هو ٱلأول وٱلأخر وٱلظـهر وٱلباطن وهو بكل شيء عليم

حصن المسلم | دعاء من أصابه وسوسة في الإيمان | هو ٱلأول وٱلأخر وٱلظـهر وٱلباطن وهو بكل شيء عليم

هُوَ ٱلۡأَوَّلُ وَٱلۡأٓخِرُ وَٱلظَّـٰهِرُ وَٱلۡبَاطِنُۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٌ ٣ (1).

■ He should also recite the following verse: (Huwa al-awwalu, waal-akhiru, waalththahiru waalbatinu wahuwa bikulli shayin AAaleem).
‘He is The First and The Last, Aththahir and Al-Batin and He knows well all things.’ Aththahir: Indicates the greatness of His attributes and the insignificance of every single creation in respect to His greatness and Highness, for He is above all of His creation as regards His essence and attributes. Al-Batin: Indicates His awareness and knowledge of all secrets, of that which is in the hearts and the most intimate of things just as it indicates His closeness and nearness to all in a manner which befits His majesty.


(1) سورة الحديد، الآية: 3. أبو داود، 4/ 329، برقم 5110، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود، 3/962 .

شرح معنى هو ٱلأول وٱلأخر وٱلظـهر وٱلباطن وهو بكل شيء عليم

لفظ الحديث الذي ورد فيه:

456- قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ(1) : سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فَقُلْتُ: مَا شَيْءٌ أَجِدُهُ فِي صَدْرِي؟ قَالَ: مَا هُوَ؟ قُلْتُ: وَاللَّهِ مَا أَتَكَلَّمُ بِهِ، قَالَ: فَقَالَ لِي: «أَشَيْءٌ مِنْ شَكٍّ؟» قَالَ: وَضَحِكَ، قَالَ: «مَا نَجَا مِنْ ذَلِكَ أَحَدٌ»، قَالَ: حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل: ﴿فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ﴾(2) الْآيَةَ، قَالَ: فَقَالَ لِي: «إِذَا وَجَدْتَ فِي نَفْسِكَ شَيْئًا فَقُلْ»: ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ (3) »(4) .
457- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلُوهُ: إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، قَالَ: «وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ؟» قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «ذَاكَ صَرِيحُ الْإِيمَانِ»(5) .
458- وفي لفظ لمسلم عن عبد اللَه بن مسعود رضي الله عنه قال: سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة فقال: «تلك محض الإيمان»(6) .
459- وفي رواية لأحمد: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ب قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُحَدِّثُ نَفْسِي بِالشَّيْءِ: لَأَنْ أَخِرَّ مِنْ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ، قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ كَيَدَهُ إِلَى الْوَسْوَسَةِ»(7) .

شرح مفردات الحديث والأثر: 1- قوله: «هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ» قال العلامة السعدي رحمه الله في الآية: «﴿هُوَ الأوَّلُ﴾ الذي ليس قبله شيء.
﴿وَالآخِرُ﴾ الذي ليس بعده شيء.
﴿وَالظَّاهِرُ﴾ الذي ليس فوقه شيء.
﴿وَالْبَاطِنُ﴾ الذي ليس دونه شيء.
﴿وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ قد أحاط علمه بالظواهر والبواطن، والسرائر والخفايا، والأمور المتقدمة والمتأخرة
»(8) .
2- ويقول العلامة ابن عثيمين رحمه الله: «﴿هو الأَول والأَخر والظاهر والباطن﴾ أربعة أشياء: ﴿الأَول﴾ أي الذي ليس قبله شيء؛ لأنه لو كان قبله شيء لكان اللَّه مخلوقاً، وهو عز وجل الخالق؛ ولهذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم ﴿الأَول﴾ الذي ليس قبله شيء(9) ، فكل الموجودات بعد اللَّه، فليس معه أحد، ولا قبله، ﴿والأَخر﴾ الذي ليس بعده شيء؛ لأنه لو كان بعده شيء لكان ما يأتي بعده غير مخلوق للَّه، والمخلوقات كلها مخلوقة للَّه عز وجل، فهو الأول لا ابتداء له، والآخر لا انتهاء له، ليس بعده شيء، ﴿والظاهر﴾، قال النبي صلى الله عليه وسلم: تفسيرها: «الذي ليس فوقه شيء»، فكل المخلوقات تحته جل وعلا، فليس فوقه شيء، ﴿والباطن﴾، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « الذي ليس دونه شيء» أي: لا يحول دونه شيء، خبير عليم بكل شي، لا يحول دونه جبال، ولا أشجار، ولا جدران»(10) .
3- قوله: «ما شيء أجده في صدري»: والمعنى أنه يجد في صدره وسوسة من الشيطان: من وَجَدَ الشيء، ووَجِدَ ضالَّتَه، يَجِدُها وِجْدَاناً، ووجْداً، وجِدَةً، ووُجْداً، ووُجُوداً ووِجْداناً وإجْدانا: إذا رآها ولقِيَهابعد أن كانت عنه غائبة وبعيدة(11) .
4- قوله: «أَشَيْءٌ مِنْ شَكٍّ»، أَيْ: مَا تَجِدُهُ فِي صَدْرِكَ، وتحسّ به، أَهُوَ شَيْءٌ مِنْ ريبة وشَكٍّ(12) .
5- قوله: «إذا وجدت في نفسك»: أي: إذا حصل في نفسك وصدرك شيء من هذا الشك، وهذه الريبة فأتعبك هذا وأرهقك، ففي القاموس: «وتوجد السهر، وغيره: شكاه»(13) .
6- وفي تفسير الآية قال العلامة السعدي رحمه الله: «قوله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنزلْنَا إِلَيْكَ﴾ هل هو صحيح أم غير صحيح؟ يكون جواب هذا السؤال: ﴿فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ﴾ أي: اسأل أهل الكتب المنصفين، والعلماء الراسخين، فإنهم سيقرون لك بصدق ما أخبرت به، وموافقته لما معهم، فإن قيل: إن كثيرًا من أهل الكتاب، من اليهود والنصارى، بل ربما كان أكثرهم ومعظمهم كذبوا رسول اللَّه، وعاندوه، وردوا عليه دعوته.
واللَّه تعالى أمر رسوله أن يستشهد بهم، وجعل شهادتهم حجة لما جاء به، وبرهانًا على صدقه، فكيف يكون ذلك؟ فالجواب عن هذا، من عدة أوجه: أ- منها: أن الشهادة إذا أضيفت إلى طائفة، أو أهل مذهب، أو بلد ونحوهم، فإنها إنما تتناول العدول الصادقين منهم، وأما من عداهم، فلو كانوا أكثر من غيرهم فلا عبرة فيهم؛ لأن الشهادة مبنية على العدالة والصدق، وقد حصل ذلك بإيمان كثير من أحبارهم الربانيين، كـ(عبد اللَّه بن سلام)، وأصحابه، وكثير ممن أسلم في وقت النبي صلى الله عليه وسلم، وخلفائه، ومن بعده، و(كعب الأحبار) وغيرهما.
ب- ومنها: أن شهادة أهل الكتاب للرسول صلى الله عليه وسلم مبنية على كتابهم التوراة الذي ينتسبون إليه، فإذا كان موجودًا في التوراة، ما يوافق القرآن ويصدقه، ويشهد له بالصحة، فلو اتفقوا من أولهم لآخرهم على إنكار ذلك، لم يقدح بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.
جـ- منها: أن الله تعالى أمر رسوله أن يستشهد بأهل الكتاب على صحة ما جاءه، وأظهر ذلك وأعلنه على رؤوس الأشهاد.
ومن المعلوم أن كثيرًا منهم من أحرص الناس على إبطال دعوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فلو كان عندهم ما يرد ما ذكره اللَّه، لأبدوه، وأظهروه، وبينوه، فلما لم يكن شيء من ذلك، كان عدم رد المعادي، وإقرار المستجيب من أدل الأدلة على صحة هذا القرآن وصدقه.
د- ومنها: أنه ليس أكثر أهل الكتاب، رد دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، بل أكثرهم استجاب لها، وانقاد طوعًا واختيارًا، فإن الرسول بعث وأكثر أهل الأرض المتدينين أهل كتاب، فلم يمكث دينه مدة غير كثيرة، حتى انقاد للإسلام أكثر أهل الشام، ومصر، والعراق، وما جاورها من البلدان التي هي مقر دين أهل الكتاب، ولم يبق إلا أهل الرياسات الذين آثروا رياساتهم على الحق، ومن تبعهم من العوام الجهلة، ومن تدين بدينهم اسمًا لا معنى، كالإفرنج الذين حقيقة أمرهم أنهم دهرية منحلون عن جميع أديان الرسل، وإنما انتسبوا للدين المسيحي، ترويجًا لملكهم، وتمويهًا لباطلهم، كما يعرف ذلك من عرف أحوالهم البينة الظاهرة
»(14) .

ما يستفاد من الحديث:

1- الرجل وإن كان مؤمنًا مصدقًا، فقد يعرض له الشيطان بهذه الوساوس.
2- قال النووي رحمه الله: «ومعنى صريح الإيمان وهو استعظامكم الكلام به هو صريح الإيمان فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه ومن النطق به فضلًا عن اعتقاده إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالًا محققًا وانتفت عنه الريبة والشكوك، أما الكافر فإن الشيطان يتلاعب به حيث أراد»(15) .
3- قال الإمام ابن قيم الجوزية: «فَأَرْشَدَهُمْ بِهَذِهِ الْآيَةِ إِلَى بُطْلَانِ التَّسَلْسُلِ الْبَاطِلِ بِبَدِيهَةِ الْعَقْلِ، وَأَنَّ سِلْسِلَةَ الْمَخْلُوقَاتِ فِي ابْتِدَائِهَا تَنْتَهِي إِلَى أَوَّلَ لَيْسَ قَبْلَهُ شَيْءٌ، كَمَا تَنْتَهِي فِي آخِرِهَا إِلَى آخِرٍ لَيْسَ بَعْدَهُ شَيْءٌ، كَمَا أَنَّ ظُهُورَهُ هُوَ الْعُلُوُّ الَّذِي لَيْسَ فَوْقَهُ شَيْءٌ، وَبُطُونَهُ هُوَ الْإِحَاطَةُ الَّتِي لَا يَكُونُ دُونَهُ فِيهَا شَيْءٌ، وَلَوْ كَانَ قَبْلَهُ شَيْءٌ يَكُونُ مُؤَثِّرًا فِيهِ لَكَانَ ذَلِكَ هُوَ الرَّبَّ الْخَلَّاقَ، وَلَا بُدَّ أَنْ يَنْتَهِيَ الْأَمْرُ إِلَى خَالِقٍ غَيْرِ مَخْلُوقٍ وَغَنِيٍّ عَنْ غَيْرِهِ، وَكُلُّ شَيْءٍ فَقِيرٌ إِلَيْهِ قَائِمٌ بِنَفْسِهِ، وَكُلُّ شَيْءٍ قَائِمٌ بِهِ مَوْجُودٌ بِذَاتِهِ، وَكُلُّ شَيْءٍ مَوْجُودٌ بِهِ.
قَدِيمٌ لَا أَوَّلَ لَهُ، وَكُلُّ مَا سِوَاهُ فَوُجُودُهُ بَعْدَ عَدَمِهِ بَاقٍ بِذَاتِهِ، وَبَقَاءُ كُلِّ شَيْءٍ بِهِ فَهُوَ الْأَوَّلُ الَّذِي لَيْسَ قَبْلَهُ شَيْءٌ، وَالْآخِرُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ شَيْءٌ، الظَّاهِرُ الَّذِي لَيْسَ فَوْقَهُ شَيْءٌ، الْبَاطِنُ الَّذِي لَيْسَ دُونَهُ شَيْءٌ
»(16) .
4- قال الجزائري: وإنما وجَّه اللَّه الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ليكون غيره من باب أولى ألف مرة ومرة، وإلا فالرسول صلى الله عليه وسلم لا يشك، ولا يسأل كيف ذلك، وهو يتلقى الوحي من ربه(17) .
5- وقال العلامة السعدي رحمه الله: والمراد من أهل الكتاب هم المنصفين والعلماء الراسخين كعبد اللَّه بن سلام رضي الله عنه فإنهم سيقرون بصدق ما أخبرت به وموافقته لما معهم(18) .

1 هو سماك بن الوليد الحنفي. تابعي ثقة احتج به مسلم في صحيحه
2 سورة يونس، الآية: 94
3 سورة الحديد، الاية: 3
4 أبو داود، برقم 5110، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود، 3/962
5 مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان الوسوسة في الإيمان، وما يقوله من وجدها، برقم 132
6 مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها، برقم 133
7 أخرجه أحمد، 4/ 10، برقم 2097، وأبو داود، برقم 5112، وغيرهما، وصححه محققو المسند، 4/ 10، والألباني في صحيح أبي داود، برقم 5112
8 تفسير السعدي، ص 837
9 لفظ الحديث عند مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، برقم 2713: كَانَ أَبُو صَالِحٍ يَأْمُرُنَا، إِذَا أَرَادَ أَحَدُنَا أَنْ يَنَامَ، أَنْ يَضْطَجِعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ يَقُولُ: «اللهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ». وَكَانَ يَرْوِي ذَلِكَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
10 تفسير ابن عثيمين، 4/ 15
11 انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، 5/ 155، مادة (وجد)
12 انظر: عون المعبود مع حاشية ابن القيم، 14/ 10
13 القاموس المحيط، ص: 413، مادة (وجد)
14 تفسير السعدي، ص 373
15 انظر: صحيح مسلم بشرح النووي، 2/ 333
16 زاد المعاد في هدي خير العباد، للإمام ابن قيم الجوزية، 2/ 422
17 أيسر التفاسير، ص 724
18 تيسير الكريم الرحمن، ص 373


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 10, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب