تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : وكلا ضربنا له الأمثال وكلا تبرنا تتبيرا ..
﴿ وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ ۖ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا﴾
[ سورة الفرقان: 39]
معنى و تفسير الآية 39 من سورة الفرقان : وكلا ضربنا له الأمثال وكلا تبرنا تتبيرا .
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تفسير السعدي : وكلا ضربنا له الأمثال وكلا تبرنا تتبيرا
تفسير الايات من 35 الى 40أشار تعالى إلى هذه القصص وقد بسطها في آيات أخر ليحذر المخاطبين من استمرارهم على تكذيب رسولهم فيصيبهم ما أصاب هؤلاء الأمم الذين قريبا منهم ويعرفون قصصهم بما استفاض واشتهر عنهم.ومنهم من يرون آثارهم عيانا كقوم صالح في الحجر وكالقرية التي أمطرت مطر السوء بحجارة من سجيل يمرون عليهم مصبحين وبالليل في أسفارهم، فإن أولئك الأمم ليسوا شرا منهم ورسلهم ليسوا خيرا من رسول هؤلاء { أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ } ولكن الذي منع هؤلاء من الإيمان -مع ما شاهدوا من الآيات- أنهم كانوا لا يرجون بعثا ولا نشورا، فلا يرجون لقاء ربهم ولا يخشون نكاله فلذلك استمروا على عنادهم، وإلا فقد جاءهم من الآيات ما لا يبقي معه شك ولا شبهة ولا إشكال ولا ارتياب.
تفسير البغوي : مضمون الآية 39 من سورة الفرقان
( وكلا ضربنا له الأمثال ) أي : الأشباه في إقامة الحجة عليهم ، فلم نهلكهم إلا بعد الإنذار ) ( وكلا تبرنا تتبيرا ) أي : أهلكنا إهلاكا .
وقال الأخفش : كسرنا تكسيرا .
قال الزجاج : كل شيء كسرته وفتته فقد تبرته .
التفسير الوسيط : وكلا ضربنا له الأمثال وكلا تبرنا تتبيرا
وقوله-تبارك وتعالى-: وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ ...
بيان لمظهر من مظاهر رحمة الله-تبارك وتعالى-: حيث إنه- سبحانه - لا يهلك الأمم إلا بعد أن يسوق لها ما يرشدها، فتأبى إلا السير في طريق الغي والعصيان.
و «كلا» منصوب بفعل مضمر يدل عليه ما بعده.
فإن ضرب المثل في معنى التذكير والتحذير، والتنوين عوض عن المضاف إليه.
أى: وأنذرنا كل فريق من القرون الماضية المكذبة، وضربنا له الأمثال الحكيمة الكفيلة بإرشاده إلى طريق الحق، ولكنه استحب العمى على الهدى، والضلالة على الهداية، فكانت عاقبته كما قال-تبارك وتعالى- بعد ذلك وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً.
أى: وكل قرن من هؤلاء المكذبين أهلكناه إهلاكا لا قيام له منه، وأصل التتبير:التفتيت.
وكل شيء فتته وكسرته فقد تبرته.
ومنه التبر لفتات الذهب والفضة.
والمراد به هنا التمزيق والإهلاك الشديد الذي يستأصل من نزل به.
تفسير ابن كثير : شرح الآية 39 من سورة الفرقان
{ وكلا ضربنا له الأمثال } أي: بينا لهم الحجج ، ووضحنا لهم الأدلة كما قال قتادة : أزحنا عنهم الأعذار - { وكلا تبرنا تتبيرا } أي: أهلكنا إهلاكا ، كقوله : { وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح } [ الإسراء : 17 ] .
والقرن : هو الأمة من الناس ، كقوله : { ثم أنشأنا من بعدهم قرونا آخرين } [ المؤمنون : 31 ] وحده بعضهم بمائة وعشرين سنة . وقيل : بمائة سنة . وقيل : بثمانين سنة . وقيل : أربعين . وقيل غير ذلك . والأظهر : أن القرن هم الأمة المتعاصرون في الزمن الواحد; فإذا ذهبوا وخلفهم جيل آخر فهم قرن ثان ، كما ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " خير القرون قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم " الحديث .
تفسير الطبري : معنى الآية 39 من سورة الفرقان
( أَمْ تَحْسَبُ ) يا محمد أن أكثر هؤلاء المشركين ( يَسْمَعُونَ ) ما يتلى عليهم, فيعون ( أَوْ يَعْقِلُونَ ) ما يعاينون من حجج الله, فيفهمون ( إِنْ هُمْ إِلا كَالأنْعَامِ ) يقول: ما هم إلا كالبهائم التي لا تعقل ما يقال لها, ولا تفقه, بل هم من البهائم أضلّ سبيلا لأن البهائم تهتدي لمراعيها, وتنقاد لأربابها, وهؤلاء الكفرة لا يطيعون ربهم, ولا يشكرون نعمة من أنعم عليهم, بل يكفرونها, ويعصون من خلقهم وبرأهم.
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما
- تفسير: والذين هم على صلواتهم يحافظون
- تفسير: ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه
- تفسير: فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين
- تفسير: ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا
- تفسير: وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون
- تفسير: قالوا ياقومنا إنا سمعنا كتابا أنـزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى
- تفسير: وإن كل لما جميع لدينا محضرون
- تفسير: فاجتباه ربه فجعله من الصالحين
- تفسير: فصب عليهم ربك سوط عذاب
تحميل سورة الفرقان mp3 :
سورة الفرقان mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الفرقان
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب