تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 24 من سورةق - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ﴾
[ سورة ق: 24]

معنى و تفسير الآية 24 من سورة ق : ألقيا في جهنم كل كفار عنيد .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : ألقيا في جهنم كل كفار عنيد


ويقال لمن استحق النار: أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ أي: كثير الكفر والعناد لآيات الله، المكثر من المعاصي، المجترئ على المحارم والمآثم.

تفسير البغوي : مضمون الآية 24 من سورة ق


( ألقيا في جهنم ) هذا خطاب للواحد بلفظ التثنية على عادة العرب ، تقول : ويحك ويلك ارحلاها وازجراها وخذاها وأطلقاها ، للواحد ، قال الفراء : وأصل ذلك أن أدنى أعوان الرجل في إبله وغنمه وسفره اثنان ، فجرى كلام الواحد على صاحبيه ، ومنه قولهم في الشعر للواحد : خليلي .
وقال الزجاج : هذا أمر للسائق والشهيد ، وقيل: للمتلقيين .
( كل كفار عنيد )عاص معرض عن الحق .
قال عكرمة ومجاهد : مجانب للحق معاند لله .

التفسير الوسيط : ألقيا في جهنم كل كفار عنيد


ثم يقال بعد ذلك للملكين الموكلين به، أو للسائق والشهيد: أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ أى: اقذفا في جنهم باحتقار وغضب كل «كفار» أى: كل مبالغ في الجحود والكفر «عنيد» أى: معاند للحق مع علمه بأنه حق..يقال: عند فلان عن الحق- من باب- قعد فهو عاند وعنيد وعنود، إذا ركب الخلاف والعصيان وأبى أن ينقاد للحق مع علمه بأنه حق، مأخوذ من العند وهو عظم يعرض في الحلق فيحول بين الطعام وبين دخوله إلى الجسم.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 24 من سورة ق


فعند ذلك يحكم الله سبحانه تعالى ، في الخليقة بالعدل فيقول : ( ألقيا في جهنم كل كفار عنيد )وقد اختلف النحاة في قوله : ( ألقيا ) فقال بعضهم : هي لغة لبعض العرب يخاطبون المفرد بالتثنية ، كما روي عن الحجاج أنه كان يقول : يا حرسي ، اضربا عنقه ، ومما أنشد ابن جرير على هذه اللغة قول الشاعر :فإن تزجراني - يابن عفان - أنزجر وإن تتركاني أحم عرضا ممنعاوقيل : بل هي نون التأكيد سهلت إلى الألف . وهذا بعيد ; لأن هذا إنما يكون في الوقف ، والظاهر أنها مخاطبة مع السائق والشهيد ، فالسائق أحضره إلى عرصة الحساب ، فلما أدى الشهيد عليه ، أمرهما الله تعالى بإلقائه في نار جهنم وبئس المصير .( ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ) أي : كثير الكفر والتكذيب بالحق ، ( عنيد ) : معاند للحق ، معارض له بالباطل مع علمه بذلك .

تفسير الطبري : معنى الآية 24 من سورة ق


وقوله ( أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) فيه متروك استغني بدلالة الظاهر عليه منه, وهو: يقال ألقيا في جهنم, أو قال تعالى: ألقيا, فأخرج الأمر للقرين, وهو بلفظ واحد مخرج خطاب الاثنين.
وفي ذلك وجهان من التأويل: أحدهما: أن يكون القرين بمعنى الاثنين, كالرسول, والاسم الذي يكون بلفظ الواحد في الواحد, والتثنية والجمع, فردّ قوله ( أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ ) إلى المعنى.
والثاني: أن يكون كما كان بعض أهل العربية يقول, وهو أن العرب تأمر الواحد والجماعة بما تأمر به الاثنين, فتقول للرجل ويلك أرجلاها وازجراها, وذكر أنه سَمِعها من العرب; قال: وأنشدني بعضهم:فَقُلْتُ لصَاحِبي لا تَحْبسانابنزعِ أُصُولِهِ واجْتَزَّ شيحا (6)قال: وأنشدني أبو ثروان:فإنْ تَزْجُرانِي يا بْنَ عَفَّان أنزجِرْوَإنْ تَدَعانِي أحْمِ عِرْضا مُمنَعَّا (7)قال: فيروى أن ذلك منهم أن الرجل أدنى أعوانه في إبله وغنمه اثنان, وكذلك الرفقة أدنى ما تكون ثلاثة, فجرى كلام الواحد على صاحبيه, وقال: ألا ترى الشعراء أكثر قيلا يا صاحبيّ يا خليليّ, وقال امرؤ القَيس:خَلِيلَيَّ مُرَّا بِي على أُمّ جُنْدَبِنُقَضِّ لُباناتِ الفُؤَادِ المُعَذَّبِ (8)ثم قال:أَلمْ تَرَ أنّي كُلَّما جِئْتُ طارِفاوَجَدْتُ بِها طِيْبات وَإنْ لَّمْ تَطَيَّبِ (9)فرجع إلى الواحد, وأوّل الكلام اثنان; قال: وأنشدني بعضهم:خَلِيلَي قُوما في عَطالَةَ فانْظُرَاأنارٌ تَرَى مِنْ ذِي أبانَيْنِ أَمْ بَرْقا (10)وبعضهم يروي: أنارا نرى.
( كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) يعني: كل جاحد وحدانية الله عنيد, وهو العاند عن الحقّ وسبيل الهدى.
-------------------الهوامش :(6) البيت لمضرس بن ربعي الفقعسي الأسدي ، وليس ليزيد بن الطثرية كما نسبه الكسائي وثعلب إليه ، وأخذه عنه الجوهري في الصحاح .
قاله ياقوت فيما كتبه على الصحاح .
وفي روايته : " لحاطبي " في موضع لصاحبي ، وقوله : " لا تحبسانا " ، فإن العرب ربما خاطبت الواحد بلفظ الاثنين ( انظر شرح شواهد الشافية لعبد القادر البغدادي طبع القاهرة ) .
وقال الفراء في معاني القرآن ( الورقة 309 عند قوله تعالى " ألقيا في جهنم " .
العرب تأمر الواحد والقوم بما يؤمر به الاثنان ، فيقولان للرجل قوما عنا .
وسمعت بعضهم يقول : ويحك ارحلاها وازجراها .
وأنشدني بعضهم " فقلت لصاحبي .
.
.
البيت " .
قال : ويروى : واجدز يريد : واجتز .
أ ه .
(7) وهذا البيت أيضًا من شواهد الفراء في معاني القرآن ( الورقة 309 ) على ما تقدم في نظيره من أن العرب قد تخاطب القوم والواحد بما تخاطب به الاثنين ، قال بعد أن أنشد البيت : ونرى أن ذلك منهم أن الرجل أدنى أعوانه في إبله وغنمه اثنان ، وكذلك الرفقة أدنى ما يكونون ثلاثة ، فجرى كلام الواحد على صاحبيه .
أ ه .
وقال في ( اللسان : جزر ) إن العرب ربما خاطبت الواحد بلفظ الاثنين ، كما قال سويد بن كراع العكلي :تقول ابنة العوفي ليلي ألا ترىإلى ابن كراع لا يزال مفزعامخافة هذين الأميرين سهدترقادي وغشتني بياضا مقزعافإن أنتما أحكمتماني فازجراأراهط تؤذي من الناس رضعاوإن تزجراني .
.
.
البيت .
قال : وهذا يدل على أنه خاطب اثنين : سعيد بن عثمان ، ومن ينوب عنه ، أو يحضر معه .
وقوله فإن أنتما أحكمتماني : دليل أيضا على أنه يخاطب اثنين .
وقوله : أحكمتماني : أي منعتماني من هجائه .
واصله من أحكمت الدابة : إذا جعلت فيها حكمة اللجام وقوله : " وإن تدعاني " أي إن تركتماني حميت عرضي ممن يؤذيني .
وإن زجرتماني انزجرت وصبرت .
والرضع : جمع راضع ، وهو اللئيم .
أ ه .
وعلى هذا لا يكون في البيت شاهد للفراء ، ولا للمؤلف .
(8) هذا البيت مطلع قصيدة لامرئ القيس قالها في زوجته أم جندب من طيئ ( مختار الشعر الجاهلي بشرح مصطفى السقا طبعة الحلبي ص 43 ) والشاهد فيه أن يخاطب خليله ، بلفظ التثنية ، لأنهم كانوا ثلاثة في سفر .
وبعد هذا المطلع قوله :فإنكما إن تنظراني ساعةمن الدهر تنفعني لدى أم جندب(9) وهذا البيت هو ثالث البيتين في القصيدة ، وهو لامرئ القيس أيضًا .
قال الفراء بعد كلامه الذي سبق في الشاهد الذي قبله : ثم قال : ألم تر ، فرجع إلى الواحد ، وأول كلامه اثنان .
قلت : وكلام الفراء بناء على روايته في البيت .
وهناك رواية أخرى في قوله " ألم تر " وهي : " ألم تريا " بصيغة الخطاب للمثنى ، وهما رفيقاه ، و شاهد عليها في البيت .
وهي رواية الأعلم الشنتمري في شرحه للأشعار الستة ، وأثبتها شارح مختار الشعر الجاهلي .
(10) البيت لسويد بن كراع العكلي عن ( التاج : عطل ) وعطالة : جبل لبني تميم وذو وأبانين : أي المكان الذي فيه الجبلان : أبان الأبيض ، وهو لبني جريد من بني فزارة خاصة، والأسود لبني والبة من بني الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد ، ويشركهم فيه فزارة .
وبين الجبلين نحو فرسخ ، ووادي الرمة يقطع بينهما .
قاله البكري في ( معجم ما استعجم ص 95 ) .
وقال الفراء بعد أن روى البيت: بعضهم يرويه : " أنارا ترى " .
أ ه .
وعلى هذه الرواية الأخيرة لا يكون في البيت شاهد على ما أراده المؤلف من أن العرب تخاطب الواحد بما تخاطب به المثنى .
وقوله " من ذى أبانين " هذه رواية الطبري في الأصل ، وهي تختلف عن رواية الفراء في معاني القرآن ( 309 ) وهي : " من نحو بابين " .
قال في التاج : وبابين - مثنى - موضع بالبحرين

ألقيا في جهنم كل كفار عنيد

سورة : ق - الأية : ( 24 )  - الجزء : ( 26 )  -  الصفحة: ( 519 ) - عدد الأيات : ( 45 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون
  2. تفسير: وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما
  3. تفسير: فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين
  4. تفسير: كأنه جمالة صفر
  5. تفسير: وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين
  6. تفسير: كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا
  7. تفسير: إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص
  8. تفسير: إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك أصحاب النار
  9. تفسير: تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون
  10. تفسير: قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي إنه سميع

تحميل سورة ق mp3 :

سورة ق mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة ق

سورة ق بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة ق بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة ق بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة ق بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة ق بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة ق بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة ق بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة ق بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة ق بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة ق بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب