لا إله إلا الله والله أكبر لا إله إلا الله وحده لا

حصن المسلم | دعاء المريض الذي يئس من حياته | لا إله إلا الله والله أكبر لا إله إلا الله وحده لا

لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ (1).

La ilaha illal-lah, wallahu akbar, la ilaha illal-lahu wahdah, la shareeka lah, la ilaha illal-lahu lahul-mulku walahul-hamd, la ilaha illal-lah, wala hawla wala quwwata illa billah.
‘None has the right to be worshipped except Allah and Allah is the greatest.None has the right to be worshipped except Allah, alone.None has the right to be worshipped except Allah, alone, without partner.None has the right to be worshipped except Allah, to Him belongs all sovereignty and praise. None has the right to be worshipped except Allah and there is no might and no power except with Allah.


(1) أخرجه الترمذي، برقم 3430، وابن ماجه، برقم 3794، وصححه الألباني، انظر: صحيح الترمذي، 3/152، وصحيح ابن ماجه، 2/317 .

شرح معنى لا إله إلا الله والله أكبر لا إله إلا الله وحده لا

لفظ الحديث الذي ورد فيه:

526- عن أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه، وَأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، صَدَّقَهُ رَبُّهُ، فَقَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا، وَأَنَا أَكْبَرُ، وَإِذَا قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا وَحْدِي، وَإِذَا قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، قَالَ اللَّهُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا وَحْدِي، لاَ شَرِيكَ لِي، وَإِذَا قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، قَالَ اللَّهُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا، لِيَ الْمُلْكُ، وَلِيَ الحَمْدُ، وَإِذَا قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ، قَالَ اللَّهُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِي، وَكَانَ يَقُولُ: مَنْ قَالَهَا فِي مَرَضِهِ ثُمَّ مَاتَ لَمْ تَطْعَمْهُ النَّارُ»(1) .

شرح مفردات الحديث:

1- قوله: «لا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر، لا إله إلاّ اللَّه وحده لا شريك له»: فيه التوجه إلى اللَّه وحده، دون غيره، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «الشهادة للَّه بأنه لا إله إلا هو، تتضمن إخلاص الإلهية له، فلا يجوز أن يتأله القلب غيره، لا بحب، ولا خوف، ولا رجاء، ولا إجلال، ولا إكرام، ولا رغبة، ولا رهبة، بل لا بد أن يكون الدين كله للَّه، كما قال تعالى: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾(2) .
فإذا كان بعض الدين للَّه، وبعضه لغير اللَّه: كان في ذلك من الشرك بحسب ذلك، وكمال الدين كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي وغيره: «من أحب للَّه وأبغض لله، وأعطى لله ومنع لله، فقد استكمل الإيمان
»(3) .
فالمؤمنون يحبون للَّه، والمشركون يحبون مع اللَّه، كما قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ﴾(4) »(5) .
2- قوله: «لَا إلَهَ إِلَّا اللَّهُ»: إظْهَارٌ لِلتَّوْحِيدِ وَإِعْلَامٌ بِهِ وَاسْتِدَامَةٌ لِلْإِيمَانِ بِهِ، فلا إله حق إلا اللَّه عز وجل(6) ، وقال العلامة ابن عثيمين : «يعني: لا معبود بحق إلا اللَّه سبحانه وتعالى، وألوهية اللَّه فرع عن ربوبيته؛ لأن من تأله للَّه فقد أقر بالربوبية؛ إذ إن المعبود لابد أن يكون رباً، ولا بد أن يكون كامل الصفات؛ ...، حتى يعبد بمقتضى هذه الصفات؛ ولهذا قال اللَّه تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾(7) ، أي: تعبّدوا له، وتوسّلوا بأسمائه إلى مطلوبكم»(8) .
3- قَوْلُهُ: «لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ»: تَخْصِيصٌ لَهُ بِالْمُلْكِ، وَالْحَمْدِ، لِأَنَّ الْأَلِفَ وَاللَّامَ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِلْجِنْسِ، فَجُعِلَ جِنْسُ الْمُلْكِ وَهُوَ جَمِيعُهُ لِلَّهِ تَعَالَى؛ لِأَنَّهُ لَا مُلْكَ لِأَحَدٍ عَلَى الْحَقِيقَةِ إِلَّا لَهُ، وَجَعَلَ جَمِيعَ الْحَمْدِ لِلَّهِ عز وجل؛ فَإِنَّ أَحَدًا لَا يَسْتَحِقُّ الْحَمْدَ عَلَى الْحَقِيقَةِ سِوَاهُ، وَإِنَّمَا يُحْمَدُ غَيْرُهُ لِمَا أَمَرَ اللَّهُ أَنْ يُحْمدَ»(6) .
4- قوله: «ولا حول ولا قوة إلا باللَّه»: أي: لا قوة، ولا حول، ولا قدرة على التحول، والحيلة إلا بعون من اللَّه، وتوفيق، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «فَلَفْظُ الْحَوْلِ يَتَنَاوَلُ كُلَّ تَحَوُّلٍ مِنْ حَالٍ إلَى حَالٍ، وَالْقُوَّةُ هِيَ الْقُدْرَةُ عَلَى ذَلِكَ التَّحَوُّلِ؛ فَدَلَّتْ هَذِهِ الْكَلِمَةُ الْعَظِيمَةُ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ لِلْعَالَمِ الْعُلْوِيِّ، وَالسُّفْلِيِّ حَرَكَةٌ، وَتَحَوُّلٌ مِنْ حَالٍ إلَى حَالٍ، وَلَا قُدْرَةَ عَلَى ذَلِكَ إلَّا بِاَللَّهِ، وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُفَسِّرُ ذَلِكَ بِمَعْنَى خَاصٍّ فَيَقُولُ: لَا حَوْلَ مِنْ مَعْصِيَتِهِ إلَّا بِعِصْمَتِهِ، وَلَا قُوَّةَ عَلَى طَاعَتِهِ إلَّا بِمَعُونَتِهِ، وَالصَّوَابُ الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ هُوَ التَّفْسِيرُ الْأَوَّلُ، وَهُوَ الَّذِي يَدُلُّ عَلَيْهِ اللَّفْظُ؛ فَإِنَّ الْحَوْلَ لَا يَخْتَصُّ بِالْحَوْلِ عَنْ الْمَعْصِيَةِ، وَكَذَلِكَ الْقُوَّةُ لَا تَخْتَصُّ بِالْقُوَّةِ عَلَى الطَّاعَةِ، بَلْ لَفْظُ الْحَوْلِ يَعُمُّ كُلَّ تَحَوُّلٍ، وَمِنْهُ لَفْظُ «الْحِيلَة»، وَوَزْنُهَا فِعْلَةٌ بِالْكَسْرِ، وَهِيَ النَّوْعُ الْمُخْتَصُّ مِنْ الْحَوْلِ، كَمَا يُقَالُ: الْجِلْسَةُ، وَالْقِعْدَةُ، وَاللِّبْسَةُ، وَالْإِكْلَةُ، وَالضِّجْعَةُ، وَنَحْوُ ذَلِكَ بِالْكَسْرِ هِيَ النَّوْعُ الْخَاصُّ، وَهُوَ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ، فَالْحِيلَةُ أَصْلُهَا حُولَةٌ، لَكِن لَمَّا جَاءَتْ الْوَاوُ السَّاكِنَةُ بَعْدَ كَسْرَةٍ قُلِبَتْ يَاءً، كَمَا فِي لَفْظِ مِيزَانٍ، وَمِيقَاتٍ، وَمِيعَادٍ، وَزْنُهُ مفعال؛ وَقِيَاسُهُ موزان وموقات؛ لَكِنْ لَمَّا جَاءَتْ الْوَاوُ السَّاكِنَةُ بَعْدَ كَسْرَةٍ قُلِبَتْ يَاءً، قَالَ تَعَالَى: ﴿إلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً﴾(9) مِنْ الْحِيَلِ ؛ فَإِنَّهَا نَكِرَةٌ فِي سِيَاقِ النَّفْيِ، فَتَعُمُّ جَمِيعَ أَنْوَاعِ الْحِيَلِ، وَكَذَلِكَ لَفْظُ: «الْقُوَّةِ»، قَالَ تَعَالَى: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً﴾(10) ، وَلَفْظُ الْقُوَّةِ قَدْ يُرَادُ بِهِ مَا كَانَ فِي الْقُدْرَةِ أَكْمَلَ مِنْ غَيْرِهِ؛ فَهُوَ قُدْرَةٌ أَرْجَحُ مِنْ غَيْرِهَا، أَوْ الْقُدْرَةُ التَّامَّةُ، وَلَفْظُ «الْقُوَّةِ» قَدْ يَعُمُّ الْقُوَّةَ الَّتِي فِي الْجَمَادَاتِ، بِخِلَافِ لَفْظِ الْقُدْرَةِ؛ فَلِهَذَا كَانَ الْمَنْفِيُّ بِلَفْظِ الْقُوَّةِ أَشْمَلَ وَأَكْمَلَ، فَإِذَا لَمْ تَكُنْ قُوَّةٌ إلَّا بِهِ لَمْ تَكُنْ قُدْرَةٌ إلَّا بِهِ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى.
وَهَذَا بَابٌ وَاسِعٌ»(11) .
5- قوله: «لم تطعمه النار»: أي: لا تصل إليه النار لتأكله يوم القيامة، فيحفظه اللَّه من تناول ألسنتها، ولهيبها إذا دعا بهذا الدعاء، قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: «أي: يكون ذلك من أسباب تحريم الإنسان على النار، فينبغي للإنسان أن يحفظ هذا الذكر، وأن يكثر منه في حال مرضه حتى يختم له بالخير إن شاء اللَّه تعالى، واللَّه الموفق»(12) .

ما يستفاد من الحديث:

1- قول هذا الذكر وتكراره والعبد في إدبار عن الدنيا، وإقبال على الآخرة عنوان على حسن خاتمته إن شاء اللَّه.
2- جمعت هذه الفقرات من الحديث بين توحيد اللَّه، والثناء عليه بما هو أهله، وتفويض الأمر إليه، وحسن التوكل عليه، وهذه أمور يوفق إليها أهل الإيمان الذين عاشوا على التوحيد، ودعوا إليه.
3- جاء في متن الحديث أن اللَّه عز وجل يجيب عبده، ويصدقه، كلما قال عبارة من هذا الحديث: «من قال لا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر، صدقه ربه فقال: لا إله إلا أنا، وأنا أكبر...»(13) .
4- جاء في نهاية الحديث أن من قالها(14) في مرضه ثم مات لم تطعمه النار، ومعنى تطعمه أي: تأكله والمراد أن اللَّه ينجيه من دخولها ﴿فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾(15) .
5- من رحمة اللَّه عز وجل بأهل الإيمان أن ما يعانونه حال النزع هو كفارة لذنوبهم؛ ولذا فقد قال صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ يَمُوتُ بِعَرَقِ الْجَبِينِ»(16) ، قال الإمام السندي رحمه الله: «وإنما يكون ذلك العرق لما يعالج من شدة الموت، فقد تبقى عليه بقية من ذنوب، فيشدد عليه وقت المرض ليخلص عنها، وقيل: هو من الحياء، أي: أنه إذا جاءته البشرى مع ما كان اقترف من الذنوب حصل له بذلك خجل وحياء من اللَّه عز وجل، فعرق لذلك جبينه، وقيل: يحتمل أن عرق الجبين علامة جعلت لموت المؤمن، وإن لم يعقل معناه»(17) .

1 الترمذي، برقم 3430، وابن ماجه، برقم 3794، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/152، وصحيح ابن ماجه، 2/317
2 سورة الأنفال، الآية: 39
3 مسند أحمد، 16/ 432، برقم 10937، وأبو داود، كتاب السنة، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه، برقم 4681، والترمذي، كتاب صفة القيامة والرقائق، باب حدثنا أبو حفص، برقم 2521، وحسن إسناده محققو المسند، والألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 3/ 94، برقم 3029
4 سورة البقرة، الآية: 165
5 اقتضاء الصراط المستقيم، 1/ 452
6 المنتقى، شرح الموطأ للباجي، 3 / 77
7 سورة الأعراف، الاية: 180
8 شرح رياض الصالحين، شرح الحديث رقم 60
9 سورة النساء، الآية 98
10 سورة الروم، الآية:54
11 مجموع الفتاوى، لشيخ الإسلام ابن تيمية، 5 / 574
12 شرح رياض الصالحين، شرح الحديث رقم 909
13 الترمذي، برقم 3430
14 أي هذه الكلمات دون الإجابات
15 آل عمران: 185
16 أحمد، 38/ 62، برقم 22964، والترمذي، كتاب الجنائز، باب ما جاء في التشديد عند الموت، برقم 982، وقال: «حسن»، والنسائي، كتاب الجنائز، باب علامة موت المؤمن، برقم 1829، وابن ماجه، كتاب الجنائز، باب ما جاء في المؤمن يؤجر في النزع، برقم 1452، وابن حبان، 7/281، برقم 3011، والحاكم، 1/513، وقال: «صحيح على شرط الشيخين»، وصححه محققو المسند، 38، 154، والألباني في صحيح الجامع، برقم 6665
17 شرح سنن ابن ماجه، 2/ 197


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 10, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب