تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه ..
﴿ أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ ۚ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ﴾
[ سورة الملك: 21]
معنى و تفسير الآية 21 من سورة الملك : أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه .
| تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
| تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
| تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تفسير السعدي : أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه
{ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ }- أي: الرزق كله من الله، فلو أمسك عنكم رزقه، فمن الذي يرسله لكم؟ فإن الخلق لا يقدرون على رزق أنفسهم، فكيف بغيرهم؟ فالرزاق المنعم، الذي لا يصيب العباد نعمة إلا منه، هو الذي يستحق أن يفرد بالعبادة، ولكن الكافرون { لَجُّوا }- أي: استمروا { فِي عُتُوٍّ }- أي: قسوة وعدم لين للحق { وَنُفُورٍ }- أي: شرود عن الحق.
تفسير البغوي : مضمون الآية 21 من سورة الملك
( أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه ) أي من الذي يرزقكم المطر إن أمسك الله [ عنكم ] ( بل لجوا في عتو ) تماد في الضلال ( ونفور ) تباعد من الحق . وقال مجاهد : كفور .
التفسير الوسيط : أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه
ثم انتقل- سبحانه - إلى إلزامهم بنوع آخر من الحجج فقال: أَمَّنْ هذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ..أى: بل أخبرونى من هذا الذي يزعم أنه يستطيع أن يوصل إليكم الرزق والخير، إذا أمسك الله-تبارك وتعالى- عنكم ذلك، أو منع عنكم الأسباب التي تؤدى إلى نفعكم وإلى قوام حياتكم، كمنع نزول المطر إليكم، وكإهلاك الزروع والثمار التي تنبتها الأرض..إنه لا أحد يستطيع أن يرزقكم سوى الله-تبارك وتعالى-.وقوله: بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ جملة مستأنفة جواب لسؤال تقديره: فهل انتفع المشركون بتلك المواعظ فكان الجواب كلا إنهم لم ينتفعوا، بل لَجُّوا أى تمادوا في اللجاج والجدال بالباطل وفِي عُتُوٍّ أى: وفي استكبار وطغيان، وفي نُفُورٍ أى: شرود وتباعد عن الطريق المستقيم.أى: أنهم ساروا في طريق أهوائهم حتى النهاية، دون أن يستمعوا إلى صوت نذير أو واعظ أو مرشد.
تفسير ابن كثير : شرح الآية 21 من سورة الملك
ثم قال : { أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه } ؟ ! أي: من هذا الذي إذا قطع الله رزقه عنكم يرزقكم بعده ؟ ! أي: لا أحد يعطي ويمنع ويخلق ويرزق ، وينصر إلا الله ، عز وجل ، وحده لا شريك له ، أي: وهم يعلمون ذلك ، ومع هذا يعبدون غيره ; ولهذا قال : { بل لجوا } أي: استمروا في طغيانهم وإفكهم وضلالهم } في عتو ونفور } أي: معاندة ، واستكبارا ، ونفورا على أدبارهم عن الحق ، أي لا يسمعون له ولا يتبعونه .
تفسير الطبري : معنى الآية 21 من سورة الملك
القول في تأويل قوله تعالى : ( أم من هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجوا في عتو ونفور ( 21 ) )يقول تعالى ذكره : أم من هذا الذي يطعمكم ويسقيكم ، ويأتي بأقواتكم إن أمسك بكم رزقه الذي يرزقه عنكم .وقوله : ( بل لجوا في عتو ونفور ) يقول : بل تمادوا في طغيان ونفور عن الحق واستكبار . [ ص: 515 ]وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .ذكر من قال ذلك :حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : ( بل لجوا في عتو ونفور ) يقول : في ضلال .حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى; وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله : ( بل لجوا في عتو ونفور ) قال : كفور .
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: سلام قولا من رب رحيم
- تفسير: فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى
- تفسير: مدهامتان
- تفسير: وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار
- تفسير: والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات
- تفسير: فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى
- تفسير: واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون
- تفسير: فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون
- تفسير: ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا
- تفسير: فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا
تحميل سورة الملك mp3 :
سورة الملك mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الملك
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب


