تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : على أن نبدل خيرا منهم وما نحن ..
﴿ عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ خَيْرًا مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ﴾
[ سورة المعارج: 41]
معنى و تفسير الآية 41 من سورة المعارج : على أن نبدل خيرا منهم وما نحن .
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تفسير السعدي : على أن نبدل خيرا منهم وما نحن
وقدرته على تبديل أمثالهم، وهم بأعيانهم، كما قال تعالى: { وَنُنْشِئَكُمْ فِيمَا لَا تَعْلَمُونَ } .{ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ }- أي: ما أحد يسبقنا ويفوتنا ويعجزنا إذا أردنا أن نعيده.
فإذا تقرر البعث والجزاء، واستمروا على تكذيبهم، وعدم انقيادهم لآيات الله.
تفسير البغوي : مضمون الآية 41 من سورة المعارج
"على أن نبدل خيراً منهم"، على أن نخلق أمثل منهم وأطوع لله ورسوله، "وما نحن بمسبوقين".
التفسير الوسيط : على أن نبدل خيرا منهم وما نحن
وجملة إِنَّا لَقادِرُونَ: جواب القسم. أى: أقسم بالله-تبارك وتعالى- الذي هو رب مشارق الشمس والقمر والكواكب ومغاربها.. إنا لقادرون قدرة تامة عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ أى: على أن نخلق خلقا آخر خيرا منهم ونهلك هؤلاء المجرمين إهلاكا تاما.. أو على أن نبدل ذواتهم، فنخلقهم خلقا جديدا يكون خيرا من خلقهم الذي هم عليه.. فإن قدرتنا لا يعجزها شيء.وقوله وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ معطوف على جواب القسم ومؤكد له. أى: إنا لقادرون على ذلك، وما نحن بمغلوبين أو عاجزين عن أن نأتى بقوم آخرين خير منهم.وشبيه بهذه الآية قوله-تبارك وتعالى-: يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ. إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ. وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ .وقوله- سبحانه -:.. وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ، ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ ، والمقصود بهذه الآيات الكريمة تهديد المشركين وبيان أن قدرته-تبارك وتعالى- لا يعجزها شيء.
تفسير ابن كثير : شرح الآية 41 من سورة المعارج
(على أن نبدل خيرا منهم } أي: يوم القيامة نعيدهم بأبدان خير من هذه ، فإن قدرته صالحة لذلك ، { وما نحن بمسبوقين } أي: بعاجزين . كما قال تعالى : { أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه } [ القيامة : 3 ، 4 ] . وقال تعالى : { نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون } [ الواقعة : 6 ، 61 ] .
واختار ابن جرير { على أن نبدل خيرا منهم } أي: أمة تطيعنا ولا تعصينا وجعلها ، كقوله : { وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم } [ محمد : 38 ] . والمعنى الأول أظهر لدلالة الآيات الأخر عليه ، والله أعلم .
تفسير الطبري : معنى الآية 41 من سورة المعارج
( إِنَّا لَقَادِرُونَ * عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ ) يقول : إنا لقادرون على أن نهلكهم، ونأتي بخير منهم من الخلق يطيعونني ولا يعصونني، ( وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ) يقول تعالى ذكره: وما يفوتنا منهم أحد بأمر نريده منه، فيعجزنا هربا .وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك:حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: أخبرنا عمارة بن أبي حفصة، عن عكرمة، قال، قال ابن عباس: إن الشمس تطلع كلّ سنة في ثلاث مئة وستين كوّة، تطلع كلّ يوم في كوّة، لا ترجع إلى تلك الكوّة إلى ذلك اليوم من العام المقبل، ولا تطلع إلا وهي كارهة، تقول: ربّ لا تطلعني على عبادك، فإني أراهم يعصونك، يعملون بمعاصيك أراهم، قال أولم تسمعوا إلى قول أمية بن أبي الصلت:حتى تُجَرَّ وتُجْلَدَ ( 1 )قلت: يا مولاه وتجلد الشمس ؟ فقال: عضضت بهن أبيك، إنما اضطره الروّي إلى الجلد.حدثنا ابن المثنى، قال: ثني ابن عمارة، عن عكرِمة، عن ابن عباس في &; 23-623 &; قول الله: ( بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ ) قال: إن الشمس تطلع من ثلاث مئة وستين مطلعا، تطلع كُلّ يوم من مطلع لا تعود فيه إلى قابل، ولا تطلع إلا وهي كارهة، قال عكرمة: فقلت له: قد قال الشاعر:حتى تُجَرَّ وتُجْلَدَقال: فقال ابن عباس: عضضت بهن أبيك، إنما اضطره الرويّ.حدثنا خلاد بن أسلم، قال: أخبرنا النضر، قال: أخبرنا شعبة، قال: أخبرنا عمارة، عن عكرِمة، عن ابن عباس: إن الشمس تطلع في ثلاث مئة وستين كوّة، فإذا طلعت في كوّة لم تطلع منها حتى العام المقبل، ولا تطلع إلا وهي كارهة.حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ ) قال: هو مطلع الشمس ومغربها، ومطلع القمر ومغربه.
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: يوم يفر المرء من أخيه
- تفسير: ياأيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون
- تفسير: وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون
- تفسير: قل إن الأولين والآخرين
- تفسير: فبأي آلاء ربكما تكذبان
- تفسير: قالوا سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين
- تفسير: فلم يزدهم دعائي إلا فرارا
- تفسير: هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب
- تفسير: استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم
- تفسير: فلا أقسم بما تبصرون
تحميل سورة المعارج mp3 :
سورة المعارج mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المعارج
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب