Labbaykal-lahumma labbayk, labbayka la shareeka laka labbayk, innal-hamda wanniAAmata laka walmulk, la shareeka lak. ‘Here I am O Allah, (in response to Your call), here I am. Here I am, You have no partner, here I am. Verily all praise, grace and sovereignty belong to You. You have no partner.
شرح معنى لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك
لفظ الحديث الذي ورد فيه:
908- لفظ البخاري ومسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه: أَنَّ تَلْبِيَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ، لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ» (1) . 909- قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ رضي الله عنه يَزِيدُ فِيهَا: «لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ، وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ بِيَدَيْكَ، لَبَّيْكَ وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ» (2) . 910- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ، إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ قَائِمَةً عِنْدَ مَسْجِدِ ذِي الْحُلَيْفَةِ، أَهَلَّ فَقَالَ: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ، لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ، لَكَ وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ» (3) . 911- قَالُوا : وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رضي الله عنه، يَقُولُ: هَذِهِ تَلْبِيَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ نَافِعٌ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَزِيدُ مَعَ هَذَا: «لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ، وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ بِيَدَيْكَ، لَبَّيْكَ، وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ» (3) . 912- وعَنْ محمد الباقر بن علي :، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، فَسَأَلَ عَنِ الْقَوْمِ حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ، فَقُلْتُ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى رَأْسِي، فَنَزَعَ زِرِّي الْأَعْلَى، ثُمَّ نَزَعَ زِرِّي الْأَسْفَلَ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ ثَدْيَيَّ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ شَابٌّ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكَ، يَا ابْنَ أَخِي، سَلْ عَمَّا شِئْتَ، فَسَأَلْتُهُ، وَهُوَ أَعْمَى، وَحَضَرَ وَقْتُ الصَّلَاةِ، فَقَامَ فِي نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بِهَا، كُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَيْهِ مِنْ صِغَرِهَا، وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَنْبِهِ، عَلَى الْمِشْجَبِ، فَصَلَّى بِنَا، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: بِيَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ، ثُمَّ أَذَّنَ فِي النَّاسِ فِي الْعَاشِرَةِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَاجٌّ، فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ، كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَيَعْمَلَ مِثْلَ عَمَلِهِ، فَخَرَجْنَا مَعَهُ، حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ، فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ: «اغْتَسِلِي، وَاسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِي» فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ، حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ، نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِي بَيْنَ يَدَيْهِ، مِنْ رَاكِبٍ وَمَاشٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا، وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ، وَهُوَ يَعْرِفُ تَأْوِيلَهُ، وَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَيْءٍ عَمِلْنَا بِهِ، فَأَهَلَّ بِالتَّوْحِيدِ «لَبَّيْكَ اللهُمَّ، لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ» وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِي يُهِلُّونَ بِهِ، فَلَمْ يَرُدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِمْ شَيْئًا مِنْهُ، وَلَزِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَلْبِيَتَهُ»... الحديث (4) . 913- عَنْ خَلاَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه (5) ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ، فَأَمَرَنِي أَنْ آمُرَ أَصْحَابِي، أَوْ مَنْ مَعِي، أَنْ يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالتَّلْبِيَةِ، أَوْ بِالْإِهْلاَلِ»، يُرِيدُ أَحَدَهُمَا (6) . 914- ولفظ أحمد عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قال: قَالَ رَسُولُ اللَهِ صلى الله عليه وسلم: «أَمَرَنِي جِبْرِيلُ بِرَفْعِ الصَّوْتِ فِي الْإِهْلَالِ، فَإِنَّهُ مِنْ شِعَارِ الْحَجِّ» (7) . 915- عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه (8) ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ مُلَبٍّ يُلَبِّي إِلَّا لَبَّى مَا عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ مِنْ حَجَرٍ أَوْ شَجَرٍ أَوْ مَدَرٍ (9) ، حَتَّى تَنْقَطِعَ الْأَرْضُ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا» (10) . 916- عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أَيُّ الحَجِّ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «العَجُّ وَالثَّجُّ» (11) ، قَالَ وَكِيعٌ: يَعْنِي بِالْعَجِّ: الْعَجِيجَ بِالتَّلْبِيَةِ، وَالثَّجُّ: نَحْرُ الْبُدْنِ.
شرح مفردات الحديث:
1- قوله: «تلبية رسول اللَّه»: قال ابن عبد البر : «وَمَعْنَى التَّلْبِيَةِ إِجَابَةُ عِبَادِ اللَّهِ عز وجل رَبَّهُمْ فِيمَا فَرَضَ عَلَيْهِمْ مِنْ حَجِّ بَيْتِهِ، وَالْإِقَامَةِ عَلَى طَاعَتِهِ، يُقَالُ مِنْهُ قَدْ أَلَبَّ بِالْمَكَانِ: إِذَا أَقَامَ بِهِ، ...وَقَالَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ: إِنَّ مَعْنَى التَّلْبِيَةِ إِجَابَةُ» (12) . 2- قوله: «لبيك»: أي: أجيبك، ثم أجيبك قصدًا، وإخلاصًا، ومحبة إليك»، «لبيك»: أي: استجابة لندائك وامتثالًا لأمرك استجابة بعد استجابة، وإقامة على طاعتك إقامة بعد إقامة » (13) ، وقال ابن عبد البر : «وَالتَّلْبِيَةُ فِي الْحَجِّ مِثْلُ التَّكْبِيرِ فِي الصَّلَاةِ» (14) . 3- قوله: « اللَّهم لبيك»: يعني يا اللَّه فهي منادى حذفت منها «يا» النداء وعوضت عنها بالميم، «اللهُم»: «بِمَعْنَى: يَا أَلله، وَ... الْمِيمُ الْمُشَدَّدَةُ عِوَضٌ مِنْ يَا؛ لأَنهم لَمْ يَجِدُوا يَا مَعَ هَذِهِ الْمِيمِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، وَوَجَدُوا اسْمَ اللَّهِ مُسْتَعْمَلًا بِيَا ... »(15) ، وقال الإمام ابن قيم الجوزية : «لا خلاف أن لفظة: (اللهمّ) معناها يا اللَّه؛ ولهذا لا تستعمل إلا في الطلب» (16) . 4- قوله: «لا شريك لك»: أي: لا معبود بحق إلا أنت فأنت واحد في ذاتك واحد في صفاتك واحد في أفعالك لا إله إلا أنت، قال ابن الأثير : «قوله: «لا شريك لك»: ليزول الشبه عنه، ويستقل بالملك، والحمد، والنعمة منفردًا» (17) . 5- قوله: «إن الحمد»: أي: لك جميع أنواع المحامد، والحمد دعاء وثناء محض؛ لأنه متضمن للحب والثناء (18) ، قال الطيبي : «إن الحمد»: يروى بكسر الهمزة وفتحها، وهما مشهوران عند أهل الحديث، قال الخطابي: الفتح رواية العامة، وقال: ثعلب: الكسر أجود؛ لأن معناه أن الحمد والنعمة لك على كل حال، ومعنى الفتح لبيك؛ لذلك السبب» (19) . 6- قوله: «والنعمة»: أي: لا نعمة على الخلق جميعهم ظاهرة وباطنة إلا منك وحدك، قال ابن الأثير : « والنعمة -بكسر النون-: الإحسان والعطاء، يريد أن النعمة منك والحمد لك، فأنت مالك السبب والمسبب، فسبب الحمد النعمة، والحمد مسبب عنها، وإذا كان السبب لك فالمسبب أولى أن يكون لك» (17) . 7- قوله: «لك والملك»: أي: أنت مالكه ومتصرف فيه على وفق إرادتك وحدك، والمعنى: أن للَّه مطلق الملك؛ ملك الذوات والأعيان، وملك التصرف والأفعال، قال ابن الأثير : «وقوله: «والملك» بعد الحمد والنعمة، يريد تعميم أسباب الطاعة، وإيضاح وجوه الانقياد، والعبادة، فإن الملك الذي هو الحاوي جميع الموجودات لك، وبذلك يتمخض الإخلاص في العبودية، والإجابة» (17) . 8- قوله: «وسعديك»: قال ابن الأثير : « وسعديك: حكمها حكم لبيك، يريد إسعادًا بعد إسعاد» (20) ، وقال الحافظ الزين العراقي : «قَوْلُهُ: «وَسَعْدَيْكَ»: قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ: إعْرَابُهَا، وَتَثْنِيَتُهَا كَمَا سَبَقَ فِي لَبَّيْكَ، وَمَعْنَاهُ مُسَاعِدَةً لِطَاعَتِك بَعْدَ مُسَاعِدَةٍ، وَقَالَ الْمَازِرِيُّ: وَقِيلَ مَعْنَاهُ: أسْعدْنَا سَعَادَةً بَعْدَ سَعَادَةٍ، وَإِسْعَادًا بَعْدَ إسْعَادٍ، وَكَذَا قَالَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ: إنَّهُ سُؤَالٌ مِنْ اللَّهِ السَّعْدَ، وَتَأْكِيدٌ فِيهِ، وَقَالَ إبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ: لَمْ يُسْمَعْ سَعْدَيْكَ مُفْرَدًا، وَهُوَ مِنْ الْمَصَادِرِ الْمَنْصُوبَةِ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ» (21) . 9- قوله: «والخير في يديك»: يريد خير الدنيا والآخرة، ليس شيء منه في يد غيرك، وفي بعض الروايات «بيديك» والباء فيه بمعنى في، أو هي للإلصاق، أي: أنه ملتصق بيديك، أو للتسبب إلى الخير مفعول بيديك» (20) . 10- وقوله: «والرغباء إليك والعمل»: قال القاضي عياض : «يُروى بفتح الراء والمدّ، وبضم الراء والقصر، ونظيره: العليا والعلياء، والنعمى والنعماء، قال القاضي: وحكي الفتح والقصر مثل سكرى، ومعناه هنا: الطلب والمسألة، أي: الرغبة إلى من بيده الخير، وهو المقصود بالعمل الحقيقي بالعبادة» (22) ، وقال ابن الأثير : «والرغباء -بضم الراء والقصر، وبفتح الراء والمد لغتان- بمعنى الرغبة: رغبت إليه، وفيه أرغب رغبة ورغبًا، إذا طلبت منه وسألته، ورغبت عن الشيء إذا لم تُرِدْه» (20) ، وقال الرافعي : «وقوله: «والرغباء إليك» أي: الطلب والمسألة...ويريد بقوله: «والرغباء إليك» أنه لما قدم في أول الحديث ذكر التلبية، التي هي دالة على الانقياد والطاعة، وقرر ثبوت النعمة له، واستحقاق الحمد عليها، وعمم بإثبات الملك له، قال: والطلب منك فالسؤال لك، لأن من كانت هذه الأشياء له، تخصصت الرغبة إليه، وتحقق العمل له» (23) . 11- قوله: «واستوت به ناقته»: قال الطيبي : «أي: استوت ناقته قائمة ملتبسة برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» (24) . 12- قوله: «قَامَ فِي نِسَاجَةٍ»: قال الإمام النووي ب: هِيَ بِكَسْرِ النُّونِ وَتَخْفِيفِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَبِالْجِيمِ... وَوَقَعَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ فِي سَاجَةٍ بِحَذْفِ النُّونِ... وَالسَّاجَةُ وَالسَّاجُ جَمِيعًا: ثَوْبٌ كَالطَّيْلَسَانِ وَشِبْهِهِ، قَالَ: وَرِوَايَةُ النُّونِ...وَمَعْنَاهُ ثَوْبٌ مُلَفَّقٌ... كِلَاهُمَا صَحِيحٌ، وَيَكُونُ ثَوْبًا مُلَفَّقًا عَلَى هَيْئَةِ الطَّيْلَسَانِ ... السَّاجُ وَالسَّاجَةُ الطَّيْلَسَانُ، وَجَمْعُهُ سِيجَانٌ، قَالَ: وَقِيلَ: هِيَ الْخَضِرُ مِنْهَا خَاصَّةً، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ طَيْلَسَانٌ مُقَوَّرٌ يُنْسَجُ كَذَلِكَ، قَالَ: وَقِيلَ: هُوَ الطَّيْلَسَانُ الْحَسَنُ» (25) . 13- قوله: «مسجد ذي الحليفة»: قال القاضي عياض : «وفيه كان صلى الله عليه وسلم قبل إهلاله، وذو الحليفة على ستة أميال، وقيل: سبعة من المدينة، والشجرة هناك، والبيداء هناك، كله قريبٌ بعضه من بعض» (26) . 14- قوله: «فأهل»: قال القاضي عياض : «الإهلال: رفع الصوت بالتلبية عند الدخول في الإحرام» (27) ، وقال ابن عبد البر : «فَالْإِهْلَالُ فِي الشَّرِيعَةِ: هُوَ الْإِحْرَامُ، وَهُوَ فَرْضُ الْحَجِّ، وَهُوَ التَّلْبِيَةُ بِالْحَجِّ، أَوِ الْعُمْرَةِ، وَقَوْلُهُ: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ»، وَيَنْوِي مَا شَاءَ مِنْ حَجٍّ، أَوْ عُمْرَةٍ» (28) . 15- قوله: «الْمِشْجَبِ»: قال الإمام النووي : «هُوَ اسْمٌ لِأَعْوَادٍ يُوضَعُ عَلَيْهَا الثِّيَابُ، وَمَتَاعُ الْبَيْتِ» (29) . 16- قوله: «يهلون بما يهلون به، ولا يرد عليهم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم شيئًا»: قال ابن الأثير : «يدل على جواز الزيادة في التلبية، والتلبية بما شاء الإنسان، إلا أن تلبية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أولى، ولا سيما وقد لزمها، ولم يزد عليها» (30) . 17- قوله: «كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم»: قال الإمام النووي : «قَالَ الْقَاضِي: هَذَا مما يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ كُلَّهُمْ أَحْرَمُوا بِالْحَجِّ؛ لِأَنَّهُ صلى الله عليه وسلم أَحْرَمَ بِالْحَجِّ، وَهُمْ لَا يُخَالِفُونَهُ» (31) . 18- قوله: «اغْتَسِلِي، وَاسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِي»: قال الإمام النووي : «فِيهِ اسْتِحْبَابُ غُسْلِ الْإِحْرَامِ لِلنُّفَسَاءِ... بِالِاسْتِثْفَارِ وَهُوَ أَنْ تَشُدَّ فِي وَسَطِهَا شَيْئًا، وَتَأْخُذَ خِرْقَةً عَرِيضَةً تَجْعَلُهَا عَلَى مَحَلِّ الدَّمِ، وَتَشُدَّ طَرَفَيْهَا مِنْ قُدَّامِهَا وَمِنْ وَرَائِهَا فِي ذَلِكَ الْمَشْدُودِ فِي وَسَطِهَا، وَهُوَ شَبِيهٌ بِثَفَرِ الدَّابَّةِ - بِفَتْحِ الْفَاءِ - وَفِيهِ صِحَّةُ إِحْرَامِ النُّفَسَاءِ، وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ» (31) ، وأما الإحرام فيقول ابن الأثير : «والإِحْرَام: مَصْدَرُ أَحْرَمَ الرَّجُلُ يُحْرِمُ إِحْرَاماً إِذَا أهلَّ بِالْحَجِّ أَوْ بِالْعُمْرَةِ وباشَر أسْبابَهُما وشُروطَهما» (32) . 19- قوله: «بَيْدَاؤُكُمْ هَذِهِ»: قال القاضي عياض : «البيداء: مفازة لا شيء فيها، وبين المسجدين أرض ملساء اسمها البيداء» (26) ، وقال ابن عبدالبر : «فَإِنَّهُ أَرَادَ مَوْضِعَكُمُ الَّذِي تَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُهِلَّ إِلَّا مِنْهُ; قَالَ ذَلِكَ ابْنُ عُمَرَ مُنْكِرًا لِقَوْلِ مَنْ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا أَهَلَّ فِي حَجَّتِهِ حِينَ أَشْرَفَ عَلَى الْبَيْدَاءِ، وَالْبَيْدَاءُ الصَّحْرَاءُ. يُرِيدُ بَيْدَاءَ ذِي الْحُلَيْفَةِ» (28) . 20- قوله: «والقصواء»: قال الطيبي : «القصواء التي قُطع طرف أذنها... القصواء، والعضباء، والجذعاء اسم لناقة واحدة، كانت لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» (33) . 21- قوله: «نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِي»: قال النووي : «هَكَذَا هُوَ فِي جَمِيعِ النُّسَخِ مَدِّ بَصَرِي، وَهُوَ صَحِيحٌ وَمَعْنَاهُ مُنْتَهَى بَصَرِي وَأَنْكَرَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ مَدِّ بَصَرِي وَقَالَ: الصَّوَابُ مَدَى بَصَرِي، وَلَيْسَ هُوَ بِمُنْكَرٍ، بَلْ هُمَا لُغَتَانِ الْمَدُّ أَشْهَرُ» (34) . 22- قوله: «وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ وَهُوَ يَعْرِفُ تَأْوِيلَهُ»: قال النووي : «مَعْنَاهُ الْحَثُّ عَلَى التَّمَسُّكِ بِمَا أُخْبِرُكُمْ عَنْ فِعْلِهِ فِي حَجَّتِهِ تِلْكَ» (35) . 23- قوله: «أهوى بيده»: قال القاضي عياض : « أهوى بيده، وأهوى يده للشيء: تناوله، وقال صاحب الأفعال: هوى إليه بالسيف، وأهوى: أماله إليه، ومنه: فأهويت نحو الصوت أي: ملت» (36) . 24- قوله: « نَزَعَ زِرِّي»: قال ابن الأثير : « النَّزْعِ: الجَذْب والقَلْع. وَمِنْهُ نَزْعُ الميِّتِ رُوحَه، ونَزَعَ القوسَ، إِذَا جَذَبها» (37) ، وقال عن الزر: «الزِّرُّ: وَاحِدُ الْأَزْرَارِ الَّتِي تُشَدّ بِهَا الكِلَلُ والسّتورُ عَلَى مَا يَكُونُ فِي حَجَلِة العرُوس» (38) . 25- قوله: «ملتحفاً»: قال الراغب الأصفهاني : «وأصله من اللحاف، وهو ما يتغطى به، يقال: ألحفته فالتحف» (39) . 26- قوله: «مرحباً بك يا ابن أخي، سل عما شئت، وحل إزاره بيده، وجعل كفه بين ثدييه»: قال القاضي عياض : «كل هذ براً بالزائر، ويستفاد من هذا إكرام الزائر بنزع ردائه، وخلع خفيه» (40) . 27- قوله: «وأنا يومئذ غلام شاب»: قال القاضي عياض : «تنبيه أن موجب فعل جابر له ذلك، تأنيساً له لصغره، ورقةً عليه؛ إذ لا يفعل هذا بالرجال الكبار، من إدخال اليد في جيوبهم إكباراً لهم» (40) .
ما يستفاد من الحديث:
1- البيان الواضح بأن هذه هي تلبية النبي صلى الله عليه وسلم لقول الراوي: إن تلبية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ... ثم ذكرها. وخير الهدي هديه صلى الله عليه وسلم ومما صح عنه أيضًا: «لبيك إله الحق لبيك» (41) ، ولا بأس بالزيادة مما جاء عن الصحابة رضي الله عنهم. 2- قال القاضي عياض : «قوله: تلقفت التلبية من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالفاء، قال الإمام: أي: أخذتها بسُرعةٍ، ويروى: «تلقنت» بالنون، قال القاضي: بالفاء رواية الكافة، وقد رويناها «تلقيت» بالياء من طريق السجزى، ومعانيها متقاربة» (22) . 3- ألفاظ هذه التلبية في غاية المناسبة لحال من أحرم بالحج، أو العمرة؛ لأنها تضمنت الإقرار للَّه بالتوحيد والعبودية، وأنه المالك وحده على الحقيقة، وكذلك من أحرم جرد قصده للَّه، فلا يرجو إلا ربه، ولا يدعو إلا هو، أما التثنية فيراد بها مطلق التكرار لا حصره. 4- استجابة اللَّه لأذان إبراهيم بالحج حيث أمره بقوله: ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾سورة الحج، الآية: 27 فكان منه البلاغ ومن اللَّه الإسماع فله الحمد والمنة. 5- يستحب رفع الصوت بالتلبية للرجال قدر المستطاع كما تقدم. 6- قال ابن عثيمين : كانوا في الجاهلية يلبون بهذه التلبية لكن يقولون: «لا شرك لك إلا شريكًا هو لك تملكه وما ملك». قال: فمادام أنه له ومملوك فكيف يكون شريكًا؟ قال تعالى: ﴿ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ﴾سورة الروم، الآية: 28 ، يعني هل عبيدكم يشاركونكم في الأموال التي بين أيديكم التي أعطيناكم إياها؟ والجواب: لا، إذًا فكيف نجعل لله شريكًا في عبادته وهو مملوك له (42) ؟ 7- قال ابن عبد البر : «وَأَجْمَعُ الْعُلَمَاءُ عَلَى الْقَوْلِ بِهَذِهِ التَّلْبِيَةِ، وَاخْتَلَفُوا فِي الزِّيَادَةِ فِيهَا، فَقَالَ مَالِكٌ: أَكْرَهُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى تَلْبِيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ أَحَدُ قَوْلَيِ الشَّافِعِيِّ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ مَالِكٍ: أَنَّهُ لَا بَأْسَ أَنْ يُزَادَ فِيهَا مَا كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَزِيدُهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: لَا أُحِبُّ أَنْ يَزِيدَ عَلَى تَلْبِيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا شَيْئًا يُعْجِبُهُ، فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشَ الْآخِرَةِ، وَقَالَ الثَّوْرِيُّ، وَأَبُو حَنِيفَةَ وَأَصْحَابُهُ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو ثَوْرٍ: لَا بَأْسَ بِالزِّيَادَاتِ فِي التَّلْبِيَةِ عَلَى تَلْبِيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَزِيدُ فِيهَا مَا شَاءَ، قَالَ أَبُو عُمَرُ: مِنْ حُجَّةِ مَنْ ذَهَبَ إِلَى هَذَا مَا رَوَاهُ الْقَطَّانُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ التَّلْبِيَةَ بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: وَالنَّاسُ يَزِيدُونَ: لَبَّيْكَ ذَا الْمَعَارِجِ وَنَحْوَهُ مِنَ الْكَلَامِ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْمَعُ فَلَا يَقُولُ لَهُمْ شَيْئًا، وَاحْتَجُّوا أَيْضًا بِأَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَزِيدُ فِيهَا مَا ذَكَرَهُ مَالِكٌ وَغَيْرُهُ عَنْ نَافِعٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَمَا رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ بَعْدَ التَّلْبِيَةِ: لَبَّيْكَ ذَا النَّعْمَاءِ وَالْفَضْلِ الْحَسَنِ، لَبَّيْكَ مَرْهُوبًا مِنْكَ، وَمَرْغُوبًا إِلَيْكَ، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي تَلْبِيَتِهِ: لَبَّيْكَ حَقًّا حَقًّا. تَعَبُّدًا وَرقًّا» (43) . 8- وقال ابن عبد البر : أيضاً: وَمَنْ كَرِهَ الزِّيَادَةَ فِي التَّلْبِيَةِ احْتَجَّ بِأَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ أَنْكَرَ عَلَى مَنْ سَمِعَهُ يَزِيدُ فِي التَّلْبِيَةِ مَا لَمْ يَعْرِفْهُ، وَقَالَ: مَا كُنَّا نَقُولُ هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قالَ أَبُو عُمَرَ: مَنْ زَادَ فِي التَّلْبِيَةِ مَا يَجْمُلُ وَيَحْسُنُ مِنَ الذِّكْرِ فَلَا بَأْسَ، وَمَنِ اقْتَصَرَ عَلَى تَلْبِيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَهُوَ أَفْضَلُ عِنْدِي» (43) . 9- قال الرافعي : «والذي ذهب إليه الشافعي: أن المستحب أن يلبي تلبية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وهي ما رواه في هذا الحديث بغير زيادة ابن عمر، ثم قال: ولا يضيق أن يزيد عليها، وأختار أن يفرد تلبية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لا يقصر عنها، ولا يجاوزها، إلا أن يرى شيئًا يعجبه، فيقول: لبيك إن العيش عيش الآخرة، فإنه لا يروى عنه من وجه يثبت أنه زاد غير هذا» (23) . 10- قال النووي : «فِيهَا فَوَائِدُ، مِنْهَا: أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِمَنْ وَرَدَ عَلَيْهِ زَائِرُونَ أَوْ ضِيفَانٌ وَنَحْوُهُمْ أَنْ يَسْأَلَ عَنْهُمْ؛ لِيُنْزِلَهُمْ مَنَازِلَهُمْ كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي الله عنها: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُنْزِلَ النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ» (44) ، وَفِيهِ إِكْرَامُ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا فَعَلَ جَابِرٌ بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَمِنْهَا اسْتِحْبَابُ قَوْلِهِ لِلزَّائِرِ وَالضَّيْفِ وَنَحْوِهِمَا مَرْحَبًا وَمِنْهَا مُلَاطَفَةُ الزَّائِرِ بِمَا يَلِيقُ بِهِ وَتَأْنِيسُهُ وَهَذَا سَبَبُ حَلِّ جَابِرٍ زِرَّيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَوَضْعِ يَدِهِ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ، وَقَوْلُهُ: «وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ شَابٌّ» فِيهِ تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّ سَبَبَ فِعْلِ جَابِرٍ ذَلِكَ التَّأْنِيسَ لِكَوْنِهِ صَغِيرًا، وَأَمَّا الرَّجُلُ الْكَبِيرُ، فَلَا يَحْسُنُ إِدْخَالُ الْيَدِ فِي جَيْبِهِ، وَالْمَسْحُ بَيْنِ ثَدْيَيْهِ» (29) .
4
مسلم، كتاب الحج، باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم، برقم 1218
5
خلّاد بن السائب بن خلّاد بن سويد الأنصاري، وكانت له ولأبيه صحبة. انظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب، 2/ 452، والإصابة في تمييز الصحابة، 2/ 285
6
أخرجه مالك في الموطأ، برقم 1199، والشافعي في مسنده، برقم 794، وصححه لغيره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 10، برقم 1136
7
أخرجه أحمد في مسند، برقم 16567، وصححه لغيره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 10، برقم 1136
8
سهل بن سعد بن مالك الخزرجي الساعدي الأنصاري، من مشاهير الصّحابة، يقال: كان اسمه حزناً، فغيّره النبيّ صلى الله عليه وسلم، وتُوُفِّيَ النبي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سنة، سنة إحدى وتسعين، وقد بلغ مائة سنة، وهو آخر من بقي بالمدينة من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. انظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب، 2/ 664، الإصابة في تمييز الصحابة، 3/ 167
10
ابن ماجه، كتاب المناسك، باب التلبية، برقم 2921، وصححه شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لسنن ابن ماجه، 4/ 159، والألباني في المشكاة، برقم 2550
11
مسند الشافعي، برقم 744، والترمذي، كتاب الحج، باب ما جاء في فضل التلبية والنحر، برقم 827، وابن ماجه، كتاب المناسك، باب ما يوجب الحج، برقم 2896، وحسنه الألباني في السلسة الصحيحة، برقم 1500.
44
ذكره الإمام مسلم في المقدمة 1/ 6، وأبو داود، كتاب الأدب، باب في تنزيل الناس منازلهم، رقم 4842، والبيهقي في الآداب، برقم 244، و245، وقال العجلوني في كشف الخفاء ومزيل الإلباس، 1/ 222 بعد أن تكلم على الحديث كلاماً طويلاً، قال: «وبالجملة: فحديث عائشة حسن»، وحسنه الأرناؤوط محقق سنن أبي داود، 7/ 210، وقال الشيخ العباد في شرح سنن أبي داود: «ذكره مسلم معلقاً بهذا الصيغة (ذُكر)، ولكن معناه صحيح؛ إذ لا شك أن الناس ينزلون منازلهم، وليسوا كلهم بمنزلة واحدة، وهذا لا إشكال فيه»
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة , وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم .