  • 📜 حديث عن اقتصاص المظالم بين الخلق يوم القيامة

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ اقتصاص المظالم بين الخلق يوم القيامة من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث اقتصاص المظالم بين الخلق يوم القيامة

    تحقق من درجة أحاديث اقتصاص المظالم بين الخلق يوم القيامة (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث اقتصاص المظالم بين الخلق يوم القيامة

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث اقتصاص المظالم بين الخلق يوم القيامة ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن اقتصاص المظالم بين الخلق يوم القيامة

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع اقتصاص المظالم بين الخلق يوم القيامة.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 24, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب