تفسير الآية 35 من سورة الذاريات - التفسير الوسيط

تفسير السعدي : فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين

{ فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ } وهم بيت لوط عليه السلام، إلا امرأته، فإنها من المهلكين.

تفسير البغوي : مضمون الآية 35 من سورة الذاريات

( فأخرجنا من كان فيها ) أي : في قرى قوم لوط ( من المؤمنين ) وذلك قوله : " فأسر بأهلك بقطع من الليل " ( هود - 81 ) .

التفسير الوسيط : فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين

والفاء في قوله-تبارك وتعالى- بعد ذلك: فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ هي الفصيحة، لأنها قد أفصحت عن كلام محذوف.
والمعنى: ففارق الملائكة إبراهيم ذاهبين إلى قوم لوط لإهلاكهم وجرى بينهم وبين لوط- عليه السلام- ما جرى ثم أخذوا في تنفيذ ما كلفناهم به، فأخرجنا- بفضلنا ورحمتنا- من كان في قرية لوط من المؤمنين دون أن يمسهم عذابنا، فما وجدنا في تلك القرية غير أهل بيت واحد من المسلمين، أما بقية سكان هذه القرية فقد دمرناهم تدميرا.
ووصف- سبحانه - الناجين من العذاب- وهم لوط وأهل بيته إلا امرأته- بصفتى الإيمان والإسلام، على سبيل المدح لهم، أى: أنهم كانوا مصدقين بقلوبهم، ومنقادين لأحكام الله-تبارك وتعالى- بجوارحهم.
قال ابن كثير: احتج بهاتين الآيتين من ذهب إلى رأى المعتزلة، ممن لا يفرقون بين معنى الإيمان، والإسلام، لأنه أطلق عليهم المؤمنين والمسلمين وهذا الاستدلال ضعيف، لأن هؤلاء كانوا قوما مؤمنين، وعندنا أن كل مؤمن مسلم ولا ينعكس، فاتفق الاسمان هنا لخصوصية الحال، ولا يلزم ذلك في كل حال .

تفسير ابن كثير : شرح الآية 35 من سورة الذاريات

وقال تعالى ههنا "فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين" وهم لوط وأهل بيته إلا امرأته.

تفسير الطبري : معنى الآية 35 من سورة الذاريات

( فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) يقول تعالى ذكره: فأخرجنا من كان في قرية سدوم, قرية قوم لوط من أهل الإيمان بالله وهم لوط وابنتاه, وكنى عن القرية بقوله ( مَنْ كَانَ فِيهَا ) ولم يجر لها ذلك قبل ذلك.

1. تفسير: حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون
2. تفسير: لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون
3. تفسير: أن تقول نفس ياحسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين
4. تفسير: قال ياآدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات
5. تفسير: الله لا إله إلا هو الحي القيوم
6. تفسير: وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة بل زعمتم ألن نجعل لكم
7. تفسير: وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا
8. تفسير: هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما
9. تفسير: وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون
10. تفسير: وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم