أدنى أهل الجنة منزلة فيها - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها

عن ابن مسعود أن رسول اللَّه ﷺ قال: «آخرُ من يدخل الجنّة رجلٌ، فهو يمشي مرّة ويكبو مرّة، وتَسْفَعُه النّار مرّة، فإذا ما جاوزها التفت إليها، فقال: تبارك الذي نجّاني منكِ، لقد أعطاني اللَّه شيئًا ما أعطاهُ أحدًا من الأوّلين والآخرين. فَتُرْفَعُ له شَجَرةٌ، فيقول: أيْ ربِّ! أَدْنِني من هذه الشّجرة فلأستظل بظلِّها، وأشرب من مائها. فيقول اللَّه عز وجل: يا ابنَ آدم! لعلِّي إنْ أُعطيتُكَها سألتني غيرَها؟ فيقول: لا يا ربّ. ويعاهده أن لا يسأله غيرَها، وربُّه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها فيستظل بظلِّها ويشرب من مائها، ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى، فيقولُ: أيْ ربِّ! أَدْنِني من هذه لأشرب من مائها وأستظلّ بظلِّها لا أسألك غيرها. فيقول: يا ابنَ آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ فيقول: لعلّي إن أدنيتُك منها تسألني غيرها؟ فيعاهده أن لا يسأله غيرها، وربُّه يعذره لأنّه يرى ما لا صبرَ له عليه، فيدنيه منها، فيستظل بظلها، ويشرب من مائها، ثم ترفع له شجرة هي عند باب الجنة هي أحسن من الأولَيَيْن. فيقول: أيْ ربِّ! أدنني من هذه لأستظل بظلها وأشرب من مائها، لا أسألك غيرها. فيقول: يا ابن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ قال: بلى يا رب، هذه لا أسألك غيرها وربُّه يعذره لأنّه يرى ما لا صبرَ له عليه. فيدنيه منها، فإذا أدناه منها فيسمع أصواتَ أهل الجنة، فيقول: أيْ ربِّ أدخلنيها. فيقول: يا ابن آدم ما يَصْرِيني منك؟ أيُرْضِيكَ أن أعطيك الدنيا ومثْلَها معها؟ قال: يا رب! أتستهزئ مني وأنتَ ربُّ العالمين؟».
فضحك ابنُ مسعود، فقال: ألا تسألوني مم أضحك؟ فقالوا: مِمّ تضحك؟ قال: هكذا ضحك رسول اللَّه ﷺ، فقالوا: مِمّ تضحك يا رسول اللَّه؟ قال: «من ضحك ربّ
العالمين حين قال: أتستهزئ مني وأنت ربُّ العالمين؟ . فيقول: إنّي لا أستهزئُ منك، ولكنّي على ما أشاء قدير، فيدخله الجنة».

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٨٧) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا عفان بن مسلم، حدّثنا حماد بن سلمة، حدّثنا ثابت، عن أنس، عن ابن مسعود، فذكره.
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول اللَّه ﷺ قال: «إن أدنى أهل الجنة منْزلة، رجل صرف اللَّه وجهه عن النار قبل الجنة، ومثل له شجرة ذات ظل، فقال: أي رب! قدمني إلى هذه الشجرة أكون في ظلها» وساق الحديث بنحو حديث ابن مسعود، ولم يذكر: فيقول: «يا ابن آدم، ما يصريني منك؟» إلى آخر الحديث، وزاد فيه: «ويذكره اللَّه، سل كذا وكذا، فإذا انقطعت به الأماني، قال اللَّه: هو لك وعشرة أمثاله»، قال: «ثم يدخل بيته، فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين، فتقولان: الحمد للَّه الذي أحياك لنا، وأحيانا لك»، قال: «فيقول: ما أعطي أحد مثل ما أعطيت».

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٨٨) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا يحيى بن أبي بكير، حدّثنا زهير بن محمد، عن سُهيل بن أبي صالح، عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
وبمعناه ما روي عن أنس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «يخرج رجل من النار، فيقول: يا رب! بتلك الرحمة التي أخرجتني من النار وقربتني إلى هذا الموضع إلا ما قربتني من الباب، فيقول: يا ابن آدم، ما يصريني منك؟ ادخل الجنة، وسل من خيرات الجنة. قال: فيعطى ما لو نزله على أهل الأرض لوسعهم ما عنده من طعام وفرش وخدم».
رواه أبو نعيم في صفة الجنة (٤٤٩)، عن القاضي أبي أحمد، ثنا الحسن بن إبراهيم بن بشار، ثنا عبيد اللَّه بن عمر، أخبرني ابن أبي عدي، عن سعيد -يعني ابن أبي عروبة-، عن حميد، عن أنس، قال: فذكره.
وفي الإسناد سعيد بن أبي عروبة، ورواية محمد بن أبي عدي عنه كانت بعد اختلاطه.
عن المغيرة بن شعبة يرفعه إلى رسول اللَّه ﷺ قال: «سأل موسى ربه: ما أدنى أهل الجنة منْزلة؟ قال: هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة، فيقال له: ادخل الجنة، فيقول: أي رب، كيف وقد نزل الناس منازلهم، وأخذوا أخذاتهم، فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا؟ فيقول: رضيت رب، فيقول: لك ذلك، ومثله ومثله ومثله ومثله، فقال في الخامسة: رضيت رب، فيقول: هذا لك وعشرة أمثاله، ولك ما اشتهت نفسك، ولذت عينك، فيقول: رضيت رب،
قال: رب، فأعلاهم منْزلة؟ قال: أولئك الذين أردت، غرست كرامتهم بيدي، وختمت عليها، فلم تر عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب بشر»، قال: ومصداقه في كتاب اللَّه عز وجل: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ﴾ [السجدة: ١٧].

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٨٩) من طرق عن الشعبي، يخبر عن المغيرة بن شعبة، قال: سمعته على المنبر يرفعه إلى رسول اللَّه ﷺ.
وهذا الحديث روي مرفوعا وموقوفا، والحكم للرفع؛ لأن فيه زيادة علم.
قوله: «أردت» معناه اخترت واصطفيت.
وقوله: «غرست كرامتهم» معناه اصطفيتهم، وتوليتهم، فلا يتطرق إلى كرامتهم تغيير.
عن أبي ذر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة، وآخر أهل النار خروجا منها، رجل يؤتى به يوم القيامة، فيقال: اعرضوا عليه صغار ذنوبه، وارفعوا عنه كبارها، فتعرض عليه صغار ذنوبه، فيقال: عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا، وعملت يوم كذا وكذا كذا وكذا، فيقول: نعم، لا يستطيع أن ينكر وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه، فيقال له: فإن لك مكان كل سيئة حسنة، فيقول: رب! قد عملت أشياء لا أراها ها هنا» فلقد رأيت رسول اللَّه ﷺ ضحك حتى بدت نواجذه.

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٩٠)، من طرق عن الأعمش، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر، فذكره.
عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إني لأعلم آخر أهل النار خروجا منها، وآخر أهل الجنة دخولا، رجل يخرج من النار كبوا، فيقول اللَّه: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها، فيخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا رب! وجدتها ملأى، فيقول: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا رب! وجدتها ملأى، فيقول: اذهب فادخل الجنة، فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها -أو: إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا- فيقول: تسخر مني -أو: تضحك مني- وأنت الملك» فلقد رأيت رسول اللَّه ﷺ ضحك حتى بدت نوأجذه، وكان يقول: «ذاك أدنى أهل الجنة منْزلة».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٧١)، ومسلم في الإيمان (١٨٦: ٣٠٨) كلاهما عن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكره.
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة أن يقول له: تمن، فيتمنى، ويتمنى، فيقول له: هل تمنيت؟ فيقول: نعم، فيقول له: فإن لك ما تمنيت ومثله معه».

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٨٢: ٣٠١) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدّثنا أبو هريرة، عن رسول اللَّه ﷺ، فذكره.
عن أبي هريرة، أنّ ناسًا قالوا لرسول اللَّه ﷺ: يا رسول اللَّه! هل نرى ربَّنا يوم القيامة؟ فقال رسول اللَّه ﷺ. . . فذكر حديثا طويلا، وفيه: «ثم يفرُغُ اللَّهُ تعالى من القضاء بين العبادِ، ويبقى رَجُلٌ مقبل بوجهه على النّار -وهو آخر أهل الجنّة دخولًا الجنّة- فيقول: أي ربِّ اصْرِفْ وجهي عن النّار، فإنه قد قَشَبَنِي ريحُها وأحرقني ذَكاؤُها. فيدْعُو اللَّهَ ما شاءَ اللَّهُ أَنْ يَدْعُوهُ، ثم يقول اللَّه تبارك وتعالى: هل عسيتَ إنْ فعلتُ ذلك بك أَنْ تَسْألَ غَيْرَه؟ فيقول: لا أسألك غيره، ويُعطي ربَّه من عهودٍ ومَواثيقَ ما شاء اللَّه، فيصرفُ اللَّهُ وَجْهَه عن النّار، فإذا أقبل على الجنّة ورآها سكتَ ما شاء اللَّه أَنْ يَسْكُتَ. ثم يقول: أيْ ربِّ قَدِّمْني إلى باب الجنّة. فيقول اللَّه له: أليسَ قد أعطيتَ عهودَك ومواثيقَك لا تسألني غير الذي أعطيتُك، ويَلْك يا ابنَ آدم ما أغْدَرَكَ! فيقول: أيْ ربِّ ويدعو اللَّه حتى يقول له: فَهلْ عسيتَ إنْ أعطيتُك ذلك أن تسأل غيْرَه؟ فيقول: لا وعِزَّتِك فيعطي ربَّه ما شاء اللَّه من عهودٍ ومواثيقَ، فيقدِّمُه إلى باب الجنّة، فإذا قام على باب الجنّة انْفَهَقَتْ له الجنَّةُ، فرأى ما فيها من الخير والسُّرور. فيسكتُ ما شاء اللَّهُ أن يسكتَ، ثم يقول: أَيْ ربِّ أَدْخِلني الجنَّةَ. فيقول اللَّه تبارك وتعالى له: أليس قد أعطيتَ عهودَك ومواثيقَك أن لا تسأل غير ما أعطيت؟ ! ويلك يا ابن آدم ما أغدرك! فيقول: أيْ ربَّ لا أكون أشقى خَلْقِك، فلا يزال يدعو اللَّه حتى يضْحَكَ اللَّهُ تبارك وتعالى منه، فإذا ضَحِكَ اللَّه منه قال: ادْخُل الجنّة، فإذا دخلها قال اللَّه له: تَمَنَّهْ فيسأل ربَّه ويتمَنّى، حتى إنّ اللَّه ليُذَكِّرُه مِنْ كذا وكذا، حتى إذا انقطعت به الأمانيُّ. قال اللَّه تعالى: ذلك لك ومثلُه معه».

متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (٧٤٣٧)، ومسلم في الإيمان (١٨٢) كلاهما من حديث إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد اللّيثي، أن أبا هريرة أخبره أن ناسا قالوا: فذكر الحديث بطوله، وهو مذكور في باب جامع في ذكر عدد من مشاهد يوم القيامة.
وروي عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن أدنى أهل الجنة منْزلة، إن له لسبع
درجات، وهو على السادسة، وفوقه السابعة، وإن له لثلاث مائة خادم ويغدى عليه ويراح كل يوم بثلاث مائة صحفة»، ولا أعلمه إلا قال: «مِن ذهب، في كل صحفة لون ليس في الأخرى، وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره، ومن الأشربة ثلاثمائة إناء، في كل إناء لون ليس في الآخر، وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره، وإنه ليقول: يا رب لو أذنت لي لأطعمت أهل الجنة وسقيتهم لم ينقص مما عندي شيء، وإن له من الحور العين لاثنين وسبعين زوجة سوى أزواجه من الدنيا، وإن الواحدة منهن ليأخذ مقعدها قدر ميل من الأرض».
رواه أحمد (١٠٩٣٢)، واللفظ له، وأبو نعيم في صفة الجنة (٢٢٩) مختصرا، كلاهما من طريق سكين بن عبد العزيز، حدّثنا الأشعث الضرير، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة قال: فذكره.
وشهر بن حوشب حسن الحديث عندي إلا إذا أتى بما ينكر عليه، وكثير من فقرات الحديث ليس لها أصل.
عن سهل بن سعد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن أدنى أهل الجنة منْزلة -وليس فيها دني- الذي يتمنى، فيقول بلسان طلق ذلق، وعقل مجتمع: أعطني أعطني كذا، حتى إذا لم يجد شيئًا لقن، فقيل له: قل كذا، قل كذا، فيقال له: هو لك ومثله معه».

صحيح: رواه الطبراني في الكبير (٦/ ٢٠٨)، وأبو نعيم في صفة الجنة (٤٤٥) كلاهما من طرق عن عبد العزيز بن أبي حازم، حدّثني أبي، عن سهل بن سعد، فذكره. وإسناده صحيح.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 49 من أصل 99 باباً

معلومات عن حديث: أدنى أهل الجنة منزلة فيها

  • 📜 حديث عن أدنى أهل الجنة منزلة فيها

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ أدنى أهل الجنة منزلة فيها من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث أدنى أهل الجنة منزلة فيها

    تحقق من درجة أحاديث أدنى أهل الجنة منزلة فيها (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث أدنى أهل الجنة منزلة فيها

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث أدنى أهل الجنة منزلة فيها ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن أدنى أهل الجنة منزلة فيها

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع أدنى أهل الجنة منزلة فيها.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, September 13, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب