سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب

عن حصين بن عبد الرحمن قال: كنت عند سعيد بن جبير، فقال: أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ قلت: أنا، ثم قلت: أما إني لم أكن في صلاة، ولكني لدغت، قال: فماذا صنعت؟ قلت: استرقيت، قال: فما حملك على ذلك؟ قلت: حديث حدثناه الشعبي فقال: وما حدثكم الشعبي؟ قلت: حدّثنا عن بريدة بن حصيب الأسلمي، أنه قال: لا رقية إلا من عين، أو حمة، فقال: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع، ولكن حدّثنا ابن عباس، عن النبي ﷺ قال: «عرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهيط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي ليس معه أحد، إذ رفع لي سواد عظيم، فظننت أنهم أمتي، فقيل لي: هذا موسى ﷺ وقومه، ولكن انظر إلى الأفق، فنظرت فإذا سواد عظيم، فقيل لي: انظر إلى الأفق الآخر، فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب»، ثم نهض فدخل منْزله، فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول اللَّه ﷺ، وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام ولم يشركوا باللَّه، وذكروا أشياء. فخرج عليهم رسول اللَّه ﷺ، فقال: «ما الذي تخوضون فيه؟» فأخبروه، فقال: «هم الذين لا يرقون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون»، فقام عكاشة بن محصن، فقال: ادع اللَّه أن يجعلني منهم، فقال: «أنت منهم؟» ثم قام رجل آخر، فقال: ادع اللَّه أن يجعلني منهم، فقال: «سبقك بها عكاشة».

متفق عليه: رواه مسلم في الإيمان (٢٢٠) عن سعيد بن منصور، حدّثنا هشيم، أخبرنا حصين ابن عبد الرحمن قال: فذكره.
ورواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٤١) من طريق خشيم به، ولم يذكر القصة كاملة. وذكر بعض هذه القصة في كتاب الطب (٥٧٠٥) من طريق ابن فضيل قال: حدّثنا حصين، عن عامر، عن عمران بن حصين قال: «لا رقية إلا من عين أو حمة». فذكرته لسعيد بن جبير فقال: حدّثنا ابن عباس، فذكر الحديث قريبا منه.
عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ قال: «يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا بغير حساب»، فقال رجل: يا رسول اللَّه! ادع اللَّه أن يجعلني منهم، قال: «اللهم اجعله منهم»، ثم قام آخر، فقال: يا رسول اللَّه! ادع اللَّه أن يجعلني منهم، قال: «سبقك بها عكاشة».

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٢١٦) عن عبد الرحمن بن سلام الجمحي، حدّثنا الربيع -يعني ابن مسلم-، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، فذكره.
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «يدخل الجنة من أمتي زمرة هي سبعون ألفا، تضيء وجوههم إضاءة القمر» فقام عكاشة بن محصن الأسدي، يرفع نمرة عليه، قال: ادع اللَّه لي يا رسول اللَّه! أن يجعلني منهم، فقال: «اللهم اجعله منهم» ثم قام رجل من الأنصار فقال: يا رسول اللَّه! ادع اللَّه أن يجعلني منهم، فقال رسول اللَّه ﷺ: «سبقك عكاشة».

متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (٥٨١١) عن أبي اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: حدّثني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة قال: فذكر الحديث.
ورواه أيضًا (٦٥٤٢) من طريق عبد اللَّه -وهو ابن وهب- قال: أخبرنا يونس عن الزهري، بإسناده قريبا منه.
ومن هذا الوجه رواه مسلم في الإيمان (٢١٦: ٣٦٩).
عن أبي هريرة أن رسول اللَّه ﷺ قال: «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا زمرة واحدة منهم على صورة القمر».

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٢١٧) عن حرملة بن يحيى، حدّثنا عبد اللَّه بن وهب، أخبرني حيوة، قال: حدّثني أبو يونس، عن أبي هريرة، فذكر مثله.
وأبو يونس اسمه: سليم بن جبير المصري الدوسي مولى أبي هريرة.
عن جابر بن عبد اللَّه قال في حديث طويل: «فتنجو أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر سبعون ألفا لا يحاسبون، ثم الذين يلونهم كأضوأ نجم في السماء، ثم كذلك، ثم تحل الشّفاعة». الحديث.

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٩١) من طرق عن روح بن عبادة القيسي، حدّثنا ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد اللَّه يسأل عن الورود، فقال: فذكره في حديث طويل.
هكذا رواه مسلم موقوفا، وهو في حكم المرفوع؛ فإنه مما لا يقال بالرأي، ورواه أحمد (١٥١١٥) عن روح بهذا الإسناد مرفوعا.
عن سهل بن سعد، أن رسول اللَّه ﷺ قال: «ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا، أو سبعمائة ألف -لا يدري أبو حازم أيهما قال- متماسكون آخذ بعضهم بعضا، لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم، وجوههم على صورة القمر ليلة البدر».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٥٤)، ومسلم في الإيمان (٢١٩) كلاهما عن قتيبة بن سعيد، حدّثنا عبد العزيز -يعني ابن أبي حازم-، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، فذكره.
قوله: «أو سبعمائة ألف» الأخذ باليقين -وهو: «سبعون ألفًا»- أولى، وعليه تدل الأحاديث الأخرى.
وقوله: «متماسكون آخذ بعضهم بعضا» أي ممسك بعضهم بيد بعض. ويدخلون معترضين صفا واحدا بعضهم لي جنب بعض. وهذا صريح في عظم باب الجنة.
عن عمران بن حصين قال: قال نبي اللَّه ﷺ: «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب»، قالوا: ومن هم يا رسول اللَّه؟ قال: «هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون، وعلى ربهم يتوكلون»، فقام عكاشة، فقال: ادع اللَّه أن يجعلني منهم، قال: «أنت منهم»، قال: فقام رجل، فقال: يا نبي اللَّه! ادع اللَّه أن يجعلني منهم، قال: «سبقك بها عكاشة».

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٢١٨) عن يحيى بن خلف الباهلي، حدّثنا المعتمر، عن هشام ابن حسان، عن محمد -يعني ابن سيرين-، قال: حدّثني عمران، فذكره.
ورواه من وجه آخر عن عمران، وزاد فيه: «ولا يتطيرون».
عن رفاعة بن عرابة الجهني قال: قال رسول اللَّه ﷺ:». . . وقد وعدني ربي عز وجل أن يدخل من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم، ولا عذاب، وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوؤوا أنتم ومن صلح من آبائكم وأزواجكم وذرياتكم مساكن في الجنة».

صحيح: رواه أحمد (١٦٢١٥) عن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدّثنا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن رفاعة، في حديث طويل. انظر باب النّزول من كتاب الإيمان.
عن ابن مسعود، أن رسول اللَّه ﷺ أري الأمم بالموسم، فراثت عليه أمته، قال: «فأريت أمتي، فأعجبني كثرتهم، قد ملؤوا السهل والجبل، فقيل لي: إن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب، هم الذين لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون». فقال عكاشة: يا رسول اللَّه! ادع اللَّه أن يجعلني منهم. فدعا له، ثم قام -يعني آخر- فقال: يا رسول اللَّه! ادع اللَّه أن يجعلني منهم.
قال: «سبقك بها عكاشة».

حسن: رواه أحمد (٣٨١٩)، والبزار في مسنده - كشف الأستار (٣٩٣٩)، وصحّحه ابن حبان (٦٠٨٤) كلهم من حديث حماد بن سلمة، عن عاصم، عن زر، عن ابن مسعود، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عاصم وهو ابن أبي النجود، وهو حسن الحديث.
عن عبد اللَّه بن مسعود قال: تحدثنا عند رسول اللَّه ﷺ ذات ليلة حتى أكرينا الحديث، ثم رجعنا إلى أهلنا، فلما أصبحنا، غدونا على رسول اللَّه ﷺ، فقال: «عرضت علي الأنبياء بأممها، وأتباعها من أممها، فجعل النبي يمر ومعه الثلاثة من أمته، والنبي معه العصابة من أمته، والنبي معه النفر من أمته، والنبي معه الرجل من أمته، والنبي ما معه أحد من أمته، حتى مر علي موسى بن عمران ﷺ في كبكبة من بني إسرائيل، فلما رأيتهم أعجبوني، قلت: يا رب من هؤلاء؟ فقال: هذا أخوك موسى بن عمران ومن معه من بني إسرائيل، قلت: يا رب، فأين أمتي؟ قال: انظر عن يمينك، فإذا الظراب ظراب مكة، قد سد بوجوه الرجال، قلت: من هؤلاء يا رب؟ قال: أمتك، قلت: رضيت رب، قال: أرضيت؟ قلت: نعم، قال: انظر عن يسارك». قال: «فنظرت، فإذا الأفق قد سد بوجوه الرجال، فقال: رضيت؟ قلت: رضيت، قيل: فإن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة، لا حساب لهم»، فأنشأ عكاشة بن محصن، أحد بني أسد بن خزيمة، فقال: يا نبي اللَّه! ادع اللَّه أن يجعلني منهم، فقال: «اللهمّ اجعله منهم»، ثم أنشأ رجل آخر منهم، فقال: يا رسول اللَّه! ادع اللَّه أن يجعلني منهم، قال: «سبقك بها عكاشة».

صحيح: رواه أحمد (٣٩٨٩) عن محمد بن بكر، قال: أخبرنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، والعلاء بن زياد، عن عمران بن حصين، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكره.
وسعيد هو ابن أبي عروبة، وقد توبع عند أحمد (٣٨٠٦، ٣٩٨٨)، ولا يضر تدليس الحسن لأنه توبع أيضًا.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 42 من أصل 99 باباً

معلومات عن حديث: سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب

  • 📜 حديث عن سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب

    تحقق من درجة أحاديث سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, September 13, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب