يدخل من أمة محمد سبعون ألفا مع كل ألف سبعون ألفا - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب يدخل من أمة محمد سبعون ألفا، مع كل ألف سبعون ألفا

عن أبي أمامة، أنّ رسول اللَّه ﷺ قال: «إنّ اللَّهَ وَعَدَني أن يُدخِل من أمَّتي الجنّةَ سبعين ألفًا بغير حساب».
فقال يزيد بن الأخنس السُّلميّ: واللَّه! ما أولئك في أمَّتك إلّا كالذُّباب الأصْهب في الذِّبَّان! فقال رسول اللَّه ﷺ: «فإنّ ربِّي قد وَعَدني سبعين ألفًا، مع كلِّ ألفٍ سبعون
ألفًا، وزادني ثلاثَ حَثَياتٍ».

صحيح: رواه أحمد (٢٢١٥٦)، وابن حبان (٧٢٤٦) كلاهما من طريق صفوان بن عمرو، عن سُليم بن عامر الخبائريّ وأبي اليمان الهوزَنيّ، عن أبي أمامة، فذكره. وإسناده صحيح.
وقوله: «مع كل ألف سبعون ألفا» هذه زيادة من اللَّه عز وجل بعد استزادة النبي ﷺ، كما في الحديث
عن أبي هريرة، عن رسول اللَّه ﷺ أنه قال: «سألت ربي عز وجل فوعدني أن يدخل من أمتي سبعين ألفا على صورة القمر ليلة البدر. فاستزدت، فزادني مع كل ألف سبعين ألفا، فقلت: أي رب! إن لم يكن هؤلاء مهاجري أمتي، قال: إذن أكملهم لك من الأعراب».

حسن: رواه أحمد (٨٧٠٧) عن يحيى بن أبي بكير، حدّثنا زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن؛ فإن زهير بن محمد هو التميمي مختلف فيه غير أن رواية غير أهل الشام عنه مستقيمة، والراوي عنه في هذا الحديث يحيى بن أبي بكير، كوفي الأصل، نزيل بغداد.
وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٤٠٤): «رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح».
عن عتبة بن عبد السلمي قال: جاء أعرابي إلى رسول اللَّه ﷺ فقال له: ما حوضك الذي تحدث عنه؟ قال: «هو كما بين البيضاء إلى بصرى، ثم يمدني اللَّه عز وجل فيه بكراع، فلا يدري بشر ممن خلق أين طرفاه». قال: فكبر عمر بن الخطاب. فقال: أما الحوض فيزدحم عليه فقراء المهاجرين الذين يقتلون في سبيل اللَّه، ويموتون في سبيل اللَّه عز وجل، وأرجو أن يوردني اللَّه عز وجل الكراع فأشرب منه. فقال رسول اللَّه ﷺ: «إن ربي عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب، ثم يشفع كل ألف بسبعين ألفًا، ثم يحثي لي بكفيه ثلاث حثيات»، وكبر عمر فقال: إن السبعين الألف الأولين يشفعهم اللَّه عز وجل في آبائهم وأبنائهم وعشائرهم، وأرجو أن يجعلني اللَّه عز وجل في أحد الحثيات الأواخر.

حسن: رواه الفسوي في تاريخه (٢/ ٣٤١، ٣٤٢)، والطبراني في الكبير (١٧/ ١٢٦، ١٢٧) كلاهما من طريق أبي توبة قال: حدّثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام قال: حدّثني عامر بن زيد البكالي أنه سمع عتبة بن عبد السلمي يقول: فذكره.
ورواه أحمد (١٧٦٤٢)، وابن حبان (٦٤٥٠، ٧٤١٤) من وجه آخر عن عامر بن زيد البكالي، أنه سمع عتبة بن عبد السلمي يقول: فذكره مختصرا.
وإسناده حسن من أجل عامر بن زيد البكالي، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحسيني في الإكمال: «ليس بالمشهور». فتعقبه الحافظ في التعجيل بقوله: «بل معروف»، ثم أطال في ذكره، والخلاصة أنه حسن الحديث.
عن شريح بن عبيد قال: مرض ثوبان بحمص، وعليها عبد اللَّه بن قرط الأزدي، فلم يعده فدخل على ثوبان رجل من الكلاعيين عائدا. فقال له ثوبان: أتكتب؟ فقال: نعم. فقال: اكتب. فكتب للأمير عبد اللَّه بن قرط: من ثوبان مولى رسول اللَّه ﷺ أما بعد، فإنه لو كان لموسى وعيسى مولى بحضرتك لعدته، ثم طوى الكتاب وقال له: أتبلغه إياه؟ فقال: نعم. فانطلق الرجل بكتابه فدفعه إلى ابن قرط، فلما قرأه قام فزعا، فقال الناس: ما شأنه أحدث أمر؟ فأتى ثوبان حتى دخل عليه، فعاده وجلس عنده ساعة، ثم قام فأخذ ثوبان بردائه، وقال: اجلس حتى أحدثك حديثا سمعته من رسول اللَّه ﷺ، سمعته يقول: «ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب، مع كل ألف سبعون ألفا».

حسن: رواه أحمد (٢٢٤١٨) عن أبي اليمان، حدّثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة قال: شريح بن عبيد، فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل إسماعيل بن عياش؛ فإنه حسن الحديث في روايته عن أهل بلده الشاميين، وضمضم بن زرعة، حمصي، حسن الحديث أيضًا إذا لم يخالف.
وشريح بن عبيد هو الحمصي توفي بعد سنة ١٠٨ هـ. وثوبان مولى رسول اللَّه ﷺ، حمصي أيضًا، توفي سنة ٥٤ هـ. . فإن قدر أن عمر شريح سبعون سنة عند وفاة ثوبان، فيمكن لقاؤهما.
وذكر المزي في تهذيبه روايته عن ثوبان مولى ﷺ، ولم يذكر فيه أنه أرسله.
وأما ما رواه الطبراني في الكبير (٢/ ٨٧، ٨٨) عن عمرو بن إسحاق بن زبريق الحمصي، حدّثنا محمد بن إسماعيل الحمصي، حدّثني أبي -هو إسماعيل بن عياش-، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان، فذكره.
فزاد فيه بين شريح وثوبان: «أبا أسماء الرحبي». وهذا معلول؛ فإن محمد بن إسماعيل تكلم فيه أبو داود وغيره.
عن أبي سعيد الأنماري، أن رسول اللَّه ﷺ قال: «إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب، ويشفع كل ألف لسبعين ألفا، ثم يحثي ربي ثلاث حثيات بكفيه». قال قيس: فقلت لأبي سعيد: أنت سمعت هذا من رسول اللَّه ﷺ؟ قال: نعم، بأذني ووعاه قلبي. قال أبو سعيد: «وذلك إن شاء اللَّه يستوعب
مهاجري أمته، ويوفي اللَّه عز وجل بقيته من أعرابنا».

صحيح: رواه الطبراني في الأوسط (٤٠٦)، وفي الكبير (٢٢/ ٣٠٤، ٣٠٥) عن أحمد بن خُليد، حدّثنا أبو توبة الربيع بن نافع، حدّثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام، يقول: حدّثني عبد اللَّه بن عامر، أن قيس بن الحارث الكندي حدثه، أن أبا سعيد الأنماري قال: فذكره.
إلا أن في الكبير ورد»أبو سعيد الأنصاري«بدل أبو سعيد الأنماري».
وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٤٠٩): «رجاله ثقات».
وصحّحه ابن حجر في الإصابة (١٢/ ٣٠٠).
وقد ورد في بعض طرق هذا الحديث كما ذكر ابن حجر في الموضع المتقدم أن التابعي هو قيس بن حجر، وقال عنه: هو شامي ثقة.
وكذلك ورد أن الراوي الصحابي هو أبو سعد الخير الأنصاري.
قال الأعظمي: وهذا لا يؤثر في صحة الحديث؛ لأن الصحابة كلهم عدول.
وأما قيس بن الحارث أو قيس بن حجر فكلاهما من الثقات.
وقد تردد الحافظ ابن حجر في الإصابة من أجل الاختلاف في الإسناد، فقال: «فمن هذا الاختلاف يتوقف في الجزم بصحة هذا السند».
وكذا أعله في الفتح (١١/ ٤١١) أيضًا.
عن أنس، عن النبي ﷺ قال: «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا»، قالوا: زدنا يا رسول اللَّه، قال: «لكل رجل سبعون ألفا»، قالوا: زدنا يا رسول اللَّه، وكان على كثيب، فحثا بيده. قالوا: زدنا يا رسول اللَّه فقال: «هذا» وحثا بيده، قالوا: يا نبي اللَّه، أبعد اللَّه من دخل النار بعد هذا.

حسن: رواه أبو يعلى (٣٧٨٣) عن محمد بن أبي بكر المقدمي، حدّثنا عبد القاهر بن السري، حدّثنا حميد، عن أنس، فذكره.
وعبد القاهر بن السري السلمي البصري قال فيه ابن معين: «صالح» وفي رواية: «لم يكن به بأس». وذكره ابن شاهين في ثقاته. وقال الذهبي: «صدوق» إلا أن بعض ألفاظه فيه نكارة.
وقال ابن كثير في تفسيره (٢/ ١٠٠): «هذا إسناد جيد رجاله ثقات ما عدا عبد القاهر بن السري، وقد سئل عنه ابن معين، فقال: صالح».
عن أنس، أن رسول اللَّه ﷺ قال: «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب»، فقال أبو بكر: يا رسول اللَّه، زدنا، قال: «وهكذا»، فقال عمر: يا أبا
بكر، إن شاء اللَّه أدخلهم الجنة بحفنة واحدة.

حسن: رواه البزار -كشف الأستار- (٣٥٤٨)، عن طالوت بن عباد، حدّثنا أبو عوانة، عن أبي هلال، عن قتادة، عن أنس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي هلال الراسبي، واسمه محمد بن سليم متكلم فيه، غير أنه يحسن حديثه إذا كان له أصل غير أن قوله: «قال أبو بكر. . .» إلى آخره لم يتابع عليه.
قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٤٠٩): «رواه البزار، ورجاله ثقات على ضعف في أبي هلال الراسبي قليل».
وأما ما روي عن أنس، أن النبي ﷺ قال: «وعدني ربي أن يدخل لي من أمتي الجنة مئة ألف» فقال أبو بكر: يا رسول اللَّه، زدنا، فقال له: «وهكذا» وأشار بيده. قال: يا نبي اللَّه، زدنا، فقال: «وهكذا» وأشار بيده. قال: يا نبي اللَّه، زدنا، فقال: «وهكذا». فقال له عمر: قطك يا أبا بكر، قال: ما لنا ولك يا ابن الخطاب؟ قال له عمر: إن اللَّه قادر أن يدخل الناس الجنة كلهم بحفنة واحدة، قال النبي ﷺ: «صدق عمر». فهو منكر.
رواه أحمد (١٣٠٠٧)، والطبراني في الأوسط (٨٨٧٩) كلاهما من طريق أبي هلال الراسبي، حدّثنا قتادة، عن أنس، فذكره.
وأبو هلال الراسبي هو محمد بن سليم البصري حسن الحديث ما لم يخطئ، وقد أخطأ في قوله: «مائة» والمحفوظ «سبعون ألفًا».
ولذا قال ابن كثير في تفسيره: «هذا حديث غريب من هذا الوجه».
وأما الهيثمي فحسن إسناده نظرا لظاهره. مجمع الزوائد (١٠/ ٤٠٤).
وكذلك لا يصح ما روي، عن أنس، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن اللَّه عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي أربع مائة ألف»، قال: فقال أبو بكر: زدنا يا رسول اللَّه، فقال النبي ﷺ: «وهكذا»، وجمع كفيه، قال: زدنا يا رسول اللَّه، قال: «وهكذا»، وجمع كفيه، فقال عمر: حسبك يا أبا بكر، فقال أبو بكر: دعني يا عمر ما عليك أن يدخلنا اللَّه الجنة كلنا، فقال عمر: إن اللَّه إن شاء أدخل خلقه الجنة بكف واحدة، فقال النبي ﷺ: «صدق عمر».
رواه عبد الرزاق (٢٠٥٥٦)، وعنه أحمد (١٢٦٩٥)، والطبراني في الأوسط - مجمع البحرين (٤٨٩٩)، عن معمر، عن قتادة، عن أبي النضر، عن أنس، فذكره.
قال الطبراني: «لم يروه عن قتادة، عن النضر إلا معمر، تفرد به عبد الرزاق».
وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٤٠٤): «رجاله رجال الصحيح».
قال الأعظمي: وهو كما قال إلا أن في متنه نكارة، وهي قوله: «أربع مائة ألف» والمحفوظ: «سبعون ألف».

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 43 من أصل 99 باباً

معلومات عن حديث: يدخل من أمة محمد سبعون ألفا مع كل ألف سبعون ألفا

  • 📜 حديث عن يدخل من أمة محمد سبعون ألفا مع كل ألف سبعون ألفا

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ يدخل من أمة محمد سبعون ألفا مع كل ألف سبعون ألفا من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث يدخل من أمة محمد سبعون ألفا مع كل ألف سبعون ألفا

    تحقق من درجة أحاديث يدخل من أمة محمد سبعون ألفا مع كل ألف سبعون ألفا (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث يدخل من أمة محمد سبعون ألفا مع كل ألف سبعون ألفا

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث يدخل من أمة محمد سبعون ألفا مع كل ألف سبعون ألفا ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن يدخل من أمة محمد سبعون ألفا مع كل ألف سبعون ألفا

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع يدخل من أمة محمد سبعون ألفا مع كل ألف سبعون ألفا.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, September 13, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب