تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 12 من سورة الحشر - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لَا يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ﴾
[ سورة الحشر: 12]

معنى و تفسير الآية 12 من سورة الحشر : لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا


ولا يستكثر هذا عليهم، فإن الكذب وصفهم، والغرور والخداع، مقارنهم، والنفاق والجبن يصحبهم، ولهذا كذبهم [الله] بقوله، الذي وجد مخبره كما أخبر الله به، ووقع طبق ما قال، فقال: { لَئِنْ أُخْرِجُوا } من ديارهم جلاء ونفيا { لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ } لمحبتهم للأوطان، وعدم صبرهم على القتال، وعدم وفائهم بوعدهم{ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ } بل يستولي عليهم الجبن، ويملكهم الفشل، ويخذلون إخوانهم، أحوج ما كانوا إليهم.{ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ } على الفرض والتقدير { لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ }- أي: ليحصل منهم الإدبار عن القتال والنصرة، ولا يحصل لهم نصر من الله.

تفسير البغوي : مضمون الآية 12 من سورة الحشر


( لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ) وكان الأمر كذلك فإنهم أخرجوا من ديارهم فلم يخرج المنافقون معهم وقوتلوا فلم ينصروهم : قوله تعالى : ( ولئن نصروهم ليولن الأدبار ) أي لو قدر وجود نصرهم .
قال الزجاج : معناه لو قصدوا نصر اليهود لولوا الأدبار منهزمين ( ثم لا ينصرون ) يعني بني النضير لا يصيرون منصورين إذا انهزم ناصرهم .

التفسير الوسيط : لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا


ثم أبطل- سبحانه - أقوالهم بصورة أكثر تفصيلا فقال: لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ، وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ، وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ.
أى: والله لئن أخرج المؤمنون اليهود من ديارهم، فإن هؤلاء المنافقين لا يخرجون معهم، ولئن قاتل المؤمنون اليهود، فإن المنافقين لن ينصروا اليهود، ولئن نصروهم- على سبيل الفرض والتقدير- ليولين المنافقون الأدبار فرارا منكم- أيها المؤمنون-، ثم لا ينصرون بعد ذلك، لا هم ولا من قاموا بنصرهم، لأن الفريقين اجتمعوا على الباطل واتحدت قلوبهم في الجبن والخور والحرص على الحياة..فأنت ترى أن هاتين الآيتين الكريمتين، قد وصفتا المنافقين، بالكفر والعصيان.
وبالتحالف مع كل محارب للدعوة الإسلامية، وبنقض العهود، وخلف الوعود، وبالجبن الخالع، والكذب الواضح ...
وقد تحقق ما أخبرت عنه الآيتان عن هؤلاء المنافقين.
فإن يهود بنى النضير عند ما جد الجد، وحالت ساعة رحيلهم.. أرسلوا إلى المنافقين يطلبون عونهم، فما كان من المنافقين إلا أن خذلوهم، وتحللوا من وعودهم لهم..قال صاحب الكشاف: فإن قلت: كيف قيل: وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ.. يعد الإخبار بأنهم لا ينصرونهم؟ قلت: معناه، ولئن نصروهم على سبيل الفرض والتقدير.. كقوله لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وكما يعلم- سبحانه - ما يكون فهو يعلم ما لا يكون.
والمعنى: ولئن نصر المنافقون اليهود لينهزمن المنافقون ثم لا ينصرون بعد ذلك.
أى يهلكهم الله-تبارك وتعالى- ولا ينفعهم نفاقهم، لظهور كفرهم، أو لينهزمن اليهود ثم لا ينفعهم نصر المنافقين لهم.
وفيه دليل على صحة النبوة لأنه إخبار بالغيب.. .

تفسير ابن كثير : شرح الآية 12 من سورة الحشر


ولهذا قال : { ولئن قوتلوا لا ينصرونهم } أي: لا يقاتلون معهم ، { ولئن نصروهم } أي: قاتلوا معهم { ليولن الأدبار ثم لا ينصرون } وهذه بشارة مستقلة بنفسها .

تفسير الطبري : معنى الآية 12 من سورة الحشر


القول في تأويل قوله تعالى : لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ( 12 )يقول تعالى ذكره: لئن أُخرج بنو النضير من ديارهم، فأَجْلوا عنها لا &يخرج معهم المنافقون الذين وعدوهم الخروج من ديارهم، ولئن قاتلهم محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم لا ينصرهم المنافقون الذين وعدوهم النصر، ولئن نصر المنافقون بني النضير ليولُّنّ الأدبار منهزمين عن محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وأصحابه هاربين منهم، قد خذلوهم ( ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ) يقول: ثم لا ينصر الله بني النضير على محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وأصحابه، بل يخذلهم.

لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون

سورة : الحشر - الأية : ( 12 )  - الجزء : ( 28 )  -  الصفحة: ( 547 ) - عدد الأيات : ( 24 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: فبأي آلاء ربك تتمارى
  2. تفسير: ذو مرة فاستوى
  3. تفسير: فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين
  4. تفسير: من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا
  5. تفسير: وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم
  6. تفسير: أنا صببنا الماء صبا
  7. تفسير: وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين
  8. تفسير: الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنـزل الله على رسوله والله عليم
  9. تفسير: يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون
  10. تفسير: ولئن سألتهم من نـزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله

تحميل سورة الحشر mp3 :

سورة الحشر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الحشر

سورة الحشر بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الحشر بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الحشر بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الحشر بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الحشر بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الحشر بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الحشر بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الحشر بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الحشر بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الحشر بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب