تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : قال الملأ من قوم فرعون إن هذا ..
﴿ قَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ﴾
[ سورة الأعراف: 109]
معنى و تفسير الآية 109 من سورة الأعراف : قال الملأ من قوم فرعون إن هذا .
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تفسير السعدي : قال الملأ من قوم فرعون إن هذا
فلهذا قَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ حين بهرهم ما رأوا من الآيات، ولم يؤمنوا، وطلبوا لها التأويلات الفاسدة: إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ- أي: ماهر في سحره.
تفسير البغوي : مضمون الآية 109 من سورة الأعراف
( قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم ) يعنون أنه ليأخذ بأعين الناس حتى يخيل إليهم العصا حية والآدم أبيض ، ويري الشيء بخلاف ما هو به .
التفسير الوسيط : قال الملأ من قوم فرعون إن هذا
وبذلك يكون موسى قد أتى بالبينة التي تدعو فرعون وملأه إلى الإيمان به فهل آمنوا؟ كلا إنهم ما آمنوا بل استمروا في ضلالهم، وحكى لنا القرآن أن حاشية فرعون السيئة، وأصحاب الجاه والغنى في دولته غاظهم ما جاء به موسى، يدل على ذلك قوله-تبارك وتعالى- قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ.
تفسير ابن كثير : شرح الآية 109 من سورة الأعراف
ي : قال الملأ - وهم الجمهور والسادة من قوم فرعون - موافقين لقول فرعون فيه ، بعد ما رجع إليه روعه ، واستقر على سرير مملكته بعد ذلك ، قال للملأ حوله - : { { 110 } إن هذا لساحر عليم } فوافقوه وقالوا كمقالته ، وتشاوروا في أمره ، وماذا يصنعون في أمره ، وكيف تكون حيلتهم في إطفاء نوره وإخماد كلمته ، وظهور كذبه وافترائهم ، وتخوفوا من معرفته أن يستميل الناس بسحره فيما يعتقدون فيكون ذلك سببا لظهوره عليهم
تفسير الطبري : معنى الآية 109 من سورة الأعراف
القول في تأويل قوله : قَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ( 109 )قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قالت الجماعة من رجال قوم فرعون والأشراف منهم ( 14 ) = " إِنَّ هَذَا "، يعنون موسى صلوات الله عليه = " لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ "، يعنون: أنه يأخذ بأعين الناس بخداعه إياهم، حتى يخيل إليهم العصا حية، والآدم أبيض, والشيء بخلاف ما هو به. ومنه قيل: " سَحر المطرُ الأرضَ "، إذا جادها، فقطع نباتها من أصوله, وقلب الأرض ظهرًا لبطن, فهو يَسْحَرُها سَحْرًا , و " الأرض مسحورة "، إذا أصابها ذلك. ( 15 ) فشبه " سحر الساحر " بذلك، لتخييله إلى من سحره أنه يرى الشيء بخلاف ما هو به، ( 16 ) ومنه قول ذي الرمة في صفة السراب:وَسَاحِرَةِ العُيُونِ مِنَ المَوَامِيتَرقَّصُ في نَوَاشِرِهَا الأرُومُ ( 17 ) .وقوله ( عَلِيمٌ ) يقول: ساحر عليم بالسحر ( 18 ) .--
الهوامش :( 14 ) انظر تفسير ( ( الملأ )) فيما سلف ص 12 ، ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .( 15 ) هذا البيان عن معنى ( ( سحر المطر الأرض )) ، جيد جداً ، مبين عن معنى الكلمة ، وهو أوضح مما جاء في كتب اللغة ، فليقيد هذا هناك .( 16 ) انظر تفسير ( ( السحر )) فيما سلف 2 : 436 - 442 / 11 : 265 .( 17 ) ديوانه : 591 ، واللسان ( أرم ) ، بهذه الرواية ، أما رواية الديوان فهي : وَسَاحِرَةِ السَّرَابِ مِنَ المَوَامِيتَرَقَّصُ فِي عَسَاقِلِهَا الأُورُومُتَمُوتُ قَطَا الفَلاةِ بِهَا أُوَامًاوَيَهْلِكُ فِي جَوَانِبِهَا النَّسِيمُبِهَا غُدُرٌ ، وَلَيْسَ بِهَا بَلالٌوَأَشْبَاحٌ تَحُولُ وَلا تَرِيمُوهذا شعر غاية ! ، والرواية التي هنا هي رواية أبي عبيدة في مجاز القرآن . ورواية أبي عمرو بن العلاء : ( ( نواشرها )) . وكان في المطبوعة : ( ( نواشزها )) بالزاي ، وهي في المخطوطة غير منقوطة . و( ( الموامى )) جمع موماة ، وهي المفازة الواسعة الملساء ، لا ماء بها ولا أنيس . و ( ( العساقل )) جمع ( ( عسقلة )) ، و( ( العساقيل )) جمع ( ( عسقول )) ، وهي قطع السراب التي تلمع وتتريع لعين الناظر . و( ( الأوروم )) جمع إرم ، وهي الأعلام ، وقيل : هي قبور عاد وإرم . ورواية ديوانه ( ( وساجرة )) بالجيم ، أي مملوءة من السراب . يصف السراب وهو يترجرج ، فترى الحجارة والأعلام ترتفع فيه وتنخفض ، وهو يتحرك بها . وأما رواية أبي جعفر ( ( ترقص في نواشرها )) ، فلم أجد له تفسيرًا عند أحد من شراح الشعر ، أو في كتب اللغة . وظني أنه يعني به السراب كما قال ( ( في عساقلها )) ، وإنها من ( ( نشر الشيء )) بسطه ومده ، وعنى به ما يمتد من السراب وينبسط ؟( 18 ) انظر تفسير ( ( عليم )) فيما سلف من فهارس اللغة ( علم ) .
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه
- تفسير: فكذب وعصى
- تفسير: كأنهن الياقوت والمرجان
- تفسير: كذلك نسلكه في قلوب المجرمين
- تفسير: قد قالها الذين من قبلهم فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون
- تفسير: ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينـزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها
- تفسير: ما أنـزلنا عليك القرآن لتشقى
- تفسير: ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين
- تفسير: ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحى الموتى وأنه على كل شيء قدير
- تفسير: فما منكم من أحد عنه حاجزين
تحميل سورة الأعراف mp3 :
سورة الأعراف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأعراف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب